المحركات الاربعة لتغذية الصراع المسلح في اليمن ..
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
خلصت دراسة بحثية حديثة عن أربعة محركات رئيسية تُغذّي الصراع المسلح في اليمن، وتُعيق إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
وتُشير الدراسة، التي أعدّها الباحث اليمني "إسماعيل علي السهيلي" وحملت عنوان "محركات استمرار الصراع المسلح الراهن في اليمن"، إلى أنَّ حلّ هذه المحركات ضروريّ لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون.
وتضمنت الدراسة التي اصدرها مركز المخاء للدراسات أربعة محركات رئيسية الأول يرتبط بالأيديولوجيا المتطرّفة لجماعة الحوثي حيث تُؤكّد الدراسة على أنّ الأيديولوجيا المتطرّفة لجماعة الحوثي، التي تُؤسّس لسيطرة مطلقة على الدولة والمجتمع، تُمثّل أحد أهمّ محرّكات الصراع.
وتُشير إلى أنّ الجماعة تُغذّي الصراع تحت مسمّيات عقائدية، وتسعى للاستحواذ على المواقع القيادية في مؤسسات الدولة، وتُصرّ على عدم الذهاب إلى تسوية سياسية قبل الهيمنة على حقول النفط والغاز.
اما المحرك الثاني فيسلط الضوء على ضعف الحكومة الشرعية وتناقض أجندات الأطراف المنضوية فيها، وهو ما قاد إلى إطالة أمد الصراع، فضلا عن فشل الحكومة في تطوير نموذج حكم جيّد، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ممّا أدّى إلى تدنّي ثقة اليمنيين بها.
وفي المحرك الثالث تُبيّن الدراسة أنّ الرؤية الإستراتيجية الإيرانية لليمن، في مشروع الهيمنة على المنطقة، تُمثّل أحد أهمّ محرّكات الصراع، وأنّ إيران مستمرة في تقدّيم الدعم العسكري والسياسي والمالي لجماعة الحوثي، لضمان سيطرتها على اليمن وموقعه الإستراتيجي.
اما المحرك الرابع فيتمثل بالتنافس والصراع الإقليمي والدولي، حيث تُؤكّد الدراسة على أنّ التنافس والصراع الإقليمي والدولي للهيمنة على اليمن وموقعه الإستراتيجي، يُؤدّي إلى استمرار الصراع، كما أنّ الموقع الإستراتيجي لليمن، ووجوده على مضيق باب المندب، جعله محطّ أنظار القوى الدولية والإقليمية، ممّا أدّى إلى هيمنة قوى دولية وإقليمية على معظم السواحل والجزر اليمنية.
وختمت الدراسة بالتأُكيد على أنّ إنهاء الصراع في اليمن يتطلّب حلّ المحركات الرئيسية التي تُغذّيه، وتُوصي بضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة اليمن وسيادته.
للاطلاع على الورقة انقر هنا:
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
"الإفتاء المصرية" ترد على دعوات وجوب الجهاد المسلح ضد الاحتلال
أصدرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الإثنين، 07 إبريل 2025، بيانا بشأن ما صدر مؤخرًا من دعوات تدعو إلى وجوب الجهاد المسلح على كل مسلم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن دار الإفتار المصرية:
بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت دار الإفتاء المصرية على ما صدر مؤخرًا من دعوات تدعو إلى وجوب الجهاد المسلح على كل مسلم ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب الدول الإسلامية بتدخل عسكري فوري وفرض حصار مضاد.
وفي إطار مسؤوليتنا الشرعية، وبناءً على قواعد الفقه وأصول الشريعة الإسلامية، تؤكد دار الإفتاء النقاط التالية:
أولًا: الجهاد مفهومٌ شرعيٌّ دقيق، له شروط وأركان ومقاصد واضحة ومحددة شرعًا، وليس من حق جهة أو جماعة بعينها أن تتصدر للإفتاء في هذه الأمور الدقيقة والحساسة بما يخالف قواعد الشريعة ومقاصدها العليا، ويعرِّض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر.
ثانيًا: تؤكد دار الإفتاء المصرية أن دعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة -واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، لكن بشرط أن يكون الدعم في إطار ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس لخدمة أجندات معينة أو مغامرات غير محسوبة العواقب، تجرُّ مزيدًا من الخراب والتهجير والكوارث على الفلسطينيين أنفسهم.
ثالثًا: من قواعد الشريعة الإسلامية الغرَّاء أن إعلان الجهاد واتخاذ قرار الحرب والقتال لا يكون إلا تحت راية، ويتحقق هذا في عصرنا من خلال الدولة الشرعية والقيادة السياسية، وليس عبر بيانات صادرة عن كيانات أو اتحادات لا تمتلك أي سلطة شرعية، ولا تمثل المسلمين شرعًا ولا واقعًا، وأي تحريض للأفراد على مخالفة دولهم والخروج على قرارات ولي الأمر يُعدُّ دعوة إلى الفوضى والاضطراب والإفساد في الأرض، وهو ما نهى عنه الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
رابعًا: إن الدعوة إلى الجهاد دون مراعاة لقدرات الأمة وواقعها السياسي والعسكري والاقتصادي -هي دعوة غير مسؤولة وتخالف المبادئ الشرعية التي تأمر بالأخذ بالأسباب ومراعاة المآلات، فالشريعة الإسلامية تحث على تقدير المصالح والمفاسد، وتحذر من القرارات المتسرعة التي لا تراعي المصلحة العامة، بل قد تؤدي إلى مضاعفة الضرر على الأمة والمجتمع.
خامسًا: من قواعد الشرع أن من يدعو إلى الجهاد يجب عليه أولًا أن يتقدم الصفوف بنفسه، كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات بدلا من استثارة العواطف والمشاعر، تاركين غيرهم يواجهون العواقب.
سادسًا وأخيرًا: من الحكمة والمقاصد الشرعية أن تتجه جهود الأمة الإسلامية نحو العمل الجاد من أجل إيقاف التصعيد ومنع التهجير، بدلًا من الدفع نحو مغامرات غير محسوبة تُعمِّق الأزمة وتزيد من مأساة الفلسطينيين.
وبناءً على ما سبق: تؤكد دار الإفتاء المصرية ضرورة التحلي بالعلم والحكمة والبصيرة، وعدم الانسياق وراء شعارات رنانة تفتقر إلى المنطق والواقعية.
والله تعالى أعلى وأعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية تفاصيل اجتماع وزير خارجية الإمارات مع نظيره الإسرائيلي شهيدان لبنانيان وجريحان سوريان في قصف الاحتلال زبقين جنوب لبنان السيسي يبحث مع ماكرون عقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بالقاهرة الأكثر قراءة الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في سلوان مصر: الوقفات المليونية أكدت مساندتها للشعب الفلسطيني ورفض التهجير 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على حي التفاح ومخيم البريج الدفاع المدني يحذر من جرائم إعدام جديدة تهدف إلى تفريغ قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025