يتتبع علماء في مركز بنينغتون للطب الحيوي في ولاية فلوريدا مئات الأشخاص الذين يشاركون في نظام صحي صارم، بهدف معرفة أفضل الأنظمة الغذائية التي يمكن أن يتبعها كل شخص.

وتشرف المعاهد الوطنية الأميركية للصحة على دراسة بهذا الغرض، خصصت لها ميزانية 190 مليون دولار، وهي "واحدة من أكثر مشروعات أبحاث التغذية طموحا التي قامت بها الوكالة"، وفق صحيفة وول سترت جورنال.

ويسعى العلماء في هذه الدراسة الرائدة إلى تحديد الحصول على توجيهات صحية متخصصة بحسب حالة شخص، وسط معلومات متضاربة بشأن أفضل الأنظمة الغذائية.

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال، التي نشرت تقريرا بشأن هذه الدراسة، إن النصائح الغذائية المتوفرة أدت إلى "تحسن طفيف" في صحتنا.

وتبلغ نسبة السمنة للبالغين في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، 41.9 في المئة في الفترة من 2017 إلى 2020، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التابعة لوزارة الصحة الأميركية. وهذا الرقم يعد زيادة كبيرة عن 30.5 في المئة التي تم رصدها عام 1999.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أعلى مستويات فرط الوزن والسمنة تظهر في مصر والبحرين والأردن والكويت والسعودية والإمارات، إذ يتراوح انتشارها في هذه البلدان من 74 في المئة إلى 86 في المئة لدى النساء، ومن 69 في المئة إلى 77 في المئة لدى الرجال.

وتنصح المنظمة بتناول مجموعة متنوعة من الأغذية تشمل الفواكه والخضراوات، وتقليل الملح والسكر، وتناول كميات معتدلة من الدهون والزيوت للحفاظ على صحة جيدة.

ويتفق العلماء على نطاق واسع على ضرورة تناول نظام غذائي غني بالفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، لكن المزيد من الأبحاث تظهر أن الأشخاص المختلفين يستجيبون بشكل مختلف لنفس الأطعمة، مثل الخبز أو الموز.

وتحاول الدراسة الجديدة معرفة كيفية استجابة الأشخاص المختلفين للأنظمة الغذائية المختلفة.

ويشارك في الدراسة نحو 500 شخص من أعراق وأجناس وظروف صحية مختلفة في مرافق علمية لمدة 6 أسابيع، حيث يتناولون وجبات مختارة بدقة ويخضعون لمئات الاختبارات الطبية.

ويتناول المشاركون ثلاثة أنظمة غذائية مختلفة، الأول غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات، والثاني منخفض السكريات المضافة وغني بالخضار ويشمل الفواكه والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان، والثالث يحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة والسكريات المضافة.

ويرتدي المشاركون جهازا لمراقبة القلب، وآخر لتسجيل النشاط البدني، وجهاز لمراقبة نسبة السكر في الدم، ويتم سحب عينات من الدم لقياس مدى استجابتهم للطعام.

ويتولى موظفون مراقبة المشاركين للتأكد من التزامهم بالخطط أثناء تناول الطعام، ويتم تثبيت كاميرات صغيرة على نظارات لتسجيل بدقة ما يأكلونه.

وتقول الصحيفة إن البيانات التي يتم جمعها، سيتم استخدامها لإنشاء خوارزميات يمكن أن تتنبأ بما يمكن يفعله نظام غذائي معين لكل فرد.

"وإذا سارت الأمور وفقا للخطة، ستتمكن، في غضون سنوات قليلة، من الذهاب إلى عيادة طبيبك، وإجراء بعض الاختبارات الطبية البسيطة، والإجابة على الأسئلة المتعلقة بصحتك وأسلوب حياتك، والحصول على نصائح خاصة بالنظام الغذائي" وفق هولي نيكاسترو، من المعاهد الوطنية للصحة.

وقالت أليس ليختنشتاين، خبيرة التغذية في جامعة تافتس، التي لم تشارك في الدراسة: " سينصح الطبيب أحد أفراد الأسرة بتناول المزيد من البروتين، والآخر بالمزيد من الدهون، والآخر بالمزيد من الكربوهيدرات".

ويأمل الباحثون في مجال التغذية أن تساعد هذه التوجيهات المتخصصة في خفض المخاطر الصحية المرتبطة، على سيبل المثال، بارتفاع مستويات السكر في الدم أو ضغط الدم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

أهمية فيتامين ك وخطورة الاستخدام العشوائي

يعد فيتامين ك من اهم المواد الغذائية التي تساعد في الوقاية من عدد كبير من الامراض ولكن لا يعرف الكثيرون متى يجب شراء المكملات الغذائية الخاصة به وتناولها واضرار الاستخدام العشوائي

 نعرض لكم اهم المعلومات عن فيتامين ك والحالات التي يجب تناوله فيها وأخرى يجب الامتناع عنها، وذلك وفقا لما أورده موقع tuasaude

متى يجب تناول المكملات الغذائية

يجب استخدام مكملات فيتامين ك فقط تحت إشراف طبيب أو أخصائي تغذية معتمد، وفي حالة وجود نقص في هذا الفيتامين في الدم. ويمكن التأكد من ذلك من خلال وفحوصات الدم.

بشكل عام، تشمل الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين ك الأطفال الخدج، والأشخاص الذين خضعوا لجراحة علاج السمنة، والأشخاص الذين يتناولون أدوية لتقليل امتصاص الدهون في الأمعاء، حيث يذوب فيتامين ك ويمتص في الجسم مع الدهون من الطعام.

أعراض نقص فيتامين ك

نقص فيتامين ك هو حالة نادرة، حيث يوجد هذا الفيتامين في العديد من الأطعمة ويتم إنتاجه أيضًا بواسطة الأمعاء (على الرغم من أن الجهاز الهضمي يجب أن يكون في حالة صحية لإنتاج كافٍ). العرض الرئيسي لنقص فيتامين ك هو النزيف المستمر الذي يصعب إيقافه، مثل نزيف الأنف أو الجرح الصغير أو في الحالات الأكثر شدة، قرحة المعدة. سيعاني المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين ك أيضًا من ضعف العظام.

كما أن المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة أو الذين يتناولون أدوية لتقليل امتصاص الدهون في الأمعاء لديهم أيضًا فرصة أكبر للإصابة بنقص فيتامين ك.

زيادة فيتامين ك

لا يسبب فيتامين ك في صورته الطبيعية، والذي يتم الحصول عليه من الغذاء، أي آثار سامة. ولكن عند تناوله بكميات زائدة، فقد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل عدم انتظام تخثر الدم، أو تسمم الكبد، أو فقر الدم الانحلالي، أو الإصابة ب مشاكل عصبية، وخاصة عند الأطفال حديثي الولادة الذين يتلقون حقن هذا الفيتامين لذا يجب الانتباه لهذا الأمر جيدا.

مقالات مشابهة

  • أهمية فيتامين ك وخطورة الاستخدام العشوائي
  • تسمم غذائي وأضرار طويلة الأمد.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول طعام فاسد
  • لماذا يزداد وزنك رغم اتباعك نظامًا غذائيًا؟ إليك الأسباب!
  • دراسة: الرياضة تُطيل عمر مرضى سرطان القولون
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين النظام الغذائي وجودة النوم
  • فرمان من كولر.. نظام غذائي صارم بـ الأهلي خلال شهر رمضان
  • صيام بأمان.. نظام غذائي لإفطار وسحور مرضى ضغط الدم في رمضان
  • دراسة صادمة.. الكرش قد يعزز الذاكرة ويحمي الدماغ
  • دراسة: هل لدهون البطن دور إيجابي في صحة الدماغ؟
  • أفضل الأطعمة للإفطار والسحور.. نظام غذائي صحيّ في رمضان