دبي: «الخليج»

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن القضية الفلسطينية باتت أكبر التحديات التي تواجهها الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الراهن، داعين إسرائيل إلى إيقاف الحرب في غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، مشددين على أن التصرفات الإسرائيلية الحالية تهدد اتفاقيات السلام مع الدول العربية.

وحذرا خلال جلسة بعنوان رؤية إقليمية للفرص والتحديات المستقبلية، أدارها الإعلامي المصري عماد الدين أديب، خلال اليوم الثاني من فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، من مواصلة إيران تدخلاتها في شؤون الدول العربية بصفة عامة ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة، مؤكدين ضرورة وجود شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل بالكامل.

ووصف أحمد أبو الغيط الوضع العربي الراهن بالحزين الذي يحتاج إلى «لملمته» والذي جاء نتاجاً لآخر 20 عاماً كانت حافلة بالأخطاء والتداعيات؛ مشيراً إلى أن هذا هو التحدي الأول، الذي يحتاج إلى مواجهة عربية، فيما يتمثل التحدي الثاني في «المأساة الفلسطينية»، كما أسماها، والتي تتجسد في لأحداث التي نراها ونعيشها في غزة منذ أكثر من أربعة أشهر الآن، مؤكداً أن الغرب أصبح يؤمن بضرورة وجود دولة فلسطينية.

وفي إجابته عن سؤال حول الموقف تجاه ما تحاول أن تفعله إيران وإسرائيل من جر المنطقة إلى الصراع؛ قال أبو الغيط: «هذه ظاهرة منذ أكثر من 30 عاماً وليست وليدة اليوم.. الحل في تقديري يكمن في منع التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وخصوصاً دول الخليج، وعدم استغلال القضية الفلسطينية من أجل تعميق المواجهة».

وتابع: «أعتقد بأن الملف النووي الإيراني هو مفتاح الحل والمشكلة في وقت واحد»، داعياً إلى ضرورة وجود شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل بالكامل، لأن الهدف من جميع تحركات إيران إنما هو حماية ملفها النووي».

وحول ما إذا كانت هناك إمكانية للوصول إلى سلام عربي شامل مع إسرائيل في ظل ما يحدث حالياً، أكد أبو الغيط أن إسرائيل بتصرفاتها الحالية أصبحت تهدد استمرارية اتفاقيات ومعاهدات السلام التي وقعتها مع الدول العربية، وخصوصاً اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن، لافتاً إلى أن طريقة التفكير الإسرائيلي تعني أن هناك مواجهة بينها وبين الدول العربية ل1000 سنة قادمة.

وتطرق الحوار إلى اجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية، مؤخراً، مع وزير الخارجية الأمريكي، حيث أشار أبو الغيط إلى أن أمريكا في الأسابيع القليلة الماضية، ومعها الغرب بأكمله، أخذوا في تغيير وجهة نظرهم تجاه ما تفعله إسرائيل في غزة، وهذا عكس موقفهم من الأحداث التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر.

وأضاف: «لست مع ما حدث في السابع من أكتوبر، لأن هناك أوضاعاً غير صحيحة نتجت عن ذلك، لكن في الوقت نفسه ما تفعله إسرائيل في حق المدنيين شيء من المستحيل قبوله، لقد بدأت أمريكا والغرب معها تأييد فكرة إنشاء دولة فلسطينية، وبالتالي بدأ الغرب يكتسب مصداقية معقولة، والأيام هي التي ستثبت مدى هذه المصداقية».

من جانبه قال جاسم البديوي: «تقيم دول مجلس التعاون الخليجي علاقات ثنائية مع إيران، حيث تقيم كل دولة منها علاقات تختلف قوتها من دولة إلى أخرى».

وأضاف: «تتعاطى دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران بكل صراحة، فنحن نتحدث مع الإيرانيين بوضوح حول ضرورة عدم التدخل في شؤون الدول الخليجية، فإيران جار تاريخي ويجب إقامة حوار جاد وعميق معها».

وتابع: «يجب على إيران حسم أمرها فيما يتعلق بالملفات الإقليمية، وأن تمنع تدخلاتها في المنطقة، سواء في لبنان أو اليمن أو العراق، وكذلك في سوريا».

وتابع البديوي: «يمكن أن تتعامل دول الخليج ككتلة واحدة مع إيران، على أن يكون الحوار هو الحل، وليس أي شيء آخر؛ لأن هناك فرصاً عظيمة أمام دول الخليج والعالم العربي، وبالمثل يمكن أن توفر دول الخليج فرصاً مهمة لإيران».

وحول قدرة أمريكا على إيقاف إسرائيل عن ممارساتها الحالية، أفاد البديوي، بأن العالم يعول على أمريكا في أن تستخدم نفوذها على حليفتها إسرائيل، حتى توقف الحرب في غزة، مشدداً على أن هناك مخاطر كبيرة تحيط بالعالم والمنطقة بسبب استمرار هذه الحرب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات أحمد أبو الغيط دول مجلس التعاون الخلیجی الدول العربیة دول الخلیج أبو الغیط أن هناک فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة 67

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية تواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة عام 1967، في ظل وجود مخططات خبيثة تهدف إلى تصفيتها عبر مقترحات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، مشددًا على أن هذه المخططات البغيضة تمثل تعديًا صارخًا على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، والتي أقرَّ بها العالم أجمع، كما تمثل مساسًا مرفوضًاً بسيادة دول عربية بذلت كل غالٍ ونفيس من أجل القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، التي انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، و إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي - رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، وبمشاركة عربية برلمانية واسعة.

وقال "اليماحي" في كلمته "إن رسالتنا للعالم اليوم هي أن أرض فلسطين، التي ارتوت بدماء الآلاف من الشهداء، لا تًباع ولا تُشترى. ونقول لكل واهم، يرى أن مصائر الشعوب يُمكن أن تَتَحدد بتصورات عبثية واهية، إقرأ التاريخ جيدًا، وستجد أن إرادة الشعوب الحرة لا تنكسِر أبداً، وسيظل الشعب الفلسطيني مُرابطًا على أرضه، ومدافعًا عنها حتى آخر قطرةٍ في دمه، ومن ورائه الشعب العربي، الذي لم ولن يقبل بأية محاولات لتصفية قضيتنا الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية".

وأكد رئيس البرلمان العربي في كلمته أن الرفض العربي الكامل لمخططات إفراغ قطاع غزة من سكانه الأصليين أصحاب الأرض، ليس كافيًا، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك تصورات عربية بديلة، تحافظ على الأرض الفلسطينية العربية، وتصون الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، أكد رئيس البرلمان العربي الدعم التام للجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن إعداد تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن حق الشعب الفلسطينى الثابت فى البقاء على أرضه، وبناء وطنه، دون أى تهديد لوجوده.

وأعلن رئيس البرلمان العربي اعتماد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه، ورفض مخططات التهجير والضم، ومواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية. وتتضمن هذه الوثيقة التأكيد على ثوابت الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية وما تمر به من تطورات خطيرة. كما أعلن اعتماد المؤتمر أيضًا لخطة تحرك برلمانية عربية موحدة تتضمن نحو خمسة عشر خطوة، تم التوافق عليها ليقوم بها كلٌ من البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي والمجالس والبرلمانات العربية خلال الفترة القادمة، دعمًا لصمود شعبنا الفلسطيني على أرضه.

كما أعلن رئيس البرلمان العربي أن الوثيقة البرلمانية وخطة التحرك سوف يتم رفعهما إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب في قمتهم العربية الطارئة المقرر انعقادها في جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار التكامل المنشود بين الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الرسمية في دعم صمود الشعب الفلسطيني والانتصار لحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف أو المساومة.

aa2efa2d-9f0d-48dd-820e-f096f1cc1cc6

مقالات مشابهة

  • القمة العربية بالقاهرة.. ماذا يحدث في مارس 2025 بشأن القضية الفلسطينية؟
  • أبو الغيط يفتتح منتدى التعاون الرقمي والتنمية بعمان- الأردن
  • «أبو الغيط» يفتتح منتدى التعاون الرقمي والتنمية 2025 بمدينة عُمان
  • أبو الغيط: إنفاقنا ضعيف على البحث والتطوير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
  • أبو الغيط في منتدى التعاون الرقمي بعمان: المنطقة العربية تمر باخطر لحظة فارقة في تاريخها الحديث
  • رئيس البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة 67
  • أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
  • أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لخطة تصفية
  • السيسي يغادر الرياض بعد مشاركته في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية مع قادة الخليج والأردن
  • الرئيس السيسي يشارك في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية بحضور قادة الخليج والأردن