توتر بين الصحفيين والسلطات ومعارضون يضربون عن الطعام.. ماذا يحصل في تونس؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أعلن 5 سياسيين تونسيين، تم سجنهم فيما بات يُعرف إعلاميا باسم "التآمر على أمن الدولة"، الاثنين، عن دخولهم في إضراب عن الطعام، وذلك احتجاجا على ما يصفونه بـ"تعمد السلطات افتعال القضايا بحقهم، وتأخر جلسات محاكمتهم منذ اعتقالهم في شباط/ فبراير من العام الماضي، وعدم توجيه تهم واضحة لهم".
وفي الوقت الذي حمّلت فيه أسر المعتقلين وهيئة الدفاع عنهم السلطة المسؤولية عن تدهور صحتهم، دخل القيادي في جبهة الخلاص الوطني، وهو ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، جوهر بن مبارك، والأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، والمحامي والوزير السابق غازي الشواشي، والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والمعارض رضا بلحاج، في إضراب عن الطعام.
ويشار إلى أن ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة"، تعود إلى شهر شباط/ فبراير 2023، حين قامت السلطات التونسية باعتقال أكثر من أربعين قياديا سياسيا ومحامين وناشطين في منظمات مدنية، بتهمة "إعداد مخطط لاستهداف أمن الدولة الداخلي".
وكانت حملة الاعتقالات الواسعة التي شنّتها السلطات التونسية، آنذاك، قد فتحت الباب على مصراعيه لردود فعل واسعة، مُنددة من كل من المعارضة ومن منظمات المجتمع المدني الحقوقية.
وفي السياق نفسه، أعاد أعاد الخلاف بين نقابة الصحفيين التونسيين وهيئة الانتخابات في تونس، الجدل بخصوص واقع الحريات الصحفية في البلد الذي سجل أول حضور في دفتر الربيع العربي.
ويرى العضو السابق في المكتب التنفيذي الموسع لنقابة الصحفيين التونسيين، صبري الزغيدي، أن "تونس تشهد انتكاسة في واقع الحريات الصحفية وحرية النشر والتدوين".
وأضاف الزغيدي، في تصريح صحفي، أن "السلطات التونسية الحالية بدلا من أن تواصل في التأسيس الذي أنجزته الثورة التونسية لواقع الحريات الصحفية، جاءت وسارت على خطى حركة النهضة وحلفائها الذين لم يمنحوا الإعلام الحرية المطلوبة".
وتابع "يعاني الصحفيون في تونس الآن من المرسوم رقم 45 الذي جعل عددا من الصحفيين والمدونين تحت الملاحقة القضائية، إذ ظلت السلطات تتعامل مع الصحفيين بقوانين جنائية وقوانين مكافحة الإرهاب، وليس وفق المرسوم 115 والمرسوم 116 المخصصين لتنظيم الواقع الإعلامي والصحفي".
من جهته، أكد عضو لجنة أخلاقيات المهنة بمجلس الصحافة، محمد اليوسفي، أن "هيئة الانتخابات أصبحت أداة رقابية، وهذا فيه خطر شديد على حرية العمل الصحفي والإعلامي"، مشيرا إلى أن "هيئة الانتخابات تحولت إلى بوليس إعلامي، بعد أن قامت بالسطو على صلاحيات هيئة الاتصال السمعي البصري، التي يفترض أنها معنية برسم المحتويات الإعلامية في السياقات الانتخابية، من خلال خبراء ومختصين لهم معرفة كافية بالعمل الصحفي".
إلى ذلك، كان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أعرب، في حزيران/ يونيو الماضي، عن "قلقه العميق" إزاء انتهاكات الحريات في تونس، خصوصا حرية الصحافة. فيما لم يصدر أي رد بعد عن هيئة الانتخابات.
وقال رئيس حزب التحالف من أجل تونس، سرحان الناصري، إن "الحريات الصحفية محفوظة ومصانة في تونس، وأنه لا يوجد تضييق على الصحفيين"، مضيفا أنه "كثيرا من الصحفيين ينتقدون الحكومة بشكل لاذع، بمعدل يومي، دون أن يتعرّض لهم أحد، لأنهم يتحلون بأخلاق المهنية ويتمسكون بالوطنية والمهنية والحياد".
واسترسل، في حديث صحفي، "هناك صحفيين لا يتمتعون بالمسؤولية ولا بالوطنية، وأن هناك صحفيين لهم التزامات مع أطراف أجنبية وجهات سياسية داخلية، وبالتالي هذا يؤثر على حيادهم ومهنيتهم، ويجعلهم عرضة للقانون".
