راشد بن حميد النعيمي: مونديال الشاطئية يجسد ثقة العالم في قدرات الإمارات التنظيمية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة المُنظمة لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية أن استضافة الإمارات لمونديال الشاطئية “الإمارات 2024” يبرهن على قدراتها في استضافة أكبر البطولات الرياضية في العالم بمنتهى التميز والنجاح.
وتستضيف دبي بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية خلال الفترة من 15 إلى 25 فبراير الجاري بمشاركة 16 منتخباً على ملعب جهز خصيصا لاستضافة مباريات المونديال في حي دبي للتصميم.
وأوضح الشيخ راشد بن حميد النعيمي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن كل العناصر تتضافرت لتنظيم بطولة ناجحة، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وما تملكه الإمارات من خبرات واسعة تمكنها من تنظيم مثل هذه البطولات العالمية باقتدار.
وقال : “الإمارات لديها دعم في نفس الوقت من الجهات الحكومية المساندة التي تلعب دوراً كبيراً في إنجاح هذه البطولات مثل مجلس دبي الرياضي، وشرطة دبي، ومطارات دبي، وجهات كثيرة تعمل لإنجاح تجربة استضافة هذه البطولة”.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة أن إمكانات دولة الإمارات التنظيمية باتت مصدر ثقة للجهات المنظمة وللدول المشاركة أيضا.
وأضاف: “كان من المفترض وصول عدد أقل من المنتخبات قبل فترة من انطلاق منافسات المونديال، على أن يكتمل عددهم مع موعد الانطلاق، ولكن بسبب سمعة دولة الإمارات ودبي فوجئنا بوصول أكثر من 13 منتخبا في توقيت مبكر، تطلعوا للحضور إلى دبي مبكراً قبل الموعد المحدد للاستمتاع بمقومات هذه المدينة وأجوائها الرائعة، والانخراط في التدريبات أيضا، ثقة في توافر كافة الإمكانات التي تساعدهم على التحضير للمونديال بشكل مميز”.
وتابع : “كلها مؤشرات تعطي دافعا للجهات والاتحادات الدولية التي تنظم الرياضات العالمية كي تقبل على الإمارات من أجل تنظيم بطولاتها بمثل هذا النجاح والتميز”.
وتطرق الشيخ راشد بن حميد النعيمي إلى أن تنظيم مثل هذه البطولات الرياضية يحمل في طياته تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية والثقافية والمجتمعية المختلفة التي تصب في مصلحة مجتمع دولة الإمارات.
وقال: “هناك أهداف اقتصادية من استضافة الأنشطة الرياضية التي تنظمها الإمارات، وكذلك أهداف ثقافية واجتماعية كلها تحت مظلة رياضية، فالإمارات يوجد بها أكثر من 200 جنسية مختلفة، وبطولة مثل مونديال الشاطئية يشارك فيها 16 منتخبا لهم جماهيرهم علاوة على أبناء الجاليات المتواجدين في الإمارات، تجمعهم معاً ومشاركتهم في العديد من الأنشطة الترفيهية والبرامج المصاحبة يؤكد على النسيج الاجتماعي المتميز والتعايش السلمي في دولة الإمارات”.
وأضاف: ” كل المقومات تبشر بوجود متعة كروية تستمتع بها كل الجماهير، من جراء مشاركة أفضل منتخبات العالم، مما يجعلها بطولة مميزة بكل المواصفات، ومن جانبنا نعد بان تكون أفضل نسخة في تاريخ المونديال”.
وكان الشيخ راشد بن حميد النعيمي قد تفقد اليوم الثلاثاء ملعب البطولة، وعقد اجتماعا مع أعضاء اللجنة المنظمة بحضور ممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، واطلع خلاله على آخر التقارير المتعلقة بجاهزية الملعب لاستقبال المنافسات، واستعدادات اللجان لانطلاق المونديال يوم الخميس 15 فبراير الجاري.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخ راشد بن حمید النعیمی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
دبي (الاتحاد)
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، أول قمر اصطناعي راداري يطوره فريق المركز، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية، على متن صاروخ «فالكون 9»، في تمام الساعة 10:43 صباحاً بتوقيت الإمارات. واستقبل فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في المحطة الأرضية بدبي أول إشارة بنجاح في تمام الساعة 12:04 مساءً بتوقيت الإمارات.
ويمثل «اتحاد سات» خطوة نوعية ضمن برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية في المركز، حيث يعد الأول من نوعه المزود بتقنية التصوير الراداري، مما يعزز قدرات المركز في مجال رصد الأرض باستخدام أحدث التقنيات. يتميز القمر الاصطناعي الجديد بقدرته على التقاط صور عالية الدقة في جميع الظروف الجوية، ليكون إضافة استراتيجية لجهود الإمارات في تطوير حلول فضائية مبتكرة.
تم تطوير «اتحاد سات» ضمن شراكة استراتيجية مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية، حيث قاد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء عملية تحديد الخصائص التقنية للقمر الاصطناعي، قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم الأولي والاختبار التقني لضمان الامتثال لأعلى المعايير العالمية.
في المراحل المتقدمة من المشروع، تولى مهندسو المركز قيادة عمليات التصميم النهائي والتصنيع بالشراكة مع خبراء من «ساتريك إنشيتيف»، ما يعكس التزام المركز بتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، عبر نقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.
رؤية طموحة
عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، قال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: «تمضي الإمارات العربية المتحدة بثبات نحو ترسيخ مكانتها بين الدول الرائدة في تكنولوجيا وعلوم الفضاء؛ بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها المتواصل لهذا القطاع الحيوي. نعبّر عن امتناننا لهذا الدعم الذي أثمر اليوم عن إنجاز جديد بإطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)، والذي يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قدراتنا في رصد الأرض وجمع البيانات لدعم التنمية المستدامة. كما يفتح هذا الإنجاز آفاقاً جديدة للاستفادة من التقنيات الفضائية في مجالات متنوعة تخدم الدولة. سنواصل التقدم بخطى واثقة نحو تحقيق نهضة تكنولوجية مستدامة تعزز مكانة دولتنا وترسخ دورها الفاعل على الساحة العالمية».
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «نجحنا في إطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)؛ بفضل دعم ورؤية قيادتنا الرشيدة، ما يعكس التطور الكبير الذي تحققه دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ويعزز ريادتها في هذا المجال الحيوي. هذه الخطوة تمثل التزامنا بتطوير برنامج الإمارات الوطني للفضاء، واستمراراً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الفضائية، وهي جزء من رؤية طويلة المدى تهدف إلى تمكين الأجيال القادمة لتكون جزءاً من تقدم مستدام في مجال الفضاء. نحن ماضون في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في تعزيز ريادتنا الفضائية».
بدوره، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «يعد إطلاق (اتحاد سات) خطوة محورية في برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية في المركز، وإضافة هامة إلى سلسلة النجاحات التي تحققها دولة الإمارات في مجال الفضاء. هذا التطور يعكس الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الطموحة لمستقبلنا في هذا القطاع الاستراتيجي. كما يمثل تجسيداً للقدرة الإماراتية على تطوير تقنيات متقدمة في مجال الفضاء، من خلال شراكات استراتيجية مع المجتمع الفضائي الدولي تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون، مما يسهم في تحقيق أهدافنا نحو الريادة في تقنيات الفضاء عالمياً».
من جانبه، قال كيم إيول، المدير التنفيذي ورئيس شركة ساتريك إنشيتيف: «نهنئ دولة الإمارات على نجاح إطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)، الذي يعد إنجازاً يعزز قدراتها في مجال رصد الأرض، ويؤكد أهمية التعاون الدولي في تطوير قطاع الفضاء. وبصفتنا شريكاً طويل الأمد، نفخر في (ساتريك إنشيتيف) بتعاوننا مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تطوير قمر اصطناعي متقدم يعمل بتقنية الرادار، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المثمر مع المركز ودولة الإمارات لدفع عجلة الابتكار والمساهمة في رسم ملامح مستقبل تكنولوجيا الفضاء».
إمكانات تقنية متطورة
يمثل «اتحاد سات» خطوة نوعية جديدة في تقنيات الأقمار الاصطناعية التي يمتلكها مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تتكامل تقنية التصوير الراداري مع الأقمار الاصطناعية التي تعتمد على التصوير بالكاميرا.
ويتميز «اتحاد سات» بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي أوقات اليوم كافة ليلاً ونهاراً. كما يوفر ثلاثة أنماط للتصوير، تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول. كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءاً من اكتشاف تسربات النفط، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. كما ستتم معالجة البيانات التي سيوفرها «اتحاد سات» بتقنيات مزودة بالذكاء الاصطناعي.
وتُعتبر تكنولوجيا التصوير الراداري هي إحدى تقنيات التصوير المتطورة التي تمكن الأقمار الاصطناعية من التقاط صور عالية الدقة لسطح الأرض في جميع الظروف، بغض النظر عن الطقس أو الوقت من اليوم. على عكس الكاميرات التقليدية، تعتمد تكنولوجيا التصوير الراداري على موجات الرادار التي تسمح برؤية ما وراء السحب، والظلام، وحتى الأمطار.
وسيتم تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.