القوات البحرية الأميركية تتجاهل طوال سنوات عمليات تهريب مهولة للأسلحة الإيرانية المتجهة للمليشيات الحوثية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كشفت مصادر أمريكية عن كميات هائلة من الأسلحة الإيرانية يتم تهريبها للمليشيات الحوثية في اليمن وبشكل يومي .
ونقلت قناة العربية عن احد المصادر الأمريكية قولها أن هناك أكثر من 100 زورق يتحرك في البحر الأحمر والعربي كل يوم، ومن المستحيل أن تقوم القوات البحرية الأميركية باعتراض كل زورق صغير وليس من الممكن إضافة المزيد من السفن الى هذه المنطقة.
وأضافت القناة " لذلك يعمل الأميركيون مع الحلفاء الإقليميين على إيجاد بدائل ممكنة، مثل تدريب وتسليح قوات حرس السواحل اليمنيين التابعين للحكومة الشرعية، ومساعدة السلطات العُمانية على ضبط التهريب البرّي.
ما يثير القلق أيضاً هو محاولة الإيرانيين الاستعانة بعصابات صومالية لإيصال الأسلحة إلى الحوثيين،.
وقالت المصادر ان الإيرانيين استعملوا القراصنة الصوماليين لإيصال المساعدات الى الحوثيين، وقد صعّدت الولايات المتحدة منذ أشهر حركة الرقابة في المنطقة، ومع وجود قطع ضخمة من الأساطيل الأميركية بما فيها حاملة الطائرات ايزنهاور في المنطقة، تراجعت قدرات الإيرانيين والصوماليين معاً، وتصاعدت القدرة على منع التهريب.
يؤكّد الأميركيون أيضاً أن الإيرانيين لا يملكون رأس جسر في الصومال، ولم ينشئوا تنظيماً موالياً لهم على طول الساحل الطويل للصومال، كما أن ليس لديهم فصائل موالية لهم في جيبوتي وإريتريا لكنهم يسعون دائماً الى استعمال هذه الشواطئ لإيصال الأسلحة الى الحوثيين.
انخفاض الكميات المهربة
لاحظ أحد المطّلعين على شحنات الإيرانيين إلى الحوثيين أن نوعية الأسلحة التي يحاول الإيرانيون إيصالها تراجعت من ناحية الكمية والنوعية.
فالشحنات الأخيرة التي تمّ ضبطها لا تقارن مع الشحنات مثيلاتها في السابق، حيث كشفت البحرية الأميركية من قبل عن كميات أسلحة وذخائر تصل إلى الآلاف، كما أن الإيرانيين عمدوا منذ سنوات الى إيصال بعض القطع التكنولوجية "المتطورة" الى الحوثيين.
وصف أحد المطلعين على الشحنتين الأخيرتين، قبالة الصومال، وتلك التي خرجت من إيران خلال الشهر الماضي ونكشف عنها هنا، أنها تحتوي مواد من الممكن إيجادها في الأسواق عامة.
يعود الأمر الى أن الشبكات التي تعمل على التهريب الآن ليست موثوقة بشكل عال من الإيرانيين والحوثيين، مقارنة مع خلايا سابقة كانت تنتمي إلى التنظيم الحوثي.
لكن ما يثير قلق متابعي الأوضاع في اليمن هو أن الحوثيين قادرون الآن على انتاج كميات من المسيرات في مناطق سيطرتهم وربما يستطيعون الاستمرار في التصنيع لأشهر طويلة قبل أن تصاب قدراتهم بالوهن.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز
وفي تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية يوم الاثنين، تم التأكيد على أن القوات المسلحة تمكنت من تأمين "ضربات موجعة" للمليشيات الحوثية، التي تتلقى الدعم من إيران، في مناطق مأرب وتعز .
وبحسب ما أفادت به مصادر عسكرية فإن الجيش نفذ ضربات قاسية على الحوثيين في جبهتي البلق والزور، كخطوة للرد على اعتداءاتهم المستمرة على مواقع عسكرية في جبهات البلق الشرقي والعكد والبور المحيطة بمدينة مأرب.
وقد أسفرت العمليات عن تدمير مواقع مدفعية ومعدات تابعة للحوثيين في هذه المناطق، مما تسبب في حدوث خسائر كبيرة في صفوفهم.
كما استهدفت القوات الحكومية في جبهة حويشبان شمال مأرب، موقع مدفعية آخر للحوثيين، ردًا على القصف الصاروخي الذي استهدف عدة مواقع عسكرية.
وفي محافظة تعز، تمكن الجيش من تنفيذ عمليات ناجحة ضد مواقع الحوثيين في الجبهة الغربية، مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في المعدات والأرواح.
بالإضافة إلى ذلك، دمرت القوات الحكومية معدات ثقيلة كانت تستخدمها الجماعة في إنشاء تحصينات وطرق في الجبهة الشرقية من المدينة.
تأتي هذه الأحداث في سياق الجهود المستمرة للجيش الوطني لاستعادة السيطرة وتعزيز الأمن في المناطق المتأثرة بالنزاع.