طاولة وزارية تبحث تصميم مستقبل الموارد البشرية ب قمة الحكومات
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
نظم مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، طاولة مستديرة بعنوان «مستقبل الموارد البشرية الحكومية»، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، شارك فيها وزراء ورؤساء الخدمة المدنية من 15 دولة عربية وعالمية بالإضافة إلى رؤساء تنفيذيين وخبراء من القطاع الخاص.
وتناولت النقاشات ثلاثة محاور رئيسية، تركزت حول استشراف توجهات المستقبل العالمية والمتغيرات الناشئة وأثرها على بيئة عمل الموارد البشرية الحكومية، وتبادل تجارب التكيف الاستباقي للدول المشاركة في التعامل معها.
وقالت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات: إن القمة تمثل فرصة مهمة لاستشراف مستقبل الموارد البشرية الحكومية، وتبادل التجارب العالمية لاستباق المتغيرات المتسارعة والتحولات الجذرية التي تتطلب تطوير بيئة ونماذج جديدة لعمل الحكومات.
وأضافت، «الحكومات بحاجة لإعادة تعريف مفهوم العمل الحكومي لمواكبة التحولات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في المهارات والأنظمة الرقمية وتسريع إنتاجية الموارد البشرية الحكومية، لذلك تشكل الطاولة المستديرة فرصة تجمع وزراء ومسؤولين من القطاع الحكومي والخاص من حول العالم، لتصميم ملامح تصور مستقبلي لمنظومة عمل للموارد البشرية الحكومية، تكون فيها المرونة والمهارات والقدرات الرقمية ميزة تنافسية مهمة».
وناقشت الطاولة المستديرة التوجهات الناشئة والتطورات المستقبلية في مجال إدارة الموارد البشرية الحكومية واستكشاف أفضل السبل لتكييف إدارة الموارد البشرية الحكومية، مع التغيرات في بيئة العمل، كما ركزت مواضيع النقاش على مهارات المستقبل وكيفية تنميتها وتسخير الأنظمة الرقمية، لتحسين كفاءة وفعالية إدارات الموارد البشرية الحكومية وبيئة العمل، وتسريع ومضاعفة إنتاجية الموظفين.
وأشارت عهود الرومي، إلى إطلاق حكومة دولة الإمارات منصة «جاهز» لتمكين الموظفين الحكوميين بالمهارات الرقمية، ومهارات تعزيز الإنتاجية وتسريع الإنجاز، ومهارات البيانات والذكاء الاصطناعي ومهارات الاقتصاد الجديد، حيث أسهمت المنصة في صقل مهارات 50 ألفاً من الموظفين بعد أن أمضوا مليون ساعة تدريبية.
واستضافت عهود الرومي نقاشات الطاولة المستديرة، بحضور وزراء ورؤساء الخدمة المدنية من حكومات عالمية من كل من كوريا الجنوبية وسنغافورة والهند وصربيا والبرازيل وجنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية وقطر وموريتانيا والبرتغال وإسبانيا وجورجيا وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وأذربيجان وكازاخستان والمالديف وكولومبيا والأورجواي وتشيلي والبيرو وباربيدوس، إضافة الى رواندا وكينيا وتنزانيا ونيجيريا والكاميرون، كما شارك خبراء من مؤسسات عالمية من جامعة أكسفورد البريطانية وكلية لندن للأعمال ومؤسسة أيه بوليتيكال.
وقال دانييل موارتي، وزير العمل وتطوير القوى العاملة في جمهورية بيرو: إن استجابة الحكومات لمتغيرات المستقبل ينبغي أن تكون في متناول الجميع مع التركيز على فئة أصحاب الهمم والفئات الأقل حظاً، مؤكداً أن وزارة العمل وتطوير الكوادر في البيرو ملتزمة نحو تعزيز جهود الجاهزية للتحولات بروح الابتكار.
