عواصم " وكالات": حذرت روسيا الدول الغربية اليوم الثلاثاء من أن ردها سيكون قاسيا للغاية إذا صادرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصولا روسية تُقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.

وحظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية بعد بدأ الحرب في اوكرانيا، مما أدى إلى تجميد حوالي 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية في الغرب.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه تبنى قانونا لحجز أرباحٍ لأصول البنك المركزي الروسي المجمدة، في أول خطوة ملموسة نحو هدف التكتل المتمثل في استخدام الأموال لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات لراديو سبوتنيك نقلتها وكالة تاس الروسية للأنباء "هذه سرقة، إنها استيلاء على شيء لا يخصك".

وحذرت زاخاروفا من أن رد موسكو سيكون "قاسيا للغاية"،وتقول روسيا إنه إذا تم الاستيلاء على ممتلكاتها فإنها ستصادر هي الأخرى أصولا أمريكية وأوروبية وغيرها.

من جهة ثانية، ادرج الكرملين اليوم الثلاثاء رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس وغيرها من المسؤولين في دول البلطيق على قائمة المطلوبين ردا على قيامهم بـ"أعمال معادية" لموسكو.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "هؤلاء أشخاص يقومون بأعمال معادية للذاكرة التاريخية ولبلادنا".

وفي رد فعله على الخطوة، قال وزير الثقافة الليتواني سيموناس كايريس المدرج على القائمة إن روسيا تشوّه الحقائق.

وأفاد فرانس برس في بيان أن "النظام يقوم بما قام به على الدوام: يحاول قمع الحريات.. ومواصلة طرح روايته التي تتناقض مع الوقائع والمنطق".

وفي وقت سابق هذا الشهر، استدعت موسكو دبلوماسيين من الدول الثلاث المطلة على البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) بعدما اتهمتها بالسعي لـ"تخريب" الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل في روسيا.

وفي سياق الاعمال القتالية، قال مسؤولون ووسائل إعلام أوكرانية إن روسيا هاجمت مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة اليوم الثلاثاء، مما ألحق أضرارا بمحطة للكهرباء وأدى لقطع إمدادات المياه عن بعض السكان.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تيليجرام أن المدينة التي يسكنها أقل من مليون نسمة بقليل تعرضت لهجوم بصاروخ وأربع مجموعات من الطائرات المسيرة اقتربت من الجنوب والشرق والشمال.

وقالت إنها أسقطت 16 طائرة مسيرة من أصل 23.

وقالت شركة دي.تي.إي.كيه، أكبر مزود خاص للكهرباء في أوكرانيا، إن محطة تعرضت لأضرار جسيمة. وأضافت أنه لم تقع إصابات.

ولم تذكر الشركة موقع محطة الكهرباء، لكن شركة مرافق المياه في دنيبرو قالت على تيليجرام إنه "بسبب انقطاع التيار الكهربائي"، جرى تعليق إمدادات المياه جزئيا. وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن محطة كهرباء في دنيبرو تعرضت لهجوم.

وقال سيرهي ليساك حاكم المنطقة صباح اليوم الثلاثاء إن البنية التحتية للكهرباء تعرضت للقصف، لكن لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وأضاف أنه تم تدمير عشر طائرات مسيرة فوق المدينة.

وقال بوريس فيلاتوف رئيس بلدية مدينة دنيبرو إن السلطات أغلقت المدارس في أحد الأحياء وأخلت مستشفى واحدا على الأقل قبل موجة أجواء باردة متوقعة ستؤدي إلى زيادة الضغط على شبكة الكهرباء.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يصدر رد بعد من وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.

وكثفت روسيا وأوكرانيا هجماتهما الجوية بعيدا عن خط المواجهة في الأشهر القليلة الماضية، وتستهدف كل منهما البنية التحتية الحيوية للطاقة والجيش ووسائل النقل لدى الآخر.

من جهة اخرى، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا تقترح مشروع قانون لرفع سن المتعاقدين العسكريين، ومن بينهم أولئك الذين تم تجنيدهم قبل يونيو عام 2023، ليصير 65 عاما لغير الضباط، و70 عاما للضباط.

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن هذا من شأنه أن يرفع بشكل كبير الحد الأقصى الحالي للعمر، البالغ 51 عاما لغير الضباط، ومن المرجح أن يؤدي إلى تمديد مدة العقد.

وكان متوسط العمر المتوقع قبل الحرب في عام 2021، هو 64.2عاما بالنسبة للذكور الروس، بحسب ما ورد على موقع "وورلد داتا" للبيانات العالمية. ولذلك، فإن الإجراء يمنح موظفي الخدمة هؤلاء، بصورة فعلية، عقدا مدى الحياة، بحسب ما ورد في التقييم.

وعلى الرغم من أن هذا الإجراء من المرجح أن يخفف الحاجة إلى التعبئة الإضافية، فإن زيادة عدد الأفراد العسكريين الذين تزيد أعمارهم عن 51 عاما من غير المرجح أن تؤدي إلى زيادة الفعالية القتالية لروسيا، ولا سيما في الهجمات الحركية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن أفغانستان يمكنها أن تعيّن سفيرا في موسكو، في إجراء جديد لتسريع التقارب القائم بين روسيا وكابل المعزولة على الساحة الدولية.

ويأتي الإعلان بعد 6 أيام من قيام المحكمة العليا الروسية بشطب حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا، وهي خطوة رمزية مهمة أخرى.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن "الجانب الروسي قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان في موسكو إلى مستوى سفير".

وأوضح أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب "قرار المحكمة العليا الروسية بإنهاء الحظر المفروض على أنشطة حركة طالبان".

وأعلنت موسكو هذا القرار بعد اجتماع بين مبعوث الكرملين الى أفغانستان زمير كابولوف، والسفير الروسي لدى كابل ديميتري جيرنوف، ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، ووزير الداخلية سراج الدين حقاني.

وحسب الخارجية الروسية أعرب المسؤولان الأفغانيان عن "امتنانهما العميق لهذا الإجراء (إمكان تعيين سفير) الذي يظهر الالتزام الصادق" لموسكو "بإقامة شراكة كاملة".

وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس/آب 2021 بعد سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، والذي أعقبه بعد أيام الانسحاب الكامل للقوات الأميركية.

إعلان

ومذاك تعهدت موسكو بتطبيع علاقاتها مع الحكومة الأفغانية الجديدة التي تعتبرها شريكا اقتصاديا محتملا في مكافحة الإرهاب.

ومع ذلك لم يعترف أي بلد رسميا بحركة طالبان حتى الآن، خصوصا بسبب الوضع الكارثي لحقوق المرأة في أفغانستان.

بالإضافة إلى روسيا، تقيم باكستان والصين وإيران ومعظم دول آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية فعلية مع سلطات طالبان.

واستقبلت موسكو مبعوثين من طالبان على أراضيها في عدة مناسبات حتى قبل عودة الحركة إلى السلطة.

مقالات مشابهة

  • الغرب يشجعه على الحرب.. روسيا تتهم زيلينسكي بإفشال محادثات لندن
  • موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا
  • وزير الإسكان ضمن قائمة "فوربس" لأبرز 10 مسؤولين حكوميين
  • وزير الإسكان ضمن قائمة «فوربس» لأبرز 10 مسؤولين حكوميين بقطاع العقارات
  • الخارجية الروسية: أدرجنا 21 نائبًا بريطانيًا على قائمة الممنوعين من دخول البلاد
  • الخارجية الروسية: نعمل على توسيع قائمة البريطانيين الممنوعين من دخول البلاد
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية في موسكو العام الجاري
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية فى موسكو العام الجاري
  • الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
  • سرقت بمطعم.. ما محتويات حقيبة وزيرة الأمن الأميركية؟