خلال أقل من شهر تتعرض الأرض مرة أخرى لعاصفة مغناطيسية اليوم الثلاثاء، وتستمر ليومين، مع احتمال حدوث الشفق القطبي، وإمكانية مشاهدته. وقال سيرغي بوغاتشوف، رئيس مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء: "انبعثت من الشمس يومي 10 و11 فبراير، كتل كبيرة وصلت إلى الأرض ليلة الثلاثاء.

وفقا للتوقعات الأولية، يمكن أن يستمر اضطراب الوضع الجيومغناطيسي لمدة يومين تقريبا، أي يومي 13 و14 شباط".

ووفقا للحسابات من المتوقع أن "تبلغ العاصفة ذروتها في منتصف اليوم الثلاثاء. كما يتوقع العلماء عدم تجاوز الاضطرابات المغناطيسية الأرضية مستوى G2 (المستوى الأعلى هو G5)".

ووفقا لبوغاتشوف، "لا تسمح وسائل الرصد الحديثة برصد كتل تتحرك من الشمس حتى اللحظة التي تظهر فيها على مقربة من الأرض، لذلك لا يمكن استبعاد "مفاجآت" على شكل الشفق القطبي".

وتجدر الإشارة إلى أن "بعض الأشخاص يمكن أن يشعروا خلال العواصف المغناطيسية القوية، بالصداع والضعف وارتفاع مستوى ضغط الدم والشعور بالأرق، ويعود السبب في ذلك إلى عدم استقرار المجال المغناطيسي، وبطء تدفق الدم الشعري، ما يؤدي إلى حدوث الجوع الأكسجيني في الأنسجة".

يذكر أن خبراء مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، كانوا قد توقعوا أن تتعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية يوم 23 كانون الثاني.

وتعدّ العواصف المغناطيسية من الظواهر الفلكية المعقدة التي تثير فضول الكثيرين، لتدفع العديدين للتساؤل عن أسباب حدوثها وطبيعتها بالإضافة لأنواعها وتأثيرها على صحة الإنسان والتكنولوجيا، وكيف نحمي أنفسنا منها، وطرق التنبؤ بحدوثها، وأقوى عاصفة مغناطيسية تم تسجيلها في التاريخ.

وتنشأ "العواصف المغناطيسية" بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، وهي ليست بالحدث الاستثنائي أو الجديد فهي موجودة منذ القدم.

يحيط بكوكب الأرض غلاف غير مرئي يعرف بـ"الغلاف المغناطيسي"، والذي يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.

وعادة ما تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي، وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه.

هذا التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للأرض هو ما يعرف بـ"العاصفة المغناطيسية".

أحد الأسباب الأكثر شيوعا للعواصف المغناطيسية هي التوهجات الشمسية على سطح الشمس، والتي تطلق كميات كبيرة من الطاقة والجسيمات المشحونة.

أما السبب الثاني، فيعرف بـ"الانبعاث الإكليلي"، وهي انبعاثات من الهالة الشمسية، أو بشكل أدق، من مناطق ذات درجات حرارة منخفضة، لتنطلق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، حيث يتم طرح بلازما تتكون من البروتونات والإلكترونات، الأمر الذي يؤدي لإحداث اضطرابات في المجال المغناطيسي وهو ما يؤثر على كوكبنا.

يتم تحديد خطر العواصف المغناطيسية من خلال مستوى شدتها باستخدام مؤشر Dst.
حساب هذا المؤشر، يتم باستخدام أجهزة القياس المغناطيسية الموجودة في محطات على خط الاستواء المغناطيسي للأرض.

وتقدر العواصف المعتدلة من 50 إلى 100 نانو تسلا، والعواصف الشديدة من 100 إلى 200 نانو تسلا، والعواصف الأشد، بأكثر من 200 نانو تسلا، في الحالة العادية، يتراوح المقياس من 20 إلى 20 نانو تي.

أما عن تأثير تلك العواصف على صحة البشر، فقد تناولت "العربية.نت" من قبل ما حذرت منه خبيرة روسية من العواصف المغناطيسية التي تحدث على فترات متباعدة، مؤكدة أنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية كبيرة.

وأضافت طبيبة الأمراض الباطنية، سافينتش آلييفا، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، أنه "من الممكن أن تظهر خلال العاصفة المغناطيسية أعراض مثل الأرق والصداع والدوخة وعدم انتظام ضربات القلب وآلام في المفاصل".

وأضافت أن البشر يتفاعلون بشكل مختلف مع هذه الظاهرة حيث يعاني البعض من النعاس، والبعض الآخر من اضطرابات نفسية وعاطفية، وقد يصابون بحالات من الذعر.

وأضافت أنه عند حدوث هذه الاضطرابات، يجب شرب المزيد من الماء النقي، مع مراعاة نظام النوم والراحة. بالإضافة إلى ذلك، لا ينصح بتناول الكثير من الأطعمة المالحة، لأنها تربك الجهاز العصبي.

ويمكن أن تؤثر العواصف المغناطيسية على العديد من جوانب حياتنا، ويولي العلماء اهتمامًا خاصًا بالأبحاث المتعلقة بتأثير العواصف المغناطيسية الأرضية على صحة الإنسان.

يعاني الأشخاص الذين يتأثرون بحال الطقس أكثر من غيرهم بهذه التغيرات، بالإضافة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية ومشاكل في الأوعية الدموية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العواصف المغناطیسیة المغناطیسی للأرض الریاح الشمسیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عاصفة الكترونية تضامنية مع الكاتب الزعبي في تمام الثامنة مساء اليوم

سواليف

أعلن متضامنون مع الكاتب #احمد_حسن_الزعبي ، عن #عاصفة_إلكترونية تضامنا معه، ستنطلق اليوم الاثنين في تمام الساعة الثامنة مساء .
وتمت الدعوة للعاصفة تزامنا مع بدء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.
وبعث ناشطون منذ يومين رسالة إلى نواب المجلس ناشدوهم من خلالها التحرك لدى الحكومة من أجل الإفراج عن الكاتب الزعبي وجميع معتقلي الرأي ، حيث أن هذه الخطوة الحكومية ستجد صدى إيجابيا لدى المواطنين الذين يتوقون إلى حياة برلمانية وديمقراطية أردنية ، تجسد حرية التعبير عن الرأي التي كفلها الدستور.
وستنطلق العاصفة تحت شعار الهاشتاغين الآتيين :
#مجلس_النواب_العشرين
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • عاصفةٌ قويّةٌ تضرب شمال غرب الولايات المتحدة
  • عاصفة قوية تضرب منطقة مرمرة في تركيا
  • أمواج عالية ورياح عاتية.. عاصفة قوية تجتاح جنوب الصين
  • عاصفة قوية تجتاح جنوب الصين
  • عاصفة قوية تضرب شمال غرب الولايات المتحدة
  • الوحدة.. آفة العصر التي تسبب أمراض القلب والسكري
  • نوة المكنسة تضرب الإسكندرية.. غرق الشوارع وانهيار سقف قاعة إحدى الجامعات
  • أشعة الليزر الشمسية مفتاح للسفر إلى المريخ
  • عاصفة الكترونية تضامنية مع الكاتب الزعبي في تمام الثامنة مساء اليوم
  • الجارديان: تغير المناخ يتسبب في موجات حارة قاتلة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية