العرابي: التقارب المصري التركي ضرورة لمواجهة التحديات والأزمات بالمنطقة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أهمية التقارب المصري التركي خلال المرحلة الراهنة، لاسيما في ظل الأزمات والصراعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن مصر وتركيا هما ركيزتان أساسيتان للاستقرار والأمن في الإقليم.
جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل العلاقات التركية - المصرية"، والتي عقدت اليوم /الثلاثاء/ بالقاهرة، برئاسة مدير إدارة الدبلوماسية العامة في الرئاسة التركية، وحضور سفير تركيا لدى القاهرة، بمناسبة الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى مصر.
وأبرز وزير الخارجية الأسبق ضرورة دفع العلاقات المصرية التركية خلال الفترة المقبلة، والتنسيق المشترك بين البلدين تجاه مختلف القضايا والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب تطابق الرؤى والمواقف بين البلدين، للعمل على إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، والأزمة الليبية.
ونوه العرابي بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر وتركيا بشكل مشترك، للتوصل إلى إطلاق نار مستدام في قطاع غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين داخل القطاع المحاصر.
واعتبر العرابي أن زيارة الرئيس إردوغان للقاهرة تعد "نقطة مهمة" بمسار العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن القاهرة وأنقرة أمام فرصة مواتية لتعزيز الشراكة المصرية التركية من جهة، والعربية التركية من جهة أخرى، مشددا على أن العلاقات بين البلدين تتخذ سبيلا لتكون أكثر شمولا في مجالات السياسة والاقتصاد.
وأوضح أن الزيارة تأتي في وقت أظهر فيه البلدان استعدادهما لاستعادة زخم العلاقات المشتركة بينهما، حيث جرى الاتفاق سابقا على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا وتبادل السفراء وإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن الزيارة ستحمل أيضا دلالات اقتصادية كبيرة، إذ أنها تأتي في وقت تضرب فيه التحديات الاقتصادية والجيوسياسية منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الملف الاقتصادي سيستحوذ على جزء كبير من المباحثات التي ستجمع الرئيسان السيسي وأردوغان.
وأعرب العرابي عن تفاؤله في أن ترسخ زيارة أردوغان لمصر أسسا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في وقت تتمتع فيه القاهرة بمقومات لجذب الاستثمارات من كافة الدول، حيث هيأت مصر مناخا جيدا للاستثمار الأجنبي وأتاحت الحوافز للمستثمرين.
وجدد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، التأكيد على أن زيارة الرئيس أردوغان لمصر ستؤسس عهدا جديدا في العلاقات المصرية التركية، وأن عودة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل 10 سنوات سيحقق تكاملا اقتصاديا كبيرا في ظل اتجاه الشركات التركية للتوسع في مصر وضخ الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاًالعرابي: الاتحاد الأوروبي يدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية كحل وحيد للصراع بالشرق الأوسط
العرابي: الشرق الأوسط على وشك الانفجار نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال رفح الاحتلال الإسرائيلي غزة السفير محمد العرابي الأوضاع الفلسطينية المجلس المصري للشئون الخارجية الكيان الإسرائيلي أوضاع غزة التقارب المصري التركي زيارة الرئيس التركي لمصر الملف الاقتصادي بین البلدین
إقرأ أيضاً:
8 إجراءات لتعزيز مرونة وشمولية أسواق العمل لمواجهة التحديات الراهنة
بمشاركة وزير العمل محمد جبران، أخُتتمت اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الوزاري «الطاولة المستديرة» لوزراء العمل ضمن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل،المنعقد في الرياض، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بحضور 40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة حول العالم، تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين، إضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونغبو.
وزير العمل يشكر وزير العدل على افتتاح مكاتب المساهمة القانونية للقضايا العمالية بالمحاكم وزير العمل يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوقي" تمويل التدريب" و"الخدمات الاجتماعية "وأكد المتحدثون على أن هذا المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين يمثل منصة إستراتيجية عالمية، لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود الدولية وتبادل الخبرات، بهدف صياغة حلول مبتكرة لمواجهة تحديات أسواق العمل وتعزيز استدامتها، خصوصا في ظل التحولات التقنية المتسارعة...وناقش الاجتماع في اليوم الأول ، التحديات الملحّة التي تواجه أسواق العمل العالمية، مع التركيز على صياغة حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجتها، كما تخلله تبادل للأفكار والخبرات، حيث استعرض الوزراء أبرز الاتجاهات والتحديات الراهنة لسوق العمل، مما أسهم في وضع أسس قوية لرسم إستراتيجيات عملية تدعم التحولات المستقبلية وتعزز استدامة أسواق العمل.
واستنادًا على مناقشات الاجتماع الوزاري، جرى الاعلان عن ثمانية إجراءات حاسمة تُمثل رؤية شاملة لتعزيز مرونة وشمولية أسواق العمل، لمواجهة التحديات الراهنة مثل: بطالة الشباب، التحولات التقنية، وتحقيق استدامة القوى العاملة..وجاءت الإجراءات الثمانية على النحو التالي: «تعزيز البرامج والمبادرات الداعمة لتسهيل انتقال الشباب من التعليم إلى بيئة العمل، تمكين قوة العمل لمواجهة مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، زيادة الاستثمار في مبادرات تطوير رأس المال البشري، بما في ذلك التدريب وإعادة التدريب، تحسين مرونة سوق العمل للسماح بأشكال مختلفة من العمل بما في ذلك العمل عن بعد والفرص الجزئية، دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز إيجاد فرص العمل، استخدام منصات التكنولوجيا والتصنيفات المهارية التي تربط التعليم، الباحثين عن عمل، أصحاب العمل، إنشاء مبادرات لدعم توظيف الفئات المهمشة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والعاطلين عن العمل لفترات طويلة، وإقامة نظام بيانات سوق عمل شامل لتتبع اتجاهات التوظيف والمهارات والأجور وتركيبة القوى العاملة لدعم التحولات في سوق العمل».