"اقتصادية الشورى" تستعرض مع وكيل "الاقتصاد" توجهات وتحديات "تنويع"
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استضافت اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى صباح أمس الثلاثاء، سعادة الدكتور راشد بن ناصر المعولي وكيل وزارة الاقتصاد وعددًا من المعنيين بالوزارة، وذلك لاستعراض البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي "تنويع"، والذي يُعد أحد مُسرِّعات رؤية "عُمان 2040"، الذي تشرف عليه وزارة الاقتصاد، ويعمل على تسريع تحقيق مستهدفات النمو في القطاعات الاقتصادية المستهدفة؛ وهي: الصناعات التحويلية والتعدين والأمن الغذائي والنقل واللوجستيات والسياحة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري السادس للجنة، لدور الانعقاد السنوي الأول (2023- 2024) من الفترة العاشرة (2023- 2027)؛ برئاسة سعادة أحمد بن سعيد الشرقي رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة. وقدم سعادة الوكيل عرضًا مرئيًا، تحدث فيه عن آفاق واتجاهات الاقتصاد العالمي خلال الفترة الحالية. كما قام سعادته باستعراض التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية والتوجه الاستراتيجي للبرنامج، مشيرًا إلى أن البرنامج يساهم في إيجاد قطاعات قاطرة ومتكاملة للاقتصاد الوطني، إضافة إلى إنشاء اقتصاد تنافسي متنوع ومتكامل وقائم على ريادة الأعمال واستشراف المستقبل. كما يساعد البرنامج على إيجاد بيئة تنظيمية وتشريعية تتصف بالتجدد والمرونة وضامنة لتكافؤ الفرص.
وشهد اللقاء مناقشة التوجهات الاستراتيجية لبرنامج "تنويع"، ومدى توافقه مع موجهات رؤية عمان 2040 والخطة الخمسية العاشرة، وتكامل برنامج "تنويع" مع البرامج الوطنية الأخرى في الخطة الخمسية العاشرة مثل "نزدهر"، من حيث تعزيز استقطاب الاستثمارات وتعزيز حركة الصادرات الوطنية مع التركيز على الأنشطة والصناعات غير النفطية في الميزان التجاري، وغيرها من البرامج كبرنامج التشغيل وبرنامج الاستدامة المالية. وتناول اللقاء كذلك الإطار العام والسياسات القطاعية لتحويل هيكلة الاقتصاد الوطني للوصول إلى مستهدفات التنويع الاقتصادي، واستدامة القطاعات الإنتاجية المدرجة تحت مظلة التنويع، إضافة إلى التحديات التي تواجه تنفيذ خطط ومبادرات برنامج "تنويع"، ومدى تعاون المؤسسات الحكومية ذات العلاقة.
من جانبهم، قدَّم أصحاب السعادة أعضاء اللجنة ملاحظاتهم واستفساراتهم التي تركزت على الصعوبات والتحديات القائمة أمام تنفيذ البرنامج والجهود المبذولة لحلحلتها. كما تساءل أعضاء اللجنة حول دور الوزارة لإعداد دراسات حول العلاقات التشابكية بين قطاعات التنويع الاقتصادي، إضافة إلى استفسارهم عن مدى مواءمة البيئة التشريعية لتعزيز قطاعات التنويع الاقتصادي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المشاط: الدولة تركز حاليا على تمكين القطاع الخاص من قيادة النمو الاقتصادي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، ليسبيت ستير، رئيسة مؤسسة ODI، إحدى أبرز مراكز الفكر والأبحاث الدولية.
جاء ذلك في ختام مشاركتها باجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين التي أقيمت بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية موضوع اجتماعات الربيع لهذا العام التي ركزت مناقشاتها على أهمية الوظائف والمهارات، حيث يعتبر ذلك تحديًا كبيرًا أمام الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، موضحة إلى سعي الوزارة لإعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية من أجل دفع النمو والتوظيف، والتعاون الجاري مع البنك الدولي – شريك المعرفة – وبالتنسيق الوثيق مع مختلف الوزارات والجهات الوطنية، للانتهاء من تلك السردية التي تُركز على قطاعات حيوية هي الاستثمارات الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية، والاقتصاد الكلي، وسوق العمل والتوظيف.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أهمية الوظائف واكتساب المهارات لدعم الدول متوسطة الدخل على الانتقال إلى مصاف الدول مرتفعة الدخل، لافتة إلى أن زيادة استثمارات القطاع الخاص تُعد محركًا رئيسيًا لزيادة معدلات التوظيف وتحفيز الابتكار والتكنولوجيا واكتساب المهارات الحديدة التي تواكب تطورات سوق العمل.
من جانب آخر، استعرضت «المشاط»، جهود الحكومة في تحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، فضلًا عن الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.
في سياق آخر، التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جاي كولينز، نائب رئيس مجموعة سيتي بنك الاستثمارية الدولية، حيث تطرق الجانبان إلى تطورات الوضع الاقتصادي العالمي في ظل السياسات التجارية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية، وحالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي.
كما أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى جهود مصر في التحول نحو النمو القائم على القطاعات القابلة للتداول والتصدير من أجل زيادة الحفاظ على استدامة النمو، وتشجيع الصناعة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وعقدت «المشاط»، اجتماعًا مع الدكتور رضا باقر، المدير الإداري لشركة "ألفاريز آند مارسال" ورئيس الممارسات العالمية لخدمات الاستشارات السيادية التابعة لشركة ألفاريز آند مارسال في دبي، وذلك بحضور عبد الله الإبياري، مدير دارة الخدمات الاستثمارية السيادية بالمؤسسة، حيث شهد الاجتماع بحث الجهود التي تقوم بها الدولة لتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وزيادة فرص الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
كما تحدثت الدكتورة رانيا المشاط، عن استمرار الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعمل على تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال وتهيئة مناخ الاستثمار، ودفع التحول الأخضر، فضلًا عن صدور قانون لتنظيم ملكية الدولة للشركات المملوكة لها أو التي تساهم فيها، بما يعمل على حوكمة مساهمة الدولة في الأنشطة الاقتصادية.
وتطرق الاجتماع إلى اتفاقية الخدمات الاستشارية التي تم توقيعها مؤخرًا مع مؤسسة التمويل الدولية، لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، إلى تعدد الخطوات والإجراءات التي تقوم بها الدولة لإفساح المجال للقطاع الخاص وتطوير دوره لقيادة جهود التنمية الاقتصادية الشاملة.