رئيس قيرغيزستان: بفضل برنامج المسرعات الحكومية الإماراتي تمكنّا من حل 3 مهام إشكالية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي - وام
أكد صدير جاباروف، رئيس جمهورية قيرغيزستان أنه بفضل تبني قيرغيزستان برنامج «المسرعات الحكومية» الإماراتي، تمكنت دولته في غضون 100 يوم من تحديد وحل ثلاث مهام إشكالية ذات طبيعة اجتماعية، مشيراً إلى أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً، ونتائج إيجابية.
وقال خلال كلمة رئيسية ألقاها ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2024: «حظي برنامج المسرعات الحكومية بردود أفعال إيجابية للغاية بين مواطني قيرغيرستان، بعد أن أطلقته الحكومة في شهر مارس من العام الماضي، حيث حصل مواطنونا على تدريب على البرنامج داخل الإمارات، ونعتزم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج في المستقبل القريب بمساعدة أصدقائنا الإماراتيين».
وأشاد صدير جاباروف بالمخرجات الثرية للقمة العالمية للحكومات منذ تأسيسها قائلاً:«القمة العالمية للحكومات أصبحت وخلال عقد من تأسيسها منصة فعالة للحوار العالمي، حول العديد من القضايا التي تهم الإنسانية، وفرصة لتبادل الخبرات في مجال الإدارة العامة، لتحسين كفاءة الحكومة، ونوعية حياة الناس، والحد من الفقر».
واعتبر منطقة الشرق الأوسط المهد الحقيقي لولادة الحضارات الرفيعة، والاكتشافات العلمية والاختراعات العبقرية والأفكار الفريدة التي أثرت خزانة العالم المعرفية، مشيراً إلى أنها قدمت للعالم كوكبة من العقول اللامعة مثل الرازي والطبري والبخاري والفارابي وابن خلدون، والعديد من الشخصيات العظيمة الأخرى التي أسهمت في إفادة البشرية وإثراء معارفها وتأسيس حضاراتها.
بيئة مواتيةوقال صدير جاباروف: «حددت جمهورية قيرغيزستان 4 محاور رئيسية ذات أولوية لتحقيق التنمية المستدامة، المحور الأول يتمثل في تحديث نظام السلطة التنفيذية بمجمله، وتغيير عمل الحكومة التي يجب عليها أن تخدم مصالح الشعب، وأن توجد بيئة مواتية للنمو الروحي والفكري والاقتصادي والاجتماعي للشعب، وكذلك أن توفر خدمات عامة عالية الجودة؛ ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان من الضروري تحسين عملية صنع القرار».
وأضاف جاباروف:«يتمثل المحور الثاني في تنفيذ معركة لا هوادة فيها ضد الفساد، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للاضطرابات العميقة في البلاد، ومن أجل القضاء عليه، لا سيما في المجال الاقتصادي، يعمل مجلس الوزراء بنشاط على إخراج الاقتصاد من الظل، كجزء من برنامج لإدخال أدوات جديدة لإدارة الضرائب».
أما المحور الثالث فيتمثل في وضع سياسة اقتصادية جديدة، مشيراً إلى أن الاقتصاد الوطني يتطور بوتيرة ثابتة في قيرغيزستان، حيث بلغ متوسط النمو الاقتصادي على مدى السنوات الثلاث الماضية نحو 7٪، فيما يجري تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى والمشروعات الدولية بمشاركة المستثمرين الأجانب؛ بما في ذلك بناء محطات الطاقة الكهرومائية، وبناء الطرق، وتحديث المطارات.
وجاء المحور الرابع للخطة التنموية التي تراهن عليها قيرغيزستان، متمثلاً في رقمنة نظام الخدمات العامة المقدم للسكان بأكمله، وكذلك رقمنة نظام الإدارة العامة؛ الذي أصبح مرهقاً وخاملاً على مدى السنوات العشر الماضية، ويحتاج إلى تدابير حاسمة.
وعلى صلة بالمحور الرابع هذا، قال صدير جاباروف: يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً هائلة لتحسين نوعية حياة الناس، إذا تم استخدامه بشكل صحيح، حيث نجحت قيرغيزستان مؤخراً في اختبار نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص باللغة القيرغيزية، وتم تدريبه بناءً على ثقافتنا ومعرفتنا وتقاليدنا وأخلاقنا.
واحة أعمالوقال رئيس قيرغيرستان إنه وفقاً لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حصلت بلاده على المرتبة 45 عالمياً من بين 166 دولة، مضيفاً:«نعتزم أن نكون من بين أفضل 30 دولة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بحلول العام 2030»، وفي هذا الخصوص أشار إلى أنه يسعى وحكومته إلى تحويل قيرغيزستان لـ«واحة أعمال»إقليمية، تتمتع بمناخ استثماري جذاب، وسياسة تجارة خارجية ليبرالية، وبيئة أعمال منفتحة وصادقة.
وتابع:«سترتكز سياستنا الاقتصادية الجديدة في المقام الأول على ثلاثة مجالات رئيسية: الطاقة والتعدين، والنقل، وصناعات المرور العابر، كما نريد الاستفادة بشكل جيد من الثروة الطبيعية في البلاد، حيث تتمتع قيرغيزستان بإمكانات صناعية كبيرة، من حيث احتياطيات موارد الطاقة الكهرومائية، والتي تقدر بنحو 142 مليار كيلووات/ساعة».
وفي هذا الصدد أشار جاباروف إلى أنه وفي إطار مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ COP-28، الذي استضافته بنجاح الإمارات، تم توقيع مذكرة ثلاثية بين شركة«مصدر»الإماراتية، وشركة كهرباء فرنسا، وحكومة قيرغيزستان؛ لتنفيذ مشروعات في مجال الطاقة الخضراء تبلغ طاقتها الإنتاجية 3.5 جيجاوات.
وتابع رئيس قيرغيزستان حديثه عن مشروعات الطاقة ليختتم كلمته أمام القمة العالمية للحكومات 2024 بالقول:«بدأت الدولة في تنفيذ مشروع إنشاء محطة Kambar-Ata HPP-1 بقدرة تصميمية تبلغ 1.8 جيجاوات، ويجري حالياً إنشاء 50 محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية الصغيرة والمتوسطة الحجم، فضلاً عن مشروعات في مجال مصادر الطاقة المتجددة، ومن أجل تطوير إمكانات النقل والخدمات اللوجستية ودخول الأسواق العالمية؛ فقد أعلنا عن إطلاق مشروع بناء السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، والذي سيربط الدول الآسيوية عبر آسيا الوسطى بالشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا وأوروبا».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات العالمیة للحکومات فی تنفیذ إلى أن
إقرأ أيضاً:
تدشين برنامج تدريبي لتطوير كوادر تخصص الطاقة الشمسية بكلية المجتمع
شمسان بوست / سيئون:
بتمويل من مؤسسة العون للتنمية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية والشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، أُطلق في العاصمة الأردنية عمّان البرنامج التدريبي التخصصي لكوادر الطاقة الشمسية بكلية المجتمع بسيئون، ضمن مشروع تطوير تخصص الطاقة الشمسية. ينفذ التدريب في الأكاديمية الألمانية للطاقة المتجددة بجامعة الحسين التقنية، بتنظيم من جمعية نبراس للتنمية.
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم الأستاذ محمد الصبان، مدير البرامج والمشاريع في مؤسسة العون للتنمية، د. فهمي فراره، عميد كلية المجتمع بسيئون، والأستاذ أشرف الحدري، الأمين العام لجمعية نبراس للتنمية. كما حضر د. ماجد حمد، المدير التنفيذي للأولمبياد العالمي للغة الإنجليزية ومدير شركة ماسة للاختبارات الدولية.
وفي كلمة الأستاذ محمد الصبان أشاد بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكداً أن المشروع يندرج ضمن استراتيجية مؤسسة العون للتنمية لدعم التعليم الفني والمهني.
ومؤكداً على أهمية التخصص النوعي وحرص المؤسسة على اختيار أرقي الجامعات في الأردن إذ ان التدريب ستحتضنه الاكاديمية الألمانية بجامعة الحسين، حاثاً المشاركين للاستفادة من هذه الفرصة التدريبية لتطوير خبراتهم ومهاراتهم.
من جانبه أشار د. فراره إلى أهمية هذه المبادرة في تطوير تخصص الطاقة الشمسية واعتماده كبرنامج متميز على المستوى الإقليمي، مؤكداً أن التدريب يعزز الكفاءات الأكاديمية والمهنية للكوادر التدريسية في الكلية، مما ينعكس إيجاباً على جودة المخرجات التعليمية.
بدوره، أكد الأستاذ أشرف الحدري أن البرنامج يعبّر عن التزام جمعية نبراس بتطوير التعليم التقني في اليمن، مشيراً إلى اختيار جامعة الحسين التقنية لتنفيذ التدريب نظراً لامتلاكها مركزاً متخصصاً للطاقة المتجددة ومعايير تدريبية عالمية.
فيما أوضح المهندس حمزة البقاعي، مدير الأكاديمية الألمانية للطاقة المتجددة، أن البرنامج يركز على نقل الخبرات العملية والتقنية، مما يسهم في تعزيز مكانة كلية المجتمع كرائدة في مجال الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والإقليمي، شاكراً المانحين على هذه الخطوة الجبارة في دعم هذا التخصص الهام.
يستمر البرنامج لمدة 15 يوماً بمشاركة 8 متدربين من كلية المجتمع بسيئون، ويهدف إلى تطوير المهارات التقنية والعملية في مجال الطاقة الشمسية وفقاً لأحدث المعايير العالمية.