إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

خليل الحية شخصية سياسية غير معروفة كثيرا على المستوى الإعلامي لكنها لعبت دورا بارزا من أجل التوصل إلى هدنة في غزة لوقف مقتل المدنيين وللتمكين من إسعاف المصابين وإيصال المساعدات الإنسانية.

إنه خليل إسماعيل إبراهيم الحية، العضو بالمكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في هذه الحركة.

ويترأس في هذه الفترة وفد المفاوضات الجارية من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

اقرأ أيضامفاوضات في القاهرة للتوصل إلى هدنة في غزة.. ما فرص نجاحها؟

أصبح دوره السياسي والاتصالي اليوم، وفي سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، مهما في ظل تواصل القصف على قطاع غزة. فمن هي هذه الشخصية وما هو مشوارها السياسي ودورها في المحادثات ؟

ولد خليل الحية الذي يلقب بأبو أسامة في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني 1960. شغل عدة مناصب سياسية، من بينها نائب في المجلس التشريعي وممثلا لحركة حماس ثم نائبا لرئيسها في قطاع غزة ورئيسها الإعلامي.

رجل محافظ ومتدين

من بين التجارب التي وطدت مسيرة حية، الالتقاء بمؤسس حركة حماس الشيخ ياسين وحضور الخطب التي كان يلقيها في الثمانينات من القرن الماضي حتى صار الحي ينتمي إلى وسط مقربيه.

يعرف عن خليل الحية بأنه رجل محافظ ومتدين متشدد. درس أصول الدين في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة وتخرج منها عام 1983.

ولتكريس مشواره التأهيلي، سافر إلى الأردن وواصل دراسته في مجال الدين والشريعة لمدة ثلاث سنوات حيث نال على شهادة الماجستير في 1986 في مجال السنة وعلم الحديث.

عاد بعد ذلك إلى غزة لكنه غادر مجددا بعد عشر سنوات إلى السودان لاستكمال تعليمه فتحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الخرطوم في مجال العلوم الإسلامية عام 1997.

اعتقالات ومحاولات قتل عديدة

أمضى ثلاث سنوات في التسعينيات في السجون الإسرائيلية. وبعد ذلك وعلى ضوء الدور السياسي والنضالي الذي أصبح يلعبه في حركة حماس بغزة، تحول خليل الحية إلى هدف من قبل إسرائيل.

فتعرض إلى عدة محاولات اغتيال، وبالرغم من نجاته في كل مرة، إلا أنه فقد خلالها أفرادا من عائلته. المرة الأولى كانت في 2007 والثانية في 2014.

اقرأ أيضاإسرائيل - حماس: هدنة جديدة محتملة في غزة.. هل تهدد حكومة نتانياهو؟

ولايزال حية مستهدفا من إسرائيل التي تريد قطع العديد من رؤوس حماس في الداخل والخارج.

شارك خليل الحية في العديد من المظاهرات لا سيما خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 1987 ثم اعتقل في التسعينيات لمدة ثلاث سنوات بسبب نشاطه السياسي التي كان يمارسه في الجامعة.

في 2006، ترشح لخوض غمار الانتخابات التشريعية ضمن قائمة "الإصلاح والتغيير" في غزة وفاز بمقعد في المجلس التشريعي التابع لحماس ليصبح بعد ذلك رئيسا لكتلة هذه الحركة في نفس المجلس. فاكتسب بذلك حنكة سياسية كبيرة وبنى علاقات واسعة بالداخل وبالخارج مع سياسيين بارزين وجمعيات نضالية عديدة.

محادثات مع بشار الأسد ونصر الله واليوم الهدنة في غزة من أبرز أهدافه

أصبح بحكم هذا المشوار الطويل من بين أبرز المفاوضين في عدة ملفات، مثل ملف الأسرى وملف وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. فعلى سبيل المثال شارك في المفاوضات التي نظمت في 2012 و2014 مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة. ولعب خلالها دورا مهما واكتسب منها خبرات إضافية.

قاد في 2022 وفدا من حماس إلى جانب وفود فلسطينية أخرى ذهبت إلى دمشق لمقابلة الرئيس بشار الأسد بهدف إحياء العلاقة مع سوريا. وبعد هجوم حماس الذي استهدف إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لعب خليل الحية دورا مهما في الحرب الإعلامية التي اندلعت إبانها. وانكب على الاهتمام بالمحادثات بشأن الرهائن.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ترأس وفدا إلى لبنان حيث التقى بزعيم حزب الله، حسن نصر الله، وبحث معه مسألة الرهائن. في شهر شباط/فبراير الجاري، يترأس وفدا جديدا إلى القاهرة لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فقد الحية عددا إضافيا من أعضاء من عائلته جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد 7 أكتوبر.

فرانس24

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الغارات على غزة الحرب بين حماس وإسرائيل مفاوضات هدنة حماس للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا وقف إطلاق النار خلیل الحیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحركات مصرية قطرية - صحيفة تتحدث عن أبرز مستجدات مفاوضات غزة

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح اليوم الاثنين 31 مارس 2025، إن "ساعات حاسمة يترقبها قطاع غزة لتأمين هدنة بالتزامن مع دخول عيد الفطر عبر مخرجات مفاوضات تستضيفها الدوحة، مقابل تحديات عديدة أبرزها احتمال استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار منذ 18 مارس (آذار) الماضي".

وأضافت الصحيفة، إن التزام حكومة بنيامين نتنياهو بالتهدئة التي يعكف عليها الوسطاء منذ أيام هو الضمان الأكبر لرؤية هدنة إنسانية في عيد الفطر واستمرارها وإلا الانهيار سيعود مجدداً.

إقرأ أيضاً: الاحتلال يصدر أوامر بإخلاء مدينة رفح بالكامل

وقال مصدر مطلع للصحيفة، إن حركة حماس أبدت مرونة مع الوسيطين مصر وقطر لتأمين هدنة في عيد الفطر، وفرص التوصل لها واستمرارها مع عيد الفصح لدى اليهود أكبر من تحدياتها طالما التزم نتنياهو بها وضغطت واشنطن عليه.

وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أفادت السبت، بأن حماس قد تكون منفتحة على إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل هدنة في عيد الفطر، مشيرة إلى أن هيئة البث الإسرائيلية تحدثت عن أن الرهائن الذين سيطلق سراحهم سيكون من بينهم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، مع مشاركة الولايات المتحدة وقطر بشكل مكثف في الاقتراح.

وجاء تقرير هيئة البث بعد يوم من تصريح دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـتايمز أوف إسرائيل، بأن قطر عرضت على حماس مقترحاً أميركياً جديداً لإعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر، مقابل أن يصدر الرئيس دونالد ترمب بياناً يدعو فيه إلى التهدئة في غزة واستئناف المفاوضات من أجل إنهاء دائم للحرب، مشيراً إلى أن الوسطاء القطريين أبلغوا الحركة بأن الامتثال للمقترح الأميركي سيخلق لهم حسن نية مع ترمب، مما يزيد من احتمال أن يضغط على نتنياهو للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.

وكشف استطلاع رأي حديث أجرته القناة 12 الإسرائيلية، أن 69 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء حرب غزة، مقابل اتفاق يفرج فيه عن جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وفي المقابل يعارض 21 في المائة من الإسرائيليين مثل هذه الصفقة.

وحتى بين أنصار الائتلاف الحاكم في إسرائيل الذي يقوده نتنياهو، أيدت أغلبية بنسبة 54 في المائة مثل هذه الخطوة، مقارنة بمعارضة 32 في المائة لوقف الحرب مقابل عودة الرهائن، ويأتي هذا وسط بيان جديد من هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت يطالب بإبرام صفقة تبادل رهائن.

وكان عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم، أفاد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة تكثّفت في الأيام الأخيرة، وقال: "نأمل أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية"، لافتاً إلى أن الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة".

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، الخميس الماضي، بأن وفداً أمنياً مصرياً توجه إلى الدوحة بهدف "مواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى والرهائن، في إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد»، في قطاع غزة، تزامناً مع إجراء وزير الخارجية المصري، اتصالين هاتفيين مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والتركي هاكان فيدان، بشأن التهدئة بغزة، وفق بيانين لـ"الخارجية المصرية"، الجمعة.

يأتي ذلك وسط تصعيد إسرائيلي أسفر عن مقتل 921 شخصاً استشهدوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها الواسعة النطاق على القطاع في 18 مارس (آذار) الجاري، وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية السبت، بأن الجيش شن موجة هجمات واسعة على قطاع غزة حيث سمع دوي انفجارات عنيفة.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أول تعقيب من الخارجية على ما جرى في رفح الاحتلال يقتحم نابلس وعصيرة الشمالية ويخضع عددا من المواطنين للتحقيق الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ64 على التوالي الأكثر قراءة قوات الاحتلال تعتقل 30 مواطنا على الأقل بالضفة محدث: أسوشيتد برس: حماس توافق على مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار الدفاع المدني يكشف تفاصيل ما حدث في حي تل السلطان أمس غزة: تعطيل الدوام الوجاهي في المدارس والنقاط التعليمية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: مقتل ما لا يقل عن 322 طفلا في قطاع غزة خلال عشرة أيام 
  • حركة الجهاد: العدوان الغاشم على الضاحية الجنوبية انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار
  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • مقتل 322 طفلاً في قطاع غزة خلال 10 أيام
  • هدنة محتملة في غزة.. مقترحات إسرائيلية ومطالبات حماس بوقف إطلاق النار
  • تحركات مصرية قطرية - صحيفة تتحدث عن أبرز مستجدات مفاوضات غزة
  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
  • مسؤول إسرائيلي يوضح لـCNN رد إسرائيل على المقترح المصري بشأن غزة
  • عاجل| نتنياهو: مستعدون للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب التي يتم بموجبها نزع سلاح حماس وإخراج قادتها من غزة
  • خليل الحية: وافقنا على مقترح الوسطاء ونأمل ألّا يعطله العدو الصهيوني