صحيفة إسبانية: خمس عقبات تحول دون اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "كونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا يؤكد أن هناك خمس عقبات تحول دون توصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار كاتب التقرير، إغناسيو سمبريرو، قبل إيراد العقبات الخمس إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين لم تنقطع رغم وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إياها بـ "الوهمية".
كما أشار إلى أن هذه المفاوضات مستمرة عبر الوسائل الإلكترونية من خلال وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر، قائلا إنه وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية عل قطاع غزة، فإن إسرائيل لم تحقق بعد أهدافها بالكامل ولا يبدو أنها ستحققها.
وأوضح أن مقترح الاتفاق الذي اُعد في باريس ينص في حده الأدنى على هدنة إنسانية على ثلاث مراحل، تبدأ الفترة الأولى لمدة ثلاثة أسابيع وتستمر في المجمل 135 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 132، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
العقبات الخمسوفيما يلي العقبات الخمس التي أوردها الكاتب ووصفها بأنها عقبات رئيسية:
مجلس الوزراء الإسرائيلي يرى أن عدد من تطالب حماس بإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، أي 1500، مبالغ فيه. تريد حماس أن تؤدي هذه الهدنات الإنسانية المتسلسلة الثلاث إلى وقف نهائي لإطلاق النار. في المقابل، يرفض نتنياهو القيام بذلك لأنه يريد أن يكون له مطلق الحرية في استئناف الهجوم إذا رأى ذلك ضروريا. وقد أخبر الوسطاء القطريون والمصريون حماس أنه عندما تنتهي هذه الهدنات، فإن الضغوط الدولية سوف تجعل من المستحيل تقريبا على تل أبيب العودة إلى الحرب.
تطالب حماس الجيش الإسرائيلي بالسماح، في المرحلة الأولى، بالتنقل بحرية داخل غزة، وبعودة مليون ونصف مدني إلى الشمال المدمر، وأخيرا انسحابهم من القطاع بأكمله. لكن الحكومة الإسرائيلية مستعدة فقط لسحب جيشها من المراكز الحضرية الرئيسية. تريد حماس من إسرائيل أن تمنع دخول المستوطنين برفقة قوات الاحتلال إلى ما يُسمى بـ"جبل الهيكل" في القدس، مما يعني فعليا اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث سمحت لهم الحكومة الإسرائيلية بهذه الاقتحامات بدءا من عام 2003. تطالب حماس أيضا بفتح جميع حدود غزة لدخول المساعدات الإنسانية عبرها قبل إعادة إعمار القطاع، وهو ما قد يستغرق ثلاث سنوات على الأقل. من جانبها، ترغب إسرائيل في فرض سيطرتها على ما يدخل غزة برا لمنع إدخال الأسلحة عبر معبر رفح مع مصر. وبالتوازي مع ذلك، سيتعين على تل أبيب والقاهرة الاتفاق على الكيفية التي سيتمكن بها الإسرائيليون من مراقبة الأنفاق بين شبه جزيرة سيناء وغزة. معبر إيريز
وعلق الكاتب بأنه من الممكن إعادة فتح معبر إيريز، وهو المعبر الحدودي بين إسرائيل والقطاع، مؤقتا، ولكن بأي حال من الأحوال لا يمكن لليد العاملة الفلسطينية العودة للعمل هناك.
وأشار سمبريرو إلى أن نتنياهو يفضل شن هجوم كبير على رفح وإحراز نصر كامل على إعادة الرهائن، وهو الخيار المفضل لأغلبية حكومته المكونة من وزراء متشددين، ولكن ليس من قبل الرأي العام، مضيفا أن استطلاعا للرأي نُشر الأسبوع الماضي كشف أن 51% من الإسرائيليين يعطون الأولوية لإنقاذ الرهائن، في حين يفضل 36% فقط القضاء على حماس.
وقال الكاتب إن نتنياهو لم يحدد متى يجب أن يبدأ الهجوم البري على رفح، وإن رد الفعل الوحيد لحماس هو إعلانها أن أي "عدوان عسكري واسع النطاق" من شأنه أن يضع حدا فوريا لأي مفاوضات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
50 دولة تطالب مجلس الأمن بإعلان وقف إطلاق نار فوري في غزة
سرايا - طالبت أكثر من 50 دولة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة: إن هناك “أسبابا معقولة” للاشتباه في أن المواد العسكرية ستُستخدم في غزة والضفة الغربية التي تعاني من الصراع.
جاء ذلك في رسالة موجهة في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريش.
وجاء في الرسالة: “إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة”.
وأضافت الرسالة: “يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة”.
ودعت مجلس الأمن الدولي “لإعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة” واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار “مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل”.
(وكالات)