بعد تسجيل أول حالة وفاة في العالم.. ما هو "جدري ألاسكا"؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
سجّلت أول حالة وفاة بسبب جدري ألاسكا (ألاسكابوكس) في شبه جزيرة كيناي في أواخر شهر يناير، ما أثار جدلا كبيرا حول طبيعة هذا الفيروس ومدى انتشاره.
ومنذ عام 2005، تم الإبلاغ عن سبع حالات إصابة فقط بالعدوى، عندما رصدها العلماء لأول مرة في فيربانكس، ألاسكا.
فما هو "ألاسكابوكس"؟
ينتمي جدري ألاسكا، المعروف بـ AKPV، إلى عائلة orthopoxvirus (الفيروسات الجدرية)، بما في ذلك جدري البقر وجدري القردة والجدري (أحد أكثر الأمراض فتكا قبل القضاء عليه).
وحذرت إدارة الصحة في ألاسكا من أن الحيوانات الأليفة المنزلية مثل القطط والكلاب "قد تلعب دورا أيضا في نشر الفيروس".
ما أعراض المرض؟
تشمل أعراض جدري ألاسكا: الآفات الجلدية وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام المفاصل والعضلات، على غرار الأعراض التي يسببها جدري القردة.
وأفاد الخبراء أن الرجل "مجهول الهوية" الذي توفي نتيجة العدوى، اكتشف نتوءا أحمر في إبطه في سبتمبر 2023، ما دفع الأطباء لإعطائه المضادات الحيوية بعد زيارته لقسم الطوارئ.
ولكن مع تفاقم أعراضه ومعاناته من التعب والألم في الإبط والكتف، نقل إلى المستشفى في نوفمبر.
وأوضح المسعفون أنه كان يعاني من "أربع آفات جلدية أصغر تشبه الجدري" في أجزاء مختلفة من جسده. وعانى من مضاعفات أخرى أدت إلى فشل كلوي ووفاته في أواخر يناير.
هل تنتشر العدوى بين البشر؟
إقرأ المزيديبدو أن العلماء ليسوا متأكدين بعد من كيفية انتشار فيروس "ألاسكابوكس"، لكنهم يقولون إن الأدلة تشير إلى أنه حيواني المنشأ، وهو مرض ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
وحتى الآن، لم يتم توثيق أي انتقال لفيروس AKVP من إنسان إلى آخر. ولكن ثبت أن فيروسات أخرى من العائلة نفسها، بما في ذلك الجدري وجدري القردة، تنتقل عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
ما مدى خطورة المرض؟
تعد هذه الحالة الأولى لعدوى "ألاسكابوكس" التي تؤدي إلى دخول المستشفى وبعدها إلى الوفاة. لكن المسؤولين أشاروا إلى أن الرجل كان يعاني من ضعف المناعة ويخضع لعلاج السرطان، ما يعرضه لخطر الإصابة بمرض خطير.
وقال المسعفون حينها إن مشاكله الصحية ربما ساهمت في شدة مرضه ووفاته في نهاية المطاف.
وأوضح الخبراء أن الحالات الأخرى للمرض المكتشفة سابقا شهدت أعراضا خفيفة، اختفت بعد بضعة أسابيع.
ما الذي يجب على المرضى فعله لوقف انتشاره؟
نصح مسؤولو الصحة أولئك الذين يصابون بالآفات بتجنب لمسها وإبقائها جافة ومغطاة بالضمادات، مع المواظبة على نظافة اليدين الجيدة وتجنب مشاركة الأقمشة مع الآخرين.
وقالوا إنه ينبغي على الأشخاص الذين يظلون على اتصال منتظم بالحياة البرية، اتخاذ احتياطات إضافية.
هل يقتصر الأمر على ألاسكا؟
لم يتم الإبلاغ عن أي حالات على الإطلاق خارج ألاسكا، ما يشير إلى أنها تقتصر على الولاية.
لكن هذه الحالة المميتة هي الأولى من نوعها في شبه جزيرة كيناي، جنوب الولاية، ما يشير إلى أنها انتشرت على نطاق أوسع داخل ألاسكا.
كما لا تلتزم الثدييات بالقيود الحدودية، ما يدل على أنها قد تنتشر في كندا.
وأضاف العلماء أن الرجل المتوفى كان يعيش بمفرده في منطقة غابات، ولم يبلغ عن أي سفر أو اتصال قريب بمرض مماثل، ما يشير أيضا إلى أن الفيروس منتشر على نطاق أوسع بين الحيوانات.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث جدري القردة فيروسات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان: حالة البابا فرانشيسكو مستقرة
أعلن الفاتيكان، صباح الأحد، أن البابا فرانشيسكو أمضى ليلة "هادئة" واستمر في الراحة بعد تعرضه لنوبة ضيق تنفس حادة يوم الجمعة. وأكدت النشرات الصحية الصادرة عن الفاتيكان أن الحالة السريرية للبابا البالغ من العمر 88 عاما لا تزال "مستقرة"، على الرغم من أن التشخيص الطبي لا يزال "حذرا".
ووفقا للنشرة الصحية الصادرة مساء السبت، لم تظهر على البابا أي علامات حمى أو ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء، مما يشير إلى تحسن في حالته.
وأكد الفاتيكان أن البابا "متيقظ ومتنبه"، ويستمر في تناول الطعام بنفسه، بالإضافة إلى مشاركته النشطة في جلسات العلاج الطبيعي.
ودخل البابا فرنشيسكو إلى مستشفى "غيميلي" في روما في 14 فبراير/شباط الماضي بعد تشخيص إصابته بالتهاب رئوي ثنائي. ومنذ ذلك الحين، خضع لعلاج مكثف يشمل التنفس الصناعي غير الجراحي والعلاج بالأكسجين عالي التدفق، بالإضافة إلى جلسات علاج طبيعي لتحسين وظائفه التنفسية.
وللمرة الثالثة على التوالي، سيغيب البابا فرنشيسكو عن صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية، وهي مناسبة دينية مهمة يشارك فيها عادةً مع المؤمنين المسحيين. وبدلا من ذلك، تم نشر رسالة موجهة من البابا إلى المؤمنين، عبر فيها عن امتنانه للدعم والصلوات التي يتلقاها من حول العالم.
إعلانوقال البابا في رسالته "أشعر بكل مودتكم وقربكم، وكأنني محمول ومدعوم من قبل شعب الله كله". وأضاف: "في هذه اللحظات بالتحديد، نتعلم أن نثق بالرب أكثر، وأشكره على إعطائي الفرصة لأشارك بجسدي وروحي حالة الكثير من المرضى والمتألمين".
كما أشاد بالطاقم الطبي في مستشفى "غيميلي" على العناية الفائقة التي يقدمونها له، معبرا عن امتنانه العميق لجهودهم.
وتلقى البابا فرنشيسكو، الذي يقود الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، رسائل دعم وصلوات من ملايين المؤمنين حول العالم بالشفاء السريع، خاصة في ظل الدور الكبير الذي يلعبه في تعزيز السلام والحوار بين الأديان.