«تايتان ليثيوم» تعتزم إنشاء مصنع لمعالجة الليثيوم في «كيزاد»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، وشركة تايتان ليثيوم، ومقرها الإمارات، توقيع اتفاقية مساطحة مدتها 50 عاماً لإنشاء مصنع متطور لمعالجة الليثيوم في منطقة خليفة الصناعية «كيزاد المعمورة».
ومن المقرر، بحسب الخطة، أن يتم تطوير مصنع تايتان ليثيوم على ثلاث مراحل، باستثمارات تبلغ 5 مليارات درهم، وسينتج المصنع مادتي كربونات الليثيوم وهيدروكسيد الليثيوم المستخدمتين في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية وتوريدهما إلى مصانع البطاريات وقطع غيار السيارات الكهربائية حول العالم.
وسيمثل هذا المصنع، المقرر إنشاؤه على مساحة 290 ألف متر مربع، قفزة هائلة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات كقوة رئيسية في سوق معالجة الليثيوم على مستوى العالم. علاوة على ذلك، سيرسخ المصنع موقع مجموعة موانئ أبوظبي كحلقة مهمة في صناعة السيارات العالمية من خلال دورها كمزود استراتيجي للحلول اللوجستية الشاملة على امتداد سلسلة التوريد، من المصنع إلى المستخدم النهائي.
وبحسب التقديرات الأولية، فإن المصنع بعد إنشائه سيستورد سنوياً ما يقرب من 150 ألف طن من خام الليثيوم من مناجم الليثيوم في زيمبابوي عبر ميناء خليفة المجاور لموقع المصنع في كيزاد. يبرز هذا التكامل قدرات مجموعة موانئ أبوظبي الاستثنائية والمنظومة المتكاملة التي نجحت المجموعة في تطويرها في إمارة أبوظبي، حيث تتضافر وتتكامل جهود وقدرات قطاعات المجموعة الخمسة لخدمة مشروع واحد عملاق يتم تطويره في أحد القطاعات.
وقال محمد الخضر الأحمد، الرئيس التنفيذي لمناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد: «يتماشى إنشاء مصنع معالجة الليثيوم مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات وأهدافها المتمثلة في تعزيز التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار، ويتماشى كذلك مع أهداف مجموعة كيزاد نحو تحقيق التنمية المستدامة. وهو امتداد لمبادئ التعاون والتآزر التي تم إرساؤها خلال قمة المناخ (كوب28) في دولة الإمارات، وخطوة مهمة نحو تحقيق رؤية القيادة الرشيدة».
أخبار ذات صلة «كيزاد» تستثمر 621 مليون درهم لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستودعات «كيزاد» تبرم شراكة استراتيجية مع «اتصالات من إي آند»وأضاف: «نُرحب بانضمام شركة تايتان لصناعات الليثيوم إلى مجموعة كيزاد، ونتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحقيق الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات وتسريع وتيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي قائم على اقتصاد مستدام».
وقال فايبهاف جاين، مؤسس ورئيس شركة تايتان لصناعات الليثيوم المحدودة: تمثل منشأتنا في «كيزاد» خطوة نحو مستقبل مستدام للعالم، بالإضافة إلى كونها استثماراً واعداً لشركة تايتان لصناعات الليثيوم ومحطة مهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية بإمارة أبوظبي. يُعتبر الليثيوم هو مستقبل الطاقة الذي سيحل محل النفط، ونسعى من خلال هذا المشروع إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات، وتحديداً إمارة أبوظبي، كمركز إقليمي وعالمي لصناعة معالجة الليثيوم.
ومع تنامي التوجه العالمي نحو التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، يبرز الدور الحيوي الذي يلعبه الليثيوم كعنصر رئيسي في توليد الطاقة المتجددة. وهنا تكمن أهمية هذا المشروع في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لصناعة معالجة الليثيوم، بالإضافة إلى أهميته في تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق العديد من فرص العمل.
وسيعتمد المصنع المقترح في عملياته التشغيلية على أحدث التقنيات وأفضل الممارسات المستدامة، وذلك لضمان أعلى مستوى من المسئولية البيئية والمساهمة في تطوير صناعة السيارات الكهربائية العالمية. يُعتبر الليثيوم المعالج أحد المكونات الرئيسية بالغة الأهمية لتصنيع حزم البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، والذي يعد من القطاعات سريعة النمو في مسيرة التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات، في إطار التزامها بتحقيق هدف خفض الانبعاثات إلى الصفر، كانت قد أعلنت خطة طموحة تستهدف زيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50 بالمائة من إجمالي المركبات المباعة بحلول عام 2050، مما سيؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على المواد المستخدمة في تصنيع البطاريات في الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كيزاد السیارات الکهربائیة دولة الإمارات مجموعة کیزاد
إقرأ أيضاً:
700 عملية زراعة أعضاء بـ«كليفلاند كلينك أبوظبي» منذ 2017
نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي منذ تأسيسه عام 2017، في إجراء أكثر من 700 عملية زراعة أعضاء، بينها 50 زراعة رئة و25 زراعة قلب، ليحقق معدلات نجاح تضاهي المستويات العالمية، بعد أن تمكن من استقطاب مرضى من مختلف القارات، ما عزز مكانة الإمارات كمركز عالمي لزراعة الأعضاء.
وتمكن الفريق الطبي للمستشفى من تحقيق إنجاز طبي بارز بإجراء خمس عمليات زراعة رئة لمرضى كانوا على جهاز دعم الحياة (ECMO)، وهو ما تتجنبه معظم المراكز العالمية، نظراً للتعقيد في هذه الحالات، كما نجح المستشفى وفي إنجاز طبي غير مسبوق، في تنفيذ أول عملية من نوعها على الإطلاق في دولة الإمارات لزراعة مزدوجة للقلب والرئتين، أجريت لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً وسيدة تبلغ من العمر 56 عاماً، ضمن ابتكاراته العلاجية التي تحيي آمال المرضى المصابين بحالات معقدة تهدد حياتهم، وهو ما رسخ من مكانة المستشفى، كمركز وحيد في الدولة لزراعة الأعضاء المتعددة.
وعلى هامش مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي، صرح الدكتور فادي حامد استشاري أمراض الرئة والمدير الطبي لبرنامج زراعة الرئة بالمستشفى، أن البرنامج بات يوفر رعاية متكاملة داخل الدولة، بعدما كان المرضى في السابق يضطرون للسفر إلى الخارج لفترات تصل إلى 18 شهراً لإجراء التقييم الجراحي، والعملية الجراحية، ثم التعافي، مؤكداً أن جميع مراحل الزراعة، أصبحت متاحة محلياً، ما يختصر الوقت والجهد على المرضى، ويوفر لهم رعاية بمعايير عالمية.
وحول برنامج زراعة القلب، أكد الدكتور فراس بدر استشاري قصور وزراعة القلب والمدير الطبي لبرنامج زراعة القلب في المستشفى، أن نسب نجاحها في المستشفى تضاهي نتائج كبرى المراكز العالمية، مشيراً إلى أن البرنامج تطور بالتوازي مع برنامج مضخات القلب الاصطناعية، التي تُستخدم كجسر للزراعة في حالات فشل القلب النهائي.
وأوضح أن العام الماضي شهد نضوج برامج زراعة القلب والرئتين، ما أتاح تنفيذ عمليات زراعة مزدوجة للقلب والرئتين لأول مرة في الإمارات، والتي تُعد من أكثر الإجراءات تعقيداً في زراعة الأعضاء.