مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية تعقد اجتماعها الوزاري في دورتها الـ20
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
عقدت مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية اليوم الثلاثاء اجتماعها الوزاري في دورتها الـ20 بمقر وزارة الخارجية حيث ترأس الاجتماع عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح في حين ترأس عن الجانب البريطاني وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وشؤون الأمم المتحدة وشؤون الكومنولث اللورد طارق أحمد بحضور عدد من مسؤولي البلدين.
وقالت (الخارجية) في بيان لها إنه بمناسبة ذكرى مرور 125 عاما على العلاقات الثنائية وأكثر من 12 عاما على تدشين مجموعة التوجيه أشاد المسؤولان بالعلاقات التاريخية والمتجذرة ورحبا بإطلاق اسم عام الشراكة الكويتية البريطانية على العام الجاري 2024 منوهين بإسهامات المجموعة ودورها البناء في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق العلاقات فيما بينهما.
وأضاف البيان أن الجانبين تناولا المواضيع المطروحة على جدول أعمال مجموعات العمل للدورة الحالية لمجموعة التوجيه والتفاهمات التي أسفرت عنها والمشتملة على مجالات التعاون الاقتصادي والدفاعي والأمني والصحي والثقافي والعلمي والقضائي والأمن السيبراني والتعاون الإنمائي مرحبين بالتقدم المنجز بين الجانبين في هذه المجالات الحيوية.
وأبدى الجانبان تطلعهما للجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء الخارجية والذي سيعزز من أواصر العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وعلى صعيد التعاون الدفاعي عبر الجانبان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في هذا المجال الاستراتيجي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما كما ثمن الجانب الكويتي تعاون الجانب البريطاني في تلبية الاحتياجات الدفاعية وتعزيز القدرات العسكرية للجيش الكويتي والحرس الوطني لاسيما في قطاعات التدريب وإدارة الازمات.
وتناول الجانبان التعاون في مجال الأمن السيبراني حيث عبرا عن تقديرهما للمناقشات الجارية وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة وبحثا طرق التعاون بين الجهات المختصة في بريطانيا مع المركز الوطني للأمن السيبراني في دولة الكويت.
وحول التعاون الأمني عبر نائب الوزير عن ترحيب دولة الكويت بإطلاق الجانب البريطاني لنظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA) خلال شهر فبراير الجاري والذي سيسهل وصول المواطنين الكويتيين للمملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى كما قدر المساعدة والدعم في مجال تعزيز إجراءات أمن الطيران والتطلع لعقد فعاليات ودورات تدريبية وورش عمل مشتركة في دولة الكويت أو بريطانيا لرفع مستوى أمن الطيران المدني.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري أشاد الجانبان بمستوى النمو الثابت لمعدل التبادل التجاري المتميز سنويا مع التأكيد على أهمية الحفاظ على تدفق الاستثمارات المتبادلة والتطلع لمواصلة الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين والاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في مجال دعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة كما أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى الفعالية التي ستقيمها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في لندن خلال شهر مارس المقبل.
وفي التعاون الثقافي والتعليمي تم تسليط الضوء على برامج الابتعاث للدراسة في المملكة المتحدة باعتبارها وجهة رئيسية للطلبة الكويتيين إذ تجاوز عدد الطلبة هذا العام 9500 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية البريطانية بمختلف التخصصات كما ناقشا العمل على تذليل العقبات التي تعترض عملية التحصيل الدراسي في بريطانيا إلى جانب التعرف على الأنظمة المعمول بها لضمان الجودة وتحسين مستوى التعليم العالي فضلا عن برامج تدريب المعلمين وأيضا برامج التعاون بين معهد الكويت للأبحاث العلمية والجهات المعنية في بريطانيا.
وفيما يتعلق بالتعاون الإنمائي فقد تم بحث التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال وكذلك بحث إمكانية التعاون في البرامج الإنمائية المتعلقة بتحول الطاقة والمناخ والبيئة والأمن الغذائي وبحث دعم برامج التدريب التي يقيمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
أما على صعيد التعاون الصحي فقد جرى بحث التعاون في القطاع الدوائي ورقمنة القطاع الصحي وبرامج تدريب الطواقم الطبية.
كما تم بحث تعزيز التعاون القانوني والقضائي الثنائي لاسيما عبر تفعيل العمل بالاتفاقيات الموقعة بهذا المجال.
ووقع الجانبان في نهاية الاجتماع على خطة العمل المشتركة للأشهر الستة المقبلة حيث وقعها عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح وعن الجانب البريطاني وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد.
كما تم التوقيع على بروتوكول تعديل مذكرة التفاهم بين حكومتي البلدين في مجال الأمن السيبراني وقعها نيابة عن حكومة دولة الكويت رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن متقاعد مهندس محمد بوعركي وعن حكومة المملكة المتحدة سفيرة بريطانيا للأمن السيبراني جولييت ويلكوكس.
المصدر وزارة الخارجية الوسومالمملكة المتحدة وزارة الخارجيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المملكة المتحدة وزارة الخارجية الجانب البریطانی دولة الکویت عن الجانب
إقرأ أيضاً:
جولة ثانية من الحوار الاستراتيجي بين عُمان وسنغافورة تناقش التعاون في التكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد الرقمي
◄ استعراض التطورات الإقليمية والدولية والتشديد على تعزيز الحوار والدبلوماسية
◄ الحوار الاستراتيجي كآلية فاعلة لتعزيز التنسيق السياسي والأمني ومتابعة التعاون الاقتصادي
مسقط- العُمانية
عُقدت بمسقط أمس أعمال الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة، وترأس الجانب العُماني معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية واللواء إدريس بن عبدالرحمن الكندي أمين عام مجلس الأمن الوطني، ومن الجانب السنغافوري معالي كي شانموجام، وزير الشؤون الداخلية ووزير القانون، ومعالي الدكتور محمد ماليكي عثمان، الوزير الثاني للشؤون الخارجية السنغافوري.
وأشاد الجانبان بما أُنجز خلال الأعوام الماضية، مؤكديْن التزامهما بمواصلة البناء على هذه المكتسبات وتعزيز آفاق التعاون المشترك.
وتناولت المباحثات عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة والمتجددة، وأمن الغذاء والمياه، والاقتصاد الرقمي والأمن البحري والأمن السيبراني.
وأكد الجانبان على أهمية الابتكار ودعم المشروعات المشتركة، لا سيما في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، واستكشاف الفرص الواعدة في الذّكاء الاصطناعي وتطبيقات المدن الذكية المستدامة.
واستعرض الجانبان التطوُّرات الإقليميّة والدوليّة، مع التشديد على أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار، وتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية والتحدّيات المشتركة.
وأكّد الجانبان في خِتام أعمال الاجتماع على أهمية استمرار هذا الحوار الاستراتيجي كآلية فاعلة لتعزيز التنسيق السياسي والأمني ومتابعة التعاون الاقتصادي والفني، مشيرين إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تُسهم به الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى جانب الاهتمام بدعم تبادل فعاليات التواصل الثقافي تعزيزًا لعلاقات الصداقة بين الشعبين الصديقين ومن أجل اكتشاف مزيد من فرص التلاقي وبرامج التعاون المشتركة في مختلف المجالات التي تخدم الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين.
ويأتي الحوار الاستراتيجي في إطار تعزيز نتائج الزيارة السّامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى سنغافورة في ديسمبر 2023، والتي دشّنت مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين.