رفح.. دمار هائل في أعنف قصف إسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
تتعرض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، منذ أمس الإثنين (12 شباط 2024) لأعنف قصف وعمليات عسكرية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على القطاع.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية والبوارج البحرية والمدفعية غارات مكثفة ومتزامنة تجاه منازل ومساجد في رفح، لتخلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودماراً هائلاً خاصة في مخيم يبنا وسط المدينة.
وأمام أنقاض المنازل في مخيم الشبورة في رفح الذي دمره الجيش الإسرائيلي، يقف النازح محمود عادل، وهو ينظر إلى المسجد والبيوت المدمرة، ويقول في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "خلال الساعة الثانية صباحاً، صحونا على استهداف هذا المنزل الآمن، ثم وجدنا جثث أطفال متناثرة، وهذه هي أهداف الاحتلال، حيث يستهدف المدنيين، وكانت منطقة الشبورة آمنة، ويروج الاحتلال على أنها منطقة آمنة، وكما ترى دمار هائل، وهذا الدمار استهدف بالتحديد مخيم للاجئين، وهو آيل للسقوط من دون قصف".
ويضيف عادل: "أخرجنا من بيت واحد 9 شهداء، أكثرهم من الأطفال، وكانوا أشلاء، وهناك نساء من بين الشهداء، وقد قتل خالي وزوجته وأولاده، وكان الاحتلال يروج لهذه المنطقة أنها منطقة آمنة ويدعو الناس للذهاب إليها، ثم قصفها بالكامل ودمرها، هو احتلال مجرم لا يهاب شيء".
في حين يقول النازح يحي عباس، وهو يحاول إخراج جثث عائلته من تحت أنقاض منزله المدمر في رفح : "قتلت عائلتي المكونة من 12 فردا، كنا نائمين في أمان، وفجأة سمعنا انفجارا قوي جداً، وبعد الساعة الثانية صباحاً فارق الحياة كل أولادي وزوجتي، وقمنا بإخراج بعضهم من تحت الأنقاض".
وصادق الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، على "الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة"، في وقت قال فيه رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، في أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، إن "الخطة ستعرض حينما يُطالب الجيش بذلك".
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
حيث ذكرت "القناة الـ13" الإسرائيلية، أن نتنياهو يريد تعبئة قوات الاحتياط، التي تم تسريحها في الآونة الأخيرة من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف شهيد وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مدینة رفح
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لأولى عملياته في "محور موراغ"
نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، مشاهد من العمليات الأولى التي قامت بها قوات الجيش في "محور موراغ"، الذي يفصل بين رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان إن قوات "الفرقة 36" عادت للعمل في قطاع غزة وبدأت أنشطتها في "محور موراغ".
وأفاد بأن قوات الدفاع تعمل فيه لأول مرة وذلك بالتزامن مع نشاطات في جبهات أخرى داخل قطاع غزة وخارجه.
وأشار الجيش إلى أنه وفي إطار الأنشطة العسكرية، تعمل قوات الفرقة في منطقة رفح للعثور وتدمير البنى التحتية التابعة لحماس المتبقية في المنطقة.
وذكر في البيان أنه وحتى الآن عثرت القوات على وسائل قتالية وقضت على عشرات المسلحين.
وشدد الجيش على أنه سيواصل العمل ضد المنظمات المسلحة في قطاع غزة من أجل حماية الإسرائيليين.
قصة محور "موراغ"
يعد محور "موراغ" أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، وتحديدًا عند معبر "صوفا".
يبلغ طول المحور 12 كيلومترًا، وهو يفصل محافظة رفح عن باقي محافظات القطاع.
وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام 1967، قبل انسحابه منه في عام 2005، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.
تعتبر "موراغ" إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو 1972.
كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد 10 سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.