الثورة نت|

وأكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن موقف شعبنا تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني شاهدا كبيرا على فشل الأعداء في تحقيق أهدافهم باستهداف الشهيد الصماد.

وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد، أن ميزة موقف شعبنا العزيز على المستوى الرسمي والشعبي هو التكامل والتحرك الشامل في كل المجالات.

. مشيرا إلى أن هناك تقصير رهيب جدا من كثير من البلدان في أمتنا سواء على مستوى العالم العربي أو غيره تجاه ما يجري في غزة.

وأضاف أن تحركنا العسكري في البحر فاعل ومؤثر ونأمل أن يستوعب الجميع فاعلية وتأثير هذا التحرك.. قائلا: لقد من الله على بلدنا بنصر حقيقي في عملياته البحرية بتحقيق هدف مهم جدا وهو منع عبور وحركة السفن المرتبطة بإسرائيل.

وكشف السيد القائد، في كلمته، أنهُ خلال هذه الأسابيع لم يحصل أي حالة مرور أو عبور لسفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وهذا انتصار حقيقي وإنجاز مهم جدا.. مؤكدا أن التمكن من المنع التام لحركة وعبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي دليل واضح على فاعلية العمليات العسكرية البحرية لشعبنا.

وأشار إلى أن نتائج عملياتنا العسكرية له تأثير ليس فقط على وضع العدو في أم الرشراش بل على مستوى وضعه الاقتصادي بشكل عام.. مجددا التأكيد على أن موقف شعبنا مؤثر بشكل استراتيجي ولذلك قاموا بالعدوان على بلدنا وورطوا أنفسهم بكل ما ترتب على ذلك من تبعات.

ولفت إلى أن الأمريكي والبريطاني أصبحوا منذ بدء عدوانهم على بلدنا يعيشون مشكلة العدو الإسرائيلي في أن سفنهم مستهدفة، كما أنهم فشلوا على الرغم من جهودهما في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وعدوانهم على بلدنا.

وقال: إن منع عبور وحركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي هو انتصار على ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.. مبينا أنهُ تم الاعتراف بفشل الأعداء في حماية السفن الإسرائيلية من أرفع المستويات وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي.

وأضاف قائد الثورة، أن التحرك لشعبنا العزيز على مستوى التعبئة والجهوزية العسكرية بشكل واسع في الوسط الشعبي هو مسار في غاية الأهمية .. مؤكدا أن الاستمرار في المظاهرات والمسيرات رغم طول أمد العدوان على غزة يعبّر عن وعي شعبنا وشعوره بالمسؤولية.

وشدد على ضرورة استمرارية التحرك الجاد ضد همجية العدو الإسرائيلي مع تحضيراته للعدوان الشامل والاجتياح البري لرفح.. قائلا: إن ما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة هو إبادة جماعية وتدمير شامل بشكل غير مسبوق.. مضيفا “نحن حريصون من واقع انتمائنا الإيماني واستشعارنا للمسؤولية أن نستمر في موقفنا بل أن نتجه إلى التصعيد.

وقال السيد القائد، إن المجاهدين في فلسطين يتصدون للعدو الإسرائيلي ويقاتلونه ببسالة منقطعة النظير في ظل ظروف صعبة للغاية.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يريد أن يفعل في رفح ما فعله في شمال ووسط قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية وتدمير شامل.
وأضاف، أن المسؤولية كبيرة على العالم الإسلامي تجاه الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني في رفح .. مؤكدا أن على على الجميع أن يتحرك بشكل جاد لمساندة الشعب الفلسطيني في ظل الخطوة الإجرامية التي يعلن عنها الإسرائيلي.
وأوضح أن الأمريكي رغم أسلوبه المخادع هو شريك فعلي في كل جرائم العدو الإسرائيلي.. مبينا أن طائرات الاستطلاع الأمريكي والبريطاني يحضرون لجريمة كبيرة جدا ومذبحة جماعية في رفح.
ولفت إلى أن هندك مشاركة مباشرة من الضباط الأمريكيين والبريطانيين في إدارة العمليات الإجرامية في غزة.. متسائلا بالقول: أين هو الضمير الإنساني لأمتنا الإسلامية تجاه التعليمات الإلهية الملزمة بالوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأكد قائد الثورة، أن سكوت دول وشعوب بأكملها من أبناء أمتنا وعدم تحركهم الجاد هو اشتراك بشكل أو بآخر في الجريمة بغزة.. مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك تحرك جاد وموقف واضح وقوي للجميع وفي البداية أمتنا الإسلامية بشكل عام.

وقال: إن تحرك جامعة الدول العربية على مستوى المسار الدبلوماسي ضعيف للغاية وليس له أي اعتبار.. مبينا أن لجمهورية مصر العربية أهمية فيما يتعلق برفح بحكم “اتفاقية السلام” واختراق العدو لتلك الاتفاقية وهو يتجاوز محور فيلادلفيا.

وتابع: لتحرك جمهورية مصر باعتبار الجوار والانتماء للإسلام والعروبة والجوار أهمية وحتى بالنظر إلى المصلحة القومية والأمن القومي المصري.. كما أن المفترض من الأشقاء في مصر أن يكون لهم تحرك جاد وألا يكترثوا للضغوط الأمريكية والبريطانية.

ودعا السيد القائد، الدول العربية إلى أن يكون لها موقف واضح وتحرك جاد وتظافر الجهود لتضغط بشكل أكبر على العدو الإسرائيلي.. مبينا أن هناك أوراق ضغط كثيرة لكنها تحتاج إلى أن تكون في إطار مواقف فعلية وهذا ما ينقص في الموقف العربي والإسلامي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد الصماد بالعدو الإسرائیلی العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی السفن المرتبطة السید القائد على مستوى على بلدنا مبینا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مخاطر توجه الحركة الصهيونية اليهودية لاستهداف الأمة من منظور خطاب السيد القائد

يمانيون../
في خطاب السيد القائد اليوم، كان تركيزه الكبير مُنصبًا على المستقبل الاستراتيجي للأمة، والمخاطر المحدقة بالأمة ضمن مخطط الاستهداف الكبير؛

إذ إن المخاطر، وهي ظاهرة ضمن مخطط استراتيجي معادٍ مدروس ويتم على مراحل لاستهداف الأمة في الصميم، تحتم دق جرس الخطر، وكما قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي فإن “المرحلة الآن بالغة الخطورة ضمن توجه الحركة الصهيونية اليهودية لاستهداف أمتنا”.

يشير السيد القائد إلى أدوات المخطط الصهيوني الغربي الكبير واستخدامها اليوم بهذه الكثافة، سواء كانت “الحرب الصلبة أو الحرب الناعمة”، في سياق المخطط المتكامل، والحروب الدائرة على العرب والمسلمين، سواء كانت حروبًا نارية أو حروبًا ناعمة تستهدف الثقافة وتشويه قيم وموروث الأمة، وهذه ليست وليدة اليوم، كما أنها، كما يقول السيد القائد، “ليست مجرد ردود أفعال ولا حوادث وقتية عابرة بل في إطار استهداف شامل وهجمة مستمرة”، حيث يعمل “المخطط الصهيوني اليهودي التدميري ضد أمتنا الإسلامية في خطين واتجاهين متوازيين: هجمة عسكرية صلبة، وهجمة بالحرب الناعمة”.

ويخاطب السيد القائد في حديثه العميق حالة الوعي لدى الأمة، بتفصيل يتناول تحركات العدو وما يقوم به للنيل من كل العرب والمسلمين في “هذه الحرب التي لم تتوقف ضد أمة العرب والإسلام، حيث لها أهدافها العميقة، فـ “الأعداء اليهود الصهاينة وأذرعهم؛ أخطبوط الشر الأمريكي الإسرائيلي البريطاني وقوى الغرب المتصهينة معهم يدركون ما تمتلكه أمتنا الإسلامية من عوامل القوة المعنوية والمادية”؛ فهي تمتلك مقومات غير عادية يحاول الأعداء إلغاء حضورها، و”من المقومات الكبرى التي تؤهل الأمة لحماية نفسها وتمنحها المنعة في مواجهة أعدائها أن تكون هي الأمة التي تحمل إرث الأنبياء والرسل”، كما عبر السيد القائد.

ولأنها تحمل هذا الإرث الكبير في بعده العالمي، فهذا يستوجب أن تتحمل مسؤوليات هذا الدور المشرف حيث “مسؤولية أمتنا الإسلامية ورسالتها العالمية أن تقوم بدور عالمي في الدعوة إلى الخير والسعي لإقامة القسط وحماية المستضعفين وإرساء دعائم الحق”.

وفي ظل إدراك العدو للدور العالمي للإسلام والإرث الكبير الذي يمتلكه العرب والمسلمون، فإنه يرى أنه لا بد أن يستهدف “دورها ورسالتها وهويتها وثرواتها وموقعها”. فالأطماع الكبيرة والشهية الأمريكية الإسرائيلية، كما عبر السيد القائد، “مفتوحة بجشع كبير جداً في أوطان شعوبنا وثرواتها وموقعها الجغرافي وبحقد شديد في نفس الوقت”.

وفي سياق حديثه الذي يعيد تذكير الأمة بأسباب تصاعد مستوى الخطر الكبير من “الهجمة العدوانية على أمتنا”، يؤكد السيد القائد أن “وضعية الأمة والخلل الكبير في داخلها على مدى أجيال وقرون” هو سبب الهجمة الشرسة على الأمة اليوم، وأن اختراق العدو للعرب والمسلمين من الداخل كان ذا تأثيرات ماثلة للعيان في واقع الأمة، فـ “حجم الاختراق من الأعداء للأمة في مراحل طويلة وعلى مدى زمن طويل هو ما أوصل الأمة إلى حالة التيه الرهيب اليوم”.

وفي ظل هذا الوضع وحالة التيه التي تعيشها أمة الإسلام، فإن “الأعداء يعملون على أن تبقى (الأمة) بكل ما تمتلكه من عناصر قوة وإمكانات مكبلة تجاه ما يفعلونه، بل أكثر من ذلك، أن تتحول إلى أداة طيعة لهم في تنفيذ مخططاتهم التدميرية”، حيث تغلب عليها مظاهر الضعف والشتات والفرقة التي تزيدها وهنًا.

لكن المخطط كبير وكارثي ومدمّر كما يراه السيد القائد، وكما يجهله أو يتغافل عنه ملايين العرب والمسلمين. لهذا جاءت “الصرخة في وجه الاستكبار تجلٍّ لموقف مبكر في مواجهة المشروع الصهيوني مع مطلع الألفية الثالثة”.

ويمكن النظر إلى ذلك المخطط وتأثيراته في سياق تشخيص السيد القائد لحال الأمة، حيث “العدو يحول مئات الملايين من أبناء الأمة إلى أناس غير مستعدين لحمل البندقية لمواجهته ويجعلهم تلقائياً يضعون السلاح”، مع السعي الدؤوب لـ “قتل الروح المعنوية والدوافع لتجميد مئات الملايين من أبناء الأمة، وترسيخ الهزيمة النفسية لديها”.

هذا ما ظهر في نموذج القضية الفلسطينية كمثال، وما آلت إليه هذه القضية في الوجدان العربي الإسلامي. يقول السيد القائد: “عندما نتأمل واقع الأمة ما قبل 20 عاماً نجد اليوم ضعفاً كبيراً في تفاعل الشعوب مع القضية الفلسطينية. ذلك الضعف في التفاعل الشعبي مع هذه القضية، بحسب السيد القائد، “جرأ الأنظمة على أن تتخذ مواقف سلبية”.”

ولأن “العدو لا يهدف فقط إلى السيطرة الجغرافية على أمتنا، بل إلى السيطرة على الأفكار والثقافات والولاءات والعداوات”، فإن “الصورة النهائية التي يمكن أن نتصورها وفق المخطط الصهيوني هي السيطرة على مكة والمدينة ومساحة واسعة من البلاد العربية”. فهو يسير في مسار تصاعدي للوصول إلى غاياته الكارثية والتدميرية والاستباحة للأمة. ومن دلائل ذلك ما يحصل في غزة والضفة والقدس وفي فلسطين عمومًا وفي سوريا وغيرها، حيث تبدو تصريحات ترامب حول قناة السويس المصرية أحد كواشف “مشروع الاستباحة الذي لن يستثني أحدًا”.

في مقابل هذا استمر السيد القائد في كلمة اليوم في مخاطبة حالة الوعي العربي الإسلامي، حول مقومات الأمة الضخمة، والقدرات الهائلة، حيث الجغرافية المتنوعة والاستراتيجية بثقلها العالمي، والإمكانات الهائلة، والكتلة البشرية الضخمة التي تصل إلى ملياري مسلم… وهي إمكانات كفيلة بأن تمنح العرب والمسلمين المناعة والعزة، فهي ليست “أمة صغيرة، محدودة العدد، ضعيفة الإمكانات، محدودة الجغرافيا، يمكن للأعداء حسم المعركة معها بكل سهولة”؛ ولذا يؤكد السيد القائد أن “أمتنا تغفل عن مقوماتها وإمكاناتها وعناصر القوة فيها، بينما الأعداء يدركون حقيقة ذلك”.

وهو بهذا يحث الأمة أفرادًا وجماعات للنهوض، والأخذ بأسباب النصر ومواجهة مخططات الأعداء، إذ يبرز الدور اليمني في خطابات السيد عبد الملك كنموذج طليعي مقاوم يمكن للأمة البناء عليه للخروج من حالة الوهن التي هي سمتها الراهنة، في ظل أحداث متراكمة تشجع الأمة للمبادرة والأخذ بأسباب النصر وهزيمة العدو، كما يفعل اليمن اليوم مع العدو الأمريكي الغربي الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • مخاطر توجه الحركة الصهيونية اليهودية لاستهداف الأمة من منظور خطاب السيد القائد
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • السيد القائد يستنهض الأمة ويطلق صرخة الحرية في وجه مشاريع أخطبوط الشرّ الصهيوني
  • السيد القائد يؤكد الوقوف إلى جانب حزب الله في أي تصعيد عدواني شامل يقدم عليه العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم يوم الغد في العاصمة والمحافظات
  • السيد القائد:المشروع القرآني أثبت فاعليته في تحصين من يتحرك على أساسه من الولاء لأمريكا ولإسرائيل
  • السيد القائد: الأمريكي لم يضعف قدراتنا .. ولينتظر البريطاني عواقب عدوانه
  • السيد القائد : المرحلة الان بالغة الخطورة والمواجهة محتدمة في اتجاهين!
  • السيد القائد يحذر من مشروع مصعد البراق
  • القوات المسلحة تترجم بشارات السيد القائد على الواقع