كتبت: سارة السهيل 


العدوان الغاشم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي ضد مدينة غزة العربية، والذي أدى إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع المحاصر حاليا، لن يغفره التاريخ وسوف ينضم لسلسلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية، التي ارتكبتها قوى الاستعمار على مر العصور.

ان الصمود الأسطوري لقوى الشعب الفلسطيني والتحامه بقوات المقاومة الفلسطينية، وتمسكه بأرضه، ورفض مخططات تهجيره قسريا منها، مهما كانت بشاعة الضغوط التي يتعرض لها، رافعا شعار البقاء على أرض الوطن أو الاستشهاد تحت ترابها.

نشعر بالألم والصدمة، مما وصل إليها من تقارير دولية ومحلية، عن كم الدمار الذي لحق بالبقعة الغالية من الأرض العربية المحاصرة، وهو ما يعيد إلى الأذهان، مشاهد الدمار الكارثية التي طالت مدن عالمية نتيجة الاعتداءات الاستعمارية عبر القرون الأخيرة لكن بصورة ابشع.

وسوف تولد من تحت الركام، روح المقاومة من جديد في الأرض العربية المحتلة، حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.

ورصدت تقارير طبية دولية، تعرض غزة لتوابع ما بعد القصف الإسرائيلي، المستمر حتى الآن، كاشفة أن القطاع أصبح مغطى بنحو خمسة عشر مليون طن من الأنقاض السامة، التي تحتوي مركبات شديدة الخطورة، تعادل نتائج القصف بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا.

وبلغ سمك طبقات الركام ما أمكن تقديره بأربعة أضعاف حجم الهرم الأكبر، ويتكون من خليط سام من الرماد المحترق والتراب، كالخرسانة المسحوقة، والأسبستوس، والسيليكا، إلى جانب الديوكسينات والمواد المشعة، كالفسفور الأبيض والمعادن الثقيلة.

وذلك؛ في تكرار لجرائم العدوان الأمريكي علي العراق، الذي تعرض للقصف بأطنان من قنابل اليورانيوم المنضب، بما يعادل 250 قنبلة نووية.

وهو ما لا يقل عما تعرضت له دولة ڤيتنام، بين عامي 1961 و1971، نتيجة القصف الأمريكي الهمجي بكافة أنواع القذائف المحرمة دوليا، بداية من النابالم، وحتى العامل البرتقالي (عامل أورانج) وهو مبيد للغطاء النباتي الأخضر و قاتل للبشر، حيث تم رش 12 مليون غالون منه، ما أدي لمقتل الآلاف، ومعاناة ألوف غيرهم حتي اليوم، من أمراض مزمنة وتشوهات، نتيجة تلوث التربة والبيئة.

الأمر الذي يهدد – وفق تقارير - صحة سكان قطاع غزة على المدى الطويل، نتيجة عرضهم لمستويات عالية للغاية من السمية في التربة والهواء والأطعمة، وصولا إلي دماء البشر وحليب الأمهات.

غزة تباد والعالم يتفرج

قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين وقلعوا الشجر وقتلوا الحيوان ودمروا الارض والبيئة ولوثوا المياه والتربة والزرع وهدموا كل مصادر العيش انتقاما من الابرياء وعقابا لتمسكهم بأرضهم ومن ناحية اخرى دفعا لتهجيرهم فلا احد يعيش بين الانقاض.

وحسبي الله ونعم الوكيل


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الحرب الإسرائيلية ستمتد إلى إيران والعراق واليمن

أوضح العميد عادل مشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش أفضل أوقاته حاليًا، باستثناء ملف الأسرى، مؤكدًا أن نتنياهو مستعد لتقديم بعض التنازلات بهدف إتمام صفقة الأسرى قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة ستُنجز خلال فترة بايدن، ولن تنتظر عودة دونالد ترامب إلى الحكم.

وأضاف "مشموشي"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية،  أن هذه الصفقة تُعد إجراءً مؤقتًا ولا تمثل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، موضحًا أن إسرائيل ستظل تتحكم في المشهد السياسي والعسكري على المدى الطويل، سواء في غزة أو في الدول العربية الأخرى مثل لبنان وسوريا، بالإضافة إلى دول الممانعة.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الرئيس ترامب يتفق مع القادة الإسرائيليين على ضرورة استكمال الحرب ضد دول المنطقة على مراحل، هذه الحرب، بحسب "مشموشي"، تشمل دولًا عربية وغير عربية مثل إيران، وتمر بالعراق واليمن، مع تقديم الولايات المتحدة كافة القدرات العسكرية اللازمة لإسرائيل لتحقيق أهدافها.

مقالات مشابهة

  • 3 إصابات نتيجة الغارة الإسرائيلية على مجدل زون
  • إستشهاد 12 ألف و799 طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • إستسهاد 12 ألف و799 طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • «دبي للثقافة»: اللغة العربية جزء لا يتجزأ من التاريخ الثقافي للبشرية
  • باحث: اغتيال الشيخ بهان ضمن جرائم الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
  • لجان المقاومة الفلسطينية تُشيد بالقصف اليمني للعمق الإسرائيلي
  • قرى عكار في الشمال اللبناني تهتز بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة على سوريا
  • سوريا.. تفاصيل الضربات الإسرائيلية على طرطوس
  • خبير عسكري: الحرب الإسرائيلية ستمتد إلى إيران والعراق واليمن
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته