نفذت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه برنامج "تمكين المرأة العمانية في مجال تصنيع حليب الإبل" بولاية رخيوت في محافظة ظفار، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز قيمة حليب الإبل ومشتقاته. جاء تنفيذ البرنامج بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مكتب سلطنة عمان، ومؤسسة الجسر الخيرية.

يعتبر البرنامج من المشاريع التي توفر لمنتجي الألبان -على نطاق صغير- دخلا جيدا، وفرصا أفضل للوصول إلى الأسواق الحضرية والإقليمية، ويمكن أن يساعد تجهيز الحليب أيضا على التعامل مع التقلبات الموسمية في إمدادات الحليب، حيث يمكن تحويل الحليب الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة، وإيجاد فائدة لمجتمعات بأكملها ولا سيما لصغار المنتجين، مثل النساء عن طريق الاستثمار في العمليات الغير مزرعية، كتجميع حليب الإبل ونقله وتصنيعه وتسويقه.

وقد تم التمهيد لتنفيذ هذا المشروع من خلال تدشين حلقة عمل ضمت شريحة واسعة من المجتمع، وتم تسليط الضوء على المشروع والأهداف المطلوب تحقيقها ومخرجات المشروع المتوقعة وأثرها على تنمية المرأة الريفية بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام، فالهدف من هذا المشروع نقل بعض التقنيات التي تستخدم في تصنيع الجبن من حليب الإبل وتأهيل وتدريب مجموعة من النساء المنتجات على إدارة وتشغيل هذه التقنية، حيث يتم تنفيذ المشروع في ولاية رخيوت من خلال إنشاء وحدة لتصنيع جبن الإبل.

بدأت الدراسة الميدانية لتنفيذ المشروع من خلال عقد لقاءات مع بعض مربي الإبل بولاية رخيوت بعد تقييم حجم السوق، والانتهاء من تدريب 20 امرأة، تضمن التدريب الإداري والفني لتتمكن من إدارة وتطوير هذا المشروع التجاري. كما أن استراتيجية الزراعة والتنمية الريفية 2040 لسلطنة عمان، أبرزت ضرورة تطوير صناعة منتجات ألبان مستدامة موجهة نحو السوق، وذكرت بصفة خاصة تصنيع وتسويق حليب الإبل وتحسين تكنولوجيات المعالجة الحديثة المستخدمة، وذلك من أجل تحقيق الرؤية العمانية المستقبلية.

فتربية الإبل ورعيها كانت وما زالت تشكل مصدرا للدخل للمربين خاصة بالنسبة لغالبية البدو في المناطق الصحراوية وإلى جانب كونها وسيلة للنقل، وقد سمح إنتاجها من الحليب واللحوم وغيرها من المنتجات حصول السكان في تلك المناطق على احتياجاتهم من المأكل والمشرب والتعايش والتكيف مع المناخ الصارم بسبب الموارد الشحيحة للمنطقة منذ العصور السابقة.

الجدير بالذكر أن عدد الإبل في محافظة ظفار يقارب 149 ألف رأس، وهو ما يمثل 60% من العدد الكلي للإبل في سلطنة عمان، حيث يشرف أصحاب الإبل بانتظام على مواشيهم، مما يسهم في تعظيم العائد الاقتصادي من التربية وذلك عن طريق الاستفادة من التطور في تقنيات تصنيع مشتقات الحليب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حلیب الإبل

إقرأ أيضاً:

الإمارات والأمم المتحدة تعززان تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين

أبوظبي: «الخليج»
تواصل دولة الإمارات تعزيز جهودها بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدعم المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي في العام الجديد، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية (2024-2027) الموقّعة بين الجانبين. وتعتمد الشراكة تمويلاً يصل إلى قرابة 15 مليون دولار أمريكي على مدى 3.5 سنوات، بهدف تعزيز مكانة المرأة عالمياً ودعم مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعد هذه الشراكة تتويجاً لريادة الإمارات في مجال تمكين المرأة، حيث تصدرت المركز الأول في المنطقة العربية في سد الفجوة بين الجنسين.
ويعتمد إطار الشراكة الاستراتيجية (SPF) الذي تم توقيعه مارس الماضي بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على عدد من المحاور الرئيسية، منها: البناء على نجاح الإمارات في إصلاح القوانين والسياسات الخاصة بالمساواة بين الجنسين، بحيث يتم تشجيع الدول على تطوير وتبنّي «سياسات خارجية تركز على المرأة»، من خلال توفير دعم استشاري رفيع، قائم على الأدلة، لتعزيز تمثيل المرأة في الدبلوماسية، وكذلك مواصلة دولة الإمارات لدورها الفاعل في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام والمساهمة في الأجندة العالمية للمرأة والسلام والأمن، إلى جانب تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة، لا سيما في دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتدعيم حضور المرأة في مجال العمل المناخي.
وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «تسعى دولة الإمارات في ظل رؤية ودعم القيادة الرشيدة وتوجيهات ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية«أم الإمارات»، إلى تقديم تجربتها الرائدة في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كنموذج يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي وتطوير تجربتها أكثر من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة».
وقالت الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: «نفخر بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ولمكتب الاتصال منذ تأسيسه في أبوظبي في عام 2016، حيث تسهم الإمارات في دعم وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي الداعم لحركة تمكين المرأة، ومن خلال عملنا في إطار الشراكة الاستراتيجية (SPF) نهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في تعزيز المساواة بين الجنسين على المستوى العالمي».

مقالات مشابهة

  • الإمارات والأمم المتحدة تعززان تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين
  • الكاتبة العمانية بدرية النبهاني: وجود «السلطنة» ضيف شرف معرض القاهرة للكتاب إنجاز ثقافي كبير لنا
  • الثقافة العمانية سؤال معرض القاهرة الأبرز.. و«تاريخ الحضارتين» يكشف سر التقارب الأزلي
  • رئيسة قومي المرأة تستعرض بجنيف جهود مصر في تمكين المرأة
  • مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية لـ"الرؤية": الثقافة العمانية لديها حضور قوي بالمحافل الدولية
  • "تمكين المرأة" فى ندوة بجامعة أسيوط
  • "القومي للمرأة" يستقبل الوفد الرئاسي الكيني للاطلاع على جهود تمكين المرأة
  • قومي المرأة يستعرض التجربة المصرية في تمكين النساء لوفد رئاسى كيني
  • تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار
  • مروان الحجري: العلاقات المصرية العمانية لا يمكن وصفها بالكلمات..فهي تاريخية