أربكت نتائج الانتخابات في باكستان المشهد السياسي في البلد حيث قلب فوز المستقلين المحسوبين على عمران خان الممنوع من الترشح، النتائج المتوقعة.

ورغم تعرّض حزب حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة  رئيس الوزراء السابق، عمران خان المسجون حالياً، لقمع شديد، إلّا أنّ أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقّعات.



واتهم خان في حديث في جن أديالا- حيث أمضى معظم وقته منذ اعتقاله في آب/أغسطس - كلا من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني صاحب المركز الثاني بالفساد.

وقال لمجموعة من الصحافيين كانوا يغطون جلسة استماع إجرائية في السجن خارج العاصمة إسلام أباد "لن نجلس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية  ولا مع حزب الشعب الباكستاني".

وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.

وأضاف "سنطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان وسندرس التحالف لاحقا".



وهو من أول التصريحات العلنية لعمران خان منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.

حصل المستقلون الموالون لخان على نحو 90 مقعدا من أصل 266 في البرلمان. ويؤكد مسؤولون في حزب حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.

ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد اذ يجب أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف من أحزاب بتشكيل الحكومة.

وحكم على خان نجم الكريكت السابق الذي قاد باكستان للفوز بكأس العالم عام 1992، هذا الشهر بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني.

ويحظى خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، بدعم شعبي واسع في باكستان.

وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.

أزمة

يبدو تشكيل ائتلاف حكومي بين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني- سبق أن شكلا حكومة ائتلافية بعد إطاحة عمران خان من منصب رئيس الوزراء بموجب مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022- النتيجة الأكثر ترجيحا.

وبينما يركز حزب الإنصاف على الطعن في شرعية الانتخابات بدلا من التفاوض مع أحزاب اخرى، دخل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني في مفاوضات لدخول الحكومة معا.

لكن زعيم حزب الشعب الباكستاني بيلاول بوتو زرداري استبعد الثلاثاء ذلك مؤكدا أن حزبه غير مهتم بتحالف جديد مع حزب الرابطة الإسلامية لكنه سيدعم أي حكومة يشكلها في قضايا معينة.



وقال بوتو زرداري "سندعم حزبا سياسيا بدون أن نصبح جزءا من الحكومة".

وتدارك "لكننا سندعم التصويت على رئاسة الوزراء والميزانية والتشريعات على أساس كل قضية على حدة".

وأكد بوتو زرداري وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو والرئيس السابق آصف علي زرداري أنه يرغب في رؤية والده يصبح رئيسا مرة اخرى.

وأضاف "لا أقول هذا لأنه والدي. أقول هذا لأن البلاد تمر بأزمة كبيرة في الوقت الحالي، وإذا كان لدى أي شخص القدرة على إخماد هذه النار، فهو آصف علي زرداري".

وهذا قد يعني أن باكستان قد تقودها حكومة أقلية مكلفة العمل لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة.

مع ذلك، قال شهباز شريف، رئيس الوزراء في الحكومة السابقة وشقيق نواز، الثلاثاء إن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية لا يزال منفتحا على إجراء محادثات مع الأحزاب الأخرى.

وقال في مؤتمر صحافي في لاهور "عقدنا اجتماعين (مع حزب الشعب الباكستاني) وربما يكون هناك بضعة اجتماعات أخرى. وبمجرد التوصل إلى قرار، سيتم إبلاغ الأمة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات باكستان عمران خان باكستان انتخابات البرلمان الباكستاني القضاء الباكستاني عمران خان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الباکستانی فی باکستان مع حزب

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني يبحثان هاتفياً العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع معالي محمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وسبل تعزيزها، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويعود بالخير على شعبيهما.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، موقف دولة الإمارات الثابت ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمعات، وتتنافى مع القانون الدولي، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وأعرب سموه عن ثقته في حرص باكستان على العمل من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر، مؤكداً أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الأزمات، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار.
وأكد سموه أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاعات الإقليمية والدولية، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد ووزير خارجية الهند يبحثان هاتفيا العلاقات الإستراتيجية بين البلدين رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة تستقبل أولى رحلات ضيوف الرحمن القادمين من جمهورية باكستان الإسلامية لأداء فريضة حج هذا العام 1446هـ
  • الهند تقرر إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الباكستانية من 30 أبريل إلى 23 مايو
  • القيادات الإسلامية البريطانية: منهج رابطة العالم الإسلامي يُمثّل نموذجًا إسلاميًّا معاصرًا بالغ الأهمية والتميّز يتعيّنُ استلهامُه وتدريسُه للأجيال
  • عبدالله بن زايد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني يبحثان هاتفيا العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني يبحثان هاتفياً العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الباكستاني العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • مدبولي: تزايد التوقعات الإيجابية للاقتصاد المصري رغم ضبابية المشهد العالمي
  • متجهة إلى مطار المدينة المنورة.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من جمهورية باكستان الإسلامية
  • الرابطة تعلن تعديل برنامج المباريات المؤجلة لـ “السياسي”
  • وزير الإعلام الباكستاني: لن نسمح بأن تتحول المياه إلى أداة للضغط السياسي أو الانتقام