تقرير لمركز الدراسات الدولية تشاتام هاوس يكشف عن تهديدات وجهتها دولة عظمي لإيران لوقف هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كشف تقرير حديث لمركز "تشاتام هاوس للدراسات الدولية" بلندن عن ضغوط خاصة مارستها الصين على إيران للتدخل لوقف هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مشيرا الى أن " بيجين" مارست هذه الضغوط لحماية سفنها وليس تلبية لطلب الولايات المتحدة .
ونقل التقرير – الذي اطلع عليه مأرب برس- عن مسئول إيراني تأكيده أن الصين طلبت من إيران التدخل لوقف تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر مهددة بأنه في حال تضررت المصالح الصينية بأي شكل من الأشكال فسوف يؤثر ذلك على الأعمال والعلاقات التجارية مع إيران.
وأشار التقرير الى أنه "لم يمض وقت طويل قبل أن تؤدي تهديدات الصين إلى نتائج.
ومنح الحوثيون السفن الصينية والروسية حصانة" منوها الى أنه "ربما يكون القادة الصينيون جادين بشأن تهديداتهم لإيران. فهم لا يريدون أن يضطروا إلى تبني تحول جذري في السياسة والقفز إلى المعركة بسبب غرق سفينة صينية أو تعرضها لأضرار جسيمة".
ولفت التقرير الى أن "توقعات الولايات المتحدة من الصين فيما يتعلق بنفوذ إيران الإقليمي كانت مبالغ فيها وغير واقعية في أحسن الأحوال: فالصين لا تتمتع بالنفوذ الذي تعتقد الولايات المتحدة أنها تستطيع تطبيقه على إيران".
وأكد التقرير أن الاستثمارات الصينية تشكل نقطة خلافية في العلاقات الثنائية بين الصين وإيران بالرغم من ان الصين اشترت 90% من النفط الإيراني في عام 2023، وهو ما يعادل 10% من إجمالي النفط الذي تستورده الصين. لكن هذا الارتفاع جاء فقط بسبب تخفيف إدارة بايدن القيود على صادرات النفط الإيرانية - وليس كجزء من مبادرة صينية أحادية الجانب لإنقاذ الاقتصاد الإيراني موضحا أن " بيجين " وقعت مع طهران اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة " في مارس 2021، والتي يعد الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في إيران ركيزة أساسية لها..مع ذلك، زادت استثمارات الصين بشكل طفيف بمقدار 185 مليون دولار فقط منذ ذلك الحين".
وخلص التقرير الى التأكيد انه حتى لو كان لدى الصين، في سيناريو افتراضي، نفوذ على عملية صنع القرار الإيراني، فمن غير المتصور أن تستخدمه لدعم الأجندة الإقليمية لإدارة بايدن أو إنقاذها من معضلة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مقتل 79 موالياً لإيران في هجمات إسرائيلية على سوريا
ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر في وسط سوريا الأربعاء، إلى 79 مقاتلاً موالين لإيران، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.
واستهدفت غارات إسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضمّ أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني".
وأفاد المرصد الخميس عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات إلى "79 مقاتلاً موالين لإيران"، يتوزعون بين "53 مقاتلاً سورياً و22 مقاتلاً من جنسية غير سورية غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إضافة إلى أربعة من حزب الله اللبناني".
#المرصد_السوري
بينهم 56 عنصر سوري.. مقـ ـتل 82 شخصا في #تدمر في حصيلة غير نهائية للهـ ـجـ ـوم الإسرائيلي الأكثر دمـ ـويةhttps://t.co/qZt7eow4JG
وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت عن 71 قتيلاً، بينما أحصت وزارة الدفاع السورية الأربعاء مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 جراء الغارات الإسرائيلية على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وتعد حصيلة القتلى هذه، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "الأعلى جراء غارات إسرائيلية على مجموعات موالية لطهران في سوريا منذ بدء النزاع فيها عام 2011".
وحصلت الغارات على مقربة من مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي للبشرية.
استهداف في تدمر
ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن دوي سُمع، في محيط مدينة تدمر وسط سوريا.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بوقوع هجوم إسرائيلي على مدينة تدمر، مشيرا إلى وقوع عدد من الإصابات.
وقال: "معلومات أولية عن استهداف مبان سكنية".
اما المرصد السوري لحقوق الإنسان… pic.twitter.com/wnKBF2QlsP
وبينما لم تتبن إسرائيل تنفيذ الهجمات الجوية، أدانت الخارجية السورية "بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر" والذي قالت إنه "يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها".
ومنذ بدء النزاع في سوريا، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع حزب الله في لبنان المجاور، واستهدفت في الأسابيع الأخيرة مناطق قريبة من الحدود مع لبنان.