من جهتها، تشير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، إلى أن "السلطات التونسية استخدمت المرسوم لاعتقال ما لا يقل عن 20 صحفيا ومحاميا وناشطا"؛ فيما طالبت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بإلغاء المرسوم الذي وصفته بـ"القمعي".
كذلك دعت المنظمة الحقوقية، إلى الإفراج عن المحتجزين بموجبه، وإسقاط جميع الملاحقات القضائية الناتجة عن التعبير السلمي. بينما راسل الاتحاد الدولي للصحفيين، الرئيس التونسي سعيّد، في كانون الثاني/ يناير الماضي، ودعاه إلى ممارسة صلاحياته لـ"فرض احترام الدستور وحماية الحريات الصحفية"، وحذر من تحويل البلاد إلى "سجن كبير للصحفيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونسيين حرية الصحافة تونس حرية التعبير حرية الصحافة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات التونسیة الحریات الصحفیة هیئة الانتخابات فی تونس
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط: المستثمر يحصل على كل التسهيلات في أقل من 24 ساعة
قال اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، إنه لا يوجد تعليم عام وفني في المحافظة ولكن يوجد مواطن صالح يستطيع أن ينتج ويخدم بلده ويُحقق ذاته ويكون لديه مصنع ويطور من نفسه وبيئته.
وأضاف «أبو النصر»، خلال لقائه مع الإعلامي عبد الباقي عزوز، ببرنامج «توك شو العرب»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن دعم المجتمع بالعلم سيجعله يفكر بشكل سليم، متابعا: «إحنا بنبني مجتمع وفكر وهو شيء مهم في الدول».
وأشار إلى أن هناك خطة طموحة للدولة والمحافظة من أجل مشاركة القطاع الخاص وتشغيل الشباب وتحفيزهم على العمل، فالدولة تتيح الفرصة لجميع المستثمرين لوضع أيديهم في أيدي الدولة والعمل على مشروعات إنتاجية، ويتم منح الشباب مجموعة من الأكشاك تتماشى مع الهوية البصرية للمحافظة، ويتم تحديد السلع التي يتم بيعها في الأكشاك والرقابة على ذلك، متابعًا: «المحافظة مع شراكة القطاع الخاص نجحت في استغلال كل نقطة لديها، ويتم عمل اجتماعات مع رجال الأعمال والمستثمرين وشرح الأوضاع ونشر الأماكن التي يمكن الاستثمار فيها ومعرفة احتياجات المستثمرين والسوق، ويتم السماح بكل التسهيلات للمستثمرين ويتم الحصول عليه في أقل من 24 ساعة».
ولفت إلى أن المحافظة تتابع مع المستثمر لمعرفة كم عدد الشباب الذين تم تشغيلهم وهل تم انخفاض أسعار السلع ومعرفة الغرض الحقيقي من الاستثمار، واذا كان جاد يتم دعمه بشكل أكبر، أما إذا كان غير جاد يتم سحب الاستثمار منه، خصوصًا وأن الغرض هو تشغيل الشباب وتوفير السلع والخدمات للأهالي في أسيوط.
وقال محافظ أسيوط، إن الرئيس السيسي يوجه دائمًا بالتواجد بين المواطنين وعدم التردد في اتخاذ القرارات، مع تنظيم العملية الإدارية لجميع الأعمال التي تقوم بها المحافظة من أجل توفير الحياة السعيدة للمواطن التي ينعم فيها بسلعة رخيصة ووظيفة جيدة يستطيع أن يتعايش منها ومسكن ملائم وخدمات أساسية مثل الكهرباء والصرف والمياه وجميع الخدمات التي نستطيع أن نحققها للمواطن.
وأضاف «أبو النصر»، أن مبادرة السوق الحقلي جاءت ضمن مبادرة بداية والتي أطلقها الرئيس السيسي من أجل التحرك على الأرض والعمل محورين وهو توفير السلع بأسعار مناسبة وإلغاء الوساطة في نقل السلع وتشغيل الشباب في عملية النقل والاستثمار والدفع بروح العمل والاجتهاد، ولذلك تم الاجتماع مع جمعية الفلاحين من أجل طرح حوار مجتمعي، ليكون أطراف الحوار المزارع والطالب في المدارس الزراعية.
وأوضح أن التناغم بين المزارعين وطلاب التعليم الزراعي أدى إلى ثمار جيدة بإخراج المنتجات الزراعية ويحصل الطلاب على فرق بسيط مقابل توصيل المنتجات، وأن يتجه تفكير الطلاب إلى إخراج مشاريع إنتاجية أخرى، والتفنن في إيجاد احتياجات السوق الفعلية وتطوير نفسه على حسب احتياجات السوق، وبذلك يستطيع المجتمع أن ينمو وينجح.
وقال اللواء هشام أبو النصر، إن استصلاح الأراضي من أهم المراحل من أجل تنفيذ سياسات الرئيس السيسي بامتلاك قوتنا وأن نكون أسياد الموقف دائما، متابعًا: «عمرنا ما هنكون أسياد الموقف دون أن نملك قوتنا».
وأضاف «أبو النصر»، أنه تم تعليم الطلاب في المدارس الزراعية وبدأوا في استخدام الفوم للزراعة، حيث يتم زراعة 209 شتلة في طبق الفوم الواحد، وهذه الشتلات يتم بيعها ويحصل الطالب على العائد من أجل بدء مشروعه في الصوب الزراعية، وهو ما يُساعد الطالب ويوجد دخلا له حتى لو كان طالبا في المرحلة الابتدائية، وهو ما يتماشى مع البيئة الزراعية في أسيوط.
وأوضح أنه تم عمل دراسة عملية للأراضي الصحراوية لمعرفة المشاكل، والتي تنحصر في جفاف الآبار ومصادر المياه، متابعًا: «وجدنا ري معالج ثلاثي يصلح لزراعة نوعيات معينة، ووجدنا المصادر وتم الاستعانة بالبحوث الزراعية وتم فحص المياه والمحاصيل التي يمكن زراعتها مثل القطن والقمح وعباد الشمس، وتم البدء في زراعة المحاصيل في كل الأراضي التي كانت محرومة من المياه وتم البدء في الإنتاج، كما تم إدخال القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في التنمية والزراعة بالمناصفة مع المحافظة».
https://www.youtube.com/watch?v=71QO7w0k0ck
قال اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، إنه يتم عمل دراسة كاملة للسوق، متابعا: «يتم عمل استقصاء للسوق وبالون اختبار لأكثر من موقف، ووجدنا أن الكثيرين يسألون عن الخردة».
وأضاف أبو النصر، أن الخردة تدر ملايين، ولذلك تم التفكير في استغلال الخردة والتي هي رواكد خشبية والسيارات والحديد والكراسي والمكاتب، وتم تصنيفه من خلال التعامل مع شريك من أجل إعادة التدوير والاستفادة مثل الاستفادة من الكاوتش والأخشاب، فكل قطعة خشب مهما كانت صغيرة يتم تدويرها حسب الاحتياجات.
وأوضح أن طلاب التعليم الفني تم تشغيلهم في الأخشاب والحصول على دخل من هذا العمل، متابعا: «نفس القصة في الحديد تم تشغيل طلاب اللحام بعمل منتجات تستخدم في الدراسة، مفيش حاجة اسمها سيارات تتكهن طالما الشاسيه سليم، لأن العربيات دلوقتي سعرها غالي جدا، ما أنا أعيد تدويرها، ولو السيارة عاملة حادثة يتم تفكيكها ويتعلم عليها الطلاب أصول الميكانيكا، حتى يستطيع التعلم على الطبيعة، المهم منرميش حاجة، حتى المخلفات في الشوارع يتم جمعها بشكل منظم من خلال الجمعيات والمشاركة المجتمعية وهيئة النظافة وتصل إلى مصانع السماد ويتم عمل فرز لها، وتصل إلى مصانع أسمنت أسيوط كوقود، مفيش حاجة تترمي، دي مخلفات سليمة وبيطلع منها سماد».
وأشار إلى أن هناك طالبة فازت في مسابقة للاتحاد الأوروبي عن مشروع الدودة السوداء والتي تتناول الفضلات في النفايات وتؤدي إلى دعم للتربة وتكون سمادا قويا للتربة، وهو ما يؤكد أهمية دعم الشباب ومساندتهم.
اقرأ أيضاًمحافظ أسيوط يفتتح معرض منتجات تعليم أسيوط بأرض الملاعب
محافظ أسيوط يتفقد التجهيزات النهائية لأعمال تطوير النصب التذكاري لقرية بني عدي
محافظ أسيوط يتفقد جمعية كفالة اليتيم لتنمية المجتمع بالبلايزة في أبوتيج