المؤتمر الدولي لأنظمة المركبات غير المأهولة يستعرض أحدث الابتكارات والتقنيات الميدانية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
◄ الرواحي: المؤتمر يساهم في تبادل الأفكار والتجارب العلمية
◄ بوردوسن: تشهد السوق العالمية وتطبيقات المركبات غير المأهولة توسعًا كبيرا
◄ معرض مصاحب وعرض خاص للطائرات المسيرة ضمن فعاليات المؤتمر
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس بجامعة السلطان قابوس أعمال المؤتمر الدولي الثاني لأنظمة المركبات غیر المأھولة عُمان 2024، تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع، وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، وذلك بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي.
وفي حفل الافتتاح، ألقى الدكتور نبيل بن زهران الرواحي عميد كلية الهندسة، كلمة تطرق فيها إلى أهداف المؤتمر قائلا: "يسعى المؤتمر إلى خلق منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والتجارب العلمية والتقنية الميدانية بين مختلف المهتمين في أنظمة المركبات غير المأهولة من أكاديميين وباحثين ومهندسين وصناعيين وكذلك المنظمين لمختلف مجالات استعمال هذه المركبات، كما أن المؤتمر والفعاليات المصاحبة له من مسابقات وحلقات عمل تفاعلية، يساهم بشكل كبير في تأهيل الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، بشكل يساعدهم على التمكن من التقنيات المصاحبة لهذا المجال، وكذلك تطوير واستعمال التقنية في مختلف المجالات الصناعية والتعليمية وغيرها".
وفي كلمته، تحدث الدكتور حاج بوردوسن رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، حول التطور السريع لتكنولوجيا الحاسب الآلي وتكنولوجيا التحكم الآلي وتكنولوجيا الاتصالات، إذ تشهد السوق العالمية وتطبيقات المركبات غير المأهولة توسعًا كبيرا تدفعه عوامل متعددة كالطلب المتزايد في التطبيقات التجارية، مثل الزراعة والبناء والخدمات اللوجستية، ومراقبة حركة المرور والبضائع والإسعافات الأولية والزراعة والترفيه والهوايات والأمن والمراقبة، وكذلك المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وغيرها.
وأضاف: "تكنولوجيا المركبات غير المأهولة تصحبها تحديات كبيرة تتعلق بتطوير أنظمة المراقبة، وتجنب التصادم ومشكلات الشبكات والقيود في القدرة على التحمل والمدى التشغيلي للمركبات، ورغم ذلك يتوقع المختصون أن تتوسع السوق إلى حدود أكبر من خلال زيادة الاستثمارات من قبل الشركات في قطاعات مختلفة منها النفط والغاز البحري، والتطبيقات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى التطوير المستمر للمركبات غير المأهولة ذات القدرة على الملاحة الذاتية للاستخدامات المتعددة من خلال تطوير تكنولوجيا الاستشعار والذكاء الاصطناعي".
واستعرض الدكتور أحمد بن سعيد المعشري رئيس قسم هندسة الكهرباء والحاسب الآلي بكلية الهندسة، مجموعة من المعلومات عن المسابقات المصاحبة للمؤتمر.
وقام معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع، بتكريم رعاة المؤتمر والفائزين في المسابقات، كما قام معاليه بافتتاح المعرض المصاحب مع مشاهدة العرض الخاص بالطائرات المسيرة.
وشارك في المعرض عدد من المؤسسات والشركات لعرض أنشطتها بالتوازي مع الفعاليات الأخرى التي تجمع المشاركين وتسهل لهم بناء علاقات التعاون في الأنشطة ذات الاهتمام المشترك في مجال الابتكارات والأبحاث والتطوير والتطبيقات الخاصة بالمركبات غير المأهولة.
وتضمنت فعاليات المؤتمر تقديم عدة محاضرات ومن بينها: محاضرة بعنوان "أبحاث حول الإدراك والتوجيه والملاحة والتحكم للمركبات غير المأهولة"، ومحاضرة "نحو أسراب رشيقة من الطائرات بدون طيار في البرية"، ومحاضرة "نشر أنظمة الطائرات الموجهة عن بعد خارج الخط المرئي في شركة تنمية نفط عُمان".
ويشهد المؤتمر تقديم محاضرات أخرى حول التوجيه والملاحة والتحكم في المركبات غير المأهولة، الرؤية الآلية للمركبات، التوجيه والملاحة والتحكم، عمليات التشغيل والصيانة والطاقة، الشبكات والاتصالات وغيرها من مختلف التطبيقات، بالإضافة إلى حلقة نقاشية حول "حاضر ومستقبل تطوير واستعمالات هذه التقنية".
وللمحافظة على المستوى المتميز للأوراق العلمية للمؤتمر، فقد تم التعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع سلطنة عمان، على رعاية المؤتمر فنيا ونشر الأوراق المقبولة ضمن نشراتها العلمية المحَكَّمة دوليا، وعليه فإن النسبة التي قبلت من طرف اللجنة العلمية هي 60% من مجموع الأوراق المقدمة للمؤتمر من داخل سلطنة عمان وخارجها، وسيتم تقديم هذه الأوراق العلمية في جلستين متوازيتين خلال يومين.
يشار إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر تم تنظيمها في عام 2019 وذلك ترجمة لحرص كلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس على المساهمة في تأسيس قاعدة تعليمية بحثية للتوجهات الاستثمارية في ذلك الوقت في مجال التكنولوجيا، وإيمانا بأهمية مواكبة التطور العلمي في كافة المجالات الهندسية، إذ يعد القطاع الهندسي الذي يعتني بتصميم وإنتاج واستعمال أنظمة المركبات غير المأهولة من أهم مجالات التعليم والبحث العلمي والتطوير التقني الحديث.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية نهيان بن مبارك.. الدورة الثانية لـ”المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” تنطلق في أبوظبي 19 فبراير
تنطلق في أبوظبي يوم 19 فبراير المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الثانية من “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
وسيقدم المتحدثون في المؤتمر الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025، رؤى متنوعة حول تأثير تمكين الشباب في تعزيز التسامح، مع مواضيع تشمل التبادل الثقافي، ودور التعليم في تعزيز التعايش، وأهمية تبني التنوع الثقافي لبناء مجتمعات متماسكة.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي للمرة الثانية يجسد التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار العالمي، لافتا إلى أن تمكين الشباب لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل من خلال ترسيخ قيم إنسانية عميقة في قلوبهم وعقولهم، ليصبحوا دعاة سلام وبناة جسور بين الثقافات والحضارات، خصوصا وأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق التغيير الإيجابي، ومؤكدا أن المؤتمر يوفر لهم الأدوات والرؤى ليشكلوا مستقبلًا قائمًاعلى التفاهم والتعايش والتناغم بين الشعوب.
من جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أن انعقاد “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبحضور شخصيات بارزة حول العالم، يؤكد أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئس الدولة، حفظه الله، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ومثالا ونموذجا لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار حول العالم.
وأضافت، أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها، مؤكدة أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يطالب دائما بتفعيل قدرات الوزارة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، المحلية والاتحادية والأكاديمية؛ لتجسيد أهدافها على أرض الواقع، من خلال الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، مشيدة باختيار “تمكين الشباب”، كموضوع رئيسي للنسخة الثانية من المؤتمر، باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وعنوان الحاضر وصناع المستقبل المزهر للإمارات والعالم أيضا.
ويستعرض المؤتمر كيفية تمكين الشباب لقيادة مبادرات التسامح التي يمكن أن تشكل هياكل اجتماعية شاملة، وهو ما يتماشى مع التزام دولة الإمارات برعاية قادة شباب يركزون على الاحترام المتبادل والتفاهم، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مثل “مبادرات شبابية لتعزيز التعايش الثقافي” و”شراكات عالمية لتمكين الشباب من أجل التسامح”،
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من الدول والقطاعات المختلفة، بما في ذلك ممثلون عن القطاعات الحكومية والدبلوماسية والأكاديمية والدينية والثقافية، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مشارك، ويعرض 120 ورقة بحثية و25 ورشة عمل تفاعلية، ما يعكس الأهمية العالمية لتمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح.وام