أكاديمي بريطاني: إسرائيل دمرت الجامعات في قطاع غزة وقتلت العديد من كبار الأكاديميين
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
صرح دافيد ميلر أستاذ علم الاجتماع في جامعة بريستول البريطانية اليوم الثلاثاء أن القتل والتدمير يجسد رأي إسرائيل بالحرية الأكاديمية وكيفية التعامل مع الأكاديميين والطلاب في غزة.
وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" الذي يعرض عبر "RT العربية"، وردا على طلب الزميل سلام مسافر، التعليق على عدد قتلى الأكاديميين والمعلمين والأساتذة في فلسطين خلال الحرب الأخيرة في غزة، قال ميلر: " القتل والتدمير يجسد رأي إسرائيل بالحرية الأكاديمية وكيفية التعامل مع الأكاديميين والطلاب في غزة، فقد دمر الاحتلال جميع الجامعات وقتل العديد من كبار الأكاديميين.
وحول ما جرى مع ميلر بقرار فصله من الجامعة وما أعقبه من إنصاف محكمة العمل البريطانية له قال ميلر: "أقيمت دعاوى ضدي في 2019 من قبل جماعات صهيونية لأنني أشرت في محاضرة لي بأن الحركة الصهيونية مسؤولة جزئيا عن انتشار رهاب الإسلام في المملكة المتحدة ولاحقا حققوا معي ثلاث مرات في الجامعة بدعوى معاداة السامية وبرئت من جميع التهم وفي النهاية قالوا أن الطلاب الصهاينة انزعجوا مما قلته فوجدت المحكمة أن ذلك لم يكن السبب الحقيقي والسبب الحقيقي كانت آرائي المناهضة للصهيونية التي اعتبرتها الجامعة غير مقبولة وغير معقولة في ذلك الوقت فضلا عن الضغط الهائل من قبل الجماعات الصهيونبة داخل حرم الجامعة وخارجه ونحو مئة عضو في البرلمان في مجلسي العموم واللوردات ممن طالبوا بإقالتي".
وأضاف: "فحكمت المحكمة أن طردي كان غير مشروع فلأول مرة في التاريخ البريطاني تقضي المحكمة أن الآراء المناهضة للصهيونية محمية بموجب القانون البريطاني..لم يعيدوني إلى منصبي إذ تبقى هناك جلسة لتحديد هذه القضية وحجم التعويض إن كنت أستحقه ولكن الأهم كما قلت ذلك القرار التاريخي بحماية الآراء المناهضة للصهيونية قانونيا".
وعن تعامل الأوساط الأكاديمية البريطانية مع قرار الفصل من الجامعة وما أعقبه، قال ميلر: "شعرت بتأييد هائل من الأكاديميين في المملكة المتحدة وخارجها من الولايات المتحدة وأماكن أخرى.. وطبعا كانت هناك حملات عديدة من قبل الأكاديميين ضدي من الأكاديميين الصهاينة الذين طالبوا بطردي وملاحقتي دوليا، ولكن نتيجة المحكمة كانت دراماتيكية حتى صعق الناس فنشاهد الآن أن البعض أصبحوا أكثر شجاعة في الكلام ضد الصهيونية فهناك آراء سمعتها من أشخاص لم يجرؤوا سابقا على طرح مثل هذه الآراء وذلك بسبب تحديد المبدأ أن فكرة الصهيونية هي عنصرية هذه الفكرة محمية وليست عنصرية بحد ذاتها وأن الزعم بأن معاداة السامية ومناهضة الصهيونية هما الأمر نفسه لم يعد قائما والآن يستطيع الناس أن يتحدثوا عن الصهيونية وعن طبيعتها التمييزية العنصرية وأعمال الإبادة المرتكبة من قبل الصهاينة".
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة سلام مسافر طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية حصري من قبل
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يطرح 3 أولويات أمام قمة الجامعة العربية حول إعمار غزة ويؤكد أهمية حل الدولتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، أنه سيطرح أولويات ثلاث رئيسية أمام مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية؛ لمناقشة إعادة إعمار غزة، والمقرر عقده بعد غد /الثلاثاء/؛ أولها ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، ورفض كل أشكال التطهير العرقي وضرورة بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأهمية معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال جوتيريش: "يجب على الطرفين ألا يدخرا أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق. وأحثهما على الوفاء بالتزاماتهما وتنفيذها بالكامل. ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور، ودون شروط وبطريقة تصون كرامتهم. ويجب على الطرفين ضمان المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين تحت سلطتيهما".
وأضاف أنه يجب الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وحمايتها وتمويلها، وتدفقها دون عوائق للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن "كل لحظة يصمد فيها وقف إطلاق النار تعني الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص وإنقاذ مزيد من الأرواح".
وأشار إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، تمكن العاملون في المجال الإنساني من تكثيف وتوسيع العمليات في غزة، بما في ذلك المناطق التي تعذّر الوصول إليها أثناء القتال، حيث تم توفير الغذاء لجميع السكان تقريبا في غزة، وتسليم مستلزمات الإيواء والملابس وغيرها من المواد الأساسية لعشرات الآلاف من النازحين، ومضاعفة كمية المياه النظيفة المتاحة للناس في غزة.
وشدد جوتيريش على ضرورة الحفاظ على الدور الفريد لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، مشيرا إلى أنه سيناشد مرة أخرى من أجل تقديم الدعم العاجل والكامل لعمل الوكالة.
أما الأولوية الثانية التي سيطرحها الأمين العام أمام القمة العربية الاستثنائية فهي أن "إنهاء الأزمة الآنية ليس سوى الخطوة الأولى". وقال غوتيريش إنه يجب أن يكون هناك إطار سياسي واضح يرسي الأسس اللازمة لتعافي غزة وإعادة إعمارها واستقرارها الدائم، وأن يستند هذا الإطار إلى مبادئ واضحة. وأضاف أن هذا يعني "منع أي شكل من أشكال التطهير العرقي. وهذا يعني أنه ينبغي ألا يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة".
وقال إن هذا الإطار يعني أيضا معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل، "ويعني بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، دون أي انتقاص في أراضيها أو نقل قسري لسكانها". وشدد على أنه يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية المحتلةــ بما في ذلك القدس الشرقيةــ ككيان واحد، سياسيا واقتصاديا وإداريا.
ودعا الأمين العام، إلى "تهدئة عاجلة للوضع المثير للجزع في الضفة الغربية"، حيث يتم تدمير المنازل والبنية التحتية المدنية، ويُقتل المدنيون، والمجتمعات المحلية تُهجّر وتُمنع من العودة، ويُمنع الوصول إلى الرعاية الصحية. وشدد أيضا على أنه يجب وقف الإجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والتهديدات بالضم، مضيفا "أدعو إلى وضع حد للهجمات على المدنيين وممتلكاتهم".
أما الأولوية الثالثة التي سيطرحها جوتيريش أمام القمة العربية، فهي ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة الآن نحو تحقيق حل الدولتين، وأكد ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالحق في حكم نفسه بنفسه، ورسم مستقبله، والعيش على أرضه بحرية وأمان.
وشدد على أن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو أن تعيش دولتان ــ إسرائيل وفلسطين ــ جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين. وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الفلسطينيين يستحقون الاستقرار الدائم والسلام العادل والمبدئي، ويستحق شعب إسرائيل أن يعيش في سلام وأمن.