حكومة تصريف الأعمال تُحيي الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الثورة نت|
شارك أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وسلطان السامعي ومحمد النعيمي في فعالية إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد، التي أقامتها حكومة تصريف الأعمال اليوم بصنعاء.
وخلال الفعالية التي حضرها رؤساء مجالس النواب الأخ يحيى علي الراعي وحكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل والشورى محمد حسين العيدروس والمحكمة العليا القاضي عصام السماوي، قال عضو السياسي الأعلى الحوثي “في مثل هذا اليوم الأليم نتذكر حياة قائد ملهم تُذكرنا به كلماته وتواضعه وعظم استشعاره للمسؤولية ووعيه واهتمامه بقضايا وطنه وأمته”.
واستدل محمد علي الحوثي على تواضع الصماد أنه لم يكن يشعر أحد بفارق معه رغم منصبه الرئاسي والقيادي .. مؤكداً ضرورة التحلي بتلك الصفات وانطلاق قيادات الدولة على ذات النهج الذي سار عليه الرئيس الشهيد الصماد.
وأضاف “يجب أن نوّطن أنفسنا كما وطن الصماد نفسه لأنه لم يتبوأ المنصب رغبة في جاه أو سلطان “.. مذكّراً أن اليمن مقبل على “التغيير الجذري” في مؤسسات وقيادات الدولة وعلى الجميع التعامل بهذا الشأن من منطلق ونهج الصماد ومشروعه “يد تحمي .. ويد تبني”.
وبين أن الرئيس الصماد حين ذهب إلى الحديدة إنما ذهب لمواجهة العدو الأمريكي عندما استفزه ببعض الكلمات .. وقال “إننا اليوم أمام عدو لا يرحم فنحن نواجه الأمريكي نفسه وهو يأتي إلى اليمن ليقتلنا بطائراته ويسعى بهجماته لتدّمير قواتنا بما فيها طائرات الصماد التي تؤرقه وتدّمر أساطيله وسفنه وبوارجه”.
وتوّجه محمد علي الحوثي للشعب الفلسطيني بالقول “نحن معكم كما أكد السيد القائد مراراً ونقول للأخوة في مصر إذا وقفتم إلى جانب فلسطين نحن معكم وإذا وقفتم من أجل ألا تُقتحم رفح نحن إلى جانبكم وحاضرون للتنسيق المشترك وإن تكن هناك غرفة عمليات معكم”.
واختتم عضو السياسي الأعلى كلمته قائلاً “لدينا إمكانيات كما قال قائد الثورة لم تُفعّل بعد وسيتم تفعيلها من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدوره أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن صنعاء تُحيي اليوم ذكرى واحداً من أبطال الأمة الذين أنعم الله عليه بخصال ومزايا عديدة وامتلك كيان إنساني لمسه كل من عرفه وتعامل معه.
وأوضح أن الشهيد الصماد كان غاية في التواضع، مشبّع بفكر المسيرة القرآنية ومخلصا ومحبا لوطنه وأمته .. مشيراً إلى أن الصماد لم تخسره اليمن فحسب بل والأمة العربية والإسلامية.
وأفاد الدكتور بن حبتور أنه من خلال تعامله وعمله في ظل قيادته شعر بأنه رجل بحجم اليمن الكبير وبحجم الانتصارات التي قاد جزءاً منها.
وقال “إن يكون شهيد بمرتبة رئيس فهذا فخر لكل الأمة وإن يستشهد قادة ومقاتلون عظماء من مختلف المستويات العسكرية من أجل غاية نبيلة فهذا يؤكد أن المسيرة مظفرة وقوية اتكأت على قاعدة جماهيرية عريضة وإرث ديني وثقافي وإنساني عظيم”.
وأضاف “ونحن نحتفي بذكرى هذا المجاهد الكبير، نتعلم منه ومن خطاباته وتواضعه واقترابه من الناس والذي اختاره قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لأنه كان بمثابة المحرك القوي للمسيرة والمعبر عن غاياتها والعامل بنهجها والمجّسد لغاياتها النبيلة”.
واعتبر الدكتور بن حبتور حضور الجمع الكبير من الشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية في هذه الذكرى، اعترافاً بمكانة الشهيد صالح الصماد الذي لم يحمل القضية الفكرية في عقله فحسب بل عبر عنها عملياً في أقواله وأفعاله.
ومضى “كانت قضية فلسطين قضية أساسية وجوهرية في عقيدته وذاكرته وقلبه، واليوم تشارك الجمهورية اليمنية ضمن محور المقاومة في نصرة القضية والشعب الفلسطيني بشكل فعلي ومباشر وهي المشاركة التي تعتبر جزءاً من الفلسفة التي تربى عليها الشهيد الصماد كما هي في عقل ووجدان وقلب قائد الثورة”.
وأشار إلى أن الشرعية الحقيقية هي التي صُنعت من العاصمة صنعاء واستطاعت أن تسهم بشكل فاعل في نصرة الأهل في فلسطين وقضيتهم التي يتآمر عليها اليوم العالم لأجمع، خاصة الحلف الأطلسي ومعهم المندسين من القادة العرب الذين يتآمرون وهم يشاهدون قتل الأطفال والنساء والكهول في غزة على مدار أكثر من أربعة أشهر”.
وأردف رئيس حكومة تصريف الأعمال “الموقف القوي والمشرف الذي اختطته صنعاء في نصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة سيخلده التاريخ وسيبقى واحداً من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية”.
وذكر أن المسيرة القرآنية التي يقودها قائد الثورة ومجموعة من العظماء الذين يلتفون حوله ويسهلون كل ما يمكن تسهيله للشعب اليمني، سيتم تسجيله في السجل الخالد لليمن .. لافتاً إلى أن صنعاء ستبقى رمزاً من رموز المقاومة الكبيرة في الوطن العربي.
واختتم الدكتور بن حبتور بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تنظيم الفعالية حول شخصية استثنائية قاد اليمن في مرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الشعب اليمني.
وفي الفعالية التي حضرها نواب رؤساء مجالس النواب عبدالسلام هشول، وعبدالرحمن الجماعي، وحكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، والشورى محمد حسن الدرة، أشار مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي إلى جوانب من شخصية الرئيس صالح علي الصماد وتفانيه وتواضعه الجم وزهده بالمنصب خوفا من الله بالتقصير فيه.
وعّد الرئيس الصماد أنموذجا ينير الطريق للبناء والتنمية من خلال مشروعه الوطني الذي أطلقه تحت شعار ” يد تحمي .. ويد تبني”، لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مؤكداً أن النصر لا يكن إلا بالالتزام بالدين والثبات على منهج الله وهو ما كان عليه الرئيس الشهيد.
وذكر الصوفي، أن الزعامات التي كان يجب أن تكون في نصرة الأمة، هي تآمرت عليها ولا تحركها الطفولة المذبوحة ولا الشيخوخة المضطهدة كونها ارتهنت لأعدائها.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وقيادات سياسية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية ومشايخ، عبر نجل الرئيس الشهيد فضل صالح الصماد عن الاعتزاز بالنهج والنموذج المشرف الذي تركه والده.. تالياً نص وصيته والده الأخيرة لأبنائه وتأكيده فيها أنه لم يترك لهم حتى منزلاً يأويهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حکومة تصریف الأعمال قائد الثورة بن حبتور فی نصرة
إقرأ أيضاً:
رجل أعمال مغربي مرشح لمنصب وزاري في حكومة فرنسا الجديدة
يمكن لرجل الأعمال المغربي البالغ من العمر 48 عاما، أن يتولى منصبا وزاريا في حكومة فرنسا الجديدة. وولد عزيز سني في 31 غشت 1976 في مدينة خريبكة، وفي منطقة فال فوريه في مانت-لاجولي تطور ليصبح رجل أعمال بارز. الآن مرشح بقوة لمنصب وزاري فرنسي. وتم تداول اسم عزيز سني لمنصب في حكومة فرانسوا بايرو الجديدة حسب عدة مصادر. ووفقا لصحيفة لوباريزيان الفرنسية، يمكن تعيينه رئيسا لوزارة العمل أو وزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وكان سيني الأكبر بين 6 أطفال، لعامل في المكتب الوطني للسكك الحديدية وأم ربة منزل، حصل على الجنسية الفرنسية في يناير1998. ونشأ في منطقة فال فوريه في مانتس لا جولي، حيث بدأ لاحقا حياته المهنية في ريادة الأعمال. محليا، اشتهر عزيز بالأعمال التجارية في سن مبكرة من خلال تأسيس خدمة سيارات الأجرة المشتركة المبتكرة في عام 2000، والتي تهدف إلى تقليل تكاليف العملاء من خلال تجميع الرحلات. ظهرت الفكرة في منطقة فال فوريه، قبل أن تتطور في باريس، على الرغم من معارضة مشغلي سيارات الأجرة التقليدية. في عام 2005، وثق رحلته في مجال الأعمال التجارية وريادة الأعمال الاجتماعية في كتاب بعنوان “المصعد الاجتماعي مكسور، أخذت الدرج”، (L’ascenseur social est en panne, j’ai pris l’escalier) الذي قدمه كلود بيبير. في عام 2007، أسس Business Angels des Cités (BAC)، وهو صندوق استثماري يركز على تنمية اقتصادات الضواحي. و أنشأ أيضا “École des découvertes” في عام 2013، وهي جمعية لتدريب الشباب من خلفيات محرومة في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال برامج التدريب المهني. وأطلق رئيس ومؤسس جمعية “المناطق التجارية”، النسخة الأولى من “دافوس الضواحي” في سبتمبر الماضي. على الساحة السياسية، حافظ على علاقات وثيقة مع فرانسوا بايرو منذ عام 2007، عندما شغل منصب مستشار خاص للقضايا الاجتماعية خلال الحملة الرئاسية لحزب بايرو. خاض الشاب الطموح الانتخابات التشريعية في الدائرة الثامنة في إيفلين، وحصل على 7.62٪ من الأصوات. يشار، أن حكومة رئيس الوزراء السابق ميشال بارنييه، التي ضمت وزيرين فرنسيين مغربيين-رشيدة داتي وزيرة للثقافة وعثمان نصرو وزيرا للمواطنة ومناهضة التميي – أطيح بها في تصويت تاريخي بحجب الثقة في 4 ديسمبر.