الجزيرة:
2025-02-05@08:03:42 GMT

هل ينجح نتنياهو في عرقلة التوصل لصفقة تبادل أسرى؟

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

هل ينجح نتنياهو في عرقلة التوصل لصفقة تبادل أسرى؟

واشنطن- عقب لقائه ملك الأردن أمس الاثنين غرد الرئيس الأميركي جو بايدن على منصة "إكس" بالقول "أعطيكم كلمتي، أنا أعمل ليلا ونهارا لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، وتخفيف الأزمة الإنسانية، وإنهاء التهديد الإرهابي، وإحلال السلام في غزة وإسرائيل، وسلام دائم مع دولتين لشعبين".

وجاءت تصريحات بايدن "الطموحة" في وقت تعقدت فيه سبل التوصل إلى صفقة جديدة لإطلاق الأسرى عقب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي اقتراحا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار لمدة 135 يوما يتضمن تبادلا مرحليا للمحتجزين والأسرى من الجانبين، وانسحاب قوات الاحتلال في نهاية المطاف من غزة.

وقبل إجراء جولة جديدة من المفاوضات بالقاهرة اليوم الثلاثاء يشارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وقادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والمصرية وصف نتنياهو تصورات حماس للصفقة بأنها "وهمية".

وأكد نتنياهو أن الحرب لن تنتهي حتى يتم "تدمير" الحركة، وأنه لن يقبل أي اقتراح يسمح لها بالاحتفاظ بالسيطرة على أي جزء من قطاع غزة، حسب زعمه.

تقدم كبير

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين عقب إجراء مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو مساء أول أمس الأحد إنهما تحدثا بالتفصيل بشأن عملية عسكرية تلوح في الأفق في مدينة رفح في غزة، مشيرا إلى حديثهما عن صفقة محتجزين محتملة أخرى مع حماس حققت "تقدما كبيرا".

وتحتفظ حركة حماس بقرابة 130 محتجزا وأسيرا إسرائيليا، بينهم 8 أميركيين، وسيُعد الإفراج عنهم انتصارا دبلوماسيا للرئيس بايدن هو في أشد الحاجة إليه، لكن تنفيذ توغل بري إسرائيلي لمدينة رفح سيُفشل المساعي الهادفة للتوصل إلى صفقة جديدة.

وذكرت قناة "الأقصى" التلفزيونية -التي تديرها حماس- أول أمس الأحد نقلا عن مصدر قيادي في الحركة أن "الهجوم على رفح يعني تدمير المفاوضات المستمرة منذ أسابيع"، وأن "نتنياهو يحاول التهرب من التزامات صفقة التبادل من خلال ارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح".

وتؤكد حماس أنها لا تزال تطالب بأن يتضمن أي اتفاق محتجزين وقفا شاملا لإطلاق النار من شأنه أن ينهي الحرب في غزة ويؤدي إلى جهود إعادة الإعمار ورفع الحصار، لكن إسرائيل تقول إنها لن تلتزم بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق.

وأقر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -قبل أيام- بأن واشنطن ستواصل الضغط للتوصل إلى هدنة مؤقتة لوقف القتال والإفراج عن المحتجزين، وأن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

تفاؤل

ومع عدم استعداد كل من نتنياهو وحماس لتقديم تنازلات يستمر العدوان الإسرائيلي مع الاقتراب من حدوث توغل إسرائيلي لمدينة رفح التي تستضيف حاليا ما لا يقل عن 1.4 مليون نازح فلسطيني.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن تركيز إسرائيل عملياتها البرية على رفح يمكن أن "يضاعف الكابوس الإنساني مع عواقب إقليمية ضخمة لا يمكن توصيفها".

وفي الوقت ذاته، عبر وزيرا خارجية قطر والولايات المتحدة -كل على حدة- عن تفاؤلهما بشأن ما اعتبرته الدوحة ردا إيجابيا بشكل عام من حماس على اقتراح صفقة المحتجزين.

وأفاد بلينكن بأنه يعتقد أن الصفقة لا تزال في متناول اليد رغم تعليقات رئيس نتنياهو السابقة التي رفض فيها عرض حماس المضاد.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بختام جولته الأخيرة في المنطقة "أتيحت لنا الفرصة لمناقشة -مع الحكومة الإسرائيلية- الرد الذي أرسلته حماس على الاقتراح الذي وضعته الولايات المتحدة وقطر ومصر للإفراج عن المحتجزين المتبقين وتمديد الهدنة الإنسانية".

وأضاف "ما يمكنني قوله لكم هو إنه في حين أن هناك بعض الأمور الواضحة غير المؤثرة في رد حماس فإننا نعتقد أنه يخلق مساحة للتوصل إلى اتفاق، وسنعمل على ذلك بلا هوادة حتى نصل إلى هناك".

عقبة نتنياهو

بدوره، يعتبر روبرت هاوس الخبير القانوني في جامعة نيويورك أن الاتفاق يعني إنهاء الأعمال العدائية، وأن هذا سيؤدي إلى إجراء انتخابات في إسرائيل، والتي تعني إنهاء الحياة السياسية لنتنياهو، لذلك لن يوافق أبدا على وقف الحرب.

كما هاجم مارتن إنديك -وهو مسؤول ملف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والخبير حاليا في مجلس العلاقات الخارجية- نتنياهو.

وقال في تغريدة له على منصة "إكس" إن "إصرار نتنياهو على النصر المطلق على حماس ورفضه شروطها لتبادل المحتجزين وتقليله من أهمية إعادتهم كلها تشير إلى أنه لم يعد يبحث عن صفقة مع الحركة".

في الأثناء، تناشد عائلات أولئك الذين لا يزالون محتجزين وأسرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على صفقة التبادل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قادمين من مصر.. وصول أسرى أفرجت عنهم إسرائيل إلى هذه الدولة

قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس إن 15 من بين عشرات السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصلوا إلى تركيا الثلاثاء قادمين من مصر التي تم ترحليهم إليها.

وهذه أول دفعة من الفلسطينيين تستقبلهم دولة ثالثة غير مصر بموجب شروط وقف إطلاق النار بمنع السجناء الذين أدانتهم إسرائيل بارتكاب هجمات عنيفة من العودة إلى الأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر أمني تركي إن من المقرر وصول 15 سجينا فلسطينيا عبر مصر، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وأطلقت حماس سراح 18 رهينة وأفرجت إسرائيل في المقابل عن 583 سجينا فلسطينيا، تم إرسال 79 منهم على الأقل إلى مصر، في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وذكرت مصادر من حماس أن سجناء آخرين ربما يتوجهون أيضا إلى الجزائر أو قطر.

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء، لمناقشة ملفي غزة وإيران.

وشنت حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 قالت إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وردت إسرائيل على هجوم حماس بشن حملة عسكرية على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني وتدمير أجزاء كبيرة من القطاع.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • نيويورك تايمز: ترامب ونتنياهو يجتمعان لإعادة الدفء للعلاقات بعد برودة عهد بايدن
  • إديلسون تكشف ضغوط ترامب على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • من الرئاسة للمواهب.. بايدن ينضم إلى «هوليوود» بعد ترك البيت الأبيض
  • أوكرانيا تتلقى عدداً قياسياً للاستعلام عن جنود روس مفقودين
  • قادمين من مصر.. وصول أسرى أفرجت عنهم إسرائيل إلى هذه الدولة
  • نتنياهو يرفض مشاركة ممثلين عن عائلات المحتجزين في زيارته إلى واشنطن
  • محلل إسرائيلي يتنبأ بمصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى
  • ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة يتهمون نتنياهو وحكومته المتطرفة بمحاولة عرقلة التبادل
  • مختار غباشي: المرحلة الأولى من تبادل الأسرى جعلت نتنياهو في صورة سيئة أمام شعبه