سرايا - أفادت وسائل إعلام مصرية ببدء اجتماع في القاهرة -اليوم الثلاثاء- لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.

في الوقت نفسه، قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إنه لا يوجد أي وفد من الحركة في القاهرة حاليا.



وأضاف المصدر أن الحركة لا تزال تنتظر نتائج الاجتماعات الجارية في القاهرة، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء.

وكان القيادي في الحركة أسامة حمدان قد صرح -أمس الاثني-ن خلال مؤتمر صحفي بأن رد الاحتلال الذي اطلعت عليه الحركة يمثل تراجعا عن مقترح باريس، في إشارة إلى الإطار الذي تم التوصل إليه بالعاصمة الفرنسية أواخر الشهر الماضي.

وأضاف حمدان أن الاحتلال يضع شروطا وعقبات لا تساعد في التوصل إلى اتفاق يحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ولا تضمن حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم.

مقترحات التهدئة وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن مساع للتوصل إلى تهدئة لمدة 6 أسابيع على الأقل بين حماس وإسرائيل، تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مدة الهدنة المحتملة وطبيعتها، رغم أنباء عن تحقيق تقدم في جهود الوساطة.

فقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل تريد هدنة مؤقتة بينما تطالب حماس بوقف إطلاق نار دائم. وترفض تل أبيب أيضا مطالب الحركة بالانسحاب الكامل من غزة، وفق المصادر نفسها.

وذكرت الصحيفة أن قرار إسرائيل إرسال فريق -بقيادة رئيس الموساد- إلى اجتماع القاهرة جاء بعد أن زاد الرئيس الأميركي جو بايدن ضغطه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جانب آخر، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول مصري كبير أن الاجتماع يركز على "صياغة مسودة نهائية" لاتفاق وقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع مع ضمانات لاستمرار التفاوض من أجل الوصول لوقف دائم لإطلاق النار.

وذكر المسؤول المصري أن الوسطاء حققوا تقدما كبيرا "نسبيا" في مساعيهم، قبيل بدء اجتماع القاهرة.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحفي إن المحادثات الجارية في مصر بناءة وتسير في الاتجاه الصحيح، وفق تعبيره.

وتابع قائلا "نود أن يعود الرهائن ونبذل جهودا حثيثة من أجل التوصل إلى هدنة ممتدة لإخراجهم".

في غضون ذلك، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما أجرى مباحثات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

اجتماع "حاسم" ونقلت أسوشيتد برس عن دبلوماسي غربي في العاصمة المصرية أن هناك صفقة مدتها 6 أسابيع على الطاولة لكنه شدد على أن الأمر يتطلب مزيدا من العمل للوصول إلى توافق.

وأضاف الدبلوماسي الغربي -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن اجتماع الثلاثاء حاسم في سد الفجوات المتبقية حتى يوافق الطرفان على هدنة لمدة 6 أسابيع والدخول في محادثات من أجل اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن اجتماع القاهرة يركز على إطار عمل من 3 مراحل من شأنها أن تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتحقيق هدنة ممتدة.

وفي تلك الأثناء، تستمر الضغوط داخليا على حكومة نتنياهو، حيث وجه أهالي الأسرى الإسرائيليين نداء إلى رئيسي الموساد والشاباك قائلين "لا تعودا من القاهرة حتى يعود جميع الأسرى".

وكانت الوساطة القطرية المصرية قد أفضت إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى غزة.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، يتركز الاهتمام على الوضع في مدينة رفح جنوبي القطاع حيث يعيش حوالي 1.4 مليون فلسطيني، وسط تحذيرات أطراف عربية ودولية من مغبة اجتياح قوات الاحتلال للمدينة وارتكاب إبادة جماعية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: لمدة 6 أسابیع فی القاهرة

إقرأ أيضاً:

هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع بنّاء بشأن هدنة لبنان

عقد المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، فور وصوله إلى إسرائيل، اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، و"وصفه بأنه بنّاء".

وأفادت مصادر لقناة 12 الإسرائيلية، أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن النقطتين الخلافيتين، فإنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار خلال أسبوع".

وتتعلق النقطتان الرئيسيتان للخلاف، بحرية العمل الإسرائيلي في لبنان في حال حدوث انتهاك، وتشكيل اللجنة المشرفة في لبنان. وتعتبر إسرائيل حرية العمل في لبنان "خطًا أحمر غير قابل للتفاوض"، وهو أمر يرفضه لبنان.

ووفقا للقناة فإن إدراج هاتين النقطتين "قد يكون في اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة وأنه لا يزال الأمر غير واضح". 

هوكستين إلى إسرائيل.. نقطتان خلافيتان بطريق "اتفاق ممكن" أفادت مصادر إسرائيلية أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين سيعقد اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر الليلة، وذلك بحث وقف إطلاق النار مع حزب الله على حدود إسرائيل الشمالية.

ومن المقرر أن يواصل هوكستين اجتماعاته في إسرائيل على مدار الخميس.

واعتبر المبعوث الأميركي  خلال مشاوراته مع القيادات اللبنانية في بيروت، أن هناك فرصة حقيقية للوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشيرا إلى أن النقاشات التي عقدها ركزت على تضييق الفجوات للوصول إلى اتفاق.

ويرى مراقبون تواصلت معهم قناة "الحرة"، أن هوكستين "المتفائلة" بقرب التوصل لاتفاق، "لا تتوافق مع التصريحات الأخيرة" لحزب الله وقادة إسرائيل، التي برأيهم "ستعقّد الأمور ولا تجعل مهمة المبعوث الأميركي سهلة".

وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.

وفتح حزب الله "جبهة إسناد لغزة" ضد إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون في جيش الاحتلال: قوة حماس تتعاظم دون إنجاز صفقة تبادل
  • مسؤولون بجيش الاحتلال: قوة حماس تتعاظم بدون إنجاز صفقة تبادل
  • وكالة الفضاء المصرية تستقبل وفدا ليبيا لبحث التعاون المشترك
  • وكالة الفضاء المصرية تستقبل وفدًا ليبيًا لبحث التعاون
  • “يديعوت أحرونوت”: حماس استعادت قدراتها العسكرية وعدم إجراء صفقة تبادل يضر بأهداف الحرب
  • دعوة إسرائيلية لعصيان شامل لإجبار الحكومة على تنفيذ صفقة تبادل تعيد الأسرى
  • هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع بنّاء بشأن هدنة لبنان
  • خليل الحية: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة
  • رئيس مجلس الدولة المصري يستقبل نظيره العراقي لبحث تبادل الخبرات
  • المبعوث الأميركي يغادر بيروت إلى إٍسرائيل لبحث التوصل إلى هدنة في لبنان