موقع "واينت": لا فروق كبيرة بين الخطتين باستثناء جدولهما الزمني

تتبلور في مجلس الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي خطتان لإنهاء الحرب على غزة، بادعاء أنهما ستحققان أهداف تل أبيب في هذه الحرب، وخلال جدول زمني مقبول لتل أبيب والإدارة الأمريكية وحليفاتها من الدول العربية، وذلك بحسب ما أورده موقع "واينت" الإلكتروني الثلاثاء.

اقرأ أيضاً : "أ.ب": تقدم في المفاوضات بين حماس وتل أبيب

والخطة الأولى وضعها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والخطة الثانية وضعها بيني غانتس وغادي آيزنكوت. 

وأشار الموقع إلى عدم وجود فروق كبيرة بين الخطتين، باستثناء جدولهما الزمني. كما أن غانتس وآيزنكوت وافقا على كشف مضمون خطتهما ومناقشتها في مجلس الحرب، بينما نتنياهو يؤخر مناقشة خطته تحسبا من رد فعل شركائه من اليمين المتطرف، الذي يمثله الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وانسحابهم من الحكومة وإسقاطها.

وسيسعى نتنياهو إلى الكشف عن خطته لإنهاء الحرب في اللحظة الأخيرة، لكنه يجري حولها مفاوضات سرية، بواسطة ديرمر، مع إدارة بايدن، حسب "واينت".

وتهدف خطة نتنياهو إلى "تحقيق أهداف الحرب وتطبيع علاقات مع السعودية" وهو يراهن على حسم عسكري خلال فترة قصيرة، حسب "واينت". وأراد نتنياهو أن يتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل حلول شهر رمضان، لكن يُرجح أن هذا ليس ممكنا، بعدما رفض مطالب حركة حماس في الصفقة.

ويأمل نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، بحسم عسكري كامل ضد حماس واغتيال رئيس حماس في القطاع يحيى السنوار، وقيادة الحركة أو تحييدهم بواسطة السيطرة على رفح، قبل حلول شهر رمضان أو خلاله.

وتدعي خطة نتنياهو أن هجوما عسكريا على رفح، حتى لو لم يؤد إلى اغتيال السنوار، سيجعل حماس تلين موقفها وسيسمح بصفقة تبادل أسرى، كما سيسمح باتخاذ تل أبيب قرارات حول "اليوم التالي" بعد الحرب من موقع قوة.

وتابع "واينت" أن "نتنياهو يراهن على حسم عسكري يمنحه كافة غايات الحرب من دون أن يضطر إلى التنازل أو الدخول في مواجهة مع شركائه في الائتلاف حول ثمن تحرير المحتجزين".

ويطالب نتنياهو رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي، "بإنهاء تفكيك حماس في خان يونس والبدء بالسيطرة على رفح". من جانبه، يقول هاليفي إن القتال في خان يونس سيستمر لفترة أخرى إضافة لعدة أسابيع من أجل تنفيذ إخلاء رفح من أكثر من 1.3 مليون مهجر فلسطيني لجأوا إليها. كما أن ذلك يستوجب اتفاقا مع مصر.

ويتوقع أن يبدأ نتنياهو بدفع خطته قدما خلال شهري نيسان/أبريل أو أيار/مايو المقبلين، وأنه حتى ذلك الحين ستنتهي المرحلة الثالثة من الحرب، والانتقال إلى المرحلة الرابعة – "سيطرة أمنية إسرائيلية في القطاع من داخل الأراضي المحتلة ومنطقة عازلة، وستشكل نهاية الحرب في جنوب القطاع".

ويأمل نتنياهو بأنه في حينه سيتم الاتفاق على تطبيع علاقات بين تل أبيب والرياض، وأنه حتى ذلك الحين سيتم التوصل إلى تسوية دبلوماسية تُبعد قوات حزب الله عن الحدود اللبنانية.

وفيما يتعلق بخطة غانتس وآيزنكوت، فإنها تقضي "بتحقيق انتصار على مراحل، وبينها هدن طويلة من أجل تنفيذ صفقة تبادل أسرى، وتفكيك قدرات حماس العسكرية والسلطوية وتحقيق الأمن لسكان الشمال المحتل". وحسب هذه الخطة، فإن صفقة تبادل أسرى "ليست بأي ثمن".

ويعتبر غانتس وآيزنكوت أن خطتهما ستخفف الضغوط على بايدن من داخل الولايات المتحدة وخارجها، التي تطالبه بممارسة ضغوط على تل أبيب لتوقف الحرب، وأن يدعي الرئيس الأمريكي أن الحرب ستتوقف في حزيران/يونيو المقبل، وقبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وتأخذ هذه الخطة بالحسبان ألا تخرج إلى حيز التنفيذ، واستئناف الحرب في كافة جبهات تل أبيب وأنه يتعين على الجيش أن يستعد لإمكانية كهذه.

في موازاة ذلك، تقترح هذه الخطة بدء تنفيذ خطة بايدن لما بعد الحرب: تطبيع علاقات مع السعودية، بعد أن تعلن تل أبيب عن تعهد ضبابي بشأن مفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية؛ اتفاق حول تمويل إعادة إعمار غزة في إطار اتفاق التطبيع؛ الاستمرار في إقامة منطقة عازلة في القطاع بعرض 1000 إلى 1200 متر؛ مفاوضات حول تسوية دبلوماسية مقابل حزب الله لإبعاد قواته مسافة 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود؛ تحتفظ تل أبيب بحرية العمل للدفاع عن أمنها من خلال عمليات عسكرية واستخباراتية داخل القطاع.

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة تل أبيب الضفة الغربية تبادل أسرى تل أبیب

إقرأ أيضاً:

متظاهرون إسرائيليون يخترقون حواجز الشرطة ويقتربون من منزل نتنياهو

خرج متظاهرون إسرائيليون مناهضون لحكومة الاحتلال إلى شوارع القدس المحتلة، اليوم الإثنين، وتوجهوا إلى منزل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة . 

الاحتلال: الصاروخ الذي سقط في محيط مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس أطلق من لبنان اعلام عبري: سماع دوى انفجارات في القدس

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن متظاهرين إسرائيليين تمكنوا من اختراق حواجز الشرطة واقتربوا من منزل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ولطالما تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو ومقر الكنيست الإسرائيلي، طوال العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا بإجراء انتخابات فورية وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين المحتجزين في غزة.

 

ويرغب العديد من الإسرائيليين، الذين يشعرون بالقلق بسبب المحتجزين ويتهمون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بوضع المصالح السياسية قبل كل شيء في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.

 

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن نتنياهو قوله، إن "القيادة الإسرائيلية تعتقد أن نحو نصف المحتجزين الـ97 لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة".

 

وأكد أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي قول نتنياهو: "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن نصف المحتجزين المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة".

 

وحتى الآن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 33 محتجزًا فقط، وفق ما أكده موقع "تايمز أوف إسرائيل".

 

ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد.

 

وبينما يتحدث إعلام عبري عن 240 إلى 253 محتجزًا إسرائيليًا بغزة، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 محتجزًا جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب احتجاز دولة الاحتلال ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني في سجونها، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل.. إعلام عبري: جرحى في إطلاق نار وسط تل أبيب
  • إعلام عبري: 17 إصابة 6 منها خطيرة بعملية إطلاق نار في تل أبيب #عاجل
  • إعلام عبري: 4 صواريخ باليستية أطلقت من لبنان وسقطت شمال تل أبيب
  • فتح وحماس في القاهرة الأربعاء لبحث حرب غزة وتحقيق المصالحة
  • متظاهرون إسرائيليون يخترقون حواجز الشرطة ويقتربون من منزل نتنياهو
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله.. هكذا جرى الوصول لموقعه
  • إعلام عبري: مخاوف من إصابة محتجزين أجلت عملية اغتيال السنوار رغم توفر الفرصة
  • تحديات اقتصادية تواجه تل أبيب.. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟
  • بطريرك الموارنة بلبنان يدعو لإنهاء الحرب ويعزي عائلة نصر الله
  • اعلام عبري : الصاروخ اليمني تزامن مع وصول طائرة نتنياهو