الرئيس الكيني: الانفجار التكنولوجي أدى إلى وجود رابحين وخاسرين
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مقاومة التغيّرات التكنولوجية تؤدي إلى عرقلة عمل الحكومات كينيا اختارت المستقبل بشجاعة من خلال التحولات التكنولوجية
دبي: الخليج
أكد الدكتور وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، أن إمارة دبي هي المكان الأمثل لطرح ومناقشة واستشراف التحديات، الحالية والمستقبلية، التي تواجه حكومات العالم، نتيجة امتلاكها شجاعة في اتخاذ القرار، وتمتعها ببنية تحتية متطورة، وما تقدمه من أفكار مبادرة، ولاعتمادها على أحدث التكنولوجيات المتطورة.
وثمّن الرئيس الكيني خلال كلمة رئيسية في اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024، إتاحة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الفرصة لدول العالم لكي تشارك في نقاشات جادة حول مستقبل حكومات العالم، من خلال القمة العالمية للحكومات في دوراتها المتتالية.
واستهل الدكتور وليام روتو، حديثه قائلاً: «لابد أن نطرح على أنفسنا سؤالاً مهماً، وهو: لماذا لا نفكر في المستقبل؟»، مؤكداً قدرة حكومات العالم على صنع مستقبل أفضل لشعوبها.
قرن التحولات
وقال الرئيسي الكيني: شهد القرن الجاري، ومنذ بدايته، تحولات متعددة في القطاعات كافة؛ لا سيما السياسية والاقتصادية، لكن التحول الأكبر كان بسبب ظهور المحركات التكنولوجية التي سمحت للبشر بالذهاب إلى الفضاء، إضافة إلى ظهور القدرات النووية، والتصوير المغناطيسي، ما أدى إلى حل مشكلات لم تكن قابلة للحل.
وأشار إلى أن البعض واجه التحولات والتغيرات السريعة بوضع العديد من العراقيل، لافتاً إلى أن الانفجار التكنولوجي، خلال السنوات الماضية، أسفر عنه عدد من المظاهر على رأسها الذكاء الاصطناعي، الذي أدى إلى وجود رابحين وخاسرين.
وأضاف د.روتو: «لم نشهد من قبل تغيّرات أدت إلى معضلات، ولكن الابتكارات تؤدي إلى الخضوع للأمر الواقع، وفي المقابل فإن مقاومة التغيرات التكنولوجية تؤدي إلى عرقلة عمل الحكومات وحياة الشعوب، ولذلك من الضروري أن نشجع هذه التغيرات».
وتطرق الرئيس الكيني خلال كلمته إلى أوضاع بلاده قائلاً: «تحتم علينا التغيرات التي شهدتها جمهورية كينيا، أن نكون جاهزين لتلقي هذه التغيرات والآثار الناتجة عنها، عبر العمل على تذليل العراقيل التي قد تعوق الحصول على نتائج إيجابية خلال مواجهة كل التحديات».
كينيا تختار المستقبل
واعتبر المال المحرك في كينيا لقبول التغييرات التكنولوجية التي يشهدها العالم حالياً، مستشهداً على ذلك بمنصة «سفاركم» الإلكترونية، التي تم إطلاقها لتحويل الأموال بشكل فوري، حيث استفاد منها المواطنون الكينيون، باستخدام هواتفهم النقالة لتحويل الأموال من مكان إلى آخر.
وأكد الدكتور وليام روتو، أن كينيا اختارت المستقبل بشجاعة من خلال التحولات التكنولوجية، والاعتماد على الحلول الرقمية في تقديم الخدمات والوصول إلى المهمشين؛ إذ من خلال التطبيقات الذكية استطاعت الحكومة الكينية تسجيل 5 ملايين مزارع.
ولفت إلى أن القطاع الاقتصادي الذي يوفر آلاف الوظائف أخذ في الاعتبار الرفاه للمواطنين، وحرر الملايين من صعوبة الاقتراض، كما ساعدت هذه الوظائف على زيادة الأعمال بشكل يومي، حيث يستفيد من خدمات التوظيف في بلاده حالياً نحو 18 مليون مواطن كيني.
أتمتة الخدمات
وفي سياق التحول الرقمي الذي تشهده كينيا، قال: «نشرنا نحو 107 آلاف موظف على مستوى كينيا لجمع بيانات المواطنين، وتمكّن هؤلاء الموظفون من تسجيل هذه البيانات، وإرسالها عبر هواتفهم النقالة، ما يحقق الشفافية والشمولية في جمع البيانات وتقديم الخدمات للمواطنين». وأكد أن الحكومة الكينية تعمل على رقمنة وأتمتة الخدمات الحكومية، وتعزيزها على مستوى الدولة، حيث ارتفعت الخدمات الإلكترونية في كينيا إلى 18% العام الماضي، فيما تستهدف خطة الحكومة أتمتة الخدمات بنسبة 100% خلال سنوات قليلة، وأضاف: «ركزت الحكومة على الاستفادة من الوسائل الحديثة، مع الأخذ في الاعتبار مخاطرها وسلبياتها».
وتحدث الرئيس الكيني عن المؤتمر المناخي الذي عُقد في نيروبي، في العام الماضي، مشيراً إلى أن المؤتمر ركز على تحديد احتياجات قارة إفريقيا من الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والاستثمارات، لدعم شعوب القارة الإفريقية، وتمكينها من مواجهة تحديات التغيرات المناخي.
وعن السياحة في كينيا، قال د.روتو: «نريد الاستفادة من خبرات دبي التي تعد أحد المراكز الناجحة في العديد من المجالات والقطاعات، ومنها السياحية»، حيث لا تتمتع كينيا بالطبيعة الخضراء فقط، كمقصد سياحي، بل أيضاً بتاريخ يمتد لآلاف السنين، حيث كانت ملتقى المجموعات البشرية الأولى التي عاشت في غاباتها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كينيا إمارة دبي الرئیس الکینی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف( بالاسماء)
تراجعت الآمال مساء بتأليف سريع للحكومة الجديدة، بعد تفاؤل نهاري أوحت به معلومات عن تذليل الرئيس المكلف نواف سلام عقدة تمثيل حزب «القوات اللبنانية» وطلبه موعداً من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ما أوحى بإمكانية إعلان التشكيلة الحكومية، لكن الرئيس المكلف خرج من اللقاء مع عون من دون إعلان، مكتفياً بالقول إنه يعمل على تشكيل حكومة إصلاح، مؤكداً أنه «لن يسمح بأن تحمل في داخلها إمكان تعطيل عملها بأيّ شكل من الأشكال»، وذلك وسط مفاوضات شاقة انتهت إلى مسودة حكومية عرضها على الرئيس عون لدى زيارته القصر الرئاسي مساء الأربعاء.
وكتبت" الاخبار": ساعات انتظار عاشتها بيروت في انتظار إعلان ولادة الحكومة أمس بعد ما تردّد عن إنجازِها سياسياً، إثر تمكّن الرئيس المكلّف نواف سلام من حلّ عقدة تمثيل «القوات اللبنانية». وتوالت تسريبات عن إنجاز الاتفاق بعد تنازل رئيس الجمهورية جوزيف عون عن حقيبة الخارجية لـ«القوات»، مقابل موافقتها على تمثيل «صوَري»، عبر تبنّي الاسمين اللذين طرحهما سلام لوزارتي الاتصالات والطاقة، لتلتحق معراب بقطار التسوية الحكومية، بعدما شاركت في تهشيم صورة سلام، إلى جانب بعض من خاضوا معركة تسميته، قبل أن يكيلوا له الاتهامات بـ«الخضوع» للثنائي حزب الله وحركة أمل.
وحفِلت التسريبات بلوائح متعدّدة للتوزيعات الوزارية بين المكوّنات الحزبية، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك «رتوش» بسيطة تتصل بتدوير بعض الحقائب والأسماء، وأبرزها اسم الوزير الشيعي الخامس.
وفي المعلومات أن سلام حمل إلى قصر بعبدا صيغة أولية للحكومة، وأن هناك نقاطاً لا تزال عالقة قد تؤخّر ولادتها على عكس الأجواء التفاؤلية التي تبثّها أوساط القصر الجمهوري عن «إعلان الحكومة غداً (اليوم) كحد أقصى». وعلمت «الأخبار» أنه لم يتم الاتفاق بعد بين سلام والثنائي الشيعي على اسم الوزير الشيعي الخامس، بعدما رفض الثنائي طرحه لاسم عليا المبيض، إضافة إلى وجود «إشكالية» حول اسم طرحه الثنائي لحقيبة أخرى. وعلم أن سلام سيرسل اليوم 3 أسماء جديدة للحقيبة الخامسة، كي يختار منها الثنائي.
كذلك أشارت مصادر مطّلعة إلى أن حزب الله وحركة أمل «سمعا من الإعلام أن وزارة الصناعة أصبحت من حصة القوات، بعدما كانَ الاتفاق أن تكون من حصتهما، وهو ما أثار استياءهما لأنهما لم يتبلّغا من رئيس الحكومة المكلّف بالأمر».
ولفتت المصادر إلى أن «الحصة التي حصلت عليها القوات ستخلق مشكلة، إذ سيتوجّب على سلام أن يعيد تدوير الحقائب، ما سيؤخر ولادة الحكومة». ويضاف إلى ذلك، إدخال «القوات» في بازار التفاوض ما هو أبعد من تشكيلة تحصل فيها على حصة تتماشى مع تمثيلها النيابي، وهو ما كشفت عنه على لسان بعض نوابها بالحديث عن «مفاوضات تخوضها مع سلام للوصول إلى تفاهمات حول البيان الوزاري، والحصول على ضمانات من كل فريق يشارك في الحكومة بالتزام عدم التعطيل». كذلك كان لافتاً تصريح النائب القواتي فادي كرم بأن الأسماء التي تُطرح لتمثيل القوات (جو صدي وكمال شحادة) لم تأتِ تسميتها من القوات.
وتقول أوساط سياسية مطّلعة إن «هذه النقاط العالقة تُضاف إلى الخلاف المستمر بين الكتل السنّية وسلام الذي لا يزال مصراً على اختصار الحصة السنّية بشخصه، فضلاً عما يتردّد عن أن الأسماء التي وضعها الرئيس المكلّف هي من هندسة الرئيس فؤاد السنيورة، وهو ما يثير حفيظة هؤلاء». وعبّر النائب في «تكتل الاعتدال» وليد البعريني عن هذا الاستياء أمس بالقول ليل أمس: «ما بقى بدنا شي خلصنا، وسنقف في وجه الرئيس المكلّف علناً من الليلة فصاعداً، ولن نقف على بابه ولا على باب غيره بعد اليوم».
إلى ذلك لم تُحسم بعد مسألة تمثيل التيار الوطني الحر الذي تقول أوساطه إن هناك عقداً عدة لا تزال تعترض ولادة الحكومة، وإن التيار لم يتسلم أي اقتراح بعد من الرئيس المكلّف. وكذلك لا يزال الخلاف على اسم الوزير الأرمني قائماً.
واوردت" الاخبار" الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف
وزير الخارجية: يوسف رجّي، سفير لبنان في الأردن. وزير الطاقة: جو صدي، رجل أعمال ومدير إداري في شركة «بوز أند كومباني» في الشرق الأوسط. وزير التربية: ريما كرامي، أستاذة جامعية متخصصة في الإدارة التعليمية والسياسات التربوية، وتشغل منصب رئيسة قسم في الجامعة الأميركية في بيروت. وزير الثقافة: غسان سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون، شغل منصب وزير الثقافة بين عامي 2000 و2003، كما ترأّس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين عامي 2017 و2020. وزيرة الشؤون الاجتماعية: حنين السيد، خبيرة في التنمية البشرية والحماية الاجتماعية في البنك الدولي، قادت عمليات الاستجابة للأزمة الاقتصادية في لبنان. وزيرة البيئة: تمارا الزين، تترأس المجلس الوطني للبحوث العلمية، ورئيسة لجنة العلوم في المؤتمر العام لليونسكو. وزير الأشغال: فايز رسامني، الرئيس التنفيذي لشركة «رسامني يونس للسيارات». وزير الزراعة: نزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، حاصل على دكتوراه في العلوم الزراعية. وزير الدفاع: ميشال منسى، ضابط متقاعد، شغل منصب مفتش عام في وزارة الدفاع. وزير الداخلية: أحمد الحجار، عميد متقاعد في الجيش اللبناني. وزير المالية: ياسين جابر، نائب سابق ووزير اقتصاد بين عامي 1996 و1998. وزير الاقتصاد: خبير الأسواق المالية عامر البساط. وزير الصحة: ركان ناصر الدين، جرّاح شرايين في الجامعة الأميركية في بيروت. وزير العمل: محمد حيدر، مدير قسم الطب النووي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. وزير الاتصالات: كمال شحادة، رئيس الشؤون القانونية والتنظيمية في مجموعة الإمارات للاتصالات. وزير السياحة: طوني الرامي، رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي. وزير الإعلام: زياد رامز الخازن، محامٍ متخصص في القضايا الإعلامية. وزيرة الشباب والرياضة: كريستينا بابكيان، ناشطة في مجال الشباب والرياضة وابنة النائب الراحل خاتشيك بابكيان.