افتتحت مكتبة الإسكندرية منذ قليل معرض أجندة في دورته السابعة عشرة بقاعتي المعارض الشرقية والغربية بمركز المؤتمرات بمبنى المكتبة الذي يستمر احتى يوم الإثنين 4 مارس 2024، ويفتح أبوابه للجمهور يوميا من الساعة 9:00 صباحا حتى الساعة 5:00 مساء، ما عدا أيام الجمعة حيث تخلل المعرض تكريم هذا العام أسماء الفنانين الراحلين الدكتور أحمد السطوحي، والناقد والفنان عز الدين نجيب بحضور الفنان الكبير الدكتور عبد السلام عيد، والفنانة الكبيرة الدكتورة زينب سالم، والفنان الكبير فتحي عفيفي لدورهم الكبير في الحركة الفنية المصرية.

ومن جانبه قال الدكتور احمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن معرض اجنده يعد من أهم المعارض التي تنظمه مكتبة الإسكندرية خلال العام والتي يعطي فرصة لكل الفنانين لعرض مواهبهم لافتا إننا نحتاج أن نعطي للثقافة العامة والفن بصفة خاصة مساحة في حياتنا، وذلك لمواجهة التطرف وإغلاق العقول، لنستطيع رؤية جميع الاتجاهات، مشيرا إلى أن الفن التشكيلي هو فن راقي يستطيع أن يتحدث مع داخل الإنسان، وهو ما يجب أن نرسخه في الأطفال والنشئ.

وأضاف ان الفن يستطيع أن يدخل في كل الاتجاهات ويعمل على تجديد الخطاب الديني، وهو ما رأيناه في جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة للكتاب وتواجد ركن فني لعرض الأعمال الفنية لطلاب الأزهر الشريف، مُشيرًا إلى معرض اليوم هو تأكيد على دور الفن لما نرى من مشاركة الفنانين باختلاف أعمارهم.

واشار إن الفن له أهمية خاصة ويحتل المرتبة الأولى في تراكم الأعمال الفنية لسببين رئيسيين وهما أن الشعوب القديمة رسمت قبل أن تتعلم الكتابة ونجد الرسوم على جدران المقابر والمعابد الى ان وصلت لنا كلوحة نراها ونستمتع بجمالها، أما السبب الثاني فهو ان الفن التشكيلي أكثر الفنون تعبيرا عن الجمال ويجب ان تستقبله على هذا النحو.

وأضاف أن هناك اتجاها من المكتبة لقيام مسابقة لشباب الجامعات الذين لديهم موهبة الرسم بأنه وجه بتعميق المهرجانات الثقافية المرتبطة بالفن التشكيلي مؤكدا أن المكتبة سوف تكون مكانا لتفريغ الطاقات الفنية ودعم الجمال في المجتمع المصري لافتا أن التعبير عن الشعور باللون أكثر من اللغة، ويكون الفن التشكيلي هو أكثر الفنون تعبيرا عن الجمال، ويجب أن نستقبل الفن بناء على تعبيره الجمالي، والتعبير بالألوان يفوق كل الجمال.

وسياق ذاته قال الدكتور جمال حسني مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع أن معرض أجندة يعد أحد أهم الفعاليات الفنية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية سنويا، في العام السابعة عشرة ويهدف المعرض إلى دعم الفنانين التشكيليين المصريين وتقديم أعمالهم المتميزة للجمهور وإثراء الحركة الفنية في مصر وتعزيز التنوع والتبادل الثقافي وتوفير مساحة تفاعلية بين الفنانين والجمهور، وتشجيع الحوار حول مختلف الاتجاهات الفنية أن المعرض بدأ أولى دوراته عام 2008، ولاقى اقبالًا كبيرًا واستحسانًا من الفنانين في مصر على اختلاف تخصصاتهم، ويعد معرض أجندة الآن واحدا من أهم المعارض على الخريطة الثقافية في مصر.

واضاف أن المعرض يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجربة فنية ثرية تثري ثقافته وتوسع آفاقه، كما يشكل منصة مثالية للتواصل بين الفنانين والجمهور، وتعزيز الحوار حول مختلف الاتجاهات الفنية المعاصرة لافتًا أن المعرض أيضا يتيح مساحه محدودة للعارضين بأنهم بمساحة متر مربع لكل فنان لافتًا أن المعرض يحوي علي جميع الفنون حيث يشارك فيه هذا العام 152 فنانا وفنانة من مختلف محافظات مصر وهم: «القاهرة، والجيزة، البحيرة، الفيوم، الشرقية، الأقصر، الغربية، المنيا، دمياط وقنا» من اصل 748 فنانا ممن يزخرون بمواهب فنية استثنائية وخبرات إبداعية متراكمة.

واضاف أن المعرض يقدم رحلة فنية ملهمة عبر مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المتميزة في مجالات الرسم والتصوير والنحت والخزف والتصميم الجرافيكي، حيث يجسد كل عمل فني قصة إبداعية فريدة تلامس مشاعر المتلقي وتثير تأمله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية الفن التشكيلي المعارض الفنية مكتبة الإسكندرية مکتبة الإسکندریة الفن التشکیلی أن المعرض

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية


شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم محاضرة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية: نقلة نوعية لمنظومة الملكية الفكرية في مصر".

وألقاها  الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية، وأدارها  الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية. 


وقال الدكتور،  أحمد زايد إن الدكتور هشام عزمي من الشخصيات المصرية البارزة ليس فقط في مجال تخصصه بل أيضًا في مجال الإدارة، فقد تولى العديد من المناصب آخرها رئاسة مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية.


وأكد "زايد" على أهمية هذه المحاضرة، لافتًا إلى أن قضية الملكية الفكرية لا تقتصر على الجانب القانوني فقط بل أيضًا الثقافي والاجتماعي، وهي متصلة بالعديد من القيم من حولنا كالثقة والتسامح. وأضاف أن انتشار ثقافة الملكية الفكرية سيفتح آفاق أكبر للتنوع والابتكار، مؤكدًا أن المكتبة تهتم بنشر الوعي بهذه القضية باعتبارها مكانًا للقراءة والبحث والإنتاج الفكري والمعرفي. 


وفي كلمته، تحدث الدكتور هشام عزمي عن تاريخ الملكية الفكرية في مصر، لافتًا إلى أول قانون يوضع في هذا الإطار عام 1939 وهو قانون العلامات والبيانات التجارية، وصولًا إلى قانون حماية حقوق الملكية الفكرية عام 2002، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في مصر عام 2022. 

وأضاف "زايد" أن أهم محور من محاور الاستراتيجية هو إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية في أغسطس 2024، مشيرًا  إلى وجود عدد من نقاط القوة في هذا الإطار كتوافر أساس دستوري وتشريعي، ووجود ثروة من الناتج الفكري والتراث الوطني، بينما تمثلت نقاط الضعف في الحاجة إلى حوكمة البيئة المؤسسية، وغياب نظام فعال للإدارة الجماعية لحقوق المؤلف، وانخفاض الوعي العام بالملكية الفكرية.

وتابع:  أن هناك عدد من الفرص ومنها التعاون مع المنظمات الدولية الداعمة للإبداع والابتكار، وتعظيم دور مصر الريادي الداعم للبعد التنموي في المنظومة الدولية، أما التحديات فهي استمرار قرصنة المنتجات الفكرية خارجيًا وغياب آليات المواجهة، وزيادة الفجوة التكنولوجية والرقمية بين مصر والدول المتقدمة.


وتحدث  الدكتور هشام عزمي عن الأهداف الأساسية للاستراتيجية؛ وهي: حوكمة البنية المؤسسية للملكية الفكرية، وفي إطارها تم إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية، وتهيئة البيئة التشريعية للملكية الفكرية، وتفعيل المردود الاقتصادي للملكية الفكرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوعية فئات المجتمع المصري بالملكية الفكرية. 


وأشار  "عزمي" إلى أن الجهاز المصري للملكية الفكرية يهتم بالتخطيط الاستراتيجي والتشريعي والتنسيق المؤسسي، والتسجيل والحماية القانونية للملكية الفكرية، وبناء القواعد المعلوماتية والتقنية وتبادل البيانات، والتوعية المجتمعية والتدريب وبناء القدرات، والتنمية الاقتصادية والاستغلال الأمثل لأصول الملكية الفكرية.


وتحدث "عزمي" عن الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يتداخل بشكل كبير في الصناعات الثقافية والإبداعية، ولكن لا يوجد أي حماية لمنتج الذكاء الاصطناعي، لذا فإن مدى الجهد البشري هو الذي يحدد حاجة العمل إلى الحماية. 


وعن استخدامات الذكاء الاصطناعي، قال إنه لا بد من اتخاذ المجتمع الأكاديمي إجراءات حاسمة لمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي، وأن هذه القضية لا تتطلب وضع حلول تقنية فقط بل التوعية بأخلاقيات التعامل مع الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي. وشدد في الختام على أهمية وجود قواعد بيانات عربية على الانترنت، نظرًا لأن البيانات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي هي بيانات خارجية لقلة المحتوى العربي مما قد يؤثر في مدى موضوعية وحيادية بعض البيانات.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الإسكندرية تتسلم إهداءات من سفارة رومانيا
  • محاضرة «الجغرافيا الثقافية للإسلام في روسيا» بمكتبة الإسكندرية
  • رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية
  • رئيس جهاز الملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف الكاتبة الأردنية نور العتيبي الثلاثاء المقبل
  • طلاب جامعة بنها الأهلية في مكتبة الإسكندرية
  • وزير الثقافة يشارك في افتتاح فعاليات مهرجان “قطر تبدع 2025”
  • ألوان الطبيعة تزين المتحف الزراعي في معرض زهور الربيع.. صور
  • ألوان الطبيعة وأعياد الربيع تزين فعاليات معرض الزهور لعام 2025
  • معرض زهور الربيع 2025.. ألوان الطبيعة وأعياد شم النسيم تزين المتحف الزراعي