- دولة الإمارات أصبحت نموذجاً يُحتذى في مجال الطاقة النووية -الطاقة النووية أداة مهمة لخفض نسب الكربون بمزيج الطاقة العالمي

دبي: الخليج

قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الطاقة النووية لا تسعى لأن تكون مصدر الطاقة المهيمن في العالم، وإنما تشكل عنصراً مستقراً ومنظماً ضمن خليط ذكي ومتكامل من مصادر الطاقة.

جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان «هل نتجه نحو مصادر لا متناهية للطاقة؟»، حاورته خلالها بيكي أندرسون، من شبكة CNN، ضمن فعاليات «القمة العالمية للحكومات 2024»، التي تستضيفها دبي خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».

الإمارات نموذج ملهم

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28»، الذي استضافته دولة الإمارات مؤخراً، لعب دوراً حاسماً في عدة جوانب، كان من بينها الطاقة النووية، حيث تم التأكيد على ضرورة تسريع استخداماتها.

وأضاف: «إن دولة الإمارات نموذج يحتذى به في هذا المجال؛ إذ تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من بناء القدرات والهياكل المؤسسية اللازمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واليوم تشكل الطاقة النووية 25% من إجمالي الطاقة المستخدمة في البلاد، ووفقاً لما فهمته من محادثاتي مع ممثلي حكومة الإمارات، هناك نية لزيادة هذا الجهد».

ثمار طويلة الأمد

وأفاد غروسي بأن الطاقة النووية هي واحدة من الأدوات المهمة لتخفيض نسب الكربون في مزيج الطاقة العالمي، وهذا هو السبب في رؤية الاستثمارات المتزايدة في الصين والهند وروسيا ومصر وتركيا أيضاً.

وأشار إلى أن بعض المشاريع النووية قد واجهت تأخيرات بسبب مشاكل محددة في تلك المشاريع، وليس بسبب عيوب جوهرية في تكنولوجيا النووية نفسها، لكن الرواية الأوسع بشأن الطاقة النووية يجب أن تأخذ في الاعتبار ثمارها طويلة الأمد لأمن الطاقة والاستدامة البيئية.

واعتبر أن «مساهمة الطاقة النووية في مزيج طاقة مستدام ومرن يمكن أن يدعم الجهود العالمية للتخفيف من تغيّر المناخ حتى القرن المقبل، وهذا يؤكد أهمية بناء شبكات طاقة لا تلبي فقط الأهداف المناخية الفورية، لكن تضمن أيضاً صحة واستقرار الكوكب على المدى الطويل».

ونوه غروسي بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست لديها مصالح تجارية، أو أجندة سياسية، وكل ما يهمها هو القيام بعملها بالتأكد من أن الطاقة النووية تُستخدم بشكل سليم وآمن.

مجالات متعددة

وقال غروسي إن التكنولوجيا النووية لا تسهم فقط في إنتاج الطاقة؛ بل وفي مجالات الطب، والزراعة، وإدارة المياه، وهذا يسلط الضوء على تنوعها وإمكانياتها في مواجهة بعض أكبر التحديات العالمية.

وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن التقنيات النووية تلعب دوراً رئيسياً في تشخيص وعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان، كما أن التقنيات مثل الأدوية الإشعاعية والعلاج بالإشعاع حاسمة في الطب الحديث، وتُقدم الأمل والعلاجات التي تنقذ حياة الملايين حول العالم.

ولفت إلى أن التكنولوجيا النووية تعمل على تطوير المحاصيل المقاومة للجفاف، خاصة في المناطق المعرضة للجفاف وتغيّر المناخ، كما تسهم في الزراعة المستدامة وأمن الغذاء، وأشار إلى أن التقنيات النووية تساعد على إدارة المياه من خلال تقييم ومراقبة وحفظ مواردها.

محطة زابوريجيا

وفيما يتعلق بمحطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، قال غروسي إن الوكالة الأممية تلعب دوراً حاسماً في التخفيف من المخاطر وتوفير معلومات دقيقة بشأنها، نظراً لموقعها بالقرب من خطوط المواجهة للصراع المستمر بين القوات الأوكرانية والروسية.

ورأى أن وجود الوكالة هناك يعمل كنوع من الردع ضد المزيد من الهجمات أو الأعمال التي قد تُعرّض سلامة وأمن المنشأة النووية للخطر، كما أنها تعمل على توفير الدعم الفني للحفاظ على التشغيل الآمن للمحطة، وللحد من الأضرار المحتملة بسبب الأعمال العسكرية في المنطقة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الدولیة للطاقة الذریة الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

استبدال 176 ألف كشاف تقليدي بإنارة موفّرة للطاقة

أبوظبي: عماد الدين خليل
أفادت بلدية مدينة أبوظبي، التابعة لدائرة البلديات والنقل، أن مشروع «نور أبوظبي» خلال المرحلة الأولى والثانية، يستهدف استبدال وتحديث 176 ألفاً و105 كشافات تقليدية بكشافات LED الذكية الموفرة للطاقة، تتماشى مع مستهدفات الاستدامة وترشيد الطاقة، وحماية البيئة من الانبعاثات الكربونية.
ولفتت إلى تبديل إضاءة الطرق والمساحات بإنارة موفرة للطاقة ضمن المشروع الرائد الذي يعكس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من المشروع في جزيرة أبوظبي انتهت باستبدال 42 ألفاً و632 وحدة إنارة.
وأوضحت أن المرحلة الثانية تغطي بر أبوظبي، وتهدف إلى تحديث 133 ألفاً و473 وحدة في جميع أنحاء منطقة البر الرئيسي، وبعض المناطق الأخرى مثل جزيرة الريم، وجزيرة السعديات، وجزيرة ياس.
وأكدت أبوظبي أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو كفاءة الطاقة واستدامة البنية التحتية لإنارة الطرق في أبوظبي، بهدف خفض استهلاك الطاقة والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، كما يسهم في تعزيز السلامة والأمن، وتحقيق التزام المدينة بمعايير الاستدامة، ورؤيتها لتصبح نموذجاً عالمياً في الابتكار الحضري.
ويتوافق المشروع مع أفضل الممارسات العالمية في الإنارة، وتوفير مستوى إضاءة وفقاً للمعايير المعمول بها عالمياً، ضمن إطار الحرص على ترشيد استهلاك الكهرباء وتحقيق معايير التنمية المستدامة، كما يهدف لتحقيق وفر إضافي في استهلاك الكهرباء من خلال تخفيض شدة الإضاءة التصميمية واستخدام تطبيقات الأنظمة الذكية، إلى جانب إدخال تكنولوجيا «LED»، والحصول على عدة منافع اجتماعية واقتصادية وبيئية، ويتضمن نطاق عمل المشروع توفير نظام تحكم مركزي ذكي لوحدات الإنارة الجديدة.
وتسهم الإنارة الحديثة والذكية الموفرة للطاقة في رفع مستوى الحيوية لمستخدمي الطرق ومرتادي المناطق، وتوفر الإحساس بالأمان، وتحفيز الأعمال والأجواء الترفيهية، وزيادة انتباه السائقين وتركيزهم على الطريق، وتتيح أيضاً للمشغلين التعرف إلى الأعطال من خلال نظام التحكم الذكي والصيانة الفورية.

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024.. خطوات إماراتية رائدة لتحقيق التنمية المستدامة
  • هيئة الطاقة الذرية تحرز مركزا متقدما في تصنيف سيماجو الدولي لعام 2024
  • هيئة الطاقة الذرية تحصد المركز الأول في مجال بحوث الطاقة بتصنيف سيماجو الدولي
  • «الطاقة الذرية» تحتل المركز الأول ببحوث الطاقة الذرية في تصنيف «سيماجو 2024»
  • مصر تحصد المركز الأول في مجال بحوث الطاقة الذرية
  • هيئة الطاقة الذرية تحصد المركز الأول بتصنيف سيماجو الدولي
  • حزب العدل: مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة عبر خطط طموحة
  • المحطة النووية العائمة الوحيدة بالعالم تنتج 978 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء
  • استبدال 176 ألف كشاف تقليدي بإنارة موفّرة للطاقة
  • السيابي: 8 آلاف مستفيد من 1000 دورة تدريبية في "معهد عُمان للطاقة"