من جانبه قال روبرتو بوجو، وكيل وزارة الإدارة والابتكار الحكومي في البرازيل: «الطاولة المستديرة فرصة ممتازة لتبادل التجارب الحكومية الابتكارية في مجال تطوير برامج لتعزيز الأداء والإدارة في العمل الحكومي»، مؤكداً بأن الاطلاع على مبادرات تحديث الخدمات الحكومية في دول العالم، ومشاركة الأفكار عن مستقبل العمل الحكومي، سيسهم في إثراء التجارب البرازيلية.
وقال الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في مصر: إن اعتماد الموظفين أنظمة التكنولوجيا الجديدة لإدارة الموارد البشرية مشروط بتوافر فوائد شخصية دون التسبب بأي تحديات، مشيراً إلى أهمية أتمتة الإجراءات والعمليات وتطبيق سياسات عمل مرنة للعمل عن بُعد، وتخصيص التطبيقات والتكنولوجيا بشكل يلبي احتياجات كل موظف على حدة.
وقالت روبين سكوت، الشريكة المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة أيه بوليتيكال: إن الاستثمار في تعزيز القدرات البشرية هو سبيل نجاح الحكومات في مواجهة تحديات وفرص القرن الواحد والعشرين، وظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي يؤكد أهمية ذلك.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الموارد البشریة الحکومیة الطاولة المستدیرة
إقرأ أيضاً:
فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت المكاتب الفيدرالية الأمريكية حالة من الفوضى بعد تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعودة الموظفين الحكوميين إلى العمل المكتبي، مما كشف عن مشاكل تنظيمية حادة ونقص في الموارد الأساسية.
وفقًا لتقارير نشرتها رويترز، فإن العديد من المكاتب الحكومية لم تكن مهيأة لاستقبال الموظفين بعد سنوات من العمل عن بعد. وشملت أبرز المشكلات التي واجهها العاملون:
نقص الطاولات والمقاعد، مما أجبر بعض الموظفين على العمل جالسين على الأرض مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة. انتشار الحشرات، حيث واجه موظفو وكالة ناسا مشكلة غزو الصراصير لمكاتبهم. عدم توفر الإنترنت، مما دفع الموظفين إلى استخدام شبكات الهاتف الشخصي لإنجاز مهامهم. مساحات عمل غير كافية، حيث وصف البعض الوضع بأنه "مباريات الجوع"، إذ اضطروا إلى التنافس على أماكن العمل المتاحة.
أثارت هذه الفوضى شكوكًا بين الموظفين بأن الظروف المتردية هي محاولة متعمدة لدفع البعض إلى الاستقالة الطوعية. يأتي ذلك في إطار خطط إدارة ترامب الجديدة، بقيادة وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك، لتقليص الإنفاق الفدرالي عبر خفض عدد الموظفين الحكوميين.
ووفقًا لتوجيهات ترامب، تعمل الحكومة على تقليل عدد العاملين في الأجهزة الفدرالية، وهو ما قد يؤدي إلى فصل عدد كبير من الموظفين، بهدف خفض نفقات الميزانية بمقدار تريليوني دولار.
جاء هذا القرار بعد توقيع ترامب مرسومًا رئاسيًا في 20 يناير يقضي بإنهاء العمل عن بعد، الذي بدأ خلال جائحة كوفيد-19. كما أُمرت الأجهزة الحكومية بوضع خطط لتقليص عدد الموظفين كجزء من استراتيجية جديدة لتعزيز "الكفاءة الحكومية".
لاقى هذا القرار انتقادات واسعة، حيث اعتبر العديد من العاملين أن عدم جاهزية المكاتب وسوء التنظيم يعكس إهمالًا إداريًا متعمدًا. كما تسود مخاوف بين الموظفين من تزايد عمليات الفصل في الأشهر المقبلة.
في ظل هذه التوترات، من المتوقع أن تواجه إدارة ترامب مزيدًا من الضغوط السياسية والنقابية لإعادة النظر في خطط إعادة الهيكلة الحكومية، خاصة مع تصاعد احتجاجات الموظفين وانتقادات المسؤولين بشأن ظروف العمل القاسية.