كشف تقرير حديث لمركز "تشاتام هاوس للدراسات الدولية" بلندن عن ضغوط خاصة مارستها الصين على إيران للتدخل لوقف هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مشيرا الى أن " بيجين" مارست هذه الضغوط لحماية سفنها وليس تلبية لطلب الولايات المتحدة . 

ونقل التقرير – الذي اطلع عليه مأرب برس- عن مسئول إيراني تأكيده أن الصين طلبت من إيران التدخل لوقف تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر مهددة بأنه في حال تضررت المصالح الصينية بأي شكل من الأشكال فسوف يؤثر ذلك على الأعمال والعلاقات التجارية مع إيران.

 وأشار التقرير الى أنه "لم يمض وقت طويل قبل أن تؤدي تهديدات الصين إلى نتائج. 

ومنح الحوثيون السفن الصينية والروسية حصانة" منوها الى أنه "ربما يكون القادة الصينيون جادين بشأن تهديداتهم لإيران. فهم لا يريدون أن يضطروا إلى تبني تحول جذري في السياسة والقفز إلى المعركة بسبب غرق سفينة صينية أو تعرضها لأضرار جسيمة".

 

ولفت التقرير الى أن "توقعات الولايات المتحدة من الصين فيما يتعلق بنفوذ إيران الإقليمي كانت مبالغ فيها وغير واقعية في أحسن الأحوال: فالصين لا تتمتع بالنفوذ الذي تعتقد الولايات المتحدة أنها تستطيع تطبيقه على إيران".

وأكد التقرير أن الاستثمارات الصينية تشكل نقطة خلافية في العلاقات الثنائية بين الصين وإيران بالرغم من ان الصين اشترت 90% من النفط الإيراني في عام 2023، وهو ما يعادل 10% من إجمالي النفط الذي تستورده الصين. لكن هذا الارتفاع جاء فقط بسبب تخفيف إدارة بايدن القيود على صادرات النفط الإيرانية - وليس كجزء من مبادرة صينية أحادية الجانب لإنقاذ الاقتصاد الإيراني موضحا أن " بيجين " وقعت مع طهران اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة " في مارس 2021، والتي يعد الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في إيران ركيزة أساسية لها..مع ذلك، زادت استثمارات الصين بشكل طفيف بمقدار 185 مليون دولار فقط منذ ذلك الحين".

وخلص التقرير الى التأكيد انه حتى لو كان لدى الصين، في سيناريو افتراضي، نفوذ على عملية صنع القرار الإيراني، فمن غير المتصور أن تستخدمه لدعم الأجندة الإقليمية لإدارة بايدن أو إنقاذها من معضلة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين

 

 

الجديد برس|

 

اتهمت منظمة العفو الدولية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان.

 

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان يوم الأربعاء: “هناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني”، واتهمت جيش الاحتلال بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في عدة ضربات في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024.

 

وصرح رمزي قيس الباحث اللبناني في منظمة العفو الدولية: “يظهر المزيد والمزيد من الأدلة على أن الجيش الإسرائيلي لا يحمي المدنيين بصورة متكررة ولا تميز بشكل ملائم بين الأهداف المدنية والعسكرية في ضرباتها في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024”.

 

وأضاف: “يجب أن توفر الحكومة اللبنانية سبيلا للعدالة للأسر المكلومة، بما في ذلك منح المحكمة الجنائية الدولية السلطة للتحقيق في الجرائم ومقاضاة مرتكبيها”.

 

وأشارت العفو الدولية إلى واقعتين وصفتهما بأنهما تمثلا جريمتي حرب.

 

وفي 25 سبتمبر الماضي أسفرت غارة إسرائيلية على شمال شرقي لبنان عن مقتل 23 فردا بعائلة من اللاجئين السوريين، من بينهم 13 طفلا.

 

وتم قصف مبنى سكني مؤلف من طابقين في واقعة أخرى في الأول من نوفمبر 2024 مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين.

 

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر 2024 برعاية أمريكية ولايزال يسيطر على مناطق في جنوب لبنان، رغم أن الاتفاق ينص على انسحابها الكامل بعد العملية العسكرية البرية وسيطرته على مناطق بالجنوب في شهر أكتوبر كما تشن القوات غارات بشكل شبه يومي على جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تتهم الاحتلال بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • مستقبل وطن: تقرير صندوق النقد شهادة دولية بصلابة الاقتصاد المصري
  • الصين تؤكد دعمها لإيران في مواجهة العقوبات وتحث على الحوار مع واشنطن
  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • أمريكا: وقف هجمات البحر الأحمر يمهد الطريق لتسوية يمنية
  • تقرير صيني : عمليات اليمن في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”
  • تقرير صيني : عمليات اليمنيون في البحر الأحمر حرب استخباراتية مفاجئة،
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • نتنياهو: نعالج التهديد الإيراني عبر شن هجمات