من هم اليهود المسيحانيون الذين يريدون “التعجيل بمجيء المسيح” لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
#سواليف
بدعم من #اليمين_المتطرف الإسرائيلي، تتطور الجمعيات اليهودية ذات #الدعوة_المسيحانية في #إسرائيل، فما جذور هذا التيار المؤسس لأيديولوجية #الصهيونية الدينية في #إسرائيل؟
والمسيحانية أو المسيانية هي عبارة عن معتقد الشعب اليهودي الذي يؤمن بيشوع (الاسم العبري ليسوع) باعتباره #المسيح (المسيا) الموعود والمنقذ و #المخلص في الكتب العبرية المقدسة، والذي سوف يأتي في آخر العالم ليخلص شعبه إسرائيل.
سؤال حاولت صحيفة “لاكروا” (ومعناها الصليب) الفرنسية الإجابة عنه، مستهلة تحقيقها بالقول إن الصباح الباكر ليوم 7 فبراير/شباط الحالي شهد توجّه حوالي 15 يهوديا إلى البلدة القديمة في #القدس “للصلاة” في باحة #المسجد_الأقصى، حيث يعتقدون (وهو ما لا تنفيه الصحيفة) أن المسلمين إنما بنوا ثالث أقدس موقع لهم (المسجد الأقصى) في المكان نفسه الذي كان يوجد فيه “معبد القدس القديم، أقدس مكان لليهود”، في إشارة إلى ما يسميه اليهود ” #جبل_الهيكل “.
مقالات ذات صلة طبيب اردني من خان يونس .. يوم غير طبيعي لكثرة الشهداء والاصابات 2024/02/13وتضيف لاكروا أن الشرطة الإسرائيلية ترافق المجموعة لمواجهة الاشتباكات المحتملة مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن السبب في ذلك وجيه، حسب اعتقادها، إذ إن الزيارات المنتظمة لهؤلاء اليهود تنتهك الوضع الراهن الهش الذي تم التوصل إليه في عام 1967، والذي يمنح غير المسلمين ساعات زيارة محددة ويمنعهم من الصلاة في باحة المسجد الأقصى.
كما أن وجود هذه المجموعة الصغيرة في الباحة المذكورة يتحدى قواعد الحاخامية الكبرى في إسرائيل، والتي لا تسمح لليهود بالاقتراب من “قدس الأقداس” في “جبل الهيكل”، وفقا للاكروا.
لكن جمعية “هار هبايت” (“جبل الهيكل” بالعبرية) تنظم هذه الرحلات ذهابا وإيابا ولا تأبه بهذه الاعتبارات، لأن أعضاءها يعتقدون أن المطالبة بهذا المكان المقدس هي السبيل لبناء الهيكل الثالث الذي سيؤدي لا محالة إلى تسريع ظهور المسيح، حسب زعمهم.
وليست هار هبايت وحدها التي تعمل على “تسريع مجيء المسيح”، فمنذ ضم البلدة القديمة في القدس عام 1967، أدى الفكر المسيحاني للحاخام أبراهام يتسحاق ها كوهين كوك، المعروف باسم راف كوك، إلى تأجيج إنشاء العديد من الجمعيات.
وهكذا، يعمل معهد الهيكل منذ عام 1987 على إعادة بناء الأغاني والتقاليد والأواني المفقودة بعد تدمير الهيكل الثاني من قبل الرومان عام 70 بعد الميلاد، في حين انصب اهتمام جمعية “بونه إسرائيل” (بناء إسرائيل) على استيراد البقرات الحُمر من ولاية تكساس، وهي التي يزعمون أن “التضحية بها ضرورية لكهنة الهيكل الثالث المستقبلي”.
ورغم أن هذه الجمعيات لا تزال أقلية، فإنها تشهد تطورا كبيرا نتيجة لتمويل الشبكات المسيحية الإنجيلية الأميركية، كما أنها تتلقى دعما رئيسيا منذ عامين من مؤيدي الصهيونية الدينية داخل حكومة بنيامين نتنياهو.
“في التقليد اليهودي، يتم تحقيق المسيحانية على مرحلتين”، كما تقول روبرتا كولو موران الباحثة في أنثروبولوجيا المجتمعات اليهودية المعاصرة في المعهد الكاثوليكي في باريس.
أولا، “تجمع الشتات اليهودي على أرض إسرائيل”، أي فيما يسمونها “الأراضي التوراتية”، وثانيا، بناء الهيكل الثالث في القدس.
ومع ذلك، لا يزال ثمة خلاف في الأوساط اليهودية، إذ هل يجب أن يتم إنهاء التشتت بواسطة البشر أم بواسطة الرب؟
في هذه النقطة، تختلف الدوائر الحسيدية الأرثوذكسية عن المبادئ الصهيونية في القرنين التاسع عشر والعشرين، إذ يرون أنه إذا كان على اليهود أن يعودوا إلى إسرائيل، فليس من حق البشر أن يتدخل في ذلك.
والحسيدية أو الحاسيديم هي حركة دينية اجتماعية يهودية نشأت في القرن السابع عشر، وتشتهر بمحافظتها الدينية وعزلتها الاجتماعية، ويلتزم أعضاؤها بشكل وثيق بكل من الممارسة اليهودية والأرثوذكسية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اليمين المتطرف إسرائيل الصهيونية إسرائيل المسيح المخلص القدس المسجد الأقصى جبل الهيكل
إقرأ أيضاً:
تقرير صيني يحذر من عودة اعمال انتقامية كبيرة لـ”الحوثيين” اذا استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة
الجديد برس|
كشف تقرير لموقع جاينا اورغ الصيني ، الاحد، أن حركة الحوثيون “أنصار الله اليمنية” حذرت من العودة الى اعمال انتقامية كبيرة اذا استأنفت إسرائيل عدوانها مجددا على قطاع غزة الذي دمرته الحرب .
ونقل التقرير عن قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز قوله إن ” تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري يمني ضد الكيان الاسرائيلي، مع التركيز بشكل خاص على استهداف تل أبيب”.
وأضاف ” نحن ملتزمون بقوة من خلال الالتزامات الدينية والإنسانية والأخلاقية بدعم إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين، إلى جانب قوى المقاومة، وخاصة كتائب القسام، ونحن مستعدون لفتح جبهات عسكرية متعددة تضامناً مع غزة إذا استأنفت إسرائيل العمليات العسكرية”.
وأوضح التقرير أن “حركة انصار الله اليمنية (الحوثيون) والتي تسيطر على مساحات كبيرة من شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، استهدفت في وقت سابق سفناً مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وهي أفعال تصفها بأنها دعم للفلسطينيين خلال الصراع بين إسرائيل وحماس”.
وتابع التقرير أن ” الحركة نفذت ضربات بالطائرات المسيرة وضربات صاروخية تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحققت ضربات مباشرة في العديد من المواقع العسكرية للكيان الإسرائيلي”.
يشار الى ان المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم بين حماس وإسرائيل على وقف اطلاق النار ، والذي استمر42 يوما، قد انتهى منذ يوم امس السبت من دون الإعلان عن تحقيق أي تقدم في المرحلة الثانية من الاتفاق حتى الآن.