تظل كامنة حتى تصبح قادرة.. هكذا تستهدف فولت تايفون البنية التحتية الأميركية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تسلط مجموعة قرصنة صينية، أعلنت السلطات الأميركية تعطيل قدراتها مؤخرا، الضوء على الجهود الصينية المستمرة لشن هجمات إلكترونية تستهدف المصالح الغربية عموما، والأميركية على وجه الخصوص.
والشهر الماضي، قالت واشنطن إنها فككت شبكة القرصنة التي مقرها الصين Volt Typhoon (فولت تايفون) واتهمتها باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حساسة بهدف تعطيلها في حال نزاع.
وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، كريستوفر راي، في جلسة استماع أمام مجلس النواب، الشهر الماضي، أن المكتب أوقف مجموعة قرصنة كبرى مدعومة من الصين بعد أن هاجمت مئات أجهزة التوجيه وكانت تعمل على تعريض البنية التحتية السيبرانية الأميركية للخطر، وفق "سي أن بي سي".
وقال راي للجنة بمجلس النواب معنية بمراقبة تصرفات الحزب الشيوعي الصيني إن "فولت تايفون" اخترقت مئات من الأجهزة للسماح للحكومة الصينية بالوصول إلى بياناتها. وقال إن أجهزة التوجيه كانت قديمة مما جعلها "أهدافا سهلة".
وأضاف أن المتسللين كانوا يستهدفون محطات معالجة المياه وشبكة الكهرباء وخطوط أنابيب النفط والغاز الطبيعي وأنظمة النقل في الولايات المتحدة.
وقال: "يهاجمون يوميا أمننا الاقتصادي، وينخرطون في سرقة شاملة لابتكاراتنا، وبياناتنا الشخصية وبياناتنا الخاصة بالشركات".
ورفضت بكين الاتهامات باعتبارها "باطلة" مشيرة إلى ما قالت إنه تاريخ للولايات المتحدة من التجسس السيبراني، وفق فرانس برس.
ومطلع فبراير، قالت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في تقرير: "يسعى القائمون على "فولت تايفون" إلى استهاف شبكات تكنولوجيا المعلومات للقيام بأنشطة سيبرانية تخريبية أو مدمرة تستهدف البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة في حالة حدوث أزمة كبيرة أو صراع مع الولايات المتحدة.
وفي الشهر ذاته أيضا، أعلنت الاستخبارات العسكرية الهولندية وجهاز الأمن اكتشاف برمجية خبيثة زرعت في شبكة كمبيوتر، يستخدمها جيشها، محملة مسؤولية ذلك إلى جهة حكومية صينية.
ما هي فولت تايفون؟كانت شركة "مايكروسوفت" أول من اكتشف هذه المجموعة وذلك في مايو 2023، وحينها قالت إنها تنشط منذ عام 2021 وقد استهدفت العديد من مرافق البنى التحتية، مثل شبكات الاتصالات ومراكز النقل، وحثت الشركة العملاء المتأثرين على تغيير البيانات الأمنية الخاصة بهم.
كيف تعمل؟أصبح من الواضح الآن أن "فولت تايفون" كان تعمل من خلال السيطرة على الأجهزة الرقمية الضعيفة حول العالم، إذ تستغل المجموعة نقاط الضعف في أجهزة التوجيه الصغيرة والمنتهية الصلاحية وجدران الحماية والشبكات الخاصة الافتراضية (VPN)، وغالبا ما تستخدم بيانات الاعتماد وكلمات المرور المسروقة أو تستفيد من الأجهزة القديمة التي لم تحصل على تحديثات أمنية منتظمة، بهدف القيام بهجمات لاحقة.
ووجدت شركة SecurityScorecard للأمن السيبراني أن أجهزة "سيسكو" الأميركية معرضة بشكل خاص لنشاط المجموعة. وقالت الشركة إنها حددت "شبكة من البنية التحتية السرية العاملة في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ، التي يبدو أنها تتكون من أجهزة توجيه مخترقة".
واستغلت الشبكة نقاط الضعف التكنولوجية والأمنية في الولايات المتحدة، ولكن بدلا من سرقة الأسرار، قالت أجهزة الاستخبارات الأميركية إنها تنتهج فكرة "التمركز المسبق" لنفسها، أي تظل كامنة حتى تكون قادرة على تنفيذ أعمال تخريب مستقبلية.
وقال تقرير لوكالة الأمن القومي الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي إن قراصنة "فولت تايفون" استطاعوا الاختباء على مدى السنوات الخمس الماضية.
ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل؟تسخدم كل دولة في العالم تقريبا المتسللين لجمع المعلومات الاستخبارية، لكن تبدأ هذه الدول في القلق عندما تحول مثل هذه المجموعات اهتمامها من جمع المعلومات إلى التخريب الرقمي، وفق رويترز.
لذلك عندما قالت مايكروسوفت إن "فولت تايفون "تسعى إلى تطوير القدرات التي يمكن أن تعطل البنية التحتية الحيوية للاتصالات بين الولايات المتحدة ومنطقة آسيا خلال الأزمات المستقبلية"، أعاد ذلك إلى الأذهان على الفور التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان.
ويكاد يكون من المؤكد أن أي صراع بين هذين البلدين سوف ينطوي على هجمات إلكترونية عبر المحيط الهادئ.
وتقول الغارديان إن اكتشاف أن المجموعة ظلت تعمل في الخفاء داخل البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات أثار انزعاجا كبيرا.
وقالت جين إيسترلي، مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، خلال جلسة الاستماع، الشهر الماضي، إن عمليات الاختراق أصبحت معقدة بشكل متزايد، وأوضحت أن المتسللين الصينيين قادرون على "العيش داخل نظام تشغيل الكمبيوتر" بطريقة تجعل من الصعب التعرف عليهم.
وأصدرت الوكالة ، في يناير الماضي، توجيها للمؤسسات التي استهدفتها الشبكة ببدء عملية إصلاح، لكنها ستكون مكثفة وصعبة، وفق الغارديان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البنیة التحتیة فولت تایفون
إقرأ أيضاً:
اهتمام ياباني بالاستثمار في مشروعات البنية التحتية والإسكان بمصر
استقبل الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وفدا من وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والمواصلات والسياحة باليابان، ومؤسسة اليابان للاستثمار الخارجي في البنية التحتية للنقل والتنمية الحضارية Join، لبحث أوجه اهتمام الجانب الياباني بالاستثمار في مشروعات البنية التحتية بقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بجمهورية مصر العربية.
وفي بداية اللقاء، رحَّب نائب وزير الإسكان، بأعضاء الوفد الياباني الذين أبدوا اهتمامهم بالاستثمار بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بوزارة الإسكان.
وشرح الدكتور سيد إسماعيل، خلال اللقاء، الإطار المؤسسي لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بالوزارة، وما يتضمنه من جهات تابعة تقوم بتنفيذ المشروعات الجديدة، وإدارة وتشغيل وصيانة محطات مياه الشرب والصرف الصحي والأصول القائمة.
وناقش الدكتور سيد إسماعيل، مع الوفد الياباني الفرص الاستثمارية العديدة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بجمهورية مصر العربية، من خلال عرض الملفات والمشروعات لقطاع المرافق التي يمكن الاستثمار بها ومنها مشروعات تحلية مياه البحر والمبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، وإدارة الحمأة، مؤكداً اهتمام وزارة الإسكان بالشراكة مع القطاع الخاص، وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية، وأن قطاع المرافق بمصر يواجه تحديات عديدة لزيادة نسب التغطية واستدامة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي طبقاً للمعايير والمواصفات القياسية.
وعرض أعضاء الوفد الياباني، أبرز نقاط الاهتمام بالاستثمار في مجالات عديدة ومنها البنية التحتية والتحلية، وكذا مشروعات الإسكان بجمهورية مصر العربية، كما أوضحوا المجالات التي يتم الاستثمار بها وأبرزها مشروعات البنية التحتية.
وأبدى أعضاء الوفد الياباني اهتمامهم بإدخال التكنولوجيات الجديدة المستخدمة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي لجمهورية مصر العربية، من خلال عرض إمكانية التعاون المستقبلي من خلال وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والمواصلات والسياحة، أو من خلال احدى الشركات التي تندرج تحت مؤسسة اليابان للاستثمار الخارجي في البنية التحتية للنقل والتنمية الحضارية Join أو من خلال التحالفات العالمية القائمة مع المؤسسة.
وعرض أعضاء الوفد ما تم إنجازه من مشروعات بمختلف دول العالم في مجالات البنية التحتية والنقل والمواصلات.
وفي ختام اللقاء، تم تأكيد العلاقة الاستراتيجية بين الدولتين والحرص على تعزيز العلاقات بين الحكومتين المصرية واليابانية، من خلال التعاون المستقبلي بالفرص الاستثمارية بمشروعات قطاع المرافق لمياه الشرب والصرف الصحي.