الخارجية الروسية تدعو اليابان إلى إعادة النظر في مسارها المعادي لروسيا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه يتعين على اليابان أن تعيد النظر في سياستها العدائية تجاه روسيا إذا أرادت استئناف الحوار السياسي والتعامل الكامل بين الدولتين.
إقرأ المزيدجاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الروسية في أعقاب اجتماع بين نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو ورئيس "مؤسسة ساساكاوا للسلام" اليابانية أتسوشي سونامي.
وقال البيان إن "الجانب الروسي عرض مواقفه المبدئية من مشاكل الأمن العالمي والإقليمي وأسباب تدهور العلاقات الروسية اليابانية، حيث تم التأكيد على أن اللوم في تدهورها يقع بالكامل على عاتق طوكيو الرسمية، التي ضحت بمصالحها الوطنية من أجل الطموحات الجيوسياسية للولايات المتحدة".
وتابع البيان: "لا يمكن فتح الطريق إلى استئناف الحوار السياسي الثنائي والتعامل الكامل إلا من خلال مراجعة اليابان لسياستها العدائية تجاه روسيا".
يذكر أن طوكيو وموسكو وقعتا سنة 1956 على اتفاق لوقف إطلاق النار وإحياء العلاقات الدبلوماسية وإبرام معاهدة السلام، بعد هزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية، إلا أن طوكيو لم تصادق عليها.
الجانب الياباني يربط السلام بإعادة موسكو جزر الكوريل الـ4 التي ألحقها الاتحاد السوفيتي بأراضيه في إطار نتائج الحرب العالمية الثانية.
وتستند طوكيو في مطالبها إلى الاتفاقية الروسية اليابانية للتجارة والحدود لعام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو في أن جزر الكوريل ألحقت بالاتحاد السوفيتي نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على الجزر شرعية، ومسألة عائديتها طويت إلى الأبد.
وأكد رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا هذا الشهر، أن بلاده ترغب في إبرام معاهدة سلام مع روسيا، لكنها تعتزم مواصلة دعم أوكرانيا والاستمرار في سياسة العقوبات المناهضة لروسيا.
من جانبها، قالت الخارجية الروسية إن العودة إلى الحوار مع اليابان حول معاهدة السلام أمر مستحيل في الوضع الراهن، ودعت طوكيو إلى التخلي عن النهج المعادي لروسيا، مع اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد.
وذكرت الخارجية الروسية أنه منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022 "اتبعت الحكومة اليابانية نهجا معاديا لروسيا، حيث تم فرض أكثر من 20 مجموعة من العقوبات غير الشرعية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جزر الكوريل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جزر الكوريل طوكيو عقوبات ضد روسيا موسكو وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: روسيا استطاعت أن تقنع العالم بأن أمنها القومي هو خط أحمر
أكد خبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، حسن الدعجة، أنّ “روسيا تسعى إلى السلام لأنّها دائما وأبداً تحاول تدعيم السلام في المنطقة”.
ولفت الدعجة في تصريح لـ”سبونتيك”، إلى أن ّ “روسيا استطاعت أن تقنع العالم وأن تفرض وجهة نظرها بأنّ أمنها القومي هو خط أحمر وهي صاحبة الحق في هذا الإطار”.
وأشار الدعجة إلى أنّ “كل المحاولات والأهداف التي قام بها الغرب باءت بالفشل بسبب السياسة الروسية الحكيمة والاستراتيجية العسكرية المتينة والصمود الروسي الاقتصادي وإيجاد بدائل أخرى للاتحاد الروسي مع دول أوروآسيا والدول الأفريقية الأخرى والصين، وهذا يدفع باتجاه تعزيز العلاقات على حساب علاقاته مع الغرب بعدما وضع الغرب عقوبات ضد روسيا”.
ونوه إلى أنّ “الرئيس دونالد ترامب يريد وقف إطلاق النار في أوكرانيا”، مضيفًا أنّ ” الاتحاد الأوروبي يعتقد أنّه تضرّر بانفصال الولايات المتحدة عن الواقع الأوروبي وبالتالي تقترب المصالح الأوكرانية مع مصالح الأوروبية خصوصا فرنسا وبريطانيا المتحمّستين للدفاع عن أوكرانيا بدون دفع أثمان من هذه الدول”.
وأوضح:” الولايات المتحدة تريد الوصول إلى السلام كذلك روسيا تريد وقف إطلاق النار مع الاعتراف بالواقع التي فرضته العملية العسكرية لحماية المصالح الروسية في المناطق التي استعادتها روسيا ذات الأغلبية العرقية الروسية، لذلك كل هذه التناقضات تدفع بأوكرانيا بمحاولة القيام بعمليات جوية لفرض واقع جديد باعتقادها أنها لا زالت قوية وهذا طبعا ليس صحيحا فهي لا تمتلك أوراق قوة وضغط في المفاضات وزيلينسكي أصبح يسعى إلى السلام للتماهي مع سياسية الولايات المتحدة بعد التوافق على ذلك”.
وقال الدعجة: “ترامب يقرّ ويعترف ويضع النقاط على الحروف أنّه لولا تدخّل الولايات المتحدة في الشأن الداخلي الأوكراني تجاه روسيا لما بدأت العملية العسكرية وبالتالي هو عندما يضع هذه المبادئ العامة أمام الاتحاد الأوروبي سنرى التغيّر السريع”.
وفيما يتعلق بالاتصال المرتقب بين ترامب وبوتين، أكدّ “أنّ هناك توافقا على المبادئ العامة والأسس التي ترسي الاستقرار والأمن بين روسيا وأوكرانيا والمصالح القومية الروسية، وباعتقادي فإنّ التفاهمات التي تمت رسمت الخطوط العريضة لمسيرة السلام”.
وختم أنّ “روسيا تلتزم بالمبادئ والاتفاقيات مع الدول الصديقة ومنها الصين وإيران والدول العربية وكل الإغراءات التي قد تقدّمها الولايات المتحدة هي ليست لصالح روسيا التي تعلم كيف تناور لتحقيق مصالحها دون الإضرار بمصالح الآخرين”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب