«الصناعة المحلية والتنمية الاقتصادية» ندوة تثقيفية لمركز النيل للإعلام بمطاحن الإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
نظم مركز النيل للإعلام، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم، ندوة بالتعاون مع قطاع شئون مجلس الإدارة برئاسة المهندس محمد فهمي داخل مقر شركة مطاحن الإسكندرية بعنوان: "الصناعة المحلية والتنمية الاقتصادية"، وذلك في إطار الحملة القومية "مستقبل ولادنا في منتج بلدنا" التي دشنها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى لدعم المنتج المحلي وتطوير الصناعة، بحضور الصحفي الاقتصادي محمد جمال، والأستاذة هبة شعبان مسئول المركز الإعلامي بالغرفة التجارية وبمشاركة موظفي وفنيي الشركة.
وافتتحت الإعلامية أماني سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، الندوة، بالترحيب بالسادة الحضور، مؤكدة أن قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ومراكز الإعلام التابعة له، يهدف إلى نشر الوعي والثقافة لدى كل المواطنين بمختلف القضايا المجتمعية، موضحة أن محاور الحملة هي دعم الصناعة الوطنية وتفضيل شراء المنتج المحلي، ودعم وتحسين جودة الصناعات المحلية والبيئية، وحل المشاكل التي تواجه أصحاب الصناعات والمشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى تقليل الفاتورة الاستيرادية وخفض معدل البطالة، وتشجيع المشروعات الصغيرة.
وعرض الأستاذ محمد جمال أرقام ومؤشرات الناتج الصناعي العالمي، ومؤشرات الاقتصاد والصناعة المصرية، والصناعة على المستوى العالمي والمحلي، وأهمية وعوائد الصناعة المحلية، ومساهمة الصادرات الصناعية بنسبة تقارب 50% من إجمالي الصادرات المصرية.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه قطاع الصناعة عالميا أهمها عدم انتظام التوريدات نتيجة ظروف الشحن والتوتر في البحر الأحمر واستعادة الشركات لمصادر خارجية في التصنيع لتقليل تكلفة التشغيل بالإضافة إلى اعتماد أدوات التصنيع المتطورة لتقليل التكلفة.
وأضاف جمال أن أزمات كوفيد والحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة وارتفاع الدولار أثرت بشكل كبير علي المصنعين خاصة أن حجم الصادرات يقدر بنحو 39.6 مليار دولار بينما يصل حجم الواردات إلى 70.8 مليار دولار كما انخفضت تحويلات المصريين بالخارج إلى 22.1 مليار دولار.
وعرض جمال جهود الدولة المبذولة لدعم الصناعة المحلية وأهمها وضع القيادة السياسية التنمية الصناعية كأحد المحاور الأساسية لرؤية 2030 وإطلاق مبادرة "كلام في الاقتصاد" الهادفة لتوطين الصناعة وتشكيل لجان فحص الصناعات المتعثرة وكذلك مبادرة "ابدأ" لتعليق الصناعة المحلية واستراتيجية تنمية صناعة السيارات.
والاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية والترويج للعلامة التجارية للصناعة المحلية "بكل فخر صنع في مصر" وإقرار منظومة إجراءات جديدة لتيسير إصدار التراخيص للمنشآت وإنشاء وحدة الرخصة الذهبية وإصدار قرارين جمهورين بإنشاء المجلس الناعلي للتصدير والمجلس الناعلي للاستثمار.
وفي ختام الندوة أوصى المشاركون بضرورة تشديد الرقابة على أسعار السلع والقضاء على الاحتكار وأيضا الاعتماد على المواد الخام المحلية لتقليل الفاتورة الاستيرادية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الهيئة العامة للاستعلامات مركز النيل للإعلام الصناعة المحلیة
إقرأ أيضاً:
المراكز الإعلامية في المناطق الاقتصادية والحرة
محمد بن عيسى البلوشي
استطاعت بعض التجارب في منطقة الخليج العربي أن تعهد للإعلام دورًا استراتيجيًا في صناعة صورة مشاريعها الاقتصادية ورؤيتها الطموحة للمناطق الاستثمارية والحرة المتخصصة، ويمكننا أن نلمس نتائج ذلك في الأسواق القريبة، فهنا نشاهد كيف رسمت إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تلك الصورة العالمية وبأنها وجهة اقتصادية واستثمارية وسياحية للمستقبل، وهذه التجربة تؤكد على دور الإعلام في صناعة الصورة الذهنية التي تمضي إليها الحكومات.
ومن هذا المنطلق وإيمانًا بالدور الذي تقوم به المناطق الاقتصادية والحرة وخصوصا المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والأمال التي تعقدها حكومتنا من هذا المشروع الفريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، فإنَّ الحاجة الماسة الى وجود مركز إعلامي تابع لإدارة الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والحرة هو أمر استراتيجي غاية في الأهمية، خصوصا في ظل وجود التنافسية العالية والميزة الاقتصادية النسبية التي يسعى صانعو المشهد الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط الى الاستفادة منها. ولكون الإعلام هو أحد الأدوات التي يتم عبرها الوصول إلى الأسواق المقصودة فإنَّ الاقتصادات تعول كثيرا على هذه الأداة.
لا يقتصر دور المراكز الإعلامية في المناطق الاقتصادية والحرة على نشر الأخبار أو التغطيات الإعلامية التقليدية أو إبراز الإنجازات أو استقبال الضيوف الإعلاميين أو الرد على الاستفسارات الواردة من الوسائل الإعلامية الداخلية والخارجية، أو نشر تغريدات أو متابعة ما يكتب عن المنطقة أو الرد على المعلومات المغلوطة فحسب؛ بل يتعدى ذلك إلى مساحة لم تشغلها كل تلك الجهود، وهي أن الإعلام هو العين الثالثة التي تنظر إلى الفرص أكثر من الكتابة عن الذات.
الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه المراكز الإعلامية الدولية في مناطق الامتياز الاقتصادية كحال المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الحرة هو صناعة المشهد الاقتصادي للمنطقة في عيون العالم عبر مختلف الأدوات التي لا يمكن الحديث عنها في مثل هذه المساحات العامة، بل يمكن مناقشتها مع أصحاب القرار، وهي الخلطة السرية التي لا يمكن الولوج في تفاصيلها إلا في حدود التتفيذ.
نعتقد بأنه حان الوقت أن نظهر المنطقة الاقتصادية بالدقم والمناطق الحرة إلى العالم، ونبني شراكات استراتيجية مع اقتصادات الدول، وبأن يسمع ويشاهد ويلمس البعيد عنا ما لهذه المناطق من مميزات وفرص لا يجدونها إلا هنا، "فمن تجرأ انتصر ومن سار على الطريق وصل"، وما الإعلام إلا أداة بناء وتعمير سيسهم في صناعة الواقع الذي نطمح إليه، وأجد دورا مهما يمكن لمجلس وزرائنا الموقر أن يقوم به ومسعى حميدا يمكن أن يسير نحوه من أجل دفع الأفكار والرؤى التي نطمح أن نراها.
رابط مختصر