ذات الضفائر العنَّابة (10)
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مُزنة المسافر
ماذا لو قفز الأطفال؟
وحملهم الهواء الطيَّب.
نحو ماجدالينا.
وشاهدوا ضفائرها الجديدة.
المزينة بالشرائط والخرائط.
أنهم يشتاقون إليها بشدة.
وإلى كل قصة.
ترويها وتخبرها عن الأجداد.
والأصحاب.
بالطبع إنها قادرة على القول.
ياللهول!
لم تصدق ذات الضفائر العنَّابة.
أن جدائلها قد تعرف عليها الأطفال.
ولحقوا بها.
ورغبوا أن يخبروها.
كلمات السعادة.
وأن يسعدوا يومها المرهق.
ويكون صباحها ومسائها.
قصصها وحكاياها.
التي تسكن المرطبانات الرطبة.
في كل ربيع.
بديع.
هل سيطير الأطفال في الهواء من جديد؟
ليأتوا إليها في كل صباح ومساء.
وهل سيخبرهم الهواء الطيَّب؟
أنه دائماً سيحملهم نحوها.
وهل ستدرك ذات الضفائر العنَّابة شوق الأطفال إليها؟
ولحكايها الحلوة.
اللذيذة كالكرزات.
وهل ستعيش ذات الضفائر العنَّابة فوق شجرة ما؟
كالبارونة التي تقطن الممالك الشجرية.
وهل ستلقي بالكرزات من هناك؟
وهل سيكون معها الشطار؟
ليروا العالم المتحرك في خفة غريبة من هناك.
مثل السحب السابحة في غرابة.
وابتهاج.
والجراد الغارق في الأسراب.
والسائل عن الحقول والفصول.
وهل سيعرفون أن ماجدالينا قد طارت الآن في الهواء؟
وتأبى أن تخرج من الخفة.
وأن تعيش بين طيور الكناري التي تسكن أعشاشاً سليمة.
وهل سيعرف النسر العظيم الذي يطير فوق بلادنا؟
أن ماجدالينا قد صارت في الهواء.
وطفت طفوها الغير معتاد.
مع الأطفال.
وعومها الآن هو ليس عوم الخيالات.
بل هو عوم النعيم بالهواء العليل.
وهطول الفرح.
لها وللأطفال الحالمين.
الراغبين في فهم القصص.
والسير نحو الحُلم.
والنوم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شاب يبتكر مركبة كهربائية من مواد معاد تدويرها لمكافحة تلوث الهواء
من مشغله الصغير في فريتاون، يعمل جيمس سامبا على نموذج أولي لسيارة كهربائية مصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها.
وفي ساعة الذروة، يطغى في شوارع عاصمة سيراليون مشهد ازدحام الحافلات الصغيرة والدراجات النارية وسيارات الأجرة والدراجات ذات العجلات الثلاث التي تسمى بـ"كيكي" مساهمة كلّها في تلوث الهواء.
وبعد وفاة عمه الذي يقول سامبا إنه قضى جراء إصابته بمرض في الجهاز التنفسي نتيجة استنشاقه انبعاثات سامة من المركبات، خطرت في بال الطالب البالغ 23 عاما فكرة ابتكار "كيكي" يعمل بالطاقة الكهربائية.
ويقول سامبا "أردت إنقاذ الأشخاص الآخرين بسبب أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن تلوث الهواء".
وتشبه مركبته الكهربائية الوردية، المصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها، عربة غولف صغيرة، وباتت تتجوّل حاليا في شوارع فريتاون.
وتهدف مبادرة سامبا إلى توفير بديل بيئي للمركبات التي تعمل بالوقود.
وتُسجَّل سنويا 4,2 ملايين حالة وفاة مبكرة بسبب تلوث الهواء، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكما الحال في عدد كبير من دول غرب أفريقيا، يفاقم الازدحام المروري في فريتاون وسوء صيانة المركبات مشاكل التلوث.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنّ 1200 شخص قضوا بسبب تلوث الهواء في هذا البلد عام 2021.
إعلان طاقة شمسيةسبق للمخترع الشاب أن صنّع كرسيا متحرّكا كهربائيا لعمه الذي كان عاجزا عن الوصول إلى وسائل النقل العامة.
وبفضل مبادرته، تعاون سامبا مع شركة "نيف سالونه" الناشئة التي تقوم بتجميع وبيع دراجات كهربائية ثلاثية العجلات.
وقد خطرت في بال سامبا فكرة إضافة لوح شمسي إلى سقف المركبات الصغيرة التابعة للشركة.
ومن جانبها تقول إيمانويلا ساندي المشاركة في تأسيس الشركة ومديرة العمليات "لدينا أسطول من مئة دراجة ثلاثية العجلات و3 محطات شحن ونقاط تغيير بطاريات لزبائننا".
وتضيف "إن مركباتنا تشهد ازدهارا" موضحة "نبدّل البطاريات لخفض مدة انتظار السائقين، ودرّبنا ستّين طالبا من قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعات على تجميع السيارات الكهربائية وصيانتها".
ويواجه تطوير السيارات الكهربائية عقبات عدة في سيراليون، إذ إن شبكة الكهرباء غير فعّالة وتواجه انقطاعات كثيرة، فموسم الأمطار يستمر 6 أشهر، مما يحدّ من عمل الطاقة الشمسية.
ويحصل ما يزيد قليلا على 20% من الأسر على الكهرباء، بحسب تقرير البنك الدولي للعام 2024.
ولتزويد نقاط الشحن بالكهرباء، تستخدم "نيف سالونه" الطاقة الشمسية والمولدات والشبكة الوطنية.
انخفاض تكاليف الصيانةيؤكد سامبا أنّ استخدام الطاقة الشمسية مربح أكثر للسائقين، بسبب انخفاض تكاليف الصيانة وتوفير البنزين.
ولكن يتعيّن أن يدفع نحو 5 آلاف دولار لشراء أحد موديلات "نيف سالونه" وهذا المبلغ كبير جدا في بلد يصنف بأنه من البلدان الأفقر في العالم.
ولم تثن هذه التكلفة بعض السائقين عن الاستثمار، على غرار توماس كانو. ويقول هذا السائق البالغ 25 سنة إنّ "الدراجة ثلاثية العجلات التي تعمل بالطاقة الشمسية مريحة وتشكل عملا مربحا، ولم يعد لدي ما يدعو للقلق بشأن نقص البنزين".