رئيس الطيران المدني: استراتيجية القطاع توفر فرصًا فريدة للطيران العالمي والبنية التحتية للمدن الذكية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج، أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران توفر فرصًا غير مسبوقة للطيران العالمي والبنية التحتية اللازمة للمدن الذكية في المستقبل، من خلال الاعتماد على وسائل التنقل الجوي المتقدم، التي توفر حلولًا مبتكرة للتنقل وتعتمد على وسائل آمنة ومستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المنتدى العالمي للمدن الذكية، والذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بالتعاون مع وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، خلال يومي 12 و13 فبراير الجاري، في أرينا الرياض تحت شعار "حياة أجود"، بمشاركة أكثر من 100 متحدث يمثلون 40 دولة حول العالم.
أخبار متعلقة عبر منصة "أبشر".. "الأحوال المدنية" تدشّن خدمات إلكترونية جديدة"الدفاع المدني" يقدم خدمات تسهل إجراءات المستثمرين وقطاع الأعمال .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من أعمال المنتدى العالمي للمدن الذكية - اليومتطوير قطاع النقل الجوي السعوديوأوضح الدعيلج أن الهيئة أطلقت في يناير الماضي، خارطة طريق لتمكين التنقل الجوي المتقدم، تسعى من خلالها إلى تطوير قطاع النقل الجوي السعودي وجعله الأكثر تطورا وتقدما في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، مشيرا إلى أن التنقل الجوي المتقدم يعد من ركائز رؤية المملكة للمستقبل، وأداة رئيسة لتحسين جودة حياة المواطنين.
وأضاف أن تقنيات التنقل الجوي المتقدم ستوفر وسائل نقل آمنة ومستدامة وأسرع في نقل الأشخاص والبضائع، مما يسهم في تخفيف حدة الزحام في الطرق وتسهيل الوصول إلى الأماكن البعيدة أو النائية، وتعزيز خدمات الطوارئ والجهود الإغاثية، لافتًا النظر إلى أن التنقل الجوي المتقدم يعد حجر الزاوية في جهود المملكة لتحقيق هدفها، المتمثل في التخلص من الانبعاثات الكربونية والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، مما يساعد على تحقيق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة.جهود المملكة في دعم التنقل الجويوأكد الدعيلج أن المملكة اتخذت عدة خطوات لتمكين التنقل الجوي المتقدم، من بينها إنشاء جيل جديد ومتطور من المطارات، مثل مطار البحر الأحمر الدولي ومطار نيوم، قادرة على تلبية احتياجات مستقبل التنقل، إضافة إلى المطارات العمودية وإنشاء البنية التحتية اللازمة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي ستعد من ركائز النقل في المستقبل، كما بدأت الهيئة العامة للطيران المدني تنفيذ عدد من التجارب الناجحة للتنقل الجوي المتقدم في أكثر من موقع داخل المملكة، من أبرزها إجراء أول تجربة طيران ناجحة بالمملكة للطائرة الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) في شهر يونيو 2023م بمدينة نيوم.
وأبان أن الخطة تتناول المتطلبات الرئيسة لتطوير منظومة التنقل الجوي المتقدم وتشمل التقنية واللوائح والبنية التحتية والمجال الجوي وإدارة حركة المرور والقدرات البشرية والثقة العامة وتتكون من ثلاث مراحل لضمان توفير لوائح آمنة ودائمة لتطوير التنقل الجوي المتقدم ومدننا الذكية، مشيراً أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) التابعة للأمم المتحدة والهيئات التنظيمية الأخرى مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لضمان اتساق لوائح التنقل الجوي المتقدم عالميًا.مؤتمر مستقبل الطيرانوفي ختام كلمته، دعا رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المشاركين في المنتدى العالمي للمدن الذكية، لحضور مؤتمر مستقبل الطيران الذي تقيمه الهيئة بالرياض في الفترة من 20 إلى 22 مايو المقبل، والذي تستعرض من خلاله الهيئة التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال التنقل الجوي المتقدم، مشيرًا إلى أن تشكيل مستقبل الطيران يحتاج إلى مشاركة قادة المدن الذكية على مستوى العالم، سعيًا لخلق واقع أكثر ازدهارًا للجميع.
يذكر أن المنتدى العالمي للمدن الذكية يهدف إلى تشكيل رؤية طموحة لمستقبل المدن باستخدام الحلول الذكية، ورسم قواعد أساسية تدعم خطط تطوير المدن لتحقيق تنمية حضرية مستدامة تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها لتعزيز جودة الحياة، حيث يدعم المنتدى جهود الحكومات حول العالم في تبني نماذج مبتكرة لحلول ذكية تسهم في رفع مستوى الخدمات والسلامة العامة وتعزز الاستدامة البيئية، على أن يكون الإنسان فيها محور التنمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض الهيئة العامة للطيران المدني الإستراتيجية الوطنية قطاع الطيران المدن الذكية المنتدى العالمی للمدن الذکیة
إقرأ أيضاً:
“منتدى العمرة والزيارة” يستعرض مشروعات البنى التحتية الذكية ونُظُم النقل المتطورة لخدمة المعتمر والزائر
يستعرض “معرض ومنتدى العمرة والزيارة” الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة خلال الفترة 16 – 18 شوال الجاري، في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة، تحت شعار “إثراء تجربة المعتمرين والزوار”، أبرز المشروعات والمبادرات الحكومية التي يتم تنفيذها لتشييد بنية تحتية عصرية متطورة، ونظم نقل متطورة، وأماكن ضيافة عالمية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بهدف تعزيز تجربة المعتمرين والزوار.
ويتيح المعرض المصاحب للمنتدى لزواره التعرّف عن قرب على أبرز المشروعات الرائدة التي يتم تنفيذها في المدينتين المقدستين، تحقيقًا لبرامج رؤية المملكة 2030، وتشكّل المشروعات جانبًا من التحوّل التاريخي في منظومة المشاريع والمبادرات الحكومية، التي تهدف إلى تعزيز تجربة المعتمر والزائر من خلال استثمار مشروعات توسعية كبرى، ومبادرات رائدة في مجال الاستدامة، وتجارب ثقافية وتاريخية غنية، تتناول العمق الروحي والتراثي لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقديم خدمات شاملة تلبي احتياجات مختلف القطاعات المعنية.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية البوسنة والهرسك
ويقدم المعرض تفاصيل لأبرز المشروعات والمبادرات التي تنفذها القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتشرف عليها الجهات والقطاعات ذات العلاقة، بهدف إثراء تجربة المعتمرين والزوار، وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، من خلال عدة مشروعات كبرى يجري تنفيذها في قطاعات الإيواء والضيافة، والنقل، وتطوير البنية التحتية، ومشروعات الأنسنة، وتأهيل وتحسين الخدمات اللوجستية، وصولاً إلى خدمات الإعاشة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات في قطاعي العمرة والزيارة، ويأتي في مقدمة تلك المشروعات مشروع “رؤى المدينة” الذي يستوعب أكثر من 30 مليون زائر بحلول عام 2030، من خلال فنادق جديدة، ومساحات مفتوحة، ومرافق محسّنة، يجري تنفيذها ضمن مراحل المشروع في الجهة الشرقية للمنطقة المركزية بالمدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي، إلى جانب المشروعات الكبرى التي تقع ضمن مدينة المعرفة الاقتصادية – شرق المسجد النبوي – بالقرب من محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة، إضافة إلى مشروع ومبادرة “طريق مكة” التي تشكّل نقلة نوعية في الإجراءات المرتبطة بخدمات السفر وسهولة وصول ومغادرة ضيوف الرحمن، ودخول الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج.
كما يسلّط المعرض الضوء على البنية التحتية المتطورة، والخدمات الذكية في الجوانب اللوجستية التي يتم تهيئتها في المدينتين المقدستين، ضمن جهود الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة، وتوفير تجربة أكثر سلاسة وراحة للحاج والزائر والمعتمر، ويشمل ذلك مشروعات النقل السريع حيث تستعرض الخطوط الحديدية السعودية “سار” تجربة تشييد البنية التحتية التي أسهمت في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وتسهيل تنقلاتهم بين المدن والمشاعر المقدسة عبر خدمات نقل حديثة وآمنة يقدمها قطار الحرمين السريع، ليؤدي دورًا محوريًا في تمكين ضيوف الرحمن من التنقل بيسر وراحة، عبر القطار الذي يمتاز بسرعته البالغة 300 كيلومتر في الساعة، مما يجعله أحد أسرع القطارات في العالم، ويعمل على خط كهربائي بطول 453 كيلومترًا، ويربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بمحطتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة رابغ، ويُعد القطار أسرع وسيلة نقل بين المدينتين المقدستين.