بغداد اليوم- متابعة

تتعرض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، منذ أمس الإثنين (12 شباط 2024) لأعنف قصف وعمليات عسكرية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على القطاع.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية والبوارج البحرية والمدفعية غارات مكثفة ومتزامنة تجاه منازل ومساجد في رفح، لتخلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودماراً هائلاً خاصة في مخيم يبنا وسط المدينة.

وأمام أنقاض المنازل في مخيم الشبورة في رفح الذي دمره الجيش الإسرائيلي، يقف النازح محمود عادل، وهو ينظر إلى المسجد والبيوت المدمرة، ويقول في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "خلال الساعة الثانية صباحاً، صحونا على استهداف هذا المنزل الآمن، ثم وجدنا جثث أطفال متناثرة، وهذه هي أهداف الاحتلال، حيث يستهدف المدنيين، وكانت منطقة الشبورة آمنة، ويروج الاحتلال على أنها منطقة آمنة، وكما ترى دمار هائل، وهذا الدمار استهدف بالتحديد مخيم للاجئين، وهو آيل للسقوط من دون قصف".

ويضيف عادل: "أخرجنا من بيت واحد 9 شهداء، أكثرهم من الأطفال، وكانوا أشلاء، وهناك نساء من بين الشهداء، وقد قتل خالي وزوجته وأولاده، وكان الاحتلال يروج لهذه المنطقة أنها منطقة آمنة ويدعو الناس للذهاب إليها، ثم قصفها بالكامل ودمرها، هو احتلال مجرم لا يهاب شيء".

في حين يقول النازح يحي عباس، وهو يحاول إخراج جثث عائلته من تحت أنقاض منزله المدمر في رفح : "قتلت عائلتي المكونة من 12 فردا، كنا نائمين في أمان، وفجأة سمعنا انفجارا قوي جداً، وبعد الساعة الثانية صباحاً فارق الحياة كل أولادي وزوجتي، وقمنا بإخراج بعضهم من تحت الأنقاض".

وصادق الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، على "الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة"، في وقت قال فيه رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، في أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، إن "الخطة ستعرض حينما يُطالب الجيش بذلك".

وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.

حيث ذكرت "القناة الـ13" الإسرائيلية، أن نتنياهو يريد تعبئة قوات الاحتياط، التي تم تسريحها في الآونة الأخيرة من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف شهيد وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.


المصدر: سبوتنيك


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة خلال يوم واحد

غزة - الوكالات

 

أكدت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في غزة وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و98 مصابا في الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و436 شهيدا و108 آلاف و38 مصابا.

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يشرع بعملية عسكرية في بيت حانون شمال القطاع
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية في بيت حانون
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن انسحاب فرقة عسكرية من رفح وبدء عملية في بيت حانون
  • الجيش الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة خلال يوم واحد
  • إنفوغرافيك.. سوريا.. دمار هائل وتكلفة إعادة إعمار ضخمة
  • 20 شهيدا بينهم 5 صحفيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس بشأن "حماس" تسببت في "ضرر هائل" لمفاوضات صفقة تبادل المحتجزين
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان قرى اقتحمها في مدينة سورية / فيديو
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي شمال الضفة الغربية