محمود مسلم: غرف الأخبار وصناعة الدراما أصبحت تستخدم الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمود مسلم،رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إنه يمكننا ملاحظة أثر الإعلام الرقمي في متابعة قصة الطفل ريان، حيث استطاع العالم كله أن يتابع سقوط طفل في بئر في المغرب، وحدث خلال هذه التغطية الإعلامية تضليل ومشكلات أخلاقية أخرى لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يظهر اليوم في غرف الأخبار وفي صناعة الدراما والإنترنت.
وأوضح مسلم أن خطورة الذكاء الاصطناعي أنه لن يكتفي بالتحليل والترجمة، لكن سيتم إنتاج محتوى كامل مبتكر باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأصبح مواكبة هذا التطور أمرًا حتميًا.
وقال الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامي،
إن وسائل الإعلام أدوات قوية لتشكيل مستقبل الدول؛ وإن العصر الرقمي له تأثير كبير على وسائل الإعلام والتحكم في الوصول والانتشار.
وأضاف أن هناك مجموعة تحديات يفرضها الإعلام الرقمي، منها مشكلات التمويل والخصوصية، كما أن هناك مزايا لهذا الإعلام، منها صحافة المواطن التي تؤدي إلى ديمقراطية المعلومات، والشركات الدولية لها أثر كبير في التعامل مع العصر الرقمي، والأدوات الإعلامية الآن أقوى كثيرًا من العتاد الحربي في الدفاع عن الشعوب والهويات وتأمين واقعها وصناعة مستقبلها، وأصبحت الأدوات الرقمية أخطر ما يهدد الواقع الإعلامي لحراس البوابة.
فيما قالت الإعلامية دينا عصمت، إنه لأول مرة تطلق مدونة سلوك تواجه الشائعات والتضليل الإعلامي كأداة للحرب السيبرانية، لافتا إلى أن أضعف حلقة في حروب الجيل الرابع والخامس هي الإنسان المتلقي نحتاج لحمايته وهو ما ينتج عن الملتقي.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في الملتقى البحثي الأول لقسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة ثريا البدوي عميد كلية الإعلام، والدكتور أشرف جلال رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون.
IMG-20240213-WA0179 IMG-20240213-WA0178المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إستخدام الذكاء الاصطناعي الإعلامية الإعلام الرقمي التغطية الإعلامية الجيل الرابع الدكتور محمد عثمان الخشت الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.