قيادة قوات الأمن المركزي بالأمانة تُحيي ذكرى سنوية الشهيد القائد بفعالية خطابية وثقافية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الثورة نت|
أحيت قيادة قوات الأمن المركزي بأمانة العاصمة اليوم الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي للعام 1445هـ، بفعالية خطابية وثقافية.
وفي الفعالية أشار وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العزي راجح، إلى أهمية إحياء ذكرى مؤسس المشروع القرآني، الشهيد القائد لاستذكار عظمة التضحيات التي قُدمت من أجل إنقاذ الأمة من مؤامرات قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل.
وأكد حاجة الأمة للعودة إلى مشروع الشهيد القائد في مواجهة مكر دول الهيمنة والاستكبار العالمي وأدواتها والنهوض بواقع الأمة علمياً وثقافياً واقتصادياً .. لافتاً إلى أن المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، هدفه إضعاف الأمة وتمزيقها ونهب ثرواتها وخيراتها.
وذكر راجح أن مشروع الشهيد القائد، الذي بدأ بالثقة بالله وانطلق إلى نعم الله ومسؤولية آل البيت عليهم السلام ولا عذر للجميع أمام الله وصولاً للتحذير من خطورة دخول أمريكا اليمن، مستوحى من كتاب الله عز وجل وهديه والثقافة القرآنية.
وأوضح أن الشهيد القائد أطلق شعار البراءة في وجه المستكبرين، في زمن صمت الجميع لمواجهة طاغوت العصر أمريكا، ودعا لمقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية، والتحرك بوعي وإدراك لما يُحاك ضد الأمة من مؤامرات تستهدف دينها وهويتها وثقافتها.
وقال “نرى شعار البراءة من أمريكا وإسرائيل يتجلّى اليوم بإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير إلى عمق العدو الصهيوني ومنع سفنه من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وكذا السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة”.
واعتبر وكيل وزارة الإرشاد، مشروع الشهيد القائد، تنويرياً لبناء الأمة وتعزيز ثقافتها القرآنية وهويتها الإيمانية، لافتاً إلى أن الشهيد القائد مثل مدرسة في التضحية والفداء والعطاء، ما يتطلب المضي على نهجه والتمسك به لمواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني الأوروبي.
وفي الفعالية التي حضرها مدير أمن الأمانة اللواء الركن معمر هراش، وقائد قوات الأمن المركزي العقيد حسين المهدي، وقادة وضباط وصف قوات الأمن المركزي، تحدث مدير التوجيه المعنوي بقوات الأمن المركزي العقيد علي عز الدين عن جانب من مسيرة حياة الشهيد القائد وحركته التنويرية ومشروعه القرآني في مواجهة أمريكا وإسرائيل.
وأفاد بأن الشهيد القائد حينما أطلق على أمريكا بأنها “قشة”، وليست عصى غليظة، كان يستشعر عظمة الله تعالى وقوته، في زمن هيمنت أمريكا على الشعوب ونصّبت نفسها ولية على العالم، لا يُعصى لها أمر، مشيراً إلى أن الشهيد القائد تحرك من قاعدة “عينُ على القرآن وعينُ على الأحداث” بمشروعه القرآني الذي مثل مشروعاً تعبوياً نهضوياً، في توعية الناس بسياسات أمريكا والصهيونية وخطرهما على الأمة الإسلامية والمنطقة بشكل عام.
وأكد العقيد عز الدين، أن أمريكا استشعرت خطورة المشروع القرآني على تنفيذ مخططاتها توجّهت لمحاربته، إلا أن هذا المشروع كان قد أخذ من القلوب مأخذه وزرع حالة من الوعي في كل أرجاء اليمن، مثمناً المواقف المشرفة للقيادة الثورية في نصرة فلسطين وقضيته العادلة ودعم مقاومته الباسلة لمواجهة أمريكا والصهيونية العالمية.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر معاذ الجنيد بعنوان “شهيد القرآن”، ووصلة إنشادية وتسبيح عن الصلاة على رسول الله وآله للشبل عيسى الجلال.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد قوات الأمن المرکزی
إقرأ أيضاً:
حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم تلقين الميت بعد دفنه؟.
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن تلقين الميت بعد الدفن سنة نبوية شريفة.
وأكدت أن تلقين الميت من السنن المستحبات بعد الدفن، بل عدها جماعة مِن العلماء من المسائل التي تميَّز بها أهل السنة والجماعة عن أهل الفرق الأخرى كالمعتزلة وغيرهم، واستدل أهل العلم على مشروعية التلقين بالكتاب والسنة وعمل السلف وإجماع المسلمين العملي من غير نكير.
واستشهدت بحديث أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه حيث قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِكُمْ، فَسَوَّيْتُمُ التُّرَابَ عَلَى قَبْرِهِ، فَلْيَقُمْ أَحَدُكُمْ عَلَى رَأْسِ قَبْرِهِ، ثُمَّ ليَقُلْ: يَا فُلَان بْنَ فُلَانَةَ. فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَرْشِدْنَا رَحِمَكَ اللهُ، وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ، فَلْيَقُلْ: اذْكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّكَ رَضِيتَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، فَإِنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يَأْخُذُ وَاحِدٌ مِنْهُمْا بِيَدِ صَاحِبِهِ وَيَقُولُ: انْطَلِقْ بِنَا مَا نَقْعُدُ عِنْدَ مَنْ قَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ، فَيَكُونُ اللهُ حَجِيجَهُ دُونَهُمَا» رواه الطبراني.
وأشارت الى أنه قوَّى هذا الحديثَ جماعةٌ مِن المُحدِّثين، ونص على مشروعيتها ما لا يُحصَى كثرةً من علماء الأمة وفقهائها المتبوعين، واتصل الخلف فيها بموصول السلف، وأطبقت الأمة الإسلامية عليها عملًا واستحسانًا؛ لا ينكرها منها مُنكِرٌ، بل سَنَّهَا الأولُ للآخِرِ، ويَقتدي فيها الآخرُ بالأولِ، وممن استحسنها إمامُ أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه,
ونوهت انه احتج عليها باتصال العمل عبر الأمصار والأعصار من غير إنكار، ولم يقل بتحريم هذا التلقين أحدٌ مِن علماء الأمة في قديم الدهر أو حديثه، حتى إن من لم يُثبِتْ منهم حديثَ التلقين نظر إلى فعل السلف له فاستحبه أو أباحه، فكان القول بتحريمه وتأثيم فاعليه قولًا مرذولًا مبتدَعًا مخترَعًا لم يُسبَق إليه صاحبُه إلَّا مِن قِبَل أهل البدع والأهواء.
واوضحت أنَّ مُرادَ مَن نُقِل عن بعض العلماء عدمُ استحباب التلقين بعد الموت هو أنه ليس من السنن النبوية الثابت ورودُها؛ بناءً على ترجيحهم ضعفَ الحديث الوارد، وليس مرادهم انتفاء مشروعيتها؛ ولذلك فقد صرَّح كثيرٌ منهم بالإباحة، ولم يقل أحدٌ من علماء الأمة عبر العصور إن هذا التلقين حرام أو بدعة ضلالة يأثم فاعلُها كما يدَّعيه بعض جهلة هذا الزمان؛ إذ القول بتحريمه وتضليله يستلزم الطعنَ في السلَف والتجهيلَ للخلَف، وهي دعوى مبتدَعةٌ مخترَعةٌ لم يعرفها التراث الإسلامي ولا أرباب المذاهب السنية المتبوعة، فلا عبرة بها ولا التفات إليها، ولمَّا لحظ جماعة من العلماء ابتناء دعوى المنع على قول المعتزلة النافين للسؤال في القبر جعلوا القول بمشروعية التلقين من مسائل العقيدة في مذهب أهل السنة والجماعة.
وشددت على ان القول بتحريمه وتأثيم فاعليه، قول مرذولٌ مبتدَعٌ مخترعٌ لم يُسبَق إليه صاحبُه إلَّا مِن قِبَل أهل البدع والأهواء؛ كالمعتزلة ونحوهم، فلا يصح التعويل عليه ولا الالتفات إليه، وشيوعُ ترك هذا التلقين في بعض الأمكنة هو مِن إماتة السنن وإظهار البدع، أما اتهامُ فاعليه بأنهم قد ابتدعوا ضلالةً خرجوا بها على الشريعة فهو البدعة المنكرة التي يلزم صاحبَها تضليلُ سلفِ الأمة وخلفِها، وعلمائِها وعوامِّها، ولا يعدو أن يكون اتهامُه هذا ضربًا من الكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.