يسارع القادة الجدد لحزب الأصالة والمعاصرة إلى إنهاء الترتيبات التنظيمية التي نتجت عن المؤتمر الخامس، في مسعى إلى “تكريس الصيغة الجديدة للتسيير” على كافة الأصعدة، دون “ترك فرصة للزمن لإضعاف مطامح القيادة الجماعية”، وفق مصدر مسؤول بالحزب.

وتبدأ هذه العملية بعقد مجلس وطني في “وقت قبل شهر رمضان” الذي ينطلق في الأسبوع الثاني من مارس المقبل، بهدف وحيد هو تشكيل (بقية) المكتب السياسي.

خرج الحزب من مؤتمره السبت الفائت، بقيادة جماعية، ترأسها فاطمة الزهراء المنصوري، وتتشكل أيضا من صلاح الدين أبو الغالي، والمهدي بنسعيد. كما أعلن بشكل مفاجئ، عن تركيبة “مكتب سياسي بالصفة” يضم رؤساء الهيئات، والمسؤولين الذين يتولون مناصب ترابية أو برلمانية. مرد هذه السرعة في الإعلان عن هذا “المكتب المصغر”، رغبة القيادة الجديدة في “بث الاطمئنان لدى القادة الذين سعوا إلى الحصول على مكان ضمن القيادة الجماعية الجديدة، وفشلوا”، بحسب عبارة مصدر بالحزب.

لكن القيادة الجماعية لا تخطط للمضي قدما في أعمالها مسنودة بهذا “المكتب المصغر”، الذي يبدو وكأنه موروث من المرحلة الماضية، بحسب مسؤولين في الحزب تحدث إليهم “اليوم 24”. ومن ثمة، بدأت الضغوط من المجلس الوطني نفسه على القيادة الجديدة لتسريع إجراءات التجديد على صعيد المكتب السياسي.

وفقا لقوانين الحزب، يتعين على رئيسة المجلس الوطني للحزب، نجوى كوكوس، الدعوة إلى اجتماع لهذه الهيئة. قبل ذلك، سيجتمع “المكتب السياسي بالصفة” في اجتماع “هو الأول كما الأخير” لتزكية الدعوة إلى مجلس وطني مبكر. هناك قادة ليسوا متحمسين لهذا الاجتماع على صعيد “المكتب السياسي بالصفة”، لكن أعضاؤه على كل حال، سيواصلون شغل مقاعدهم في هذا المكتب حتى بعد انتخاب الأعضاء الجدد من لدن المجلس الوطني.

لا يرغب المسؤولون بالحزب في تأخير هذا المسار، تجنبا لتكرار سيناريو عام 2020، عندما تعطلت مسطرة انتخاب المكتب السياسي أزيد من سنة، بعدما تعذر عقد اجتماع المجلس الوطني بسبب وباء كوفيد، فواصل الأمين العام آنذاك، عبد اللطيف وهبي، عمله بواسطة مكتب سياسي مصغر. فقد أرجأ الوباء حينئذ، عقد اجتماع المجلس الوطني من مارس 2020، كما كان مقررا، بعد مؤتمر الجديدة في فبرابر من ذلك العام، إلى نوفمبر 2021، أي بعد مضي الانتخابات العامة.

لا يريد القادة الجدد لحزب “البام” تكرار هذه التجربة، ما لم تفرض “رزمانة الوزراء”خلاف ذلك. فالحزب في هذه المرحلة، على عكس سابقيها، يقوده وزراء، بدءا من المنصوري نفسها، فبنسعيد، وباقي وزراء الحزب الذين يتخذون لأنفسهم صفات قيادية استناذا إلى مناصبهم الحكومية.

متخوفين من وقوع أحداث في حال تأجيل الاجتماع إلى ما بعد رمضان، فإن مساعي القيادة الجديدة هي تسريع عقد المجلس الوطني، تمهيدا لطرح لائحة أعضاء المكتب السياسي، في الجزء الذي ينتخبه ذلك المجلس. عادة في هذا الحزب، يقترح الأمين العام للحزب قائمة للمرشحين لشغل عضوية أعلى هيئة تنفيذية فيه، ثم يصوت عليها الحزب.

في الواقع، ومع استمرار حوالي نصف الأعضاء السابقين في المكتب الماضي في اكتساب حقهم بالعضوية في المكتب الجديد، فإن الرهانات كلها على “النصف الثاني” من هذه الهيئة التي تضم ما بين 27 إلى 30 عضوا.

 

 

كلمات دلالية أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمر مكتب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمر مكتب المکتب السیاسی المجلس الوطنی

إقرأ أيضاً:

انتخابات مبكرة في "ماديرا" البرتغالية وسط ترقّب سياسي حذر

توجه الناخبون في أرخبيل "ماديرا" البرتغالي مجددًا إلى صناديق الاقتراع، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات إقليمية تُجرى خلال عام ونصف، وسط أجواء من الترقب ومحاولة لاحتواء حالة من عدم الاستقرار السياسي فرضت نفسها على الساحة المحلية.

اعلان

بحلول منتصف النهار، بلغ معدل الإقبال 22.10 في المائة، أي ما يقارب 56,400 ناخب، مسجلًا ارتفاعًا بـ2% مقارنة بالتوقيت نفسه خلال الانتخابات السابقة، في حين يحق لأكثر من 255 ألف شخص التصويت، بينهم نحو 249 ألفًا في جزر ماديرا، و5 آلاف في بورتو سانتو. وكانت نسبة الامتناع عن التصويت في الدورة الماضية قد بلغت 50.42 في المائة.

وتأتي هذه الانتخابات عقب تصويت البرلمان الإقليمي على اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة، قدّمه حزب "تشيغا" اليميني المتطرف، على خلفية تحقيقات قضائية طالت عددًا من أعضاء الحكومة الإقليمية، بينهم رئيسها ميغيل ألبوكيرك، الذي اضطر إلى الاستقالة العام الماضي بعد أن وُجهت إليه بعض الاتهامات.

وعلى الرغم من ذلك، يقود ألبوكيرك مجددًا لائحة الحزب الاجتماعي الديمقراطي (PSD عن يمين الوسط) الذي يحكم الأرخبيل دون انقطاع منذ أول انتخابات أُجريت في المنطقة عام 1976، بعد عامين على نهاية الديكتاتورية البرتغالية في أعقاب "ثورة القرنفل". ويأمل ألبوكيرك في استعادة الأغلبية بعد أن ترأس حكومة أقلية مدعومة بـ19 نائبًا عقب الانتخابات المبكرة التي نُظمت في أيار/مايو 2024.

وعند خروجه من مركز الاقتراع في مدينة فونشال ظهر الأحد ، قال ألبوكيرك إن "الناس تعبوا من الحالة الراهن" وإنهم "يتطلعون إلى وضع حد لحالة عدم الاستقرار"، في إشارة إلى ما يعتبره ضرورة لإعادة تشكيل حكومة مستقرة.

Relatedقيود جديدة في "ألبوفيرا" البرتغالية: التجول بملابس السباحة قد يكلفك غرامة مالية تصل إلى 1,800 يورو أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وطوابير تمتد لـ30 ساعةفي المستشفيات البرتغالية: الحالات الطارئة تنتظر 9 ساعات.. كيف تحولت غرف الطوارئ إلى ساحات انتظار؟

ويتنافس ضمن هذه الدورة الانتخابية 14 حزبًا وائتلافًا على 47 مقعدًا في الجمعية التشريعية المحلية، التي ستنبثق عنها الحكومة الإقليمية الجديدة. ورغم الزخم الانتخابي اللافت، لا يتوقع المراقبون رصد أي تغييرات جذرية في التوازن السياسي، لأن ماديرا تُعد معقلًا تقليديًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

من جانبه، أدلى مرشح الحزب الاشتراكي، الخصم الرئيسي للحزب الحاكم، بصوته في دائرة كانيتشو. ودعا باولو كافوفو سكان ماديرا إلى المشاركة، مضيفاً: "الامتناع عن التصويت يبقى دائمًا مصدر قلق لكل سياسي".

بدوره، حثّ ممثل الجمهورية في ماديرا، إيرينيو باريتو، المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، "محذرًا من أن "مستقبل المنطقة على المحك"، ومعربًا عن استعداده لأي سيناريو انتخابي.

ويُذكر أن زعامة الحزب الاجتماعي الديمقراطي في ماديرا ارتبطت لسنوات طويلة بشخصية ألبرتو جواو جارديم، الذي قاد الحزب بين عامي 1978 و1995 وشغل رئاسة الحكومة الإقليمية حتى عام 2015، ليخلفه ميغيل ألبوكيرك، الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية فونشال.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دفن الأموال تحت الأرض: ممارسة تدمر ملايين اليوروهات في البرتغال العاصفة مارتينيو تضرب البرتغال والسلطات تطلب من السكان توخي الحذر تصاعد الزلازل في إسبانيا والبرتغال.. خبراء يحذرون من مخاطر كبرى أرخبيل ماديراانتخاباتسياسةانتخابات إقليميةتصويتالبرتغالاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext وزارة الصحة: حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألفًا يعرض الآنNext مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي يعرض الآنNext الكرملين: الاتصال بين بوتين وترامب "خطوة نحو لقاء مباشر" يعرض الآنNext ترامب يلغي المكافآت المالية لمن يقدم معلومات عن 3 من قادة طالبان مطلوبين لدى واشنطن يعرض الآنNext خان يونس تُشيّع أبناءها: جنازات تلو الأخرى وسط حرب مستعرة اعلانالاكثر قراءة ترامب: أنا الوحيد القادر على إيقاف بوتين.. وعلاقتي جيدة معه ومع زيلينسكي أزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الاتهامات ضحايا حريق النادي الليلي في جمهورية مقدونيا الشمالية يُشيَّعون إلى مثواهم الأخير الكابينيت الإسرائيلي يصادق على إنشاء إدارة خاصة لـ"الهجرة الطوعية" من غزة إلى دول ثالثة القضاء التركي يصدر حكماً بسجن إمام أوغلو والمعارضة تتهم الحكومة بالسعي لإقصائه اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتينباريسفرنساالحرب في أوكرانيا حركة حماسضحاياقصفهولنداالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • محلل سياسي: واقعة إفطار الفار آخر مسمار في نعش مكتب النائب العام
  • تعرف على شهداء المكتب السياسي لـحماس خلال العدوان (إنفوغراف)
  • انتخابات مبكرة في "ماديرا" البرتغالية وسط ترقّب سياسي حذر
  • استشهاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل برهوم
  • بالصور: بالأسماء – شهداء أعضاء المكتب السياسي لحماس منذ بدء حرب غزة
  • قوات الاحتلال تغتا.ل عضو المكتب السياسي لحماس إسماعيل برهوم
  • مصادر فلسطينية: الاحتلال يغتال عضو المكتب السياسي لحماس إسماعيل برهوم في مستشفى ناصر بخان يونس
  • عاجل| اغتيال الاحتلال لـ إسماعيل برهوم عضو المكتب السياسي لحركة حماس
  • تعرف على شهداء المكتب السياسي لـحماس منذ بدء العدوان.. آخرهم البردويل (شاهد)