من هو خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في غزة وما دوره في المباحثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
خليل الحية شخصية سياسية غير معروفة كثيرا على المستوى الإعلامي لكنها لعبت دورا بارزا من أجل التوصل إلى هدنة في غزة لوقف مقتل المدنيين وللتمكين من إسعاف المصابين وإيصال المساعدات الإنسانية.
إنه خليل إسماعيل إبراهيم الحية، العضو بالمكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في هذه الحركة.
اقرأ أيضامفاوضات في القاهرة للتوصل إلى هدنة في غزة.. ما فرص نجاحها؟
أصبح دوره السياسي والاتصالي اليوم، وفي سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، مهما في ظل تواصل القصف على قطاع غزة. فمن هي هذه الشخصية وما هو مشوارها السياسي ودورها في المحادثات ؟
ولد خليل الحية الذي يلقب بأبو أسامة في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني 1960. شغل عدة مناصب سياسية، من بينها نائب في المجلس التشريعي وممثلا لحركة حماس ثم نائبا لرئيسها في قطاع غزة ورئيسها الإعلامي.
رجل محافظ ومتدين
من بين التجارب التي وطدت مسيرة حية، الالتقاء بمؤسس حركة حماس الشيخ ياسين وحضور الخطب التي كان يلقيها في الثمانينات من القرن الماضي حتى صار الحي ينتمي إلى وسط مقربيه.
يعرف عن خليل الحية بأنه رجل محافظ ومتدين متشدد. درس أصول الدين في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة وتخرج منها عام 1983.
ولتكريس مشواره التأهيلي، سافر إلى الأردن وواصل دراسته في مجال الدين والشريعة لمدة ثلاث سنوات حيث نال على شهادة الماجستير في 1986 في مجال السنة وعلم الحديث.
عاد بعد ذلك إلى غزة لكنه غادر مجددا بعد عشر سنوات إلى السودان لاستكمال تعليمه فتحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الخرطوم في مجال العلوم الإسلامية عام 1997.
اعتقالات ومحاولات قتل عديدة
أمضى ثلاث سنوات في التسعينيات في السجون الإسرائيلية. وبعد ذلك وعلى ضوء الدور السياسي والنضالي الذي أصبح يلعبه في حركة حماس بغزة، تحول خليل الحية إلى هدف من قبل إسرائيل.
فتعرض إلى عدة محاولات اغتيال، وبالرغم من نجاته في كل مرة، إلا أنه فقد خلالها أفرادا من عائلته. المرة الأولى كانت في 2007 والثانية في 2014.
اقرأ أيضاإسرائيل - حماس: هدنة جديدة محتملة في غزة.. هل تهدد حكومة نتانياهو؟
ولايزال حية مستهدفا من إسرائيل التي تريد قطع العديد من رؤوس حماس في الداخل والخارج.
شارك خليل الحية في العديد من المظاهرات لا سيما خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 1987 ثم اعتقل في التسعينيات لمدة ثلاث سنوات بسبب نشاطه السياسي التي كان يمارسه في الجامعة.
في 2006، ترشح لخوض غمار الانتخابات التشريعية ضمن قائمة "الإصلاح والتغيير" في غزة وفاز بمقعد في المجلس التشريعي التابع لحماس ليصبح بعد ذلك رئيسا لكتلة هذه الحركة في نفس المجلس. فاكتسب بذلك حنكة سياسية كبيرة وبنى علاقات واسعة بالداخل وبالخارج مع سياسيين بارزين وجمعيات نضالية عديدة.
محادثات مع بشار الأسد ونصر الله واليوم الهدنة في غزة من أبرز أهدافه
أصبح بحكم هذا المشوار الطويل من بين أبرز المفاوضين في عدة ملفات، مثل ملف الأسرى وملف وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. فعلى سبيل المثال شارك في المفاوضات التي نظمت في 2012 و2014 مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة. ولعب خلالها دورا مهما واكتسب منها خبرات إضافية.
قاد في 2022 وفدا من حماس إلى جانب وفود فلسطينية أخرى ذهبت إلى دمشق لمقابلة الرئيس بشار الأسد بهدف إحياء العلاقة مع سوريا. وبعد هجوم حماس الذي استهدف إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لعب خليل الحية دورا مهما في الحرب الإعلامية التي اندلعت إبانها. وانكب على الاهتمام بالمحادثات بشأن الرهائن.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ترأس وفدا إلى لبنان حيث التقى بزعيم حزب الله، حسن نصر الله، وبحث معه مسألة الرهائن. في شهر شباط/فبراير الجاري، يترأس وفدا جديدا إلى القاهرة لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فقد الحية عددا إضافيا من أعضاء من عائلته جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد 7 أكتوبر.
فرانس24
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الغارات على غزة الحرب بين حماس وإسرائيل مفاوضات هدنة حماس للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا وقف إطلاق النار خلیل الحیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل لم تعطِ لنفسها فرصة العيش مع الفلسطينيين جنبًا إلى جنب
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إذ أن هناك بحرًا من الدم في القطاع، فضلًا عن أن عدد الشهداء بلغ ما يقرب من 45 ألفًا.
المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بفلسطين: المدنيون في غزة يدفعون ثمن استمرار الحرب منسق أممي في الأرض الفلسطينية: الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة يتدهور الاحتلال الإسرائيليوأضاف «سنجر» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في قتل الفلسطينيين بدم بارد، موضحًا أن المتقاعدين من جيش الاحتلال يعملون على فصل وإخلاء شمال غزة عن جنوبه، فيما يعرف بخطة الجنرالات.
شمال ووسط غزةوتابع: «طبيعة القتل والقصف الذي يقوم به الاحتلال في شمال ووسط غزة سببه أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار، وخلال محاكمته في قضايا الفساد المتهم بها، وقف متفاخرًا بأنه يقود حروب في سبع جبهات، لذا فإن نتنياهو لا يسعى إلى وقف الحرب أو إطلاق النار في ظل سعي بعض الدول وبذل كثير من الجهود لوقفها».
الاحتلال ينفذ تدميرا ممنهجا لجباليا شمالي غزةجدير بالذكر أن الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، قال إنّ كل الملفات في العالم العربي مرتبطة بالصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا، إلى أن ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والعراق جزء من هذا الصراع، إذ يتم استهداف إضعاف المحيط العربي حتى تنتهي المسألة بقبول إسرائيل في المنطقة.
وأضاف أبو الهول، في لقاء مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ دول الطوق دُمرت لصالح إسرائيل، مشيرًا، إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى اكتساب إسرائيل مزيد من الجوائز في المنطقة بتدمير قدرات حماس وحزب الله وسوريا وإضعاف إيران، والخطوة المقبلة خلال يومين أو 3 قد تكون توجيه ضربة قوية لليمن.
وتابع مدير تحرير جريدة الأهرام: «بالنسبة إلى تبادل إطلاق النار، فإن هذه الصفقة تسير بشكل جيد، فبعد التخلص من معظم قيادات حماس في الداخل وخروج الإيرانيين وحزب الله وتدمير سوريا لم يعد لدى حماس ما تعول عليه، بعدما كانت تعول على اتساع الجبهات وتلقي مساعدات خارجية، وكل ذلك فشل، وإسرائيل بدأت المرحلة شبه الأخيرة من هذه الحرب، إذ تعمل على استكمال المناطق العازلة التي تقيمها كي تؤبد سيطرتها على قطاع غزة ويصبح من السهل عليها دخولها في أي وقت ولا تمثل خطرا على سيطرتها».
وأكد: «عملية التدمير الممنهج لجباليا تأتي في هذا السياق، فإسرائيل لديها شبه قناعة بأن القادة المتبقين في حماس موجودون في الأنفاق بتلك المنطقة، لذلك، تُزال جباليا، والحديث يدور الآن عن أن سلطة التفاوض عادت مرة أخرى لقيادة حماس في الخارج، التي تسمع أنين الناس في الداخل، لذلك، بدأت تقدم تنازلات وهي أن تقبل بدء عملية تبادل الأسرى والرهائن دون أن تشترط الوقف الإسرائيلي الكامل والتعهد بالانسحاب».