عبد الملك الحوثي: سنتجه للتصعيد في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
#سواليف
زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي:
منعنا كل السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور في البحر الأحمر خلال الأسبوع الماضي.
أميركا وبريطانيا تورطتا بعد عدوانهما على بلدنا لأن سفنهما أيضا باتت تستهدف.
سنستمر في موقفنا ضد العدو الإسرائيلي وسنتجه للتصعيد في ظل تواصل عدوانه على قطاع غزة.
لابد من وجود تحرك جاد ضد العدو الإسرائيلي في ظل مواصلته ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتحضيره للهجوم على رفح.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
صنعاء ماضية في المواجهة وجاهزة للتصعيد
القاضي / علي يحيى عبد المغني
واهمٌ من يتوقع أن الشعب اليمني وقيادته يمكن أن تتراجع عن موقفها من إسناد غزة، أو يتوقع في اليمن ما حدث في سوريا؛ فهو لا يعرف الشعب اليمني ولا القيادة الثورية السياسية والعسكرية في صنعاء.
اليمن البلد الوحيد في هذا العالم الذي لا يخلو فيه منزل من السلاح بمختلف أنواعه، وما يميز شعبه عن بقية الشعوب، أنه شعب مقاتل بطبيعته، لا يساوم على عزته وكرامته وسيادته واستقلاله، يرفض المحتل بفطرته، ويعتبر السلاح جزءًا من شخصيته وهويته، يطوع الأرض، وتقاتل معه الجبال والرمال والشجر؛ فسقطت إمبراطوريات على يديه، وما حكايات الأتراك والمصريين، الذين لا زالوا يبكون قتلاهم إلى اليوم، حتى أطلق المؤرخون عليها مسمى “اليمن مقبرة الغزاة”.
وهي كذلك؛ فما أثبته اليمنيون، خلال العدوان الغاشم على مدى 10 أعوامٍ، بقيادةٍ سعودية أمريكية صهيونية، يشهد بهذا؛ إذ كان يفتقر خلال القرن الماضي، للقيادة الوطنية المخلصة، وهذا ما جاءت به ثورة الـ 21 من سبتمبر، التي أعادت لليمن “الأرض والإنسان” مكانته التاريخية والحضارية وموقعه الريادي بين الأمم.
في خضم معركة “طوفان الأقصى” الملحمية، والعدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة، كان ولا يزال لليمن “شعباً وقيادةً وجيشاً”، موقفٌ مشرف ومتفرد عمن سواهم، حتى تمنت كافة الشعوب العربية والإسلامية أنها تنتمي إلى هذا الشعب، وأنها تمتلك القيادة التي يمتلكها؛ لأنَّ هذه القيادة لم تدرس إلا كتاباً واحداً هو كتاب الله عز وجل، ولم تعترف بقوة أمريكا التي تسيطر على العالم؛ بل تعتبرها مجرد “قشة”.
قيادةٌ لم تخلِ الميدان؛ بل وقفت في وجه العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم منذ العام 2015م وحتى الآن، بعد أن تخلى كُلّ من كان يدعي الوطنية والشرف من قيادات ومكونات عن ميدان مواجهة العدوّ الأجنبي، وتفرغوا لتوجيه سهام حقدهم لمحاربة هذه القيادة، متمنين زوالها، وحاولوا بشتى الوسائل عرقلة وتشويه مسارها، لكنهم فشلوا وشاهت وجوههم، وزالوا هم من خارطة الشرف، وقذفت بهم الأحداث والمتغيرات إلى مزبلة التاريخ.
وهكذا ستمضي المسيرة القرآنية المباركة، التي لم تكن يوماً ولن تكون محصورة في فئة أو حزب أو طائفة أو منطقة معينة، بل هي من كافة الفئات والمكونات والطوائف والمناطق اليمنية المختلفة، في ظل قيادتها الثورية الحكيمة، التي لا تعرف الاستسلام أو الهزيمة، مهما كان حجم الضغوط والتحديات، والأثمان والتضحيات.
وعليه؛ فالشعب اليمني جدير بالنصر بإذن الله، في هذه المعركة التي لطالما انتظرها طويلاً، وقال عنها: (هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)، ومن يظن بهذا الشعب غير ذلك؛ بيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان.
*أمين عام مجلس الشورى