مجلة الأزهر تحتفي بذكرى تحويل القِبلة في عدد شعبان
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
احتفت مجلة الأزهر الشريف في عددها الصادر أول شهر (شعبان) لعام 1445هـ، بذكرى (تحويل القِبلة) من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وذلك في ملف خاص ضمن صفحات المجلة التي تُتاح بشكل دوري أوَّل كلِّ شهر عربي.
البحوث الإسلامية: مجلة الأزهر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية وذِكرى الإسراء والمعراج مجلة الأزهر تُقدم لقرائها كتاب "الموجز في تاريخ القدس"وقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ ملف العدد للمجلة قد ضمَّ عددًا من المقالات بمناسبة ذكرى (تحويل القِبلة)؛ أبرزها: (رايات النصر في شهر شعبان) للأستاذ الدكتور عبد الغني عبد الفتاح زهرة، و(محورية المسجد الأقصى المبارك في ذكرى تحويل القِبلة.
وأضاف عيَّاد أن مجلة الأزهر قد نشرت تغطية خاصة لجناح الأزهر الشريف في معرِض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55؛ إذ شارك الأزهر بمختلف قطاعاته في هذا المعرِض؛ انطلاقًا من مسئوليته التعليمية والدعوية في نَشْر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي يتبنَّاه منذ ما يزيد على ألف عام، وإيمانًا منه بضرورة التواصل والحوار مع فئات المجتمع كافَّة، وتعريفهم الجهودَ الحثيثة التي يقوم بها الأزهر في مختلِف القضايا التي تمسُّ المجتمع.
وأشار الأمين العام إلى أنَّ المجلة قد نشرت كذلك تغطيةً لندوة مجلة الأزهر التي عُقدت بجناح الأزهر في معرِض القاهرة الدولي للكتاب تحت عنوان: (مجلة الأزهر في عيون القرَّاء)، موضِّحًا أنها ناقشت عددًا من المحاور المهمَّة؛ هي:(مجلة الأزهر منارة الفكر الإسلامي المتجدِّد)، و(مجلة الأزهر حصن العربية ودوحة أشعارها)، و(مجلة الأزهر رسالة الإسلام إلى العالم بلغة العصر).
المجلة أصدرت كتابين هديَّة للقرَّاء تشجيعًا لهم على القراءةمن جانبه، أوضح الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار مجلة الأزهر، إلى أنَّ المجلة قد أصدرت كتابين هديَّة للقرَّاء؛ تشجيعًا لهم على القراءة والاطلاع، وهما: (الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام؟) لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف السابق، و(ملامح من تاريخ القدس عبر العصور) من إعداد الباحثين بلجنة التاريخ والحضارة في هيئة كبار العلماء بالأزهر، وهما مِن تقديم: الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر.
وتُباع مجلة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أن باب الاشتراكات فيها مفتوح من خلال التواصل مع الإدارة العامة لمجلة الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قسم الاشتراكات بمؤسسة الأهرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلة الأزهر المسجد الأقصى المسجد الحرام نظير عياد شهر شعبان البحوث الإسلامیة للأستاذ الدکتور الأمین العام مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.
وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.
وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.
من جانبه، شدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.
وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.
و أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.
وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.
جنبلاط: سأزور دمشق مجدداً وطلبت موعداً للقاء الشرع