مقتل أربعة جنود أرمينيين جراء توتر على الحدود مع أذربيجان بعد أيام من فوز علييف بالرئاسة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لا يزال التوتر بين أرمينيا وأذربيجان قائما على حدود البلدين إذ اتهمت يريفان باكو بإطلاق نار تسبب في مقتل أربعة من جنودها.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان صباح الثلاثاء "إن وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار باتّجاه مواقع قتالية أرمينية في منطقة نركين هاند، ما أدى إلى مقتل أربعة في القتال وإصابة آخر من الجانب الأرميني".
ومن جهته، أشار حرس الحدود الأذربيجانيين إلى أن التحرّك جاء "للرد" على "استفزاز" الإثنين قام به الجنود الأرمينيين وأدى إلى إصابة جندي أذربيجاني بجروح، وفق باكو.
وكانت قد ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الجنود الأرمينيين فتحوا النار مرّتين في وقت متأخر الإثنين على قرية كوخانابي في منطقة تووز (شمال شرق).
وبعد انتهاء العملية الثلاثاء، أكدت إدارة حرس الحدود الأذربيجانية "تدمير الموقع العسكري الذي انطلقت منه هذه الطلقات ... بالكامل"، متوعدة بأن "الرد سيكون أكثر شدة وحزما على أي استفزاز" عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
أما وزارة الدفاع الأرمينية، فرفضت هذه الاتهامات، معتبرة أنها "لا تمت إلى الواقع بصلة".
ومن جانبه، دعا الكرملين "الطرفين إلى ضبط النفس".
ويأتي ذلك بعد أيام من فوز رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي يتولّى السلطة منذ عقدين بولاية خامسة في هذا البلد الغني بالنفط.
ويتباهى علييف (62 عاما) بانتصاره العسكري على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ وبأنه "أعاد توحيد" بلده كما وعد، بعد أكثر من 30 عاما من الحروب والاشتباكات.
ويذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، شنّت أذربيجان عملية عسكرية واسعة وخاطفة، أتاحت لها في غضون نحو 24 ساعة فقط، السيطرة على كامل المنطقة، وتوقيف العديد من قادة الانفصاليين.
ودفعت سيطرة أذربيجان على الإقليم الذي تقطنه أغلبية أرمينية، بأكثر من 100 ألف من سكانه الـ120 ألفا للنزوح نحو أرمينيا.
توازن هش بين الجارتين العدوتينوتشتبه يريفان في رغبة الرئيس الأذربيجاني بالتوسع إقليميا والسيطرة على منطقة سيونيك الأرمينية لربط جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني ببلاده.
إلى ذلك، ومن هذا المنطلق، انضمت أرمينيا رسميا في نهاية كانون الثاني/يناير إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تجري تحقيقات وتصدر أحكاما بحق المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة تمس المجتمع الدولي.
و من جانبها، تنفي أذربيجان أي نية للتوسع الإقليمي.
لكن التوازن لا يزال هشا بين الجارتين العدوتين في منطقة القوقاز، فالعمليات المسلحة تحدث بانتظام على حدودهما، على غرار إطلاق النار الثلاثاء.
الأمر الذي دفع العديد من المراقبين إلى التزام الحذر إزاء سير المفاوضات بين باكو ويريفان، مع تراكم الخلافات ومصادر التوتر بين البلدين على مدى ثلاثين عاما.
وخلال الأشهر الماضية وإلى غاية الآن، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس في جهود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، الحليف التقليدي لأرمينيا، لتنظيم جولة جديدة من المفاوضات.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه اقترح على أذربيجان توقيع معاهدة عدم اعتداء، في انتظار معاهدة سلام شاملة، بعد أسابيع قليلة من تأكيد نظيره الأذربيجاني أنّه لا يريد "حربا جديدة" بين البلدين.
كما اتخذ البلدان في كانون الأول/ديسمبر، "إجراءات ملموسة" من أجل "تطبيع" علاقاتهما وقاما بعد أسبوع بعملية تبادل أسرى اعتبرت بمثابة تقدم دبلوماسي وأحيت الآمال بإرساء السلام بين يريفان وباكو.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أرمينيا أذربيجان ناغورني قره باغ ناغورني قره باغ أذربيجان أرمينيا حرب حدود وفاة الجيش للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
مقتل 5 جنود إسرائيليين بمعارك جنوب لبنان
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي -في بيان اليوم الخميس- بمقتل 5 جنود وإصابة 16 آخرين في معارك بالجنوب اللبناني خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكان الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال كشف اليوم عن إصابة 10 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية، 8 منهم أصيبوا بمعارك لبنان و2 في قطاع غزة، بينما أصيب 21 جنديا في معارك الجبهتين أمس.
ووفق الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، فقد بلغ عدد الجرحى في غزة والضفة ولبنان 5292 عسكريا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب معطيات هذا الموقع الإلكتروني أمس، فإن بين عدد الجرحى 2402 من العسكريين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة.
واستنادا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل 780 عسكريا منذ بداية الحرب، بينهم 368 في المعارك البرية المستمرة بغزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشمل هذه المعطيات العسكريين الذي قتلوا وأصيبوا في غزة والضفة وداخل (أراضي 1948) وجنوب لبنان، ولا تشمل عناصر الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ومن تعتبرهم إسرائيل مدنيين.
لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية أفادت في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمقتل 890 من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت إن هذا العدد يشمل جنود الجيش وأفراد الشرطة ومقاتلي جهاز الأمن الداخلي وحراس أمن المستوطنات، فضلا عن القتلى على جبهات غزة ولبنان والضفة.
وقد حظيت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا لجنوبه.
ووفق مراقبين، تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية في الحرب، بينما تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر.