قائد الثورة: نشاطنا سيتصاعد أكثر وأكثر أمام الطغيان الإسرائيلي الذي تشارك فيه أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الثورة نت|
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الدور الأمريكي هو الأساس في استمرار الإجرام الصهيوني وفي أي خطوة إجرامية مهما بلغت.. مشيرا إلى أن الإجرام والوقاحة الإسرائيلي تستمر لأن الأمريكي والبريطاني يشاركه في ذلك.
وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد، أن العدو الإسرائيلي لن يتحرك لاجتياح رفح إلا بالاستناد للأمريكي ولو حاول الأمريكي مخادعة العالم بتصريحات سخيفة.
وأضاف، أن التجاهل لمظلومية الشعب الفلسطيني له مخاطر كبيرة إذا لم يحصل تحرك بالشكل المطلوب.. قائلا: أين هو دور مجلس الأمن والأمم المتحدة وبقية الدول تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني؟
وأكد على وجوب أن يتصاعد التحرك في الأوساط الشعبية والجاليات في إطار المخاطر الراهنة.. مشيرا إلى أن الشهداء من الأطفال تجاوزوا 12 ألف شهيد ثم يأتي العدو بعد 127 يوما ليتباهى باستعادة أسيرين!!.
وأشار إلى أن تقديم العدو الإسرائيلي استعادة أسيرين كإنجاز عملاق وتحول كبير في الموقف سخافة بكل ما تعنيه الكلمة.. لافتا إلى أن الذي حققه العدو الإسرائيلي هو رصيد هائل من الجرائم لا مثيل له.
وقال السيد القائد، إن استهداف المستشفيات وقتل الكادر الطبي يعتبره العدو الإسرائيلي إنجازات عسكرية.. مبينا أن الإجرام والوقاحة الإسرائيلي تستمر لأن الأمريكي والبريطاني يشاركه في ذلك.
وأضاف أن الدور الأمريكي هو الأساس في استمرار الإجرام الصهيوني وفي أي خطوة إجرامية مهما بلغت.. قائلا: لن يتحرك العدو الإسرائيلي لاجتياح رفح إلا بالاستناد للأمريكي ولو حاول الأمريكي مخادعة العالم بتصريحات سخيفة.
وأوضح السيد القائد، أن عدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن هو في سياق حماية الإجرام الصهيوني ودعم العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن جبهة اليمن هي جبهة في مواجهة العدو الإسرائيلي إسنادا للشعب الفلسطيني في غزة.
وجدد قائد الثورة، أن نشاطنا سيتصاعد أكثر وأكثر أمام الطغيان الإسرائيلي الذي تشارك فيه أمريكا وبريطانيا.. كما أن عملياتنا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عمليات مشروعة لإسناد الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال: يموت البعض من أطفال ونساء وأهالي غزة من الجوع ويقتات البعض منهم أعلاف الحيوانات.. مؤكدا أن ضميرنا الإنساني وانتماؤنا الإيماني يأبى لنا أن نتفرج على المأساة الرهيبة والهائلة في غزة.
وتابع: لو سكتنا وتغاضينا وخضعنا للتهديدات والإغراءات الأمريكية لكان ذلك شراكة في الجرم.. مؤكدا أن بلدنا سيواصل عملياته المساندة للشعب الفلسطيني طالما استمر العدوان والحصار، و لن نكترث ولن نتأثر ولن نتراجع نتيجة لأي تصنيفات أمريكية.
واستطرد بالقول: أم الإرهاب وجذور الإرهاب ومنبع الإرهاب هو اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه الثلاثة ثلاثي الشر إسرائيل وأمريكا وبريطانيا.. كما أن أمريكا ليست في مقام أن تصنّف الآخرين لأنها تنطبق عليها كل أوصاف الشر والإجرام والطغيان.
وأكد قائد الثورة، أن التصنيفات الأمريكية لن تؤثر في الحد من موقفنا وسنتصدى للعدوان الأمريكي والبريطاني.. مشيرا إلى أن استهداف الأعداء لبلدنا لن يفيدهم شيئا وهم اعترفوا بفشلهم في حماية السفن الإسرائيلية وسفنهم أيضا.
وأشار إلى أنهُ كلما صعّد الأعداء أكثر كلما خسروا أكثر وكان لذلك نتائج وتبعات أكثر وأكثر.. مبينا أن الحل الصحيح لكي لا يتوسع الصراع في المنطقة هو إيقاف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت إلى أن إيصال الغذاء والدواء مطلب إنساني محق وعادل بكل الاعتبارات القانونية والحقوقية.. مطمئنا كل البلدان من إثارة الأمريكي للقلق من عملياتنا البحرية، ما عدا أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي سفنكم آمنة من جهتنا، اعبروا من باب المندب والبحر الأحمر بسلام آمنين.
وخاطب السيد القائد، كل بلدان العالم، بالقول، إن كان هناك خطر عليكم فهو من العدو الأمريكي.. داعيا كل الدول إلى الحذر من الاستجابة للأمريكي.
وجدد التأكيد على أن تصعيدنا لن يكون إلا ضد العدو الإسرائيلي والتصدي للعدوان الأمريكي والبريطاني المساند للعدو الإسرائيلي.. قائلا: إن بقية البلدان ومصالحها ليست هدفا لعملياتنا ولا لتصعيدنا.
ولفت إلى أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن نيتنا استهداف الكابلات البحرية وكابلات الإنترنت تشويش وتشويه لموقف بلدنا.. مؤكدا أنهُ ليس لدينا النية لاستهداف الكابلات البحرية الواصلة إلى بلدان المنطقة.
وأشار إلى أن مساعي الأعداء المستمرة للتشويش على موقف شعبنا وبلدنا أو التشويه هي جزء من معركتهم.. مبينا أن أذرع وأدوات الأعداء يتحركون بالتشويه لموقف اليمن وحزب الله والشعب العراقي كجزء من معركة إسناد العدو الإسرائيلي.
وأكد قائد الثورة، أن ثقافتنا القرآنية وأمانة الشهداء والشهيد الرئيس الصماد هي الثبات على الموقف التحرري والتمسك بقضايا أمتنا وعلى رأسها قضية فلسطين والمسجد الأقصى.. لافتا إلى أن عنوان الرئيس الشهيد “يد تحمي ويد تبني”، أمانة في أعناق مسؤولي الدولة وأحرار البلد ولا بد للجميع أن يتحرك في هذا السياق.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد الصماد الأمریکی والبریطانی العدو الإسرائیلی أمریکا وبریطانیا الشعب الفلسطینی السید القائد قائد الثورة مؤکدا أن فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحليل.. ما الذي يريده بوتين بالفعل من المحادثات مع أمريكا؟
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إنه يعتقد أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يريد السلام. لكن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين لا يعتقدون أنه يريد السلام، في حين أن الرئيس الروسي نفسه قال إنه يريد السلام لكنه رفض قبوله عندما عُرض عليه هذا الخيار.
إلا أن ما يريده بوتين بالفعل أكبر من ذلك بكثير.
فالرئيس الروسي لم يخف حقيقة أنه يعتقد أن أوكرانيا لا يجب أن تكون قائمة كدولة مستقلة، وقال مرارا وتكرارا إنه يريد أن يتراجع حلف الناتو إلى حجمه الذي كان عليه في حقبة الحرب الباردة.
ولكن أكثر من أي شيء آخر، يريد أن يرى نظاما عالميا جديدا - ويريد أن تلعب روسيا دور البطولة فيه.
ظهر بوتين وعدد من حلفائه الموثوق بهم من بقايا جهاز المخابرات السوفيتي (كي جي بي) ولم ينسوا أبدا إهانة سقوط الاتحاد السوفيتي، وهم غير راضين عن الوضع الذي وصل إليه العالم منذ ذلك الحين.
وصعد بوتين إلى السلطة خلال الفوضى في التسعينيات، عندما انهار الاقتصاد الروسي واضطر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى إنقاذه - وهو ما شكل إذلالاً آخر للقوة العظمى السابقة.
ولكن منذ عام 2000، عندما أصبح بوتين رئيسا، أدى الارتفاع المطرد في أسعار النفط إلى جعل روسيا والعديد من الروس أكثر ثراءً من أي وقت مضى. وأصبح لروسيا صوت مسموع. فقد تمت دعوتها للالتحاق بمجموعة الدول السبع التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم - والتي أُعيد تسميتها بمجموعة الثمانية بعد انضمامها.
وقالت كريستين بيرزينا، المديرة الإدارية في صندوق مارشال الألماني، لشبكة CNN، إن هذا لم يكن كافيا للزعيم الروسي.
وأضافت بيرزينا: "كان بوتين سعيدا بالتخلي عن كل ذلك نيابةً عن مواطنيه لتحقيق أهداف جيوسياسية أهم". طُردت روسيا من مجموعة الثماني، وفرض عليها الغرب عقوبات، ونُبذت على الساحة العالمية بسبب عدوانها على أوكرانيا.
وقالت بيرزينا إنه لم يكن من الجيد أبدا أن تكون روسيا "الثامنة في مجموعة السبع".
وأوضحت: هذا لا يتماشى مع فهم روسيا لاستثنائيتها. إنها أكبر دولة في العالم، وأغنى دولة بالموارد (الطبيعية)، فكيف يُمكن ببساطة أن تكون أحد اللاعبين؟.
ولفهم ما يريده بوتين من المحادثات الحالية مع الولايات المتحدة، من المهم أن نتذكر أن الجانبين يتحدثان لأن الولايات المتحدة غيّرت سياستها في عهد ترامب- وليس بسبب تغيير جوهري في التفكير الروسي.
يريد ترامب أن تنتهي الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت، حتى لو كان ذلك يعني المزيد من خسائر الأراضي لأوكرانيا.
وهذا يعني أن بوتين ليس لديه ما يخسره من المحادثات.
وزعم ترامب أن "روسيا تملك كل الأوراق" في الحرب مع أوكرانيا، لكن ساحة المعركة كانت متوقفة في الغالب خلال العامين الماضيين.
في حين أن روسيا حققت بعض المكاسب التدريجية، إلا أنها بالتأكيد لم تنتصر- وقد يتغير هذا إذا توقفت الولايات المتحدة عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.
وقال مارك غاليوتي، المحلل الروسي البارز، لشبكة CNN: "دخل بوتين أوكرانيا معتقدا أنها ستكون عملية سهلة وسريعة. وبعد مرور ثلاث سنوات، سيطر على 20% من أراضي أوكرانيا، لكن بتكلفة باهظة للغاية. أعني أن الروس يخسرون في الواقع. لكن الحقيقة هي أن الأوكرانيين يخسرون بشكل أسرع".
وأضاف غاليوتي: "بالنسبة لبوتين ومن حوله، فإن مساعي ترامب لوقف إطلاق النار تشكل ببساطة فرصة لتحقيق مكاسب سريعة مع التركيز على الأهداف في المدى الطويل".
وقال غاليوتي: "بوتين شخص انتهازي. يحب خلق مواقف ديناميكية وفوضوية، تُتيح له فرصا متنوعة. ثم يختار الفرصة التي يريدها، ويمكن أن يغير رأيه".
خطة طويلة المدى
لقد أوضح بوتين ومساعدوه بقوة أن أهدافهم طويلة المدى لم تتغير. حتى مع حديثهم عن رغبتهم في السلام، واصل المسؤولون الروس إصرارهم على ضرورة "القضاء على الأسباب الجذرية" للصراع في أوكرانيا.
ومن وجهة نظر الكرملين، تتمثل هذه "الأسباب الجذرية" في سيادة أوكرانيا ورئيسها المنتخب ديمقراطيا، فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا خلال الثلاثين عاما الماضية.
أمر بوتين بالغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 لفرض تغيير النظام في كييف، وخطط لتنصيب حكومة موالية لموسكو. وكان هدفه تحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة مثل بيلاروسيا، ومنعها من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف (الناتو) في المستقبل.
لم يحقق بوتين هذا الهدف باستخدام القوة العسكرية، لكن هذا لا يعني أن تخلى عنه.
وبدلا من ذلك، قد يحاول تحقيقه بوسائل أخرى.
وقالت بيرزينا: "أسهل طريقة لروسيا لتحقيق ما تريده في بلد آخر ليست بالوسائل العسكرية، بل من خلال التدخل في العملية الانتخابية"، وأضافت أنه من الممكن- بل من المرجح - أن يكون هذا ما ستحاول موسكو القيام به بعد وقف إطلاق النار.
وعلى الأرجح هذا هو سبب أن روسيا لا تزال تشكك في شرعية زيلينسكي وتضغط من أجل إجراء انتخابات، وكيف أن الكرملين كان سعيدا عندما دعا ترامب لذلك.