أثار نشر الرئيس الأميركي جو بايدن صورة له على منصة "إكس" تظهر أشعة ليزر تخرج من عينيه تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي وصل حد اعتقاد البعض أنه تم اختراق حساب رئيس الولايات المتحدة.

واعتاد الأميركيون خلال ولاية بايدن على هفواته وزلات لسانه وضعف ذاكرته، والتي كثيرا ما تسببت للديمقراطيين في حرج، لكن ما لم يكن معتادا نشره صورا مضحكة وساخرة.

وكان بايدن قد أرفق الصورة بتعليق مقتضب كتب فيه "تماما كما خططنا له"، وهو ما أثار تكهنات بشأن قصده من الصورة والتعليق اللذين جاءا بعد الحدث الرياضي الأبرز في الولايات المتحدة، وهو نهائي مباريات الـ"سوبر بول" الذي جرى أمس الاثنين بين فريقي كانساس سيتي شيفز وسان فرانسيسكو فورتي ناينرز.

وحسب تقارير صحفية، فإن بايدن بنشره الصورة كان يرد ساخرا على تقارير أشارت إلى "تلاعب" في نتيجة مباراة نهائي الـ"سوبر بول"، لفوز فريق كانساس سيتي بالمباراة، والذي يضم اللاعب ترافيس كيلسي الصديق الحميم للمغنية الشهيرة تايلور سويفت، فيما اعتقد كثيرون أنه تم اختراق حساب الرئيس، ولم يتوقعوا أن يكون هو من نشرها.

وكانت تايلور أيدت بايدن في انتخابات 2020، ويأمل في نيل دعمها ضد غريمه دونالد ترامب في انتخابات 2024، والصورة التي نشرها بايدن هي إشارة إلى ميم "دارك براندون"، والذي استخدمه خصوم بايدن لانتقاده والسخرية منه، قبل أن يستخدمه مؤيدو الرئيس بطريقة معاكسة للإشادة بإنجازاته.

آراء متباينة

ورصد برنامج شبكات (2024/2/13) تعليق أميركيين على الصورة، ومن ذلك ما كتبه بي يوش "يهاجمون عمره، يهاجمون ذاكرته، يعرضون صورا عارية لابنه لأنه أنقذ ديمقراطيتنا، لأنه أنقذنا من الوباء، لأنه أعاد الكرامة إلى البيت الأبيض، لأنه يقدم منفعة للشعب الأميركي".

أما أوبي فغرد "دارك براندون اختصر كل شيء، المشكلة الوحيدة هي أنه نظرا لتقدمك في السن فلا يمكنك أن تتذكر ما هي هويتك الحقيقية ولا يمكنك حتى معرفة نفسك"، وكتبت لونار "شخصية.. جوهر، ومذهل أيضا والطريقة التي يهتم بها بالناس، خاصة القوات المسلحة، بايدن يجسد كل صفة جيدة يفتقدها ترامب".

أما "جي إل" فكان تعليقه في سياق مختلف، حيث قال "نعم، لم يعد دارك براندون مزحة، بل الأمور تأخذ منحى مختلفا عندما تمول مباشرة إبادة 30 ألف فلسطيني".

وبعد فوز فريق كانساس سيتي نشر بايدن مقطع فيديو على حساب الرئاسة وهو يحمل قميص الفريق وكتب "بفوزهم الثالث في 5 مواسم فقط لم يعد فريق كانساس مجرد أبطال، بل إنهم سلالة حاكمة، مبروك يا زعماء المملكة، على استعداد للترحيب بكم في البيت الأبيض".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الشهادةُ حياة

عبدالسلام عبدالله الطالبي

الشهادة هي وسام الله العظيم الذي لا يمنحه إلا لأحبابه من عباده.

والله سبحانه وتعالى، أشاد بهذا المقام الرفيع ووصف الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يُرزقون، حَيثُ قال في محكم كتابه متحدثًا عنهم وناهيًا لمن يصفهم بغير هذه الصفة التي تميزهم عن غيرهم.

(وَلَا تَقُولُوا لِـمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ).

فأية عظمة تفوق هذا الكلام المنزل من عند الله جل وعلا؟!

نعم، إنه من المؤلم أن تفقد الأُمَّــةُ عظماءَها، لكن تلك سُنَّةٌ إلهية تتكرّر عبر العصور، ويكفينا أن هناك قدواتٍ يمضي هذا الرَّكْبِ المحمدي وأعلام النهج الحسيني الثائر على خطهم ومنهاجهم بداية من الإمام علي “عليهما السلام” وُصُـولاً إلى شهيدنا العزيز المجاهد السيد الشهيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”.

فلو لم يكن ذا همة عالية ومنهاج صحيح ومبدأ ثابت وطريق جهادية تشكِّلُ قلقاً وارتياباً على أعداء الأُمَّــة لما تكالبت الأعداء عليه وعلى من سبقه من الشهداء من القيادات الجهادية على مستوى دول المحور المجاهد الذي عز عليه أن يخنع ويطبِّعَ ويقبل بالذل والاستكانة تحت هيمنة اليهود والنصارى.

وهنا نسأل عن الأسباب التي دفعت بالأمريكي والإسرائيلي ومن تآمر معهم وصادق وسعى مطالبًا بالتخلص من الشهيد السيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”!

هل لأنه شكَّلَ قلقًا غائرًا على قوى الاستكبار العالمي على مدى ثلاثة عقود مضت؟

هل لأنه تضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني وبارك الموقف اليمني العظيم الذي أبلى بلاءً حسنًا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” وهو يخوض المواجهة المباشرة مع العدوّ؟

هل لأنه بنى رجالًا صادقين وأثبت رباطة جأش شكلت إزعاجًا وقلقًا على الأعداء؟

هكذا تكون نهاية العظماء القادة والمجاهدين من عشاق الشهادة؛ لذلك لا ضير أوقعنا على الموت أم وقع علينا الموت، وتضحيات الشهداء هي من تحقّق ثمار العزة والنصر والكرامة.

فالرحمة والخلود لمقامك الرفيع ونفسيتك العظيمة وروحك الطاهرة يا سيدي، وسلام من الله عليك يوم وُلدتَ ويوم أن خرجت مجاهدًا صادقًا آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر وصادعًا بالحق في وجوه الطغاة والمستكبرين، ويوم أن حلقت روحُك إلى بارئها شهيدًا عزيزًا، مخلِّفًا بعدك تركةً زاخرةً بالعزة والكرامة والتربية الجهادية، التي هي بمثابة مدرسة متكاملة في دروسها وقيمها العظيمة التي يستشرف من رحيقها كُـلُّ الأحرار أيها السيد الشهيد.

مقالات مشابهة

  • الشهادةُ حياة
  • «امسح دموعهم بيدك الرحمية».. مدحت العدل يتضامن مع لبنان بعد الاجتياح البري الإسرائيلي
  • أوشك على الموت خلال مشاركته في برنامج تحدٍ
  • «طبيعية بدون فلاتر».. تامر عاشور في أحدث ظهور (صورة)
  • أول تعليق من بوغبا بعد اعتزال غريزمان دوليا
  • تأسيس الصين وإجراء أول أشعة مقطعية للمخ.. أبرز أحداث 1 أكتوبر
  • سؤال برلماني بشأن تراكم العمليات بعيادة العظام بمستشفى أبو الريش الياباني
  • نائبة: تراكم العمليات بعيادة العظام في مستشفى أبو الريش الياباني منذ فترة طويلة
  • إخلاء مصاب إماراتي تعرض لحادث تدهور سيارة بموقع صحراوي في الشارقة
  • حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية بموقع راميا ويحقق إصابات مباشرة