الثورة نت|

شارك أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وسلطان السامعي ومحمد النعيمي في فعالية إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد، التي أقامتها حكومة تصريف الأعمال اليوم بصنعاء.

وخلال الفعالية التي حضرها رؤساء مجالس النواب الأخ يحيى علي الراعي وحكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل والشورى محمد حسين العيدروس والمحكمة العليا القاضي عصام السماوي، قال عضو السياسي الأعلى الحوثي “في مثل هذا اليوم الأليم نتذكر حياة قائد ملهم تُذكرنا به كلماته وتواضعه وعظم استشعاره للمسؤولية ووعيه واهتمامه بقضايا وطنه وأمته”.

واستدل محمد علي الحوثي على تواضع الصماد أنه لم يكن يشعر أحد بفارق معه رغم منصبه الرئاسي والقيادي .. مؤكداً ضرورة التحلي بتلك الصفات وانطلاق قيادات الدولة على ذات النهج الذي سار عليه الرئيس الشهيد الصماد.

وأضاف “يجب أن نوّطن أنفسنا كما وطن الصماد نفسه لأنه لم يتبوأ المنصب رغبة في جاه أو سلطان “.. مذكّراً أن اليمن مقبل على “التغيير الجذري” في مؤسسات وقيادات الدولة وعلى الجميع التعامل بهذا الشأن من منطلق ونهج الصماد ومشروعه “يد تحمي .. ويد تبني”.

وبين أن الرئيس الصماد حين ذهب إلى الحديدة إنما ذهب لمواجهة العدو الأمريكي عندما استفزه ببعض الكلمات .. وقال “إننا اليوم أمام عدو لا يرحم فنحن نواجه الأمريكي نفسه وهو يأتي إلى اليمن ليقتلنا بطائراته ويسعى بهجماته لتدّمير قواتنا بما فيها طائرات الصماد التي تؤرقه وتدّمر أساطيله وسفنه وبوارجه”.

وتوّجه محمد علي الحوثي للشعب الفلسطيني بالقول “نحن معكم كما أكد السيد القائد مراراً ونقول للأخوة في مصر إذا وقفتم إلى جانب فلسطين نحن معكم وإذا وقفتم من أجل ألا تُقتحم رفح نحن إلى جانبكم وحاضرون للتنسيق المشترك وإن تكن هناك غرفة عمليات معكم”.

واختتم عضو السياسي الأعلى كلمته قائلاً “لدينا إمكانيات كما قال قائد الثورة لم تُفعّل بعد وسيتم تفعيلها من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

بدوره أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن صنعاء تُحيي اليوم ذكرى واحداً من أبطال الأمة الذين أنعم الله عليه بخصال ومزايا عديدة وامتلك كيان إنساني لمسه كل من عرفه وتعامل معه.

وأوضح أن الشهيد الصماد كان غاية في التواضع، مشبّع بفكر المسيرة القرآنية ومخلصا ومحبا لوطنه وأمته .. مشيراً إلى أن الصماد لم تخسره اليمن فحسب بل والأمة العربية والإسلامية.

وأفاد الدكتور بن حبتور أنه من خلال تعامله وعمله في ظل قيادته شعر بأنه رجل بحجم اليمن الكبير وبحجم الانتصارات التي قاد جزءاً منها.

وقال “إن يكون شهيد بمرتبة رئيس فهذا فخر لكل الأمة وإن يستشهد قادة ومقاتلون عظماء من مختلف المستويات العسكرية من أجل غاية نبيلة فهذا يؤكد أن المسيرة مظفرة وقوية اتكأت على قاعدة جماهيرية عريضة وإرث ديني وثقافي وإنساني عظيم”.

وأضاف “ونحن نحتفي بذكرى هذا المجاهد الكبير، نتعلم منه ومن خطاباته وتواضعه واقترابه من الناس والذي اختاره قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لأنه كان بمثابة المحرك القوي للمسيرة والمعبر عن غاياتها والعامل بنهجها والمجّسد لغاياتها النبيلة”.

واعتبر الدكتور بن حبتور حضور الجمع الكبير من الشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية في هذه الذكرى، اعترافاً بمكانة الشهيد صالح الصماد الذي لم يحمل القضية الفكرية في عقله فحسب بل عبر عنها عملياً في أقواله وأفعاله.

ومضى “كانت قضية فلسطين قضية أساسية وجوهرية في عقيدته وذاكرته وقلبه، واليوم تشارك الجمهورية اليمنية ضمن محور المقاومة في نصرة القضية والشعب الفلسطيني بشكل فعلي ومباشر وهي المشاركة التي تعتبر جزءاً من الفلسفة التي تربى عليها الشهيد الصماد كما هي في عقل ووجدان وقلب قائد الثورة”.

وأشار إلى أن الشرعية الحقيقية هي التي صُنعت من العاصمة صنعاء واستطاعت أن تسهم بشكل فاعل في نصرة الأهل في فلسطين وقضيتهم التي يتآمر عليها اليوم العالم لأجمع، خاصة الحلف الأطلسي ومعهم المندسين من القادة العرب الذين يتآمرون وهم يشاهدون قتل الأطفال والنساء والكهول في غزة على مدار أكثر من أربعة أشهر”.

وأردف رئيس حكومة تصريف الأعمال “الموقف القوي والمشرف الذي اختطته صنعاء في نصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة سيخلده التاريخ وسيبقى واحداً من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية”.

وذكر أن المسيرة القرآنية التي يقودها قائد الثورة ومجموعة من العظماء الذين يلتفون حوله ويسهلون كل ما يمكن تسهيله للشعب اليمني، سيتم تسجيله في السجل الخالد لليمن .. لافتاً إلى أن صنعاء ستبقى رمزاً من رموز المقاومة الكبيرة في الوطن العربي.

واختتم الدكتور بن حبتور بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تنظيم الفعالية حول شخصية استثنائية قاد اليمن في مرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الشعب اليمني.

وفي الفعالية التي حضرها نواب رؤساء مجالس النواب عبدالسلام هشول، وعبدالرحمن الجماعي، وحكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، والشورى محمد حسن الدرة، أشار مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي إلى جوانب من شخصية الرئيس صالح علي الصماد وتفانيه وتواضعه الجم وزهده بالمنصب خوفا من الله بالتقصير فيه.

وعّد الرئيس الصماد أنموذجا ينير الطريق للبناء والتنمية من خلال مشروعه الوطني الذي أطلقه تحت شعار ” يد تحمي .. ويد تبني”، لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مؤكداً أن النصر لا يكن إلا بالالتزام بالدين والثبات على منهج الله وهو ما كان عليه الرئيس الشهيد.

وذكر الصوفي، أن الزعامات التي كان يجب أن تكون في نصرة الأمة، هي تآمرت عليها ولا تحركها الطفولة المذبوحة ولا الشيخوخة المضطهدة كونها ارتهنت لأعدائها.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وقيادات سياسية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية ومشايخ، عبر نجل الرئيس الشهيد فضل صالح الصماد عن الاعتزاز بالنهج والنموذج المشرف الذي تركه والده.. تالياً نص وصيته والده الأخيرة لأبنائه وتأكيده فيها أنه لم يترك لهم حتى منزلاً يأويهم.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: حکومة تصریف الأعمال قائد الثورة بن حبتور فی نصرة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تدعو وزراء خارجية إسرائيل وعدة دول عربية إلى قمة الناتو

دعت الولايات المتحدة وزراء خارجية إسرائيل وعدد من الدول العربية لحضور قمة الناتو في واشنطن الشهر المقبل، ما أثار التوتر بشأن الحرب في غزة، وفق ما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز".

إقرأ المزيد "سي إن إن": خلافات بين أعضاء الناتو بشأن صيغة التزاماتهم أمام أوكرانيا خلال قمة واشنطن المقبلة

وبحسب الصحيفة ستتيح قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للرئيس الأمريكي جو بايدن الفرصة لعرض سياسته الرامية إلى تعزيز شراكات وتحالفات واشنطن الدولية، لكنها ستسلط الضوء أيضا على ما يعتبره العديد من الدبلوماسيين تناقضات في موقف واشنطن بشأن أوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس.

وعادة ما يدعو حلف شمال الأطلسي بعض شركائه على الأقل لحضور اجتماعه السنوي، ولكن باعتبارها الدولة المضيفة لقمة الذكرى السنوية، دعت الولايات المتحدة وزراء خارجية ما يصل إلى 31 دولة لديها شراكات مع الحلف، بما في ذلك اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، في محاولة لتجنب التوترات المحتملة بشأن دعوتها لإسرائيل.

ومن بين المدعوين العرب مصر والأردن وقطر وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

ولن يشارك وزراء خارجية الدول الشريكة في اجتماعات الناتو الرسمية بل سيحضرون الأحداث على هامش القمة، مثل عشاء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي في بيان إن "الأمين العام ستولتنبرغ دعا رؤساء دول وحكومات جميع الحلفاء الـ 32، بالإضافة إلى زعماء شركائنا في المحيطين الهندي والهادئ (أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية)".

وأضاف المسؤول أن "الاجتماعات على المستوى الوزاري مع ممثلين من شركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي تنظمها السلطات الأمريكية".

وقال جوناثان لورد، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن: "لقد كانت هذه رؤية طويلة الأمد وطموحا للعديد من الإدارات الأمريكية لبناء نسخة ما من الناتو العربي".

"إن إعطاء الناس جولة متزعزعة للتعرف على فوائد وميزات هذا النوع من التحالف المتعدد الأطراف، ربما يكون الرسالة الأكثر أهمية".

المصدر: فاينانشال تايمز

مقالات مشابهة

  • الذكرى الـ9 لاستشهاد محامى الشعب.. أسلحة وذخيرة بأحراز قتلة الشهيد هشام بركات
  • مالية الدبيبة: لهذه الأسباب تأخر صرف منح الطلبة الدارسين بالخارج
  • الاعلى لأمازيغ ليبيا: نواجه حربا عرقية وقبلية تشنها تصريف الأعمال ويقودها الطرابلسي
  • واشنطن تدعو وزراء من دول عربية وإسرائيل لقمة حلف الناتو
  • الولايات المتحدة تدعو وزراء خارجية إسرائيل وعدة دول عربية إلى قمة الناتو
  • محافظة تعز تُحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
  • صنعاء تحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة بدر الدين الحوثي
  • إحياء الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي بالعاصمة صنعاء
  • محافظة الضالع تُحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
  • فري فاير تحتفل بدأ بالذكرى السنوية السابعة