رئيس جيبوتي يرفض بشكل قاطع استخدام أراضي بلاده كقاعدة لاستهداف الحوثيين
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الجديد برس:
رفض رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، استهداف أي طرف من أطراف الأزمة في البحر الأحمر، انطلاقاً من بلاده القريبة من منطقة باب المندب والبحر الأحمر.
جاء ذلك ضمن مقابلة للرئيس جيلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بشأن “رفض جيبوتي طلباً أمريكياً لنصب منصة صواريخ لاستهداف الحوثيين”.
وقال رئيس جيبوتي: “موقفنا واضح، وهو رفض استهداف أي طرف (في البحر الأحمر) انطلاقاً من أراضينا، وذلك أمر سيادي نتمسك به، ولكننا في الوقت نفسه ندعو إلى التعاون والتكاتف من أجل حل الأزمات في المنطقة”.
وأضاف الرئيس جيلة: “نتابع عن كثب التطورات الأخيرة قرب مضيق باب المندب، ونحرص على تأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتذليل العقبات أمام التجارة الدولية، ولذلك نرى ضرورة حلحلة مختلف الأزمات في المنطقة، والتكاتف على مختلف المستويات الإقليمية والدولية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر”.
واستدرك قائلاً: “نتابع بقلق بالغ الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 في غزة، وكما عبرنا في أكثر من مناسبة فإننا نؤكد رفضنا الشديد لما يتعرص له أشقاؤنا في غزة من حصار وقتل بربري وتدمير مرعب للبنى التحتية”، كما دعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسئولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لأبشع أنواع القتل والتهجير القسري”.
وفيما يخص التنسيق مع حلفاء جيبوتي في المنطقة والعالم لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قال الرئيس جيلة: “تطل جمهورية جيبوتي على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية الكبيرة للتجارة العالمية، وهذا يجعلها دولة محورية في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، ونقوم بالتنسيق والتعاون مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكذلك الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة المملكة العربية السعودية وغيرها، لحماية الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤرق المنطقة والعالم بأسره”.
وأوضح أن “القواعد العسكرية الدولية في جيبوتي ليست سوى بعض أوجه التعاون في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية وحماية الملاحة في هذا الموقع الاستراتيجي المهم من العالم”.
ورداً على سؤال بشأن رؤية جيبوتي لتخفيف التوتر وخفض التصعيد في البحر الأحمر، قال: “تتلخص رؤيتنا في التعاون على مختلف المستويات الإقليمية والدولية من أجل حماية أمن البحر الأحمر وتأمين الملاحة فيه لضمان سلاسة النقل البحري عبر هذه المنطقة المهمة جداً”.
وبشأن الطلب الأمريكي لنصب منصة صواريخ في الأراضي الجيبوتية لاستهداف الحوثيين، أكد الرئيس جيلة: “موقفنا واضح وهو رفض استهداف أي طرف انطلاقاً من أراضينا، وذلك أمر سيادي نتمسك به، ولكننا في الوقت نفسه ندعو إلى التعاون والتكاتف من أجل حل الأزمات في المنطقة”.
وكان وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، أوضح في ديسمبر الماضي، أن بلاده لم تستنكر هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر ولم تشارك في التحالف الأمريكي البحري، لأنها ترى تلك الهجمات “نجدةً للفلسطينيين” برغم أن اقتصاد البلاد قد يضطرب جراء أي تصعيد في باب المندب، ورحبت حكومة صنعاء بهذا الموقف.
وقال يوسف، إن “جيبوتي لم تدن أو تستنكر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ولم تتحدث عن الأمر بسبب أننا رأينا أن هذه نجدة للشعب الفلسطينيين وواجب أخوي”.
وأضاف: “نحن بلد مسلم وعلينا واجب النصرة لإخوتنا الفلسطينيين بأضعف الإيمان وهو الموقف، ولذلك لم ندن هجمات الحوثيين، فإذا كان هناك أخ لك يقوم بنجدة أخ آخر فكيف ستعارضه؟”.
وقال: “لم نشارك في التحالف الذي شكلته أمريكا في البحر الأحمر، برغم أن التجارة في مضيق باب المندب تمثل جزءاً أساسياً في دخلنا القومي لكن لدينا مشاعر أخرى”.
وتابع “طالما لم يجد الفلسطينيون نجدة أخرى فبارك الله لهم نجدة الحوثيين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر باب المندب فی المنطقة الملاحة فی من أجل
إقرأ أيضاً:
أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
أدانت الجمهورية التركية، استهداف أحد سفنها من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها، إنها تدين الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون على سفينة الشحن الجاف Anadolu S التي ترفع علم بنما، والمملوكة لشركة تركية، أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.
وأوضحت بأنه سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار حادث مماثل.
ويوم أمس، أفادت مصادر صحفية تركية أن سفينة شحن تركية تعرضت لهجومين حوثيين، بينما كانت في طريقها إلى ميناء كراتشي الباكستاني.
وأوضحت صحيفة "سي إن إن ترك" أن سفينة الشحن الجاف "Anadolu S"، التي ترفع علم بنما، وتتبع لشركة "Oras Shipping" التركية، تعرضت لهجومين صاروخيين أثناء إبحارها في خليج عدن، يومي 17 و18 نوفمبر.
وفي الهجوم الأول، الذي وقع في 17 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد حوالي 500 متر من السفينة، بينما في الهجوم الثاني، الذي وقع في 18 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد ميل بحري واحد من السفينة، وفقا للصحيفة، في الوقت الذي لم يسفر أي من الهجومين عن أضرار في السفينة، أو إصابات بين أفراد الطاقم.
وأكدت الصحيفة أن السفينة، التي كانت تنقل مواد غذائية جافة إلى ميناء كراتشي، استمرت في رحلتها البحرية بشكل طبيعي.
كما ذكرت الصحيفة أن السفينة كانت تضم على متنها 10 أفراد من الجنسية التركية من أصل طاقم إجمالي مكون من 22 شخصا.
ويوم أمس الأول، أعلن الحوثيون استهداف سفينة تجارية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، مؤكدين استمرار هجماتهم.