انتخابات غير محسومة في باكستان تربك المشهد السياسي.. لا تحالفات بالأفق
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أربكت نتائج الانتخابات في باكستان المشهد السياسي في البلد حيث قلب فوز المستقلين المحسوبين على عمران خان الممنوع من الترشح، النتائج المتوقعة.
ورغم تعرّض حزب حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة رئيس الوزراء السابق، عمران خان المسجون حالياً، لقمع شديد، إلّا أنّ أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقّعات.
واتهم خان في حديث في جن أديالا- حيث أمضى معظم وقته منذ اعتقاله في آب/أغسطس - كلا من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني صاحب المركز الثاني بالفساد.
وقال لمجموعة من الصحافيين كانوا يغطون جلسة استماع إجرائية في السجن خارج العاصمة إسلام أباد "لن نجلس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ولا مع حزب الشعب الباكستاني".
وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.
وأضاف "سنطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان وسندرس التحالف لاحقا".
وهو من أول التصريحات العلنية لعمران خان منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
حصل المستقلون الموالون لخان على نحو 90 مقعدا من أصل 266 في البرلمان. ويؤكد مسؤولون في حزب حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.
ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد اذ يجب أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف من أحزاب بتشكيل الحكومة.
وحكم على خان نجم الكريكت السابق الذي قاد باكستان للفوز بكأس العالم عام 1992، هذا الشهر بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني.
ويحظى خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، بدعم شعبي واسع في باكستان.
وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.
أزمة
يبدو تشكيل ائتلاف حكومي بين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني- سبق أن شكلا حكومة ائتلافية بعد إطاحة عمران خان من منصب رئيس الوزراء بموجب مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022- النتيجة الأكثر ترجيحا.
وبينما يركز حزب الإنصاف على الطعن في شرعية الانتخابات بدلا من التفاوض مع أحزاب اخرى، دخل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني في مفاوضات لدخول الحكومة معا.
لكن زعيم حزب الشعب الباكستاني بيلاول بوتو زرداري استبعد الثلاثاء ذلك مؤكدا أن حزبه غير مهتم بتحالف جديد مع حزب الرابطة الإسلامية لكنه سيدعم أي حكومة يشكلها في قضايا معينة.
وقال بوتو زرداري "سندعم حزبا سياسيا بدون أن نصبح جزءا من الحكومة".
وتدارك "لكننا سندعم التصويت على رئاسة الوزراء والميزانية والتشريعات على أساس كل قضية على حدة".
وأكد بوتو زرداري وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو والرئيس السابق آصف علي زرداري أنه يرغب في رؤية والده يصبح رئيسا مرة اخرى.
وأضاف "لا أقول هذا لأنه والدي. أقول هذا لأن البلاد تمر بأزمة كبيرة في الوقت الحالي، وإذا كان لدى أي شخص القدرة على إخماد هذه النار، فهو آصف علي زرداري".
وهذا قد يعني أن باكستان قد تقودها حكومة أقلية مكلفة العمل لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
مع ذلك، قال شهباز شريف، رئيس الوزراء في الحكومة السابقة وشقيق نواز، الثلاثاء إن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية لا يزال منفتحا على إجراء محادثات مع الأحزاب الأخرى.
وقال في مؤتمر صحافي في لاهور "عقدنا اجتماعين (مع حزب الشعب الباكستاني) وربما يكون هناك بضعة اجتماعات أخرى. وبمجرد التوصل إلى قرار، سيتم إبلاغ الأمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات باكستان عمران خان باكستان انتخابات البرلمان الباكستاني القضاء الباكستاني عمران خان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الباکستانی فی باکستان مع حزب
إقرأ أيضاً:
بوستيكوجلو: التدريب في «البريميرليج» أصعب من رئاسة الوزراء!
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة سجن شقيق بوجبا في «قضية ابتزاز» إتمام بيع نادي إيفرتون!
وصف الأسترالي أنج بوستيكوجلو مدرب توتنهام الإنجليزي التدريب في «البريميرليج»، بأنه أصعب من تولّي رئاسة الوزراء، معتبراً أن المدربين يخوضون «انتخابات في نهاية كل أسبوع ويُصوّت لنا أو ضدنا».
ولم ينجح الفريق اللندني في حصد أي لقب منذ عام 2008 ويحتلّ المركز العاشر في الدوري المحلي.
وأسهم انتصار فريق المدرب الأسترالي في نهاية الأسبوع الماضي على ساوثهامبتون 5-0 بإقالة مدرب الأخير راسل مارتن، بعد ساعات من إقالة جاري أونيل من تدريب ولفرهامبتون الذي يعاني بدوره أيضاً.
وعندما سُئل بوستيكوجلو إن كان عمله أصعب من عمل رئيس الوزراء، قال «نعم، كم مرة يخوض الانتخابات؟ أنا أخوضها في نهاية كل أسبوع، لدينا انتخابات في نهاية كل أسبوع ويُصوّت لنا أو ضدنا».
ويواجه توتنهام الخميس مانشستر يونايتد في ربع نهائي كأس الرابطة، وفي حال الخسارة اعتبر الأسترالي أن الأضواء ستُسلط مجدداً على منصبه.
وأضاف «فقدنا كل أشكال الاحترام في مجتمعنا، حيث يشغل الأشخاص مناصبهم، وتُطرح أسماء خلفاء لهم، في حين هم مستمرون بمزاولة أعمالهم».
وتابع «كمجتمع نحن سريعون جداً في التخلص من الأشخاص والمضي قدماً من دون تفكير أو اهتمام بذلك».
وأردف «أسمع من الناس من يقولون إن المدربين يُقالون من مناصبهم دائماً، ولكنني أعتقد الآن أن الأمر تجاوز ذلك إلى حدّ أننا نسينا أن الأمر متعلق بإنسان».
واستطرد «هذه الوظيفة هي الأصعب في أي مجال من مجالات الحياة، يمكنك أن تقول السياسة، لكن هذه أصعب من أي وظيفة أخرى، إن مدة هذا العمل واستمراريته حالياً يعني أنك عندما تتولاه فقلة قليلة تغادره من دون ندوب».