صرح دافيد ميلر أستاذ علم الاجتماع في جامعة بريستول البريطانية اليوم الثلاثاء أن القتل والتدمير يجسد رأي إسرائيل بالحرية الأكاديمية وكيفية التعامل مع الأكاديميين والطلاب في غزة.

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" الذي يعرض عبر "RT العربية"، وردا على طلب الزميل سلام مسافر، التعليق على عدد قتلى الأكاديميين والمعلمين والأساتذة في فلسطين خلال الحرب الأخيرة في غزة، قال ميلر: " القتل والتدمير يجسد رأي إسرائيل بالحرية الأكاديمية وكيفية التعامل مع الأكاديميين والطلاب في غزة، فقد دمر الاحتلال جميع الجامعات وقتل العديد من كبار الأكاديميين.

. نحن نشهد موقف الصهاينة من الحرية الأكاديمية وهذا ما كانوا سيفعلونه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا لو استطاعوا لكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا هذا الآن" .

إقرأ المزيد أكاديمي بريطاني يطالب إعادة فتح التحقيق في اغتيال ناجي العليّ بلندن

وحول ما جرى مع ميلر بقرار فصله من الجامعة وما أعقبه من إنصاف محكمة العمل البريطانية له قال ميلر: "أقيمت دعاوى ضدي في 2019 من قبل جماعات صهيونية لأنني أشرت في محاضرة لي بأن الحركة الصهيونية مسؤولة جزئيا عن انتشار رهاب الإسلام في المملكة المتحدة ولاحقا حققوا معي ثلاث مرات في الجامعة بدعوى معاداة السامية وبرئت من جميع التهم وفي النهاية قالوا أن الطلاب الصهاينة انزعجوا مما قلته فوجدت المحكمة أن ذلك لم يكن السبب الحقيقي والسبب الحقيقي كانت آرائي المناهضة للصهيونية التي اعتبرتها الجامعة غير مقبولة وغير معقولة في ذلك الوقت فضلا عن الضغط الهائل من قبل الجماعات الصهيونبة داخل حرم الجامعة وخارجه ونحو مئة عضو في البرلمان في مجلسي العموم واللوردات ممن طالبوا بإقالتي".

وأضاف: "فحكمت المحكمة أن طردي كان غير مشروع فلأول مرة في التاريخ البريطاني تقضي المحكمة أن الآراء المناهضة للصهيونية محمية بموجب القانون البريطاني..لم يعيدوني إلى منصبي إذ تبقى هناك جلسة لتحديد هذه القضية وحجم التعويض إن كنت أستحقه ولكن الأهم كما قلت ذلك القرار التاريخي بحماية الآراء المناهضة للصهيونية قانونيا".

وعن تعامل الأوساط الأكاديمية البريطانية مع قرار الفصل من الجامعة وما أعقبه، قال ميلر: "شعرت بتأييد هائل من الأكاديميين في المملكة المتحدة وخارجها من الولايات المتحدة وأماكن أخرى.. وطبعا كانت هناك حملات عديدة من قبل الأكاديميين ضدي من الأكاديميين الصهاينة الذين طالبوا بطردي وملاحقتي دوليا، ولكن نتيجة المحكمة كانت دراماتيكية حتى صعق الناس فنشاهد الآن أن البعض أصبحوا أكثر شجاعة في الكلام ضد الصهيونية فهناك آراء سمعتها من أشخاص لم يجرؤوا سابقا على طرح مثل هذه الآراء وذلك بسبب تحديد المبدأ أن فكرة الصهيونية هي عنصرية هذه الفكرة محمية وليست عنصرية بحد ذاتها وأن الزعم بأن معاداة السامية ومناهضة الصهيونية هما الأمر نفسه لم يعد قائما والآن يستطيع الناس أن يتحدثوا عن الصهيونية وعن طبيعتها التمييزية العنصرية وأعمال الإبادة المرتكبة من قبل الصهاينة".

المصدر:RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة سلام مسافر طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية حصري من قبل

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطاني: اقتصاد “إسرائيل” يواجه أكبر عجز مالي في تاريخه بسبب التوترات الإقليمية والحصار البحري لليمن

الجديد برس:

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن استمرار تدهور الاقتصاد الإسرائيلي وسط التوترات الإقليمية جراء الحرب على غزة، لا سيما الحصار البحري اليمني.

ونشرت قناة “بي بي سي” البريطانية تقريراً جديداً يسلط الضوء على حجم الانهيار الاقتصادي لـ”إسرائيل”، مؤكدةً أن كيان الاحتلال يتجه نحو أكبر عجز مالي خلال قرن.

ووفقاً للتقرير، تكبدت “إسرائيل” خسائر بلغت نحو 16 مليار دولار بعد سبعة أشهر فقط من الحرب على غزة.

وأكد التقرير أن العجز في موازنة “إسرائيل” قد تجاوز الهدف المحدد لهذا العام، حيث ارتفع العجز المالي المستمر لمدة 12 شهراً متتالية إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى بكثير من تقديرات حكومة الاحتلال البالغة 6%.

ونقل التقرير عن بنك “إسرائيل” المركزي تقديراته بأن تكاليف الحرب قد ارتفعت إلى نحو 68 مليار دولار.

ومنذ بدء الحرب على غزة، يعاني الاحتلال من نزيف اقتصادي على جميع المستويات، داخلياً وخارجياً. فقد توقف الإنتاج المحلي بسبب استدعاء العاملين في المصانع كقوات احتياط، بالإضافة إلى توقف الزراعة في أهم مناطق الشمال بسبب عمليات حزب الله في لبنان، وجنوباً بسبب المواجهات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

ومما زاد من صعوبة الوضع الاقتصادي لـ”إسرائيل”، نجاح قوات صنعاء في إغلاق موانئها على البحر الأحمر، بالإضافة إلى الضغط المستمر مؤخراً مع المقاومة العراقية لإغلاق ما تبقى من منافذ بحرية على البحر الأبيض المتوسط. ويؤثر هذا الوضع بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، مما يدفع الكيان نحو عجز مالي غير مسبوق.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي هو الأكبر في غزة منذ تشرين الأول
  • كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف حرب غزة حتى لو بقيت حماس
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • تقرير بريطاني: اقتصاد “إسرائيل” يواجه أكبر عجز مالي في تاريخه بسبب التوترات الإقليمية والحصار البحري لليمن
  • ضابط بريطاني: جيشنا غير جاهزة لأي صراع مسلح
  • جامعة الأميرة نورة تطرح 4 برامج أكاديمية جديدة للعام الجامعي المقبل
  • ثورة 30 يونيو.. تطوير المدارس وتدشين الجامعات الأهلية وإقبال من كبار السن على محو الأمية
  • مسؤول بالأمم المتحدة: تدمير إسرائيل لقطاع غزة يعرقل أعمال الإغاثة