اجتماع رباعي في القاهرة لبحث صفقة تبادل ومقترح للتهدئة لمدة 6 أسابيع
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام مصرية ببدء اجتماع في القاهرة اليوم الثلاثاء لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.
في الوقت نفسه، قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إنه لا يوجد أي وفد من الحركة في القاهرة حاليا.
وأضاف المصدر أن الحركة لا تزال تنتظر نتائج الاجتماعات الجارية في القاهرة، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء.
وكان القيادي في الحركة أسامة حمدان قد صرح أمس الاثنين خلال مؤتمر صحفي بأن رد الاحتلال الذي اطلعت عليه الحركة يمثل تراجعا عن مقترح باريس، في إشارة إلى الإطار الذي تم التوصل إليه بالعاصمة الفرنسية أواخر الشهر الماضي.
وأضاف حمدان أن الاحتلال يضع شروطا وعقبات لا تساعد في التوصل إلى اتفاق يحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ولا تضمن حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم.
مقترحات التهدئة
وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن مساع للتوصل إلى تهدئة لمدة 6 أسابيع على الأقل بين حماس وإسرائيل، تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مدة الهدنة المحتملة وطبيعتها، رغم أنباء عن تحقيق تقدم في جهود الوساطة.
فقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل تريد هدنة مؤقتة بينما تطالب حماس بوقف إطلاق نار دائم. وترفض تل أبيب أيضا مطالب الحركة بالانسحاب الكامل من غزة، وفق المصادر نفسها.
وذكرت الصحيفة أن قرار إسرائيل إرسال فريق -بقيادة رئيس الموساد- إلى اجتماع القاهرة جاء بعد أن زاد الرئيس الأميركي جو بايدن ضغطه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانب آخر، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول مصري كبير أن الاجتماع يركز على "صياغة مسودة نهائية" لاتفاق وقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع مع ضمانات لاستمرار التفاوض من أجل الوصول لوقف دائم لإطلاق النار.
وذكر المسؤول المصري أن الوسطاء حققوا تقدما كبيرا "نسبيا" في مساعيهم، قبيل بدء اجتماع القاهرة.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحفي إن المحادثات الجارية في مصر بناءة وتسير في الاتجاه الصحيح، وفق تعبيره.
وتابع قائلا "نود أن يعود الرهائن ونبذل جهودا حثيثة من أجل التوصل إلى هدنة ممتدة لإخراجهم".
في غضون ذلك، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما أجرى مباحثات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
اجتماع "حاسم"
ونقلت أسوشيتد برس عن دبلوماسي غربي في العاصمة المصرية أن هناك صفقة مدتها 6 أسابيع على الطاولة لكنه شدد على أن الأمر يتطلب مزيدا من العمل للوصول إلى توافق.
وأضاف الدبلوماسي الغربي -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن اجتماع الثلاثاء حاسم في سد الفجوات المتبقية حتى يوافق الطرفان على هدنة لمدة 6 أسابيع والدخول في محادثات من أجل اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن اجتماع القاهرة يركز على إطار عمل من 3 مراحل من شأنها أن يفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتحقيق هدنة ممتدة.
وفي تلك الأثناء، تستمر الضغوط داخليا على حكومة نتنياهو، حيث وجه أهالي الأسرى الإسرائيليين نداء إلى رئيسي الموساد والشاباك قائلين "لا تعودا من القاهرة حتى يعود جميع الأسرى".
وكانت الوساطة القطرية المصرية قد أفضت إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى غزة.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، يتركز الاهتمام على الوضع في مدينة رفح جنوبي القطاع حيث يعيش حوالي 1.4 مليون فلسطيني، وسط تحذيرات أطراف عربية ودولية من مغبة اجتياح قوات الاحتلال للمدينة وارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لمدة 6 أسابیع فی القاهرة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية، إنه من المحتمل التوصل لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قبل بداية العام الجديد، كما أن التعقيدات التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، خاصة في ظل الشروط الجديدة التي فرضتها إسرائيل خلال المفاوضات الجارية في الدوحة برعاية مصرية وقطرية.
المقاومة تعثر على أجهزة تجسس إسرائيلية داخل أحد مستشفيات غزة نتنياهو يتهم حماس بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تكتيكات نتنياهو تشمل المماطلة وشراء الوقتوأضاف عوض، خلال مداخلة عبر سكايب من رام الله، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن تكتيكات نتنياهو تشمل المماطلة وشراء الوقت، كونه قد يكون بانتظار تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسميًا للاستفادة من اللحظة سياسيًا وتحقيق إنجاز يُحسب له وحتى يجامله ويعطي له هديه.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إعادة إنتاج الاحتلال بأسلوب جديد يرتكز على السيطرة الأمنية المطلقة على قطاع غزة، كما أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول استمرار السيطرة العسكرية على غزة تؤكد نوايا إسرائيل في فرض واقع جديد طويل الأمد، وهو ما يثير مخاوف الفلسطينيين من إعادة الاحتلال بشكل مختلف.
وأوضح عوض، انه هانك مخاوف داخل جيش الاحتلال من إمكانية تعرض جنوده لإجراءات قانونية دولية بسبب تسجيلات موثقة تُظهر انتهاكات وجرائم حرب ارتكبت ضد الفلسطينيين، فهذه التطورات تسهم في تغيير السردية النمطية لإسرائيل ككيان غير قابل للمساءلة دوليًا، فالتحرك الدولي في هذا السياق قد يكون خطوة هامة، رغم بطء وتيرتها.
ولفت إلى انه من المحتمل محاكمة قادة أوروبيين بتهمة التواطؤ في الحرب مع إسرائيل، فذلك يعتمد بشكل كبير على التغيرات في موازين القوى العالمية، خاصة في ظل الانقسام الواضح في مواقف الاتحاد الأوروبي وتأثير السياسة الأمريكية على توجهاته.