وزيرة الخارجية الألمانية إلى الأراضي المحتلة لدعوة ضمان أمن المدنيين في رفح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
سرايا - تعود وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مجدداً إلى الشرق الأوسط في رحلة هي الخامسة لها منذ عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للقاء مسؤولين إسرائيليين، في حين تلوح في الأفق عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة.
وقالت بيربوك التي لن تزور الأراضي الفلسطينية هذه المرة، إن المحادثات ستشدد على ضرورة ضمان حماية المدنيين برفح في العملية الإسرائيلية الوشيكة.
وقبيل مغادرتها إلى تل أبيب، استقبلت بيربوك في برلين نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، وكررت أمامه رفض ألمانيا أي عمليات تهجير من غزة ومن رفح، مشددة على ضرورة أن تكون هناك ممرات آمنة للمدنيين عند اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المجاورة لمصر والتي تعدّها حكومة الاحتلال الاسرائيلي آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع.
وتحدثت بيربوك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي، عن «معضلة رهيبة» في رفح حيث يحتمي أعضاء حركة حماس واصفةً إياهم بالإرهابيين ، لتضيف بأنه «من الضروري بذل كل ما بوسعنا ضمن إطار القانون الدولي لتقديم الحماية للمدنيين». وطالب المالكي بدوره بـ«ضمانات» للممرات الآمنة في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل قصفت في الماضي المدنيين الذين حاولوا سلك هذه الممرات في مناطق أخرى من غزة.
وكان متحدث باسم الخارجية الألمانية قد طالب الحكومة الاسرائيلية بتقديم تفسيرات واضحة حول مصير المدنيين داخل رفح قبل أي عملية برية واسعة.
وأضاف أن على إسرائيل أن تشرح أين وكيف يمكن لهؤلاء المدنيين أن يجدوا الأمان»، مشيراً إلى تكدس مليون مدني في منطقة صغيرة في المدينة. وكرر المتحدث حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها «ضد إرهاب حماس»، ولكن تحدث في الوقت نفسه عن «مسؤوليتها في الحفاظ على القانون الإنساني الدولي.
وشدد على رفض ألمانيا والاتحاد الأوروبي أي عمليات تهجير من قطاع غزة الأراضي الفلسطينية، وقال إن «العمليات التي يجريها الجيش الإسرائيلي يجب أن تكون في هذا الإطار وتضمن حماية المدنيين». وأضاف «موقفنا واضح منذ بداية الحرب، لا يجب أن تكون هناك أي عمليات ترحيل في شمال غزة أو في رفح». وفي اعتراف بصعوبة مهمة بيربوك وإقناع إسرائيل بتفادي عملية عسكرية توقع ضحايا مدنيين في رفح، قال المتحدث إن «الحوار دائماً أمر جيد... لدينا قنوات حوار مكثف مع الإسرائيليين نوضح فيها مواقفنا وسنستمر بذلك». لكن المتحدث رفض دعم تحقيقات محايدة في الضحايا المدنيين في غزة، وقال إن «إسرائيل دولة ديمقراطية ولديها إجراءاتها الدستورية» لإجراء تحقيقات داخلية.
وتعدّ ألمانيا من أكبر الداعمين الغربيين لإسرائيل، حتى أنها أرسلت ممثلاً عنها لدعم إسرائيل في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدها في محكمة العدل الدولية وعبّرت عن رفضها القاطع محاكمة إسرائيل في جرائم حرب. وترى برلين أن دعمها هذا يكسبها تأثيراً إضافياً لدى إسرائيل، رغم أنه حتى الآن لم يثبت ذلك بعد.
وتشهد ألمانيا في الأيام المقبلة لقاءات مكثفة على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ الذي تنطلق أعماله الجمعة المقبل؛ لبحث الحرب في غزة. ويشارك في المؤتمر الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتزوغ إضافة إلى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ومسؤولين عرب وأميركيين، بينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن. كما يشارك مسؤولون أوروبيون منهم المستشار الألماني أولاف شولتس وبيربوك نفسها.
وستطغى التطورات في الشرق الأوسط على المؤتمر في جلساته الخاصة ولقاءاته الجانبية. وسيكون دور ألمانيا في دعم إسرائيل عنصراً أساسياً في النقاشات، خاصة أن رئيس المؤتمر الجديد كريستوفر هوسغين، الذي كان مستشاراً سابقاً في السياسة الخارجية لأنجيلا ميركل، كان دعا الحكومة الألمانية إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً من إسرائيل خاصة لرفضها الاعتراف بدولة فلسطينية. وتعرّض هوسغين لانتقادات من مسؤولين إسرائيليين بسبب انتقاده عمليات الدولة العبرية في غزة وعدم احترامها القانون الإنساني.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
وفد من لجنة الخارجية النيابية عند اليونيفيل: لانسحاب إسرائيل بشكل دائم
بدت لافتة للإنتباه امس، زيارة وفد من لجنة الشؤون الخارجية النيابية الى الناقورة ولقاء قائد قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" الجنرال ارولدو لازارو. كان اللقاء مناسبة للمطالبة بتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار ١٧٠١، كما ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل فوري ودائم من لبنان.
وقال رئيس اللجنة النائب فادي علامة: مع انتهاء الترتيبات المتعلقة بوقف إطلاق النار في 18 شباط، تأتي زيارتنا كلجنة لنؤكد أهمية دور ووجود هذه القوات الدولية عند حدودنا مع فلسطين المحتلة ومسؤولياتها في مراقبة الحدود منذ عشرات السنين ونقف إجلالاً أمام التضحيات التي قدمتها القوات الدولية خلال هذه الفترة.
واضاف: لا بد من التأكيد على مدى انسجام اليونيفيل قيادة وعناصر من النسيج اللبناني وتعاونها مع السلطات الرسمية والجمعيات الأهلية والاهالي، وتحديدا في مناطق انتشارها في جنوب لبنان، ما يجعل الحادث الاخير الذي تعرضت له قرب المطار حادث فردي نستنكره باجماع القوى اللبنانية ونثق بالمؤسسات الأمنية التي تابعت الأمر على محاسبة الفاعلين حسب القانون.
وقال عضو اللجنة النائب بيار بو عاصي لـ«اللواء»: ان قوات الطوارىء ضد كل خرق واحتلال. والاحتلال الاسرائيلي مرفوض من قبلهم ومدان.والخشية انه قد يتمدد الاحتلال إلى ٤ نقاط اخرى ويمكن ٦. واليونيفيل تؤازر الجيش وعليه القيام بالمهمات الأساسية تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
واوضح «ان الاحتلال الاسرائيلي للنقاط اللبنانية يُعتبر خرقاً لإتفاق وقف اطلاق النار بالنسبة لليونيفيل، والإبقاء على أسلحة لحزب الله خرق ايضاً من وجهة نظرهم. وان أعمال ترسيم الحدود تمهيداً لتثبيتها متوقفة حالياً. ولجنة الاشراف الخماسية تلعب دورها ايضاً في إعلام الجيش عن مراكز ومخازن تابعة للحزب».
وقال: ان اداء الجيش مقبول ولكن تنقصه الامكانيات للقيام بمهامه على أكمل وجه. وحرية حركة اليونيفيل مقيدة نسبياً ان كان من قبل الاسرائيليين او من قبل بعض اهالي الجنوب ومن يقف خلفهم.كما ان الاسرائيلي يعرقل حركة الجيش بمناطق تواجده ويعيق عملية انتشاره عبر استمرار احتلال بعض النقاط وقطع الطرقات بين القرى.