◄ الرواحي: المؤتمر يساهم في تبادل الأفكار والتجارب العلمية

◄ بوردوسن: تشهد السوق العالمية وتطبيقات المركبات غير المأهولة توسعًا كبيرا

◄ معرض مصاحب وعرض خاص للطائرات المسيرة ضمن فعاليات المؤتمر

 

مسقط- الرؤية

انطلقت أمس بجامعة السلطان قابوس أعمال المؤتمر الدولي الثاني لأنظمة المركبات غیر المأھولة عُمان 2024، تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع، وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، وذلك بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي.

وفي حفل الافتتاح، ألقى الدكتور نبيل بن زهران الرواحي عميد كلية الهندسة، كلمة تطرق فيها إلى أهداف المؤتمر قائلا: "يسعى المؤتمر إلى خلق منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والتجارب العلمية والتقنية الميدانية بين مختلف المهتمين في أنظمة المركبات غير المأهولة من أكاديميين وباحثين ومهندسين وصناعيين وكذلك المنظمين لمختلف مجالات استعمال هذه المركبات، كما أن المؤتمر والفعاليات المصاحبة له من مسابقات وحلقات عمل تفاعلية، يساهم بشكل كبير في تأهيل الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، بشكل يساعدهم على التمكن من التقنيات المصاحبة لهذا المجال، وكذلك تطوير واستعمال التقنية في مختلف المجالات الصناعية والتعليمية وغيرها".

وفي كلمته، تحدث الدكتور حاج بوردوسن رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، حول التطور السريع لتكنولوجيا الحاسب الآلي وتكنولوجيا التحكم الآلي وتكنولوجيا الاتصالات، إذ تشهد السوق العالمية وتطبيقات المركبات غير المأهولة توسعًا كبيرا تدفعه عوامل متعددة كالطلب المتزايد في التطبيقات التجارية، مثل الزراعة والبناء والخدمات اللوجستية، ومراقبة حركة المرور والبضائع والإسعافات الأولية والزراعة والترفيه والهوايات والأمن والمراقبة، وكذلك المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وغيرها.

وأضاف: "تكنولوجيا المركبات غير المأهولة تصحبها تحديات كبيرة تتعلق بتطوير أنظمة المراقبة، وتجنب التصادم ومشكلات الشبكات والقيود في القدرة على التحمل والمدى التشغيلي للمركبات، ورغم ذلك يتوقع المختصون أن تتوسع السوق إلى حدود أكبر من خلال زيادة الاستثمارات من قبل الشركات في قطاعات مختلفة منها النفط والغاز البحري، والتطبيقات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى التطوير المستمر للمركبات غير المأهولة ذات القدرة على الملاحة الذاتية للاستخدامات المتعددة من خلال تطوير تكنولوجيا الاستشعار والذكاء الاصطناعي".

واستعرض الدكتور أحمد بن سعيد المعشري رئيس قسم هندسة الكهرباء والحاسب الآلي بكلية الهندسة، مجموعة من المعلومات عن المسابقات المصاحبة للمؤتمر.

وقام معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع، بتكريم رعاة المؤتمر والفائزين في المسابقات، كما قام معاليه بافتتاح المعرض المصاحب مع مشاهدة العرض الخاص بالطائرات المسيرة.

وشارك في المعرض عدد من المؤسسات والشركات لعرض أنشطتها بالتوازي مع الفعاليات الأخرى التي تجمع المشاركين وتسهل لهم بناء علاقات التعاون في الأنشطة ذات الاهتمام المشترك في مجال الابتكارات والأبحاث والتطوير والتطبيقات الخاصة بالمركبات غير المأهولة.

وتضمنت فعاليات المؤتمر تقديم عدة محاضرات ومن بينها: محاضرة بعنوان "أبحاث حول الإدراك والتوجيه والملاحة والتحكم للمركبات غير المأهولة"،  ومحاضرة "نحو أسراب رشيقة من الطائرات بدون طيار في البرية"، ومحاضرة "نشر أنظمة الطائرات الموجهة عن بعد خارج الخط المرئي في شركة تنمية نفط عُمان". 

ويشهد المؤتمر تقديم محاضرات أخرى حول التوجيه والملاحة والتحكم في المركبات غير المأهولة، الرؤية الآلية للمركبات، التوجيه والملاحة والتحكم، عمليات التشغيل والصيانة والطاقة، الشبكات والاتصالات وغيرها من مختلف التطبيقات، بالإضافة إلى حلقة نقاشية حول "حاضر ومستقبل تطوير واستعمالات هذه التقنية".

وللمحافظة على المستوى المتميز للأوراق العلمية للمؤتمر، فقد تم التعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع سلطنة عمان، على رعاية المؤتمر فنيا ونشر الأوراق المقبولة ضمن نشراتها العلمية المحَكَّمة دوليا، وعليه فإن النسبة التي قبلت من طرف اللجنة العلمية هي 60% من مجموع الأوراق المقدمة للمؤتمر من داخل سلطنة عمان وخارجها، وسيتم تقديم هذه الأوراق العلمية في جلستين متوازيتين خلال يومين.

يشار إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر تم تنظيمها في عام 2019 وذلك ترجمة لحرص كلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس على المساهمة في تأسيس قاعدة تعليمية بحثية للتوجهات الاستثمارية في ذلك الوقت في مجال التكنولوجيا، وإيمانا بأهمية مواكبة التطور العلمي في كافة المجالات الهندسية، إذ يعد القطاع الهندسي الذي يعتني بتصميم وإنتاج واستعمال أنظمة المركبات غير المأهولة من أهم مجالات التعليم والبحث العلمي والتطوير التقني الحديث.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير

الثورة نت|

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” على الثوابت الفلسطينية المتمثلة في أن التهجير القسري الذي تعرض له الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948م حتى اليوم، هو جريمة مستمرة تتناقض مع كافة المواثيق والقوانين الدولية.

وأوضح المشاركون في بيان صادر عن المؤتمر الدولي الذي شارك فيه شخصيات أكاديمية وحقوقية وناشطين من اليمن ومختلف دول العالم، أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها هو حق غير قابل للتصرف وحق ثابت شرعي وقانوني وسياسي لا يسقط بالتقادم.. مبينين أن القدس “بمقدساتها” كانت وستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين ولا شرعية لأي محاولات لطمس هويتها أو تهجير سكانها الأصليين.

وأشار البيان إلى دور الجهاد والمقاومة في مواجهة التهجير من خلال الجهاد والمقاومة بجميع أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي هي حق مشروع تكفله القوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال وهي ضرورة استراتيجية لمنع تنفيذ مخططات التهجير والاستيطان.

ودعا إلى توحيد الصف الوطني وإنهاء الانقسام وتعزيز العمل المشترك بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية باعتبارها حجر الأساس في مواجهة مشاريع العدو الصهيوني.

وشدد بيان المؤتمر على تكثيف التحركات الشعبية والاحتجاجات السليمة في الداخل والخارج لمواجهة سياسات التهجير، خاصة في غزة والقدس والضفة الغربية.

لفت إلى ضرورة العمل على محاسبة العدو الصهيوني، على جرائم التهجير والاستيطان أمام المحاكم الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية وإلزامه بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.. مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفاعل لوقف جرائم العدو الإسرائيلي ووقف سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وجددّ البيان التأكيد على رفض كافة مشاريع التوطين أو تصفية قضية اللاجئين، والتأكيد على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين في الشتات ودعم صمودهم.

وفيما يخص استراتيجيات دعم صمود الفلسطينيين، أكد البيان على تعزيز دور الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي في كشف جرائم العدو الإسرائيلي وفضح سياسات التهجير والعمل على نشر الحقائق الفلسطينية في المحافل الدولية، ودعم المشاريع الاقتصادية والتنموية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة لتعزيز صمود الفلسطينيين أمام سياسات الحصار والتهجير القسري.

وحث على تشجيع المؤسسات الحقوقية والإنسانية وتكثيف جهودها في توثيق جرائم العدو الإسرائيلي ونشر التقارير الحقوقية التي تثبت الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.

وبشأن تعزيز التضامن الدولي، دعا البيان الشعوب الحرة في العالم، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى مواصلة الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه العدو الإسرائيلي، وتعزيز الحملات الدولية لمقاطعة العدو الإسرائيلي سياسيًا واقتصاديًا وأكاديميًا BDS باعتبارها وسيلة مؤثرة لمحاسبته على جرائمه.

وأكد البيان على دور الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الخارج على دعم القضية الفلسطينية ونقل معاناة الفلسطينيين إلى الرأي العام العالمي.

وبخصوص أهمية التوثيق، طالب بيان المؤتمر بالعمل على إنشاء أرشيف فلسطيني رقمي يُوّثق جرائم العدو الإسرائيلي من تهجير وهدم منازل واعتداءات.

وشدد على تشجيع إنتاج الأفلام الوثائقية والمحتوى الإعلامي الذي يعكس معاناة الفلسطينيين ويكشف زيف الدعاية الصهيونية.. مؤكدًا أن فلسطين ستبقى قضية إنسانية وأن التهجير القسري لن ينجح في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وسيظل الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقوقه، مستمرًا في مقاومته المشروعة حتى التحرير والعودة.

وحيا المشاركون في ختام المؤتمر بكل إجلال وإكبار أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في القدس وغزة والضفة وكل فلسطين من النهر إلى البحر، والأسرى في سجون العدو الإسرائيلي.. مؤكدين أن المقاومة ستبقى مستمرة حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يستعرض ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025 /2026 مع مختلف الوزارات
  • القوات المسلحة تشارك فى تنظيم المؤتمر السنوى للقلب.. صور
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي
  • جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • السياحة والآثار تشارك في المؤتمر الدولي الثاني لكلية السياحة والفنادق جامعة السادات
  • ضبط أكثر من 17 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • الحملات الميدانية المشتركة تضبط (17389) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع