أكد الدكتور أسامة السعيد، أن الولايات المتحدة كانت شريكة في كل المجازر التي ارتكبتها إسرائيل على مدى أكثر من 4 أشهر، مشددًا على أن موقف الولايات المتحدة المتخاذل لا تحاسب عليها ولديها من الأدوات مايمكنها من وقف المذبحة المنتظرة برفح الفلسطينية.

أمريكا لا تريد وقف الحرب لأهداف خاصة

وأوضح “السعيد”، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع على فضائية “القاهرة الإخبارية”، مع الإعلامية إيمان الحويزي، أن أمريكا لا تريد وقف الحرب لأهداف خاصة بها وتريد تحقيق أهدافها من خلال تمكين إسرائيل في المضي قدمًا في مخططها لاستعادة مايسمي بالهيبة الإسرائيلية.

 

وأضاف أن الاحتلال يسعي في تعزيز ما يصفه بالتدابير الأمنية التي يريد أن يفرضها مستقبلًا، مشددًا على أننا في عام الانتخابات الأمريكية وموقف الإدارة ليس جيدًا والموقف يمكنها من الضغط على إسرائيل أو مواجهة ضغوط المجموعات الداخلية في أمريكا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل رفح الفلسطينية الولايات المتحدة أمريكا

إقرأ أيضاً:

هل تحاول إسرائيل جر أمريكا إلى حرب ضد إيران؟

تناول بول وود، مراسل سابق لهيئة الإذاعة البريطانية لمدة 25 عاماً، التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله، متسائلاً عما إذا كان الهدف النهائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هو جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران.

إذا شنت إسرائيل هجوماً على إيران، فإنها ستجتذب الولايات المتحدة



ودفع قرار نتانياهو شن غارات جوية على لبنان بعض المعلقين إلى تسميتها "حرب لبنان الثالثة"، حيث قُتل المئات من مقاتلي حزب الله والمدنيين بينما تسعى إسرائيل إلى تحييد قدرات الحزب الصاروخية. ويعكس رد حزب الله المحدود والمقيد نسبياً التردد الداخلي بشأن مدى دفع الصراع.

الوساطة الأمريكية


وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "سبكتيتور" البريطانية، إن جهود الوساطة الأمريكية، بقيادة آموس هوكشتاين، تهدف إلى منع المزيد من التصعيد من خلال السعي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق حزب الله للصواريخ على إسرائيل. ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب انسحاب الحزب من الحدود الإسرائيلية، وهو ما قد يُنظَر إليه بوصفه تنازلاً مهيناً. وقد تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تفتيت مكانة حزب الله كلاعب رئيسي في "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.


ضبط النفس...إلى متى؟


ولفت وود النظر إلى أن ضبط النفس الذي يتسم به حزب الله، حتى الآن، يرجع جزئياً إلى الرأي العام اللبناني، الذي ما يزال يعارض بشدة أي إجراءات قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل. ولكن هذا الشعور العام قد يتغير نظراً للأضرار الواسعة النطاق التي أحدثتها الغارات الجوية الإسرائيلية، والتي استهدفت بعضها البنية التحتية للاتصالات التابعة لحزب الله، مما تسبب في إصابات بين المارة.
ورغم الجهود الأمريكية لاحتواء الصراع، فإن اعتقاد نتنياهو الراسخ بأن إيران المسلحة نووياً تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل دفع بعض المنتقدين إلى التكهن بأنه ربما يستغل هذه الفرصة للمناورة نحو مواجهة أكبر مع إيران.

 

Distinguished Columbia Univ. Prof. Jeffrey Sachs:

"Israel is trying therefore to bring the US into a WIDER WAR, specifically a war with Iran...This is a CRISIS made by Israel's refusal to negotiate with Palestine." pic.twitter.com/iOnk7R5wc6

— Steve Hanke (@steve_hanke) September 23, 2024


وقال وود إن رقعة الشطرنج في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط توضع بعناية، حيث تعمل الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله في الشمال كمقدمة لصراع مستقبلي محتمل مع إيران. ويخشى منتقدو نتانياهو، بما في ذلك البعض داخل إسرائيل، أن تكون خطته النهائية هي إثارة رد إيراني من شأنه أن يبرر عملاً عسكرياً أوسع نطاقاً ويجر الولايات المتحدة إلى المعركة.
وأشار الكاتب إلى الدعاية الأخيرة لحزب الله، حيث زعم نجاحه في شن هجوم بطائرة دون طيار على مواقع استخباراتية إسرائيلية رئيسية، وهو الادعاء الذي تم رفضه على نطاق واسع خارج وسائل الإعلام الإيرانية. ومع ذلك، قد يشعر حزب الله في نهاية المطاف بالحاجة إلى التصعيد رداً على الخسائر المتزايدة، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.

 

https://t.co/PFX0LdQDZt

'Some believe that Netanyahu has been manoeuvring all along to attack Iran.' ✍️ Paul Wood pic.twitter.com/0jqHP9ZYYb

— Coffee House (@SpecCoffeeHouse) September 26, 2024


وقال الكاتب إن الشاغل الأوسع نطاقاً هو ما إذا كان نتانياهو يضع إسرائيل في موقف يسمح لها بضرب إيران. لطالما خشيت إسرائيل من طموحات إيران النووية، وأعرب نتانياهو مراراً وتكراراً عن أن إيران المسلحة نووياً تمثل تهديداً خطيراً.


نتانياهو يلعب لعبة خطيرة


ويخشى البعض داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، أن تكون الإجراءات العسكرية التي يقوم بها نتانياهو ضد حزب الله جزءاً من خطة أوسع لإثارة حرب مع إيران. وتنسجم مخاوف بايدن مع أولئك الذين يعتقدون أن نتانياهو يلعب لعبة خطيرة، مما قد يدفع المنطقة إلى صراع أوسع، مع عواقب وخيمة على كل من إسرائيل وحلفائها.
ورجّح الكاتب أنه إذا شنت إسرائيل هجوماً على إيران، فإنها ستجتذب الولايات المتحدة، نظراً للعلاقات الأمنية الطويلة الأمد بين البلدين. ومع ذلك، فإن مثل هذا الصراع لن يخلو من مخاطر هائلة، ليس فقط لإسرائيل بل وللمنطقة بأكملها. ومن المرجح أن يكون رد إيران شديداً، وتستخدم فيه وكلاءها، بما في ذلك حزب الله، لإلحاق الضرر بالمدن الإسرائيلية والأصول العسكرية. ويشير وود إلى أنه في حين قد تخرج إسرائيل منتصرة، فإن التكاليف البشرية والاقتصادية والسياسية ستكون مدمرة لجميع الأطراف المعنية.


أسئلة حاسمة حول أهداف نتانياهو


وقال وود إن الحملة العسكرية الحالية لنتانياهو في لبنان تثير أسئلة حاسمة حول أهدافه الاستراتيجية الأوسع. وبينما يبدو تأمين الحدود الشمالية كهدف مباشر لإسرائيل من خلال تحييد حزب الله، تتزايد المخاوف من أن يكون هدفه النهائي هو إثارة صراع مع إيران، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط. ما تزال نتيجة هذا الصراع غير مؤكدة، لكن المخاطر بالنسبة لإسرائيل ولبنان والمنطقة الأوسع أصبحت أعلى من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • كاتب صحفي: العقلية التي تقود إسرائيل تريد دفع المنطقة إلى حرب إقليمية
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • محلل: رد إسرائيل على الحوثيين كان متوقعًا.. وتل أبيب تريد توسيع الحرب
  • محلل: رد إسرائيل على الحوثيين كان متوقعا.. وتل أبيب تريد توسيع الحرب
  • هل تحاول إسرائيل جر أمريكا إلى حرب ضد إيران؟
  • الخارجية الإيرانية: أمريكا شريكة في جريمة اغتيال السيد نصرالله
  • لن يمر دون رد.. إيران: أمريكا شريكة في اغتيال نصرالله
  • الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة شريكة في اغتيال نصر